English | اردو
  الرئـيسـية من نحن مشرف الموقع اتصل بنا سجل الزوار
  من التاريخ: النكسة بين الزعيم الملهم.. والشعب المخدوع.. والهزيمة الصادمة - دروس في الدعوة: هل سنظل نقلد الفراعنة؟ - ديوان الشعر: غَـنَّيـتُ مِصْر للشاعرة/ نادية بو غرارة - قضايا معاصرة: مصر الغنيمة السياسية.. ومصر الشراكة الوطنية - اللقاء الأسبوعي: خالد حنفي: لابد من تهيئة الأجواء ووقف الاعتقالات قبل البدء في الحوار - الطريق الى الله: أخلاق الأزمة - قضايا معاصرة: إيقاظ الوعي فرض الوقت - دروس في الدعوة: أحدثكم عن/ ناجح إبراهيم - من التاريخ: ستة قطارات لحكام مصر من عباس الأول إلى الدكتور مرسى - قصة قصيرة: خطوط الجدار - دروس في الدعوة: أسباب نشأة الحركة الإسلامية في إسرائيل - دروس في الدعوة: قتل المدنيين.. صناعة القرن - الأسرة المسلمة: ماذا يحدث عند تضخم الكلية بعد استئصال الأخرى؟ - كتب ودراسات: نيلسون مانديلا.. سيرة مصورة لسجين ألهم العالم - قضايا معاصرة: ماذا يدبر للأزهر في الخفاء؟ - اللقاء الأسبوعي: د/ سيف الدولة :مازائيل اتهمني باختراق المادة الثالثة من اتفاقية السلام - الذين سبقونا: محمد يسري سلامة .. أيها الناس؟ - الطريق الى الله: أخلاقنا.. خلق التوسط والاعتدال -  
الاستطــــلاع
مشروع قناة السويس ؟
يزيد تماسك الوطن
يحل المشاكل مع الإخوان
لن يؤثر في شيء
اقتراعات سابقة
القائمة البريدية
ادخل بريدك الالكترونى
القرآن و علومه
الحديث وعلـومه
الأخبار
  • أخبار الحوادث ليوم15/8/2014
  • نشرة المال والاقتصاد ليوم15/8/2014
  • الطريق الى الله
  • أخلاق السيادة
  • خواطـــــر عاشـــــق للكتاب العزيز
  • من التاريخ
  • رمز الجدية والرجولة
  • رسالة قبل الاعتقال
  • الأحكام
  • قواعد هامة في فقه الخلاف
  • أحكام الجاسوس المسلم
  • بيانات

    هذه رؤيتنا المتجددة

    لبيك اللهم لبيك

    لبيك لا شريك لك لبيك

    إن الحمد والنعمة لك والملك

    لا شريك لك لبيك

    وقف الحجيج يرددونها جميعا ً وتهتف بها قلوبهم ومشاعرهم وضمائرهم.. لا فرق بين جزائري أو مصري أو سوداني.. ولا أسود ولا أبيض ولا أصفر.

     لا فرق بين مسلم عربي أو أمريكي أو أوربي أو أسيوي أو أفريقي  أو هندي أو باكستاني .

    فكلهم مسلمون.. وكلهم يعبد إلها ً واحدا ً.. ويتوجه إلي بيت واحد .. وقبلة واحدة.. ويلبسون ملابس واحدة .. ويؤدون مناسك واحدة.. كلهم يرفعون راية واحدة هي راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.

    يقفون سويا ً بعرفات في وقت واحد.. ويغادرونها في وقت واحد.. ويحلقون في يوم واحد.. ويرمون الجمرات بطريقة واحدة.

    لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لا لك لبيك .. لبيك طاعة وعبادة ودورانا ً مع شرعك وأوامرك وإن خالفت هوى نفوسنا.. ورغبات ذواتنا .

    واليوم فإننا نخط رؤيتنا للعديد من القضايا المفصلية الهامة.. نعيد التذكير بها حتى لا يبقى مجال للمزايدة أو الصيد في الماء العكر.

     لا ندعى فيما نقول العصمة أو امتلاكنا للحقيقة المطلقة.. ولكننا استفرغنا وسعنا في تقديم رؤية منضبطة بالشرع محدودة بحدوده.. دائرة مع دورانه لا تصطدم بثوابته.. ولا تهمل تطورات عصرنا ومستجدات حياتنا.

