English | اردو
  الرئـيسـية من نحن مشرف الموقع اتصل بنا سجل الزوار
  دروس في الدعوة: سقوط الإعلام المصري - وراء الأحداث: وائل غنيم الذى أبكانا جميعاً - الأسرة المسلمة: حفلات استقبال للثوار الجدد .. ومعرض لملابس الشهداء - متنوعات: تأمين صحي شامل في ميدان التحرير - متنوعات: أم خالد الإسلامبولي تشارك المعتصمين في الميدان - الموسوعة الجهادية: يوم الوفاء والصدق - الطريق الى الله: هل نلوم الشعوب - دروس في الدعوة: التداول السلمي للسلطة .. تميمة الإصلاح الحقيقي - وراء الأحداث: سيناريو مقترح لإنهاء الأزمة المصرية.. دون إشكالات دستورية - متنوعات: العجائز والمعاقون يسبقون الشباب في قلب الميدان - بيانات: أفكار تستحق الإشادة - من التاريخ: يوميات مواطن عادي (168) .. الوعي العام - الموسوعة الجهادية: خطيئة 2 فبراير.. وما تلاها - الطريق الى الله: لا تحولوا الحلم الجميل إلى كابوس - قبس من نور: 'قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ'.. تأملات في أحداث الثورة - دروس في الدعوة: تأملات في ثورة 25 يناير - مقالات: الموقف الأمريكي من ثورة 25 يناير .. ولعبة السلم والثعبان - الطريق الى الله: تفيض الكأس عند الامتلاء - وراء الأحداث: مشاهد من الحدث -  
الاستطــــلاع
اسباب استمرار التظاهرات هو
فشل الحوار
بقاء الرئبس
تعنت المتظاهرين
شكلية التنازلات
اقتراعات سابقة
القائمة البريدية
ادخل بريدك الالكترونى
القرآن و علومه
الحديث وعلـومه
الأخبار
  • نشرة اخبار مصر ... الخميس 10 فبراير 2011
  • أخبار مصر الإقتصادية... الخميس 10فبراير 2011م
  • بيانات
  • أفكار تستحق الإشادة
  • الحركة الإسلامية من المواجهة إلى المشاركة
  • وراء الأحداث
  • وائل غنيم الذى أبكانا جميعاً
  • سيناريو مقترح لإنهاء الأزمة المصرية.. دون إشكالات دستورية
  • الموسوعة الجهادية
  • خطيئة 2 فبراير.. وما تلاها
  • النظام وسوء إدارة الأزمة
  • مقالات

    التعليم وتجارب التطوير الفاشلة !! صدق أو