English | اردو
  الرئـيسـية من نحن مشرف الموقع اتصل بنا سجل الزوار
  من التاريخ: النكسة بين الزعيم الملهم.. والشعب المخدوع.. والهزيمة الصادمة - دروس في الدعوة: هل سنظل نقلد الفراعنة؟ - ديوان الشعر: غَـنَّيـتُ مِصْر للشاعرة/ نادية بو غرارة - قضايا معاصرة: مصر الغنيمة السياسية.. ومصر الشراكة الوطنية - اللقاء الأسبوعي: خالد حنفي: لابد من تهيئة الأجواء ووقف الاعتقالات قبل البدء في الحوار - الطريق الى الله: أخلاق الأزمة - قضايا معاصرة: إيقاظ الوعي فرض الوقت - دروس في الدعوة: أحدثكم عن/ ناجح إبراهيم - من التاريخ: ستة قطارات لحكام مصر من عباس الأول إلى الدكتور مرسى - قصة قصيرة: خطوط الجدار - دروس في الدعوة: أسباب نشأة الحركة الإسلامية في إسرائيل - دروس في الدعوة: قتل المدنيين.. صناعة القرن - الأسرة المسلمة: ماذا يحدث عند تضخم الكلية بعد استئصال الأخرى؟ - كتب ودراسات: نيلسون مانديلا.. سيرة مصورة لسجين ألهم العالم - قضايا معاصرة: ماذا يدبر للأزهر في الخفاء؟ - اللقاء الأسبوعي: د/ سيف الدولة :مازائيل اتهمني باختراق المادة الثالثة من اتفاقية السلام - الذين سبقونا: محمد يسري سلامة .. أيها الناس؟ - الطريق الى الله: أخلاقنا.. خلق التوسط والاعتدال -  
الاستطــــلاع
الهجوم الإسرائيلي علي غزة ؟
أضر بإسرائيل
أضر بحماس
أضر بالشعب البنغازي
أضر بهم جميعاً
اقتراعات سابقة
القائمة البريدية
ادخل بريدك الالكترونى
القرآن و علومه
الحديث وعلـومه
الأخبار
  • تجدد القصف في غزة واستشهاد عائلات بأكملها
  • تواصل إجلاء الأجانب من ليبيا لانعدام الأمن
  • أشركنا في ...
  • أنا مدمن.. ومن أسرة صالحة.. فماذا أصنع؟
  • ما سبب واقع المسلمين المر في أفريقيا؟
  • دروس في الدعوة
  • وداعا ً شهر رمضان .. فقد أسعدت الجميع
  • مرحبا بالعيد .. رغم الجراحات والصراعات
  • ديوان الشعر
  • دموع مصر
  • مش أوصفلك للشاعر/ هشام فتحي
  • مقالات

    الإسلام والكرامة الإنسانية (1 - 3)

    بقلم د/ عمار علي حسن

    خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان فى أحسن صورة وحال:

     «لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ في أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ» وكرمه على سائر المخلوقات:

    «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بني آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ في الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا».

    وهذا التكريم يتوجّب أن يحصل عليه الإنسان لإنسانيته، بغضّ النظر عن دينه وعرقه ولغته وأيديولوجيته ووضعه الطبقى ولون بشرته، فالآية القرآنية واضحة فى هذا الشأن ولا تحتاج إلى أى تأويلات معوجة، فهي تتحدث عن «تكريم بني آدم» وتساوى بين أبناء البشر فى ذاتيتهم الإنسانية.

    ومن ثم فإن أى مقولات تسعى إلى تجزئة كرامة البشر التى منحها الله إياهم، أو تحاول أن تخصها فى أتباع ديانة بعينها، أو فى المؤمنين من دون غيرهم.

    وترتبط كرامة الإنسان فى القرآن بثلاثة أمور مهمة الأول هو أن الإسلام يقر خلافة الإنسان لله: «وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إني جَاعِلٌ في الأ رْضِ خَلِيفَةً

    (البقرة 30) والثاني هو أن الإنسان يحمل الأمانة من قِبَل الله سبحانه وتعالى: «إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًاُ» (الأحزاب)

    أما الثالث فيتعلق بعدم وجود أى حائل بين الإنسان وربه فى الإسلام، فهو دين لا يعرف وساطة بين الأرض والسماء، ولا يعرف الكهنوت، ويقر بوجود رباط وثيق بين الله وبين الإنسان، وهو ما تعبر عنه الآية الكريمة: «وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بني آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ» (الأعراف 172).

    ويرى محمد عبدالله دراز أن الكرامة التى يقرها الإسلام للإنسان ليست كرامة مفردة، إنما هي كرامة ذات أبعاد ثلاثة، فهي أولاً عصمة وحماية، وعزة وسيادة واستحقاق وجدارة، وهى ثانياً مستمدة من طبيعة الإنسان تتغذى من عقيدته:«وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ» (المنافقون 8)

     وهى ثالثاً كرامة يستوجبها الإنسان بسعيه وعمله وجهده واجتهاده:

    «وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا» (الأحقاف 19).

    ويقول عبدالله دراز فى معرض تأكيده رؤية الإسلام للكرامة الإنسانية:

     «إنها قبل كل شيء سياج من الصيانة والحصانة، هي ظل ظليل ينشره قانون الإسلام على كل فرد من البشر، ذكراً أو أنثى، أبيض أو أسود، ضعيفاً أو قوياً، فقيراً أو غنياً، من أى ملة أو نحلة.. إنها ظل ظليل ينشره قانون الإسلام على كل فرد يصون به دمه دون أن يسفك، وعرضه دون أن ينتهك، وماله دون أن يغتصب، ومسكنه أن يقتحم، ونسبه أن يبدل، ووطنه أن يخرج منه أو يزاحم عليه، وضميره أن يتحكم فيه قسراً.. أو تعطل حريته خداعاً ومكراً».

    وبهذا التكريم تكتمل الإنسانية، وبتلك الكرامة تتحقق الآدمية، ويجد الإنسان متكأً قوياً وعريضاً لنيل كل ما له من حقوق للمواطنة..فالإنسان يتميز عن الحيوان بالكرامة أكثر من تميُّزه بالتفكير.

     فكل الحيوانات تمتلك قدراً من التفكير والذكاء، يؤهلها لمواجهة أعباء الحياة. وبعض الحيوانات الذكية نسبياً، مثل الشامبنزى تبدو أحياناً أكثر ذكاءً من بعض المعاقين ذهنياً من البشر، ممن يعانون من تخلف عقلى حاد.

    لكن لا يوجد حيوان مهتم بكرامته..أو يتصرّف على أساس الحفاظ عليها وصيانتها، لأنها غالباً غير موجودة، ربما باستثناء الجمل الذى لا يضاجع أنثاه إلا بعيداً عن الأعين وفى ظلام دامس، ويحتقن من صاحبه إن بالغ فى الإساءة إليه، وقد ينتقم منه حين تحين له الفرصة.

    (ونكمل غداً إن شاء الله تعالى)

    الخميس الموافق

    5- رمضان 1435

    3-7-2014

     

     



    عودة الى مقالات

    قضــايا شرعـــية
    منبر الدعوة
    واحـــة الأدب
    خدمات الموقع