     قلناها قبل عام مضى وفرضت علينا التغيرات التي حدثت بمصر أن نعيدها مرة أخرى.. عساها تكون لبنة فلا بناء الوطن.

    حاجتنا للاجتهاد المنضبط المعاصر

    فإننا اليوم نؤكد على حاجتنا إلى الاجتهاد المنضبط بأصوله والذي يدور في فلك المقاصد العظمى للشريعة والغايات السامية .

    فإن الأمة الإسلامية اليوم  في أمس الحاجة لفتح باب الاجتهاد الجماعي "المؤسسي" والفردي .. المنضبط بضوابطه المحدود بحدوده .. وإعادة النظر في كثير من الأبواب الفقهية القديمة التي تحتاج إلى تجديد فقهي.

     فإن كثيرا ً من أبواب الفقه تحتاج إلى اجتهادات معاصرة .. وكثيرا ً من المسائل الفقهية المنصوص عليها في كتب الفقه القديمة والمندرجة تحت باب الفتاوى تحتاج إلى إعادة اجتهاد لمواكبة عصر تغير وزمان تطور وواقع اختلف.

    لقد تطور الفقه القانوني الوضعي .. فازدهرت المدارس الفقهية في أوروبا والغرب على حساب تخلف فقهي وتراجع تشريعي على مستوى الدول الإسلامية والعربية.

     

    ولو أن الأمة أولت باب الاجتهاد العناية اللائقة .. فمارس العلماء والمجتهدون دورهم المنوط بهم .. لكنا في مقدمة الركب.. ولما ظهر للأدعياء بوق يدعى أن الشريعة الإسلامية عاجزة عن مواكبة الحضارة.

    لقد حكمت الشريعة الإسلامية نصف الكرة الأرضية قروناً من الزمان.. رفرفت رايتها على كل البيئات .. وحكمت شتى الأجناس .. والتقت بكافة الحضارات فما ضاق ذرعها بجديد .. ولا قصرت عن الوفاء بمطلب .. بل كان لها في كل ملمة علاج وفي كل واقعة جواب.

    إننا نؤمن بضرورة فتح باب الاجتهاد بنوعيه سواء "الاجتهاد الفردي أو الاجتهاد الجماعي (المؤسسي )".

     مع إدراكنا أن الاجتهاد المؤسسي أقدر على الاستنباط الصحيح ومراعاة  الواقع وتحقيق المناط .

    فهمنا للعلاقة مع شركاء الوطن

    والوطنية والانتماء للوطن ليست أفعالا ً تتجلى في وقت الحروب وعند الملمات فحسب.. ولكنها سلوك دائم في النفس تنضبط به علاقته بغيره ممن يشاركونه الوطن ويقاسمونه حبه .. فهو يتعايش معهم مسلمين وغير مسلمين بما ينفع الوطن ويعزز قيمته وقدرته.

    فالانتماء للوطن والتعايش فيه بروح الإسلام يستلزم العدل مع كل قاطنيه والإحسان إليهم ممن يقومون بحقوق المواطنة.. حتى وإن كانوا على غير ديننا .

    والتاريخ خير شاهد على عدل الإسلام مع غيره ممن يقومون بين ظهراني المسلمين ويعيشون تحت سلطان الإسلام.

    فلقد نهى الإسلام عن ظلمهم وأمر بالعدل معهم .. والبر بهم والإحسان إليهم.

    فلم يكتف الإسلام بتركهم وما يعبدون وفقط "لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ" [البقرة : 256].. وإنما منعهم ودافع عنهم وزاد عن أعراضهم وحقوقهم.. وأوجب على الحاكم المسلم الدفاع عن كنائسهم ومعابدهم وأديرتهم وسائر أماكن عبادتهم ما شملهم عقد الذمة .. وذلك حفظا ً لعهدهم ووفاءً لذمتهم.

    كما تابعنا بقلق بالغ تنامي لغة التطرف داخل الأوساط القبطية والتي أدت إلى حالة من الاحتقان أدت بنا إلى أحداث ماسبيرو والتي تعتبر نتيجة طبيعة لحالة التهييج التي يمارسها "بعض" رجال الدين إضافة إلى الشحن المتتالي ضد المسلمين .

    فهمنا لدور المرأة

    نفهم أن للمرأة دورا ً بارزا ً في المجتمع الذي قال الله في وصفه: "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ" [التوبة : 72].

