English | اردو
  الرئـيسـية من نحن مشرف الموقع اتصل بنا سجل الزوار
  الدفاع عن الإسلام: الحريات الدينية بين مصر وأوروبا - متنوعات: من ذكريات العيد في باستيل آل مبارك - من التاريخ: صدام القضاء والسلطة سياسي بغطاء قانوني - ديوان الشعر: وصية خروف العيد إلى ابنه - كتب ودراسات: تصاعد نشاط القاعدة في اليمن.. الإستراتيجية والمخاطر - الطريق الى الله: أقبل الحج الأكبر.. محققاً الائتلاف الأعظم - اللقاء الأسبوعي: كرم زهدي: قتل السادات كان خطأ كبيراً.. ومجيء مبارك عقوبة للجميع - من التاريخ: أسد الصاعقة اللواء/ نبيل شكري يروي ذكرياتها ويبكي سجنه - دروس في الدعوة: نصر أكتوبر بلا إقصاء ولا خصخصة - دروس في الدعوة: الفريق الشاذلي في فكر داعية - مقالات: دور العقل في تطبيق الشريعة الإسلامية - من التاريخ: تفاصيل أخطر سبع ساعات قبل حرب أكتوبر - الدفاع عن الإسلام: الجماعة الإسلامية تنظم مؤتمرا لنصرة النبي - اللقاء الأسبوعي: اللواء/ الحسيني: اكتشفت الطلمبات الألمانية التي دمرت الساتر الترابي بـالصدفة - اللقاء الأسبوعي: كَرَم زُهْدِي: السَادات يَسْتحِقُ الشُكرَ لا القتل.. ومُرْسِى يَجسُ نبْضَ العَالَم - وراء الأحداث: المعارضة المنضبطة والمعارضة المنططة وعدد الأقباط - وراء الأحداث: الداخلية تعقد ندوات دينية للشرطة والسادات مصير التحالفات الفشل - كتب ودراسات: انطباعاتي حولَ مؤتمر جيل الوسَط بالإسكندرية.. الحلقة الأولى - الدفاع عن الإسلام: هذا هو تاريخ الرفاق - الدفاع عن الإسلام: أزمة الفيلم والصور المسيئة!! كيف؟ ولماذا؟ -  
الاستطــــلاع
هل تؤيد قرار الحكومة إغلاق المحال التجارية العاشرة مساء؟
نعم
لا
لا أهتم
اقتراعات سابقة
القائمة البريدية
ادخل بريدك الالكترونى
القرآن و علومه
الحديث وعلـومه
الأخبار
  • دماغ القرش قريب الشبه بدماغ الإنسان
  • الإعلام الرقمي محفز على القراءة للأطفال
  • من علوم الحديث
  • تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم ,
  • الحديث القدسى .
  • مقالات
  • أين نحن من شروط النهضة؟
  • الكارثة: في الإعلام أم في السياسة؟
  • ديوان الشعر
  • وصية خروف العيد إلى ابنه
  • ختم الخروج للشاعر/ هشام فتحي
  • الدفاع عن الإسلام

    الحريات الدينية بين مصر وأوروبا

    بقلم/ ممدوح أحمد فؤاد حسين

    في كل عام يصدر عن لجنة الحريات الدينية التابعة للكونجرس الأمريكي وكذلك المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان تقريرا ً سنويا ً عن الانتهاكات والقيود المفروضة علي غير المسلمين في بلاد المسلمين.

    وللأسف الشديد فهي تقارير لا تتصف بالعدل والحيادية لأنها تتجاهل الانتهاكات والقيود المفروضة علي المسلمين في بلاد الغرب.. ولو أنصفت لذكرت كل الانتهاكات التي تحدث لجميع الأقليات الدينية في جمع أنحاء العالم .

    سأبدأ بعرض الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمين في الغرب العلماني - حيث حرية العقيدة المزعومة - في مجال بناء دور العبادة وسيتضح بعد قليل أنه لا فرق بين الغرب العلماني المتقدم صاحب السبق في الحريات عامة وحرية العقيدة خاصة وبين مصر ممثلة للشرق حيث الأغلبية المسلمة .

    بل وسيتضح من المقارنة أنه في الواقع العمل تتقدم مصر علي أوروبا في هذا المجال.

    ثم أذكر الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون في الغرب في الحياة اليومية ومقارنتها بالحالة في مصر.

