د/ بديع يحتفل مع الإخوان بعيد العمال

تحقيق/ طه العيسيوى

مرشد الإخوان معلقا ًعلى أحداث إمبابة: فلول "الوطني" و"الأمن"  لا يعرفون سوى أسلوب الفتن

الإسلام لا يعرف هذا الإجرام.. و"الإخوان" تستنكر كل وسائل الإرهاب

أكد د/ محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين:

 أن مصر كانت وستظل قلب العروبة النابض.. وإذا ما جرت فيه الدماء تحركت الأمة العربية كلها ورائه.

مشيرًا إلى أن:

أحد إنجازات الثورة أنه قابل الرئيس السوداني "عمر البشير" في قصر القبة وهو غير مصدق لما حدث.. طالبا ًمنه أن يمتد خير السودان لمصر.. وأن يبقى نهر النيل شريانًا للحياة وتحمل قطراته كرات مقاومة المشروع الصهيوني الذي يريد تفتيت المياه ومنعه عن مصر.

 وأثناء لقائه مع الرئيس التركي "عبد الله جول" في القاهرة سأله الحاضرون عن التجربة التركية.. وكيفية الاستفادة منها في مصر.. وآلية إحداث نهضة إسلامية من خلال حزب إسلامي في دولة علمانية.

 فرد جول باللغة العربية:

"رجعتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر.. ونحن أقمنا حضارتنا ونهضتنا على قيم ومبادئ أخلاقية تعرفونها جيدًا.. وأنتم في مصر تستطيعون بناء حضارة جديدة أفضل من نهضتنا وحضارتنا".

وذكر خلال احتفالية الإخوان المسلمين بعيد العمال مساء أمس بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر.. في حضور عدد كبير من قيادات العمال والاتحاد الذي بدأت الجماعة في تشكيله من القيادات العمالية في كثير من الشركات والمؤسسات:

 " أن العمال والفلاحين ومصانعهم وأراضيهم هي إنجاز ومصدر ثورة مصر.. وهى من الآن فصاعدًا ملك لنا جميعا ً..  وليس للنهب والسرقة.

 وعلينا أن نعطي مصر حقها لتعطينا قلبها.. ولا نبخل عليها بأي جهد حتى تنهض.. والحرية تعني المسئولية.. لذلك ينبغي مضاعفة الجهد من أجل رفعتها".

وقال أن:

 النظام الرأسمالي والنظام الشيوعي مصَّا دماء العمال والفلاحين ولم يعطهم حقوقهم.. إلا أن الله عز وجل كرم اليد العاملة.. والعامل له قدره في الإخوان..  حيث أن أعلى درجة في الإخوان هي الأخ العامل.

مشيدًا بالعمال الذين وقفوا ضد الظلم وطالبوا بعودة الحقوق للشعب.

مضيفا ً بأن كل الأنظمة السابقة لم تنصت للعمال ولم تعطهم حقوقهم.. لكن يجب مراعاة قدر العامل والطبقة العاملة.

وذكر أن مصر تقع بين البحرين الأبيض والأحمر..  إلا أنها تستورد سمكًا مجمدًا لمصلحة تجار ووحوش مستوردي هذا السمك.

 مشيرًا إلى أنه:

 آن الأوان أن تعود مصر إلى مجدها.. مذكرًا بكلمة الشيخ الشعراوى: "اللي أكله مش من فاسه.. قراره لن يكون من راسه".

وأعرب بديع عن بالغ استيائه من أحداث العنف والبلطجة التي شهدتها كنيسة إمبابة مساء أمس الأول.. قائلا ً:

 "هذه التصرفات غريبة على قيم مصر وعلى أخلاق مصر والمصريين.. الذين وقفوا صفًّا واحدًا خلال الثورة.. وسالت دماؤهم دون أن تفرق بين مسلم ومسيحي.

 والإخوان ومن قبلهم الإسلام يستنكرون كل وسائل الإرهاب.. ولا يوجد في الإسلام مثل هذا الإجرام.. فقد أمرنا كمسلمين بالحفاظ على دور العبادة.. كما يرفض كل الرفض أي يد آثمة تمتد إلى دور العبادة.. سواء كانت مسيحية أو إسلامية".

وأضاف أن:

 طبيعة مصر تكمن في مشاركة المسلمين والمسيحيين في كل المجالات.. ضاربًا المثل بالمسلمين الذين يصنعون زجاج الكنائس.. والمسيحيين الذين ينقشون زخارف المساجد.

مشيرًا إلى أن د/ يوسف القرضاوي لأول مرة يقول في خطبة جمعة بميدان التحرير "أيها الإخوة الأقباط".. كما نقل المسيحيون التكبير في الصلوات لإخوانهم المسلمين..  فضلا عن أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين متواصلة منذ مئات السنين.. مثل هذه الأفعال التي تسئ لصورة الإسلام.

ووجه مرشد الإخوان كلمة للمصريين قائلا ً:

 "أنتم حراس مصر فاحموها.. وسدوا الثغرات التي تواجهكم.. حتى ولو بأجسامكم"

تم ذلك  خلال الاحتفال تكريم عدد من القيادات العمالية وبعض رموز العمل العمالي من خارج جماعة الإخوان المسلمين.. وهم اسم المرحوم نبيل الهلالي واسم المرحوم أحمد الصياد ويحيي حسنين وخالد على مدير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.. والصحفي محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين.. بجانب تكريم عدد من قيادات الإخوان العمالية بمختلف محافظات مصر.

الأربعاء الموافق

8-6-1432هـ

11-5-2011

عودة الى كتب ودراسات