    كما نفهم أن لها دورا ً عظيما ًوبارزا ً في نشر الإسلام وتبليغ دعوته.

    فلا ينسى التاريخ خديجة في فجر الدعوة .. وأسماء يوم الهجرة .. وأم عمارة يوم أحد..  وأم سليم يوم حنين.

     فالمرأة هي الأم التي تصنع من أبنائها لبنات المجتمع الصالح .. وهي الزوجة التي تدفع زوجها إلى البذل والتضحية .. وهي العالمة التي تحفظ القرآن وتروى الحديث.

    فأي عجب أن يكون لها اليوم كما كان لها بالأمس دورا ً بارزا ً في تحديات القرن ونصرة الإسلام.

    إننا نؤمن أن الإسلام هو الدين الذي تفرد بإعطاء المرأة حقوقها وحفظ لها آدميتها وكرامتها .

     فلقد جاء الإسلام والمرأة سلعة تباع وتشترى .. يتم وأدها وهي صغيرة لا ذنب لها .. وتزوج رغم أنفها .. تحسب ضمن ميراث زوجها كمتاع أو سلعة ولا حق لها في ميراث ذويها .. فيرتكب ضدها أبشع أنواع الظلم .

     ولم يكن ذلك عند عرب الجاهلية فحسب .. وإنما كان ذلك وأبشع منه في الكثير من الأمم والحضارات .. فهي سقط متاع وحسب.

    فجاء الإسلام العظيم فأعاد للمرأة حقها ورفع شأنها وأعلى قيمتها .. فهي الأم والأخت والبنت والزوجة وهي شقيقة الرجل..  لذلك فإن النبي (صلى الله عليه وسلم) أكد على حق المرأة ضمن القضايا المصيرية للأمة.. وذلك في خطبة الوداع فقال:

    "فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله .. خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي".

     جاء الإسلام فحرم وأد البنات .. أعطاها الحق في الميراث .. وكفل لها حق النفقة في بيت أبيها وفي بيت زوجها .. وأعطاها الحق في إبداء رأيها عند الزواج .. ووضع الضوابط والحدود التي تحفظ للمرأة حقها في حالة التعدد وقصره على أربع.. بعدما كان الرجل يتزوج بمن شاء من النساء دون قيد ولا ضابط .

    إن دعوى المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة هي دعوى عقيمة .. نبتت على غير عود.. وبنيت على غير أساس.

     فالمساواة لا تكون إلا بين متماثلين .. ولا يستطيع عاقل أن يقول بتماثل الرجل والمرأة في كل شيء .. ورغم ذلك فقد ساوى الإسلام بينهما في كثير من المواضع والمقامات وفي كثير من الأحكام والتكليفات.

    إن محاولة جعل المرأة نسخة كربونية من الرجل هي زراية بها وحط من شأنها وليس إعلاء ً لها كما يتوهم البعض.

    إننا نشعر بالأسى عندما تختزل قضايا المرأة في مصر في "ختان البنات" .. والترويج للعلاقات خارج إطار الزواج المشروع.. والاستغلال المشين للمرأة في الترويج للسلع والمنتجات.. وتبنى "أجندات" غربية لم تزد المرأة المصرية إلا رهقا ً .

     ولم تسهم في حل جدي وفعلي لقضايا المرأة الحقيقية مثل قضايا "المرأة المعيلة"..  و"تزويج القاصرات".. وحرمان المرأة من الميراث.. وتسرب الفتيات من التعليم .. وارتفاع نسبة العنوسة بين الفتيات مما ينذر بتقلبات اجتماعية حادة ... الخ .

     فهذه هي القضايا التي ينبغي علينا أن نتكاتف لحلها ونجتمع للخروج من آثارها السلبية.

    واليوم نأمل من مصر الثورة أن تلتفت التفاتا ً حقيقيا ً لقضايا المرأة .. بعيدا ً عن التربح الذي كان يتم في ظل النظام السابق باسم المرأة وقضاياها .

    مصر والإسلام .. صنوان لا يفترقان

    إننا ندرك الأمراض الأخلاقية والتربوية التي تفشت في المجتمع المصري وتعمل قدر استطاعتها على إرشاد عموم الناس إلى طريق الدين والتدين.. ولكنها في الوقت ذاته تدرك أن المجتمع المصري يتمتع بنزوع فطرى للتدين .. ومهما جرفته المغريات بعيدا ..ً فإنه سرعان ما يعود إلى طريق الدين من جديد.. "فمصر هي قلب الإسلام النابض".