    وأخيرا ً سأقدم اقتراحا ً لحل مشكلة الأقليات والحريات الدينية في العالم:

    أولا ً: انتهاكات في مجال بناء دور العبادة:

    ألمانيا: تحت عنوان "تصريحات ميركل عن المآذن تثير انتقادات المسلمين" كتب الأخبار في 8 ديسمبر 2007 تصريحات رئيسة الوزراء الألمانية التي طالبت فيها بألا تعلو مآذن المساجد عن أبراج الكنائس.

     أعكسوا الخبر دكتور نظيف يطالب بألا تعلو أبراج الكناس مآذن المساجد .. ماذا سيحدث؟..  سيتم عزله فورا ً.

    وفي ألمانيا أيضا ً: تحت عنوان "حيلة ألمانية لاضطهاد المسلمين" كتبت الأهرام في 9/8/2007 :

    " لا نتكلم عن موقف رسمي للسلطان الألمانية.. وإنما عن اقتراح لأحد الصحفيين هناك تدعمهم بعض وسائل الإعلام لوضع مسلمي مقاطعة كولونيا الألمانية في مأزق وليصبحوا محاصرين بين اختيارين أحلاهما مر!"

    الرابطة الإسلامية التركية في المقاطعة التي تضم مئات الآلاف من المسلمين أصبحت في حيرة من أمرها أمام اقتراح تقدم به الصحفي الألماني جونتر فالراف يقضي بقراءة كتاب "آيات شيطانية" للكاتب البريطاني سلمان رشدي في مسجد كولونيا!.

    وفي حالة رفض الاقتراح ستواجه الرابطة باتهامات دعم التطرف وعدم الدفاع عن حرية الرأي والتعبير وفي حال الموافقة.. فإن ذلك سيثير غضب آلاف المسلمين الذين يرون في الكتاب إهانة واضحة للرسول (صلي الله عليه وسلم)..  ويزيد من صعوبة موقف الرابطة تلك المعارضة الكبيرة التي يلقاها مشروع بناء مسجد كبير لها في المدينة التي ستزداد بلا شك إذا سقطت الرابطة في الاختبار ! .

    2) فرنسا : أكد مسلمو فرنسا أن هناك عراقيل عديدة يتم فرضها في الوقت الراهن، على بناء المساجد الجديدة.

    3) النمسا : هايدر يعتزم حظر بناء المساجد في مقاطعته بالنمسا.

    4) الدنمارك: حزب الشعب اليميني يشن حملة لمنع بناء مساجد (العربية نت 9سبتمبر 2009 ).

    5) سويسرا: "أقيم استفتاء في سويسرا لمنع بناء المآذن وتم الموافقة عليه.. لو طالب بذلك أحد في مصر بالنسبة لأبراج الكنائس لتم اعتقاله بتهمة تهديد الوحدة الوطنية".

    6) ايطاليا: أعلنت مصادر في حزب رابطة الشمال، المشارك في الائتلاف الحاكم في إيطاليا أن وزير الداخلية روبرتو ماروني يستعد لإصدار مشروع قانون لتنظيم بناء المساجد يشترط الاستفتاء العام المسبق على إقامتها .. المصري اليوم 20 سبتمبر 2009.

    ولو طبق هذا الاقتراح في أي بلد من العالم ما أقيمت دور العبادة للأقليات.

    7) أثينا: أحرق مجهولون مسجدا تابعا للجالية البنغالية في منطقة آتيكي وسط العاصمة اليونانية أثينا ( الجزيرة نت 23 مايو 2009 ).

    8) أف.بى. آى: أمريكي يعترف بتورطه في حريق مركز إسلامي (المصري اليوم 25 سبتمبر 2009(.

    9) بريطانيا: دفعت ضغوط المسلمين في القارة لبناء المساجد إلي توقيع التماس ضم 275 ألف شخص علي موقع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون علي الانترنت في يوليو الماضي لبناء مسجد بالقرب من الموقع الذي سيستضيف دورة الألعاب الأوليمبية 2012. (الاهرام8/8/2007)

    وفي بريطانيا أيضا ً : وقعت اشتباكات بين متظاهرين يرفضون بناء مسجد في العاصمة البريطانية لندن وشبان مسلمين(المصري اليوم 13 سبتمبر 2009).. كما يحدث تماما ً  في مصر رغم أنف حرية العقيدة والعلمانية البريطانية .

