|
استنكاران واجبان بقلم الشيخ/ عبود الزمر
دائماً وبعد كل حادث أليم تصدر الجماعة الإسلامية وحزبها بياناً تستنكر فيه ما وقع من تجاوزات وتوضح موقفها من الالتزام بالسلمية وعدم جواز استهداف الأبرياء سواء كانوا من ضباط الجيش أو الشرطة أو المتظاهرين السلميين .
ولقد صرحت كثيراً من قبل في بيانات عديدة حول عدم جواز استهداف أفراد الجيش أو الشرطة لكونهم معصومي الدم , إذ أن الخلاف السياسي مع النظام القائم لا يبيح إهدار دماء أعضاء المؤسسات العسكرية أو الشرطية.. وهذا ما نؤكد عليه باستنكار جديد بشأن حادث بولاق أبو العلا.
وفي نفس الوقت نستنكر ما حدث في قرية ناهيا من اقتحام لأحد الشوارع الرئيسة وإطلاق النار عشوائياً من بعض المجندين مما أدى إلى وقوع ضحايا من أبناء البلدة .. وهو أمر مرفوض ويضيف إلى حصيلة سلبيات الأداء الشرطي الذي يجب ألا يسمح لأحد باستخدام الأسلحة النارية إلا في الحالات التي نص عليها القانون مثل الدفاع الشرعي بدرجاته المختلفة , وهذا هو الدور المنوط بمديريات الأمن .
ثم إنه قد يقول قائل أن قرية ناهيا تعيش حالة استنفار منذ أكثر من عام تتحرك فيها مظاهرات حاشدة فأقول له إن هذه المظاهرات سلمية ولم نسمع أن أحداً من المتظاهرين أطلق الرصاص على الشرطة , بل إن أقصى ما يستعملونه هو ما يسمى بالألعاب النارية التي تحدث أصواتاً وأضواءً فقط وبالتالي لا يجوز أن يتعامل الأمن معهم بالذخيرة الحية لكونهم في النهاية أبناء هذا الوطن ويحملون رؤية مخالفة لا تبيح إهدار دمائهم على إي نحو كان .
هذا ما أردت أن أشير إليه في مقالي معرباً عن استنكاري لما جرى ضد الشرطة والجيش من عمليات تفجير واغتيال وأيضاً ضد المواطنين الأبرياء في قرية ناهيا .
وختاماً أملي أن يصلح الله الأحوال ونرى الوطن وقد التئام شمله واجتمعت كلمته وردت الحقوق إلى أصحابها . والله المستعان
عودة الى مقالات
|