|
خطر المد الشيعي في مصـر تحقيق/ دعاء متولي
مازالت مصر عرضة للمؤامرات الهادفة إلي تمزيق وتقسيم وحدتها.. فانتشرت الأخبار عن إقامة الحسينيات الشيعية وألعاب أطفال تسب الصحابة.. وخطر لمد شيعي في مصر.. ليجعلنا نتساءل عن:
أسباب ظهورها في ذلك التوقيت.. بالذات بعد الثورة.. وفي ظل الصراع السياسي القائم الآن؟!!
كل ذلك يثير تخوفاتنا من خطر يداهم بلادنا.. مما يجعلنا نستوقف للحظات حتى نفهم ما هو المد الشيعي.. وما الهدف منه.. وهل يعد خطرا ً حقيقيا ً علي مصر؟!!
يقول "د/ مبروك عطية" أنه:
يتم تهويل موضوع المد الشيعي في الفضائيات المتخصصة بطريقة لا داعي لها علي الإطلاق.. على الرغم من أنه موجود شئنا ً أم أبينا.. خاصة وأن الوقت لا يحتمل إثارة فتن.. وأن ما يجب علينا فعله هو توعية الناس لكي يعتدلوا في عقائدهم ونحميهم من التطرف.. حتى يكون فكرهم قائما ً على الاستنتاج والاستنباط.
مشيرا ً إلي أن:
كل الديانات السماوية والمذاهب العقائدية يوجد بها المتطرفون والمنصفون.. وأن الشيعة ليسو بمجوس أو صهاينة بل هم مسلمون.. وهناك قواسم مشتركة بيننا وبينهم.. ومنهم من خاض في القرآن الكريم واخطأ في تفسيره كغيره من الكثيرين.
ويضيف أن:
الإسلام لا يعرف الفرق ولا يعترف سوى بالأمة الواحدة.. وعندما ينادي منادياً للخطر والهموم التي تزداد يوما ً بعد يوم في البلاد نحتاج إلي وحدة الصف وليس إثارة القلاقل.
لافتا ً إلي أن:
الشيعة ليسوا أشد خطرا ً على البلاد من الملحدين.. وأن الإسلام يتسع للجميع.
وعن الحسينيات فيقول د. مبروك عطية أنها:
من الممارسات المتطرفة لدى بعض الشيعة.. ونحن كمسلمين نرفضها.. لذا يجب علينا أن نحصن أولادنا وأنفسنا من أفكار المتطرفين.. وأن نربي النشء ونغرس فيهم تعاليم ديننا الصحيحة.. حتى لا يقبلوا أي تحريفات أو تجاوزات من تلقاء أنفسهم.
أما "الشيخ/ يوسف البدري" فيقول أن:
محاربة الشيعة ومحاسبتهم ومتابعتهم بطريقة لافتة.. وكذا عدم السماح لهم بممارسة شعائرهم ستزيدهم قوة.. لأن دائما الممنوع مرغوب وسيفعلون كل شيء في الخفاء.. وأما إذا ظهروا فيمكن محاصرتهم!
واستشهد البدري بأن:
الحكم الشيعي في عهد المعز بدين الله الفاطمي وشريكه جوهر الصقلي الذي فتح القاهرة.. حاولا علي مدي قرنين أن يحولوا مصر إلي بلد شيعية وانشئوا الدولة الفاطمية وجامع الأزهر لكي يكون معقلا ً للتشيع.. لكن أغلقه المصريون.. عجز سيف المعز وذهبه على أن تنقلب مصر إلي التشيع.
بينما يقول "د/ ناجح إبراهيم" عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية أن:
مصر هي أهل السنة منذ أن فتحها عمرو بن العاص وحتى الآن.. وجاء الحكم الفاطمي وظل بها لعدة قرون وكان تابعا ًَ للدعوة الشيعية الإسماعيلية.. والموجودة حاليا ً في لبنان.. فبعدما أغلق صلاح الدين الأيوبي الأزهر في عصرهم.. خوفا ً من انتشار مذهبهم ليتوسع فيه الظاهر بيبرس.. ليثقل فيه المذاهب الفقهية الأربعة الشهيرة.. وكأن الله قدر أن تكون مصر رائدة علي مر العصور حتى أصبح الأزهر مصدرا ً للدعوة السنية بواسطيتها.. ولم يترك الفاطميون أثرا ً علي حياة المصريين.. بل أخذوا منهم أجمل ما فيهم وهو حب آل البيت.. وكان ذلك موجودا ً في قلوب المصريين منذ قدوم السيدة زينب إلي مصر ورفضها أن تعيش في مكة.
مشيرا ً إلي أن:
الله سبحانه وتعالي قدر لأبي بكر وعمر أن يجاور قبرهما قبر الرسول.. وكأن المقصود زيارتهم عند زيارة الرسول فهم ارتبطوا مع بعضهم في حياتهم.. ومرتبطون الآن في مماتهم.. لذا من يسبهما يسب الرسول.
ويشير د. ناجح لافتا إلي أن:
المصريين بطبيعتهم لا يميلون إلي التطرف.. ويتبعون تعاليم دينهم حتى فشل الانجليز في أن يبعدوهم عنه.. أما الشيعة فخطأهم الكبير أنهم يختزلون الصحابة في ثلاثة وهم الحسن والحسين وعلي.. مما يجعله أمر مخل بتاريخ الإسلام والصحابة.. بالإضافة إلي سبهم والإساءة إليهم.. وعلينا أن ننتبه إلي ذكاء الشيعة وأموالهم الطائلة.. ورغبتهم في استعادة مصر لقلبها إلي التشيع وتصدير فكر التشيع عامة.. والفكرة الإيرانية خاصة.. فإن مصر لا تحتاج إلي تمزيق.
ورغم ذلك يري د. ناجح أنه:
لابد من استعادة العلاقات الاقتصادية والسياسية مع إيران وكل الدول التي موجود بها المد الشيعي.. فلا يعقل أن تكون لنا علاقات مع إسرائيل ونحرم علاقاتنا مع إيران ونمنع المصالح.
نشر بجريدة "الأهرام المسائي"
الأربعاء الموافق:
13-9- 1433هـ
1-8-2012م
عودة الى الدفاع عن الإسلام
|