    10) الدانمارك:  الدانمرك تعيد التصويت حول بناء أول مسجد (الأهرام 6 سبتمبر 2009) .

    لاحظ كلمة ( أول مسجد)  فلماذا الفوبيا من الإسلام؟ .

    ومن هذا السرد نطرح التساؤل الآتي:

    هل عدد المساجد في أوربا مجتمعة أكبر.. أم عدد الكنائس في مصر فقط ؟

    ثانيا ً: انتهاكات في الحياة اليومية:

    صحيح أنه ليس من العقلانية ولا العدل ولا المنهج العلمي السليم أن يخلو تقرير الحريات الدينية الصادر عن لجنة الحريات الدينية التابعة للكونجرس الأمريكي أو الصادر عن محكمة حقوق الإنسان في أوروبا من الاضطهادات التي يتعرض لها المسلمون في الغرب .. ولكن الفضيحة أن يتقاعس الأزهر أو منظمة الدول الإسلامية أو اتحاد علماء المسلمين أو أي جهة ما عن حصر وإعلان ومواجهة وفضح الاضهطادات التي يتعرض لها المسلمون في دول الغرب.

    والآن أعود إلي سرد مجموعة من الأخبار التي تبين التمييز الديني الذي يتعرض له المسلمون في الغرب ومقارنتها بما يحدث في مصر وسيتبين منها أن مصر – رغم ما بها من مشاكل طائفية- هي جنة الحريات الدينية في العالم .. علي الأقل مقارنة بما يحدث في الغرب.

    1) ألمانيا: قضت المحكمة الدستورية بالعاصمة الألمانية برلين يوم الأربعاء بالسماح للطلبة المسلمين بأداء صلاه الظهر في المدرسة.. وذلك بعد أن رفع طالب ألماني مسلم دعوى ضد إدارة مدرسة "ديسترفيج جيمنازيوم" لمنعه أداء فريضة الظهر داخل المدرسة .  (الشروق 30  سبتمبر 2009)

    وفي مصر يحضر المسيحيين يوم الأحد إلي أعمالهم متأخرين ساعتين مدفوعة الأجر  حتى يتمكنوا من أداء الصلاة.

    ومن ألمانيا أيضا ً: منحت المحكمة الدستورية العليا في ألمانيا جزارا ً مسلما من ولاية هيسن، الحق في ممارسة الذبح على الشريعة الإسلامية.. في إطار جولة من نزاع قضائي دام أعوام عدة.  (المصريون 5أكتوبر 2009).

    وفي مصر يربي المسيحي الخنزير ويذبحه ويبيعه بكل حرية.

    2)  أصدرت محكمة كازاخية حكمًا بمنع جلب وترويج مئات الـ"مواد الإعلامية" بينها سور من القرآن الكريم بحجة ترويجها لـ"الفكر المتطرف".. (المصريون 7 أكتوبر 2009).. وفي مصر تطبع وتباع الأناجيل بكل حرية .

    3) تحالف جديد بين التيارات الدينية والمحافظين الجدد في أوروبا وأمريكا ضد الوجود الإسلامي في القارتين (المصري اليوم 24 سبتمبر 2009) .

    4) فرنسا : كشف الائتلاف الفرنسي لمناهضة كراهية الإسلام عن ارتفاع عدد الأعمال المعادية للمسلمين بفرنسا في سنة 2008. ( الجزيرة نت 15 سبتمبر 2009).

    وبينما تتمتع المرأة المسيحية في مصر بحرية ارتدائها ما تشاء من ملابس وإن خالف ذلك دينها ذاته ولا يجبرها أحد علي الاقتداء بالسيدة مريم العذراء التي تعلق صورها محجبة .

    فإن المرأة المسلمة في الغرب تواجه حربا ً ضروسا لإجبارها علي خلع حجابها .. وإليكم قليل مما نشر في الصحف والمواقع الإليكترونية.

    "قاضي أسباني يطرد محامية مسلمة من المحكمة لارتدائها الحجاب" (الشروق 11/11/2009).

    تخيلوا معي الخبر التالي قاضي مصري يطرد محامية مسيحية لعدم ارتدائها الحجاب .. لانقلبت الدنيا عقبا علي رأس .