    لذلك فإننا نؤمن بأن المخالطة ضرورة حياتية وفطرة بشرية .. والاعتزال استثناء من أصل الاجتماع .

    لا نغفل مجتمعنا وواقعنا الذي نعيش فيه بشتى صوره وتوجهاته .. فلا نعيش في برج عاجي .. بل نتعامل مع الناس ونعايشهم في مواقعهم ومنتدياتهم .. نحمل همومهم .. ونسعى في مشكلاتهم .. نشاركهم مسراتهم وأحزانهم .. نعبر عن آمالهم وآلامهم .. نؤازر عالمهم .. ونعلم جاهلهم .. ننبه غافلهم .. ونذكر ناسيهم.. ندعو شاردهم .. ونعالج مريضهم .. نقوى ضعفهم .. ونجبر كسرهم.

    إن المجتمعات هي الرصيد التاريخي والحليف الطبيعي لكل حركة إسلامية ودعوة إيمانية.

     لذلك فإننا نتبنى ثقافة عدم الصدام مع المجتمع والتصالح معه .. والتوافق مع الأعراف والعادات الاجتماعية القائمة في المجتمع بما لا يتناقص مع مبدأ شرعي أو أصل ديني أو ثابت من ثوابت الدين وأركان العقيدة.

    نؤمن في ذلك بالجمع بين بيان الحق وملاطفة الخلق .. وبين تعظيم الحق والرحمة بالخلق.. وبين الصدع بالحق ومجاملة الخلق.

    إن استقرار الناس على عاداتهم حاجة من حوائجهم الاجتماعية .. ومن الصعب والعسير عليهم تركها .

     وقد جاء الإسلام بالتيسير ورفع الحرج: "يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ" .

    وجاء الإسلام باعتبار العرف مصدرا ً من مصادر التشريع وأصلا ً من أصول الدعوة .. مادام العرف لا يصادم نصا ً ثابتا ً أو إجماعا ً يقينيا ً .. ومادام لم يكن سببا ً في حصول ضرر خالص أو راجح.

    نعتبر في ذلك تغير الأعراف بتغير الأماكن والأزمات والأحوال .. فما يصلح بالأمس من الأعراف قد لا يصلح اليوم .. وما يصلح في مكان قد لا يصلح في آخر.

    واليوم نطالب أن تتحول الدعوة الإسلامية إلى مشروع "دولة" كأحد أهم المداخل للإصلاح التربوي والأخلاقي الذي نحن في مسيس الحاجة إليه بعد أن تدهورت الأخلاق واستبيحت الأعراض والدماء بصورة غير مسبوقة ولا معهودة في المجتمع المصري.. وفشلت كل النظم التربوية الوضعية في تحقيق الضبط الاجتماعي .

     وبات شبابنا يجتذبه اليوم مشروعان كلاهما مر:

    الأول: يعنى الانسحاق أمام متطلبات الشهوة ونداء الغريزة ومحاولة تجاوز الأزمات خلف سحب الدخان الأزرق وأقراص الضياع المخدرة .. مما حول شبابنا إلى مشاريع متنقلة للنهب والقتل وهتك الأعراض.

    والثاني: يقابل التطرف الأول بتطرف مواز يدفع الشاب إلى العنف والصدام مع مجتمعه ومحاولة تغيير ما يراه باطلا ً بقوة السلاح.. وفرض الرأي الواحد.

    كما نؤمن بأن الأزهر هو المحضن الطبيعي للإسلام في مصر .. لذا فإننا نأمل في أن يسترد عافيته من جديد في عهد العالم الزاهد فضيلة الإمام الأكبر د/ أحمد الطيب .. والذي نعول عليه كثيرا ً في الدفع بالأزهر نحو مكانته اللائقة به تاريخيا ً وعلميا ً .

     وأن يستطيع بعلمه وورعه وحبه للإسلام أن يخرج الخطاب الرسمي للدعوة في مصر من أسر القضايا الهامشية التي لا تصلح وضعا ً ولا تقيم خللا ً إلى فضاء القضايا المحورية الرئيسية التي تهم الأمة اليوم في عقيدتها وهويتها وأمنها واستقرارها.

