·نسوق دعوتنا في إطار جميل من الرفق والرحمة .. نجنى العسل ولا نكسر الخلية .. فليس من مهمتنا الغلظة على الناس والتنكيل بهم .. وإنما مهمتنا هي هداية الخلائق وإرشادهم إلى الحق بلين وتلطف .. فنحن دعاة لا قضاة .. هداة لا بغاة .. دعاة لا ولاة.
·نزين دعوتنا بالرفق واللين .. فما كان الرفق في شيء إلا زانه .. وما نزع من شيء إلا شانه .. ومن حرم الرفق فقد حرم الخير كله.
·دعوتنا ليست مجرد كلمات تتردد أو قوالب تحفظ .. وإنما نبثها مشاعر فياضة .. وعواطف جياشة .. نفثة إيمانية دافئة تنتقل من قلب الداعية لتسرى في أرواح الناس .. نبثها شحنة إيمانية تنتقل من قلب الداعية ووجهه وجوارحه إلى الآخرين .. لتأخذ بيدهم إلى طريق الله.
·نؤمن في ذلك بأن الداعية يجب أن يكون سهلاً قريباً .. يألف ويؤلف .. يأنس ويؤنس .. يرحم ويعطف .. يخلط دعوته إلى الناس بالعاطفة القوية والروح الوثابة.
·في دعوتنا .. نجمع ولا نفرق .. نبشر ولا ننفر .. نيسر ولا نعسر .. نحبب ولا نبغض .. نجذب ولا نطرد .. نسدد ونقارب .. نصبر ونصابر .. نعين الآخرين على الشيطان .. ولا نعين الشيطان عليهم.
·نبشر ونيسر .. ولا نبدل حقائق الإسلام أو نغير معالم الحق لنسترضى الناس ونريح نفوسنا .. وإنما عمادنا: (ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً.. فإن كان إثماً كان أبعد الناس عنه).
·نسعى لهداية الناس إذا اختلطت عليهم السبل .. ونغض الطرف عن هفواتهم .. ونضرب الذكر صفحاً عن صغائر زلاتهم .. نأخذ بأيديهم لنضئ لهم الطريق .. نكف عن تتبع عوراتهم وتضخيم سقطاتهم .. نجمع بين الصدع بالحق وعفة اللسان .. وبين التمسك بالحق والإحسان إلى الناس .. وبين مراعاة الحق وملاطفة الخلق ..