    5) بلجيكا : أعلى هيئة دستورية في بلجيكا ترفض اعتراض طالبة محجبة

    6)  الدنمارك: كشف ثلاثة أعضاء من البرلمان الدنمركي أن حزب المحافظين طرح مشروع تحريم النقاب والحجاب في الأماكن العامة.

    7) سدني: أثارت امرأة مسلمة استرالية جدلا ً بعدما قالت إن سائق حافلة في سيدني طلب منها عدم الصعود إلى الباص لأنها كانت ترتدي الحجاب .

    8) إيطاليا: مشروع قانون لاعتقال المنتقبات في الأماكن العامة (المصريون 9 أكتوبر 2009)

    وختاما فقد قالها صراحة وزير العدل الأمريكي:

    " من الصعب أن تكون مسلماً في بلدنا " (المصريون 21 أكتوبر 2009 ) .. مغلقا الباب تماما في وجهة القبول بالآخر.. وسلام علي الحريات الدينية المزعومة .

    ثالثا ً: مشكلة عالمية تحتاج لحل دولي :

    من العرض السابق يتضح إننا أمام مشكلة عالمية تتساوي فيها دول العالم الغربي العلماني مع دول العالم ذو الأغلبية المسلمة.

     لذلك فعلي المؤمنون حقا بالحريات الدينية أن يبحثوا عن حل دولي لهذه المشكلة وبدوري أقترح الأتي:

    شاءت حكمة الله تعالي أن يكون أتباع أي دين أقليات في عشرات الدول وأغلبية في عشرات من الدول الأخرى.. فما الحكمة من ذلك ؟

     الحكمة هي إطلاق الحريات الدينية في العالم أجمع ... كيف ؟

    لا خلاف علي أن الإنسان (أيا كان دينه) إذا سمع بظلم لأخيه في الدين فإنه يغضب .. والعاقل هنا يسأل نفسه:

    كيف تغضب من شيء تقوم أنت به ضد غيرك؟ .

    كيف تضطهد أنت المخالف لدينك في بلدك لأنك أغلبية ولو كانت ساحقة؟ .

     إن ما لا ترضاه لأخيك عندما يعيش ضمن أقلية في بلد آخر لا يجب أن ترضاه لمن يخالفك الدين عندما يعيش في بلدك كأقلية .

     وهكذا ينتشر العدل وتنطلق الحريات الدينية في العالم كله .. فالأرض تتسع لجميع الأديان ويوم القيامة يحاسبنا الله علي ما نختلف فيه .

    هذا الفكر يقبله عقل أي إنسان ولا يرفضه إلا المتعصبين ذوي النظرة الضيقة الذين يتوهمون إمكانية القضاء علي دين عمره ألف أو آلاف الأعوام!! .. وهم بحمد الله أقلية في أي دين – رغم صوتهم العالي - .

    المشكلة الحقيقية التي تواجه هذا الفكر أن العالم حاليا واقع تحت سيطرة الإلحاديين..  وللتدليل علي ذلك فإن الحرب للدين في العالم الغربي كمثال ليست ضد الإسلام فقط كما يظن الكثيرين..  بل ضد المسيحية أيضا ً!!

    ويتضح ذلك من الأتي:

    1) فكما أنه صدر في فرنسا قانون بمنع الحجاب في مدارس فرنسا باعتباره من الرموز الدينية.. فقد أصدرت  المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان حكما بإزالة الصلبان من المدارس الإيطالية (المصري اليوم 6/11/2009).. وذلك بحجة حرية الأسرة والطفل في اختيار الدين الذي يريده .

    إذا كانت حجتهم هذه صحيحة..  فلماذا لا يدرسون للطفل الأديان جميعا سماوية كانت أو أرضية بجانب فكرهم الإلحادي.. ثم يتركون للطفل حرية الاختيار بين أي دين أو الإلحاد  .

    هذا هو الفكر السليم الذي يجب أن يتمتع به الذين ينادون بالحريات.. ولكنهم للأسف يتخذون الحريات وسيلة لمحاربة الدين أي دين .

    2) وأيضا ً نشرت كثير من المواقع الإلكترونية  الخبر التالي:

    " وطالب اتحاد الحريات المدنية الأمريكي أكبر المنظمات الحقوقية في الولايات المتحدة في خطاب بعث به إلى مكتب المعلومات والخصوصية بوزارة العدل بأن يكشف مكتب السجون عن كل السجلات التي بحوزته والمتعلقة بمحاولات مسئولي السجون الأمريكية منع وجود نسخ من القرآن الكريم والكتاب المقدس في مكتبات دور العبادة في السجون" .. والنص من المصريون بتاريخ 16 /11/2009) .

