|
الإساءة إلي الرسول صلي الله عليه وسلم والحرية الآثمة. تندد الجماعة الإسلامية بمصر بما نشرته بعض الصحف الأوروبية من رسوم مسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام الذي نفديه بأرواحنا وبكل غال ونفيس.
وإذ يأتي هذا الموقف العنصري متحديا لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار من المسلمين , فإنه يكشف في ذات الوقت عن حقائق عديدة وأهمها :
1- وجود دوائر عديدة داخل الجسر الأوروبي بعضها مازال يحمل بداخله موروث وجين الأحقاد الصليبية , والبعض الأخر يناصب الأديان العداوة متسترا عادة برداء الحرية .
2- المفهوم الانتقاءي للحرية وازدواجية المعايير التي تعتمدها تلك الدوائر في التعامل مع الإسلام وقضاياه , حيث تعتبر أن الإساءة لرسول الإسلام ممارسة للحرية التي لا يصح مصادرتها بحال وفي نفس الوقت تعتبر مهاجمة اليهود أو الاعتراض علي الهول وكست جريمة لا تغتفر وحرية آثمة تستوجب التجريم .
3- عنصرية القوانين المجرمة للتعدي علي المقدسات والعقائد الدينية في العديد من البلاد الأوروبية, حيث لا تجرم سوي للتعدي علي رموز الديانات المسيحية فحسب, ولتذهب المساواة بعد ذلك إلي الجحيم.
وإذا كانت هذه السفاهات الصحفية صدرت نتيجة للضعف المزري لأمة الإسلام التي بات يغري كل سفيه بانتهاك حرمات الإسلام ومقدساته واحتلال أراضيه, فإنها في ذات الوقت أتت لتثبت أن هذه الأمة مازالت حية وأبية ولديها مقومات البعث والنهضة من جديد .
ولا أقل من أن تستمر انتفاضة الشعوب المسلمة وتتواصل نصرة الرسول حتى تتحقق مطالبها العادلة المتمثلة في الأتي:
1- اعتذار تلك الصحف عن تلك الإساءات للأمة الإسلامية.
2 – إدانة الدول الأوروبية لتلك الإساءات وقيامها بإصدار القوانين المجرمة للتعدي علي المقدسات الإسلامية , إن كانت حقا تحترم مشاعر وحقوق الجاليات المسلمة المقيمة بها وتعاملهم كمواطنين لهم ذات الحقوق التي لغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى وعلي قدم المساواة معهم .
3 – قيام الدوائر الأوروبية السياسية والدينية والثقافية الرافضة لهذا التعدي علي المقدسات الإسلامية بدورها في مواجهة هذه الإساءات إن كانت حقا تلك الدوائر تحترم الأخر وتعترف بحقوقه في احترام مقدساته.
وعلي جماهير أمتنا الإسلامية مواصلة المقاطعة الاقتصادية لمنتجات الدول الأوروبية التي تبارك مثل هذا السفه أو التي تبرره وتحميه.
وعلي كل مسلم الاتصال بسفارات وقنصليات هذه الدول الأوروبية عبر مواقعها الإليكترونية وخطوط الاتصال الهاتفية وإبلاغها برفض هذه الإساءات ومطالبتها بإدانتها ومحاكمة المسئولون عنها.
وأخيرا تأتي هذه الحوادث لتكشف لنا الوجه القبيح للحضارة الغربية التي يروج البعض له في بلادنا, والذي بمقتضاه يتم تدمير القيم النبيلة والإساءة للمقدسات العظيمة بدعوة ممارسة الحرية الانتقائية التي تعصف بالهوية الإسلامية......
فهل أفاق الغافلون ؟!
عودة الى بيانات
|