    وثيقة المبادىء الدستورية

    كما أننا نؤكد أن "الشعب" هو صاحب السلطات وفوقها.. وهو منشئ الدستور وليس من حق أحد أن يسطو على هذا الحق تحت أي مسمى.. وإلا سنكون قد دخلنا نفقا  مظلما ً يضاد كل ما خرج الشعب المصري من أجله يوم 25 يناير .

    لقد كنا نأمل أن تتهيأ الأجواء للانتخابات البرلمانية القادمة والتي نأمل أن تكون أول انتخابات نزيهة يشهدها الشعب المصري منذ حوالي ستة عقود..  ولكن البعض أبى إلا أن يرمى بنا في "أتون" فتنة جديدة لا نعلم كيف ستنتهي في ظل حالة الاستقطاب التي بدأت تتشكل في الشارع السياسي على حساب التوافق على إجراء الانتخابات البرلمانية في أمن وهدوء .

    إن هذه الوثيقة لا تعدو إلا أن تكون فصلا  جديدا ً من فصول إعادة إنتاج الديكتاتورية.. في وقت ظن فيه الجميع أن استطاع أن يقضى عليها فلا حامى للشرعية الدستورية إلا الشعب.. ولا توجد هيئة أو مؤسسة فوق الشعب .

    لذا فإننا نأمل أن ينتهي هذا الجدل المعيب قريبا ..ً وأن يتم سحب الوثيقة والتبرؤ منها والتفرغ للانتخابات القادمة والتي نأمل أن تخرج في صورة مشرفة تليق باسم مصر وتاريخها .

    وأخيرا ً فهذه هى ملامح دعوتنا ورؤيتنا

    نتبنى – من خلالها -  ثقافة البناء لا الهدم .. والتعمير لا التقويض .. والإصلاح لا الإفساد .. فإن الهدم سهل يسير .. والتقويض أمر يحسنه كل أحد .

    أما البناء والتعمير فصعب عسير .. ولا يُحسنه كل أحد .. بل يحتاج إلى همم أولى العزمات.

    لقد جاء الإسلام والعالم يخبط خبط عشواء .. فقصد إلى أقوام ينتمون إلى الجاهلية الأولى باعتقادات وموروثات .. وأعراف وعادات وتشريعات .

     فعمد الإسلام إلى أشياء أقرهم عليها .. وعمد إلى أشياء فغيرها وبدلها .. وعمد إلى أشياء فوجهها صوب الحق.. ولم يأت الإسلام معول هدم لكل ما هو قائم في المجتمعات.

    فمتى نخرج من مرحلة التيه القسرى التي أدخلنا إليها ومازال قوم من أبناء جلدتنا يجاهدون حتى لا نخرج منه؟ .

    متى نعود إلى نبع حضارتنا نستقى رؤيتنا ونضيء مسارنا ونمضى في طريق نهضتنا بلا وجل أو خوف ؟!!

    سلام الله على الذبيح إسماعيل – عليه السلام – الذي نتعلم منه اليوم معاني الامتثال التي نحن في أشد الحاجة إليها تعاملا ً مع شرعنا الحنيف.

    تقبل الله منا ومنك وكل عام وأنت بخير

    د/ ناجح إبراهيم

    رئيس تحرير موقع الجماعة الإسلامية

    بمصر

    الأحد الموافق

    10-12-1432هـ

    6-11-2011


    الإسمبخيت خليفة
    عنوان التعليقتقبل الله منا ومنكم
    تقبل الله منا ومنكم وكل عام وانتم بخير، كلمات طيبة ونتمنى لحضرتك التوفيق في دعوتك الى الله تعالى ، وتهانينا لك الاحبة في مصر وخارج مصر

    الإسمحمادة نصار
    عنوان التعليقهذا بيان للناس
    لا شك أن هذه الكلمات الجامعة هي إفراز طبيعي لخبرة واءمة بين الواجب والواقع ....ووفقت في التوفيق بين الإمكانات المتاحة وبين الآمال السندسية الواعدة بالنماء والتجدد....أضف إلي ذلك أنها جاءت في ثوب أدبي قشيب فبارك الله تعالي في اليمني التي خطت هذا البيان المتوازن بعيدا عن دغدة العواطف بلغة الشحن والإثارة والتهيج التي أثبتت سوابق الأيام أنها مادة لتخدير المشاعر سرعان ما ينتهي تأثيرها. 


    عودة الى بيانات

    قضــايا شرعـــية
    منبر الدعوة
    واحـــة الأدب
    خدمات الموقع