    إنها الحرب علي الدين (إسلامي أو مسيحي) تحت زعم مكافحة الإرهاب .

    3) وفي النرويج طالب خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ البلجيكي بتشريع قانون يحظر استخدام الصليب على قباب الكنائس.. أو استخدامه كرمز ديني على صدور القسس أو الراهبات.. أو في المستشفيات الكاثوليكية ودور التمريض والمدارس المسيحية.. بجانب حظر حضور الساسة لأي من المحافل الدينية المسيحية.. للفصل بين الدين والدولة.. وعدم تدخل الساسة في الدين.

    كما يجب أن يشمل القانون الجديد - وفقا لأعضاء مجلس الشيوخ وهم أعضاء بلجنة تشريعات القوانين - حظر مشاركة الساسة في أي محافل دينية مسيحية سواء كان قداسا أو ندوات دينية.. والعمل على تنفيذ المادة الخامسة من القانون البلجيكي التي تؤكد على عدم ارتداء الجمهور للرموز الدينية.

    وقد أثار الطلب جدلا ًًوتخبطا ًكبيرا ً داخل الحكومة البلجيكية التي ستضطر لبحث طلب التشريع وإبداء الرأي حوله. (المصريون    /12/2009)

    4) بدأ حزب الشعب السويسري الذي أطلق الحملة ضد المآذن في العمل من أجل المطالبة بمنع دق أجراس الكنائس باعتبارها إزعاجا ً‏.‏

    والحجة المقدمة في هذا الإطار أنها تدق عدة مرات يوميا خاصة يوم الأحد‏..‏ وعلي نفس الطريق بدأوا في المطالبة بمنع غناء وإنشاد الأغاني الخاصة بالكريسماس في المدارس‏ (الأهرام 5/11/2009) .

    والملاحدة يدركون أنهم يحاربون الفطرة الإنسانية.. فكل إنسان حتى الملحد في فطرته الميل إلي الدين فنجدهم في الدول الشيوعية ينحنون أمام تماثيل زعمائهم !! .. رغم أنهم لا يركعون ولا يسجدون لله!!!.

    وهم مدركون أنه لا سبيل لنشر إلحادهم في العالم إلا بالوقيعة بين أصحاب الأديان .. وبالأخص المسلمين والمسيحيين باعتبارهم أصحاب الأغلبية في العالم كله باستثناء بلدان قليلة .

    فهل يجتمع قادة المسلمون والمسيحيون في العالم ويوقعوا اتفاقية دولية لحماية الأقليات الدينية وإقرار حقهم في بناء دور العبادة الخاصة بهم.. ويقرروا مقاييس موحدة للبناء تطبق علي جميع الأقليات في كل دول العالم.. وتقر أيضا ً بحقهم في التمسك بأحكام وشرائع دينهم ما دامت لا تضر بغيرهم فلتردي المسلمة الحجاب ولتعلق المسيحية الصليب.. وليذبح المسلم ذبيحته كما يشاء .. وليأكل المسيحي الخنزير إذا شاء.

    فمثل هذه الأمور لا تضر بأمن المجتمع.. وبذلك نقطع الطريق علي الإلحاد والملاحدة .

    وجدير بالذكر أن بديل الحريات الدينية هي الحروب الدينية.. ولا يظن أحد أنني أقصد حروبا ً  كالتي وقعت في الماضي حيث تتقاتل الجيوش بعشرات ومئات الآلاف. 

    بل هي حروب يومية فلا يكاد يبني دور عبادة لإحدى الأقليات إلا ووقعت اشتباكات بين الأغلبية والأقلية تتساوي في ذلك لندن والقاهرة.. ولا يرتبط شاب وشابة من دينين مختلفين إلا ووقعت الفتنة..إلخ .

    وكل هذه المشاكل اليومية تزيد من الاحتقان اليومي والكراهية من أبناء الشعب الواحد فيجد الملاحدة والملحدون أرض خصبة لمحاربة الدين .. أي دين

    [email protected]

    الثلاثاء الموافق

    15 /12/1433هـ

    30/10/2012م



    عودة الى الدفاع عن الإسلام

    قضــايا شرعـــية
    منبر الدعوة
    واحـــة الأدب
    خدمات الموقع