أحمد زكريا الكاتب بالموقع يحصل على الماجستير بامتياز عن الغزالي

متابعة/ طلال رجب

الشيخ/ محمد الغزالي - رحمه الله - علم من أعلام الدعوة الإسلامية ومن رجالات الفكر الإسلامي.. وقد عمل في مجال حقل الدعوة الإسلامية لإعلاء كلمة الله في ظروف تاريخية صعبة مرت بالعالم الإسلامي ومازالت تمر بها.

 وهو علم موسوعي من الناحية الثقافية والعلمية.. ولا تكاد تخلو مؤلفاته من نوع من العلوم التي تخدم وتنفع المسلم في دينه ودنياه.. فنرى مؤلفاته في العقيدة والأخلاق والفقه والتفسير وفي مجالات الثقافة المختلفة.

وقد عاش الشيخ الغزالي - رحمه الله - مع القرآن ولم تكن حياته مع القرآن مجرد حياة علمية بحته.. إنما عاش مع القرآن بروحه وقلبه وفكره وله مع القرآن معايشة خاصة .

والقرآن يعطي معاني لا يدركها إلا من كان حاله كحال الشيخ الغزالي - رحمه الله - وكل يأخذ من القرآن على حسب بذله ومعايشته له.

وكانت قاعة المؤتمرات بكلية الآداب جامعة بنها لها نصيب من نفحات الشيخ محمد الغزالي رحمه الله..  حيث شهدت مناقشة رسالة الماجستير المقدمة من الطالب أحمد زكريا عبد اللطيف يوم الاثنين 11-7-2011م .. والتي كانت بعنوان "إسهامات الشيخ/ محمد الغزالي في التفسير في ضوء كتابه "نحو تفسير موضوعي لسور القرآن الكريم"" .

وقد ناقشت اللجنة المكونة من أ.د/  عبد الله أبو السعود بدر أستاذ التفسير وعلوم القرآن وعميد كلية التربية بجامعة الفيوم سابقا ً رئيسا ً ومناقشاً.

 وأ.د/ سامي عبد الفتاح هلال أستاذ التفسير وعميد كلية القرآن الكريم بطنطا عضوا ً مناقشا ً.

 وأ.د/ السيد عبد المقصود جعفر أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة بنها مشرفا ً على الرسالة ومناقشاً.

وقد بدأ الباحث ملخصا ً موضوع البحث المقدم لنيل رسالة الماجستير بتناول أسباب اختياره للبحث .. وبنبذة مختصرة حول حياة الشيخ/ الغزالي حسب مراحل عمره المختلفة بدأ من نشأته الطيبة.. مرورا ً بمجال دعوته ومعاركه الفكرية التي امتدت وتجاوزت الثمانين عاما ً.

ثم قدم ملخصا ً لفصول البحث .. والذي جاء في ست فصول وخاتمة:

"الفصل الأول" جاء بعنوان "أصول وروافد منهج التفسير عند الشيخ الغزالي" .. وتناول فيها الباحث أربع نقاط.. وهي..

1- المنبت الطيب للشيخ الغزالي.

2- الصحبة الدائمة للقرآن.

3- المناهج الثقافية والمواقف الفكرية...

4- جبهات الجهاد الفكري.

وجاء "الفصل الثاني" تحت عنوان "ضوابط تأصيلية.. ومعارك تاريخية" وقد تناول فيه الباحث ثلاث أمور.. وهي:

1- تحرير مصطلح التفسير الموضوعي.

2- فك الاشتباك بين العنوان والمضمون.

3- نماذج من الجهود السابقة من الوحدة للسورة القرآنية.

وكان "الفصل الثالث" بعنوان "معالم وحدة السورة عند الإمام الغزالي" .. وتناول فيه فيها أهم المعالم التي يدلل عليها الغزالي على وحدة السورة في القرآن الكريم.

وجاء "الفصل الرابع" تحت عنوان "منهج الغزالي في التفسير".. وتناول فيه الباحث أهم الوسائل والطرق التي سلكها الغزالي في التفسير..  والتي منها:

1- تفسير القرآن بالقرآن.

2- تفسير القرآن بالسنة.

3- توظيف التاريخ لفهم القرآن.

4- توظيف فقه الواقع الإنساني.

5- توظيف خلاصات تجاربه في الحياة.

6- توظيف خلاصات العلوم التجريبية.

وتناول الباحث في "الفصل الخامس" والذي جاء تحت عنوان "وحدة السورة القرآنية بين منهج الشيخين الغزالي وسيد قطب".. وتناول فيها الباحث سورتين كنموذجين للقرآن المكي والمدني عند الشيخين.. وهما سورة "النخل" المكية وسورة "النساء" المدنية.

وتناول "الفصل السادس" "أثر الطابع الدعوي في تفسير الغزالي" .. وتناول أهم القضايا الدعوية التي كان لها التأثير الأبرز في تفسير الشيخ.

وقد بدأ المناقشة أ.د/ سامي عبد الفتاح هلال أستاذ التفسير وعميد كلية القرآن الكريم بأن العديد من الدارسين والباحثين قد تناولوا حياة الشيخ محمد الغزالي بالبحث والدراسة.. وذلك لما تمثله حياة الشيخ من نموذج حي من نماذج الدعوة والعمل الإسلامي.

وأضاف أن الشيخ محمد الغزالي لم يكتب كتاباته ولا إسهاماته في التفسير مثل غيره من المفسرين.

 فالشيخ سيد قطب كانت مرجعيته في التفسير مرجعيات ثقافية .. بخلاف الشيخ محمد الغزالي الذي كانت مرجعيته للتفسير هو عمله الدءوب داخل المجتمع المسلم.. وذلك جاءت كتابات الشيخ الغزالي وكأنه كتبها بمداد من دمه.

ثم أبدى ملاحظاته ونصائحه للباحث حول البحث المقدم.. موضحا ً مناطق الحسن ومواطن الخلل حتى يتم إصلاحها وتفاديها.

ثم تناول أ.د/ عبد الله أبو السعود بدر أستاذ التفسير وعلوم القرآن وعميد كلية التربية بجامعة الفيوم الجزء الآخر من المناقشة.. حيث ركز على أن المقصود من عنوان كتاب الغزالي "نحو تفسير موضوعي لسور القرآن الكريم" .. وتحديدا ً لفظ "موضوعي"..  ليس المعنى الاصطلاحي والذي يتبادر إلى وعي القارئ.

وإنما المقصود بالموضوعي كما أراد الغزالي هو ربط القرآن بالواقع الذي يعيشه الداعية .. والمواقف الدعوية التي يتصدى لها وهو في طريقه الدعوي.

وبعد المناقشات التي استمرت لأربع ساعات اجتمعت لجنة المناقشة للتداول حول نتيجة البحث .. أعلنت منح الباحث أحمد زكريا عبد اللطيف بقسم الدراسات الإسلامية درجة الماجستير بتقدير ممتاز..  على أن يلتزم باستيفاء كافة التعديلات التي أشارت إليها اللجنة أثناء المناقشة.

الأربعاء الموافق

12-8-1432هـ

13-7-2011

عودة الى قصة نجاح