·لقد اجتهد علماء الأمة قديما فورثوا لنا ثروة تشريعية عظيمة لم تتوفر لأمة من الأمم .. وكان من أعظم تجليات هذه الثروة التشريعية ظهور المذاهب الفقهية القائمة والتي تلقتها الأمة بالقبول .. فكان اختلاف المذاهب الفقهية وتعددها مصدر خير ورخاء وسعة وثراء للأمة بأسرها .. فقد أعطت للحركة الفقهية والتشريعية والفكرية زخماً وروحاً مكنت دولة الإسلام المترامية الأطراف من بسط حضاراتها وتوطيد أركانها.
·وبهذه الثروة الفقهية استطاعت الشريعة الإسلامية أن تفي بكل حاجات المجتمعات التي حكمتها .. وان تعالج كافة المشكلات التي واجهتها في البيئات التي حلت بها بأعدل الحلول وأصلحها.
·لذلك فإننا نفخر بهذه المذاهب الفقهية .. ونسعد بهذه الثروة التشريعية .. ونقف صفاً ضد كل محاولة للطعن في هذه المذاهب أو هدمها .. كما نرفض كل دعوة لنبذ هذه المذاهب الفقهية أو المساس بها.
·كما نؤمن بأن الدعوة لهدم المذاهب الفقهية القائمة وتعطيلها هي دعوة موبوءة تحمل كل عوامل هدمها في طياتها.