|
- البــــابيــــة.. الأصل والمنشأ.. -
· نشأتها..
· في قرية من قرى إيران تسمى (رشت) ظهر قسيس نصراني ادعى أن اسمه كاظم الرشتي واتخذ لنفسه مجلسا وتلاميذ يدعوهم وكان من تلاميذه رجل يسمى حسين البشروئي من إحدى قرى خراسان.. أضفى عليه كاظم الرشتي لقب كبير التلاميذ ثم لقبه بالباب باعتبار أن (الباب) هو المهدي المنتظر الذي اقترب خروجه في نفس الوقت كانت تلميذة أخرى لهذا الرجل تسمى فاطمة بنت صالح ذات الشعر الذهبي.. (زرين تاج) بالفارسية، وكانت بارعة الجمال زوجها أبوها بابن عم لها فنفرت منه وراسلت كاظم الرشتي فوجد فيها ضالته وسماها قرة العين ثم استدعاها إليه.
· وصلت قرة العين لكربلاء بعد وفاة كاظم الرشتي فتلقفها تلاميذه حتى صارت أجرأ هؤلاء خروجا على الدين وجرأة عليه وفجراً في دعوتها للشيوعية الجنسية.
· كان علي محمد الشيرازي من بين تلاميذ الرشتي – مولود بشيراز سنه 1819- التحق بكربلاء في سن العشرين وتتلمذّ على الرشتي وأخذ بتشييع حديثه حول قرب ظهور الباب, لما مات الرشتي تولى التدريس مكانه قرة العين وأخذت تردد ما كان يردده الرشتي حول قرب ظهور الباب حتى أعلن علي محمد الشيرازي أنه باب المهدي وتوجه مسرعا متخفيا إلى بوشهر ثم حول نفسه من باب المهدي إلى المهدي نفسه وسمى نفسه (قائم الزمان) وانضم إليه رجل يسمى محمد علي البارفروش ومعه سبعة عشر رجلا وامرأة هي قرة العين التي ذكرناها آنفا فصاروا تسعة عشر شخصاً ولذا فقد قرر الباب أن عدة الشهور تسعة عشر شهرا وأن الشهر تسعة عشر يوما وألفّ كتابا جديدا سماه البيان.. جعله قرآن ناسخ القرآن الأصلي.
· وهكذا توالت إضافاته فادعى أنه الممثل الحقيقي لجميع الأنبياء وأنه يجمع بين الديانات الثلاثة وأنه لا فرق بينهم وأنكر أن محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وحرّم قراءة القرآن ثم وصل به الحال أن زعم أن الله قد حل فيه.
· وفى العبادة ألغى الصلوات الخمس وصلاتي الجمعة والجماعة وقرر أن الطهر من الجنابة ليس واجبا وأن القبلة والحج في بيوته وبيوت أتباعه وأن الصوم مدته شهر بابي ينتهي بالنيروز وأباح قبل الصيام أياما خمسة ترتكب فيها كل الشهوات وأوجب الزواج في الحادية عشر وهكذا ما وجد حجرا قائما في الدين إلا نقضه ليقيم مكانه أكاذيبه وضلالاته.
· ثار علماء شيراز عليه فقبض واليها حسين خان على البابية واحضر الباب من بوشتهر.. ثم وفي مجلسه أحضر العلماء ليناظروه.. وبعد طويل مناظرة.. اطلعوا على كتاباته وأعلنوا أن ما فيها كفر وأنها مليئة بالأخطاء النحوية إلى جانب الضلالات العقائدية.
· وهكذا أمر الحاكم بتعليقه من رجليه وانهالوا عليه ضربا بالمقارع حتى أعلن كفره بدعوته ورضي أن يطاف به في الأسواق على دابة شوهاء ثم عادوا به إلى سجنه.
· تدخل "متوجهر خان".. وهو أرمني تظاهر بالإسلام فقربه الشاه وعينه معتمدا للدولة فاستطاع تهريب الباب من سجنه وإخفاؤه في قصره.
· لما مات متوجهر وجدوا الباب في قصره فأمر الشاه بنفيه إلى قلعة ماكو بأذربيجان.
· اجتمع دعاه البابية الثمانية عشر وكل من استمالوهم لمذهبهم في مؤتمر بصحراء دشت وعلى رأسهم باب الباب – حسين البشروئي – وقرة العين وحسين على المازندراني بحجة التفكير في الوسائل التي ينقذون بها الباب من سجنه والحقيقة أن هذا المؤتمر كان إعلانا بنسخ الإسلام وإبطال أوامره وأحكامه.
· لما انفض المؤتمر وتسربت أخباره ثارت ثائرة العلماء وأمر الشاه بإحضار الباب من السجن فأقر بأنه جاء بدين جديد فأجمعت كلمتهم على إعدامه بتهمه الردة.
· وهكذا تم إعدامه رغم تدخل قنصل الروس ومحاولاته المستميتة لإنقاذه ثم أعدم من أعدم من أتباعه ومن بينهم قرة العين وتفرقت فكرته ودعوته في الأرض ولا زالت الشكوك تثور حول دور الروس في إنشاء هذه الدعوة ورعايتها خاصة بعد أن نشر الجاسوس الروسي "كيناز والكوركي" مذكراته في مجله الشرق السوفيتية سنة 1925م, وكان يعمل في الظاهر مترجما بالسفارة الروسية وأظهر اعتناق الإسلام وتسمى بالشيخ عيسى اللنكراني وانضم لحلقة كاظم الرشتي وذكر في مذكراته علاقته الوطيدة بالباب ومجالس الحشيش التي جمعتهما ومساهمته في غرس المفاهيم البابية في عقله وغير ذلك من تفاصيل تبين أن البابية وبعدها البهائية ما هي إلا لعبة أدارها ذلك الجاسوس.
عودة الى عقائد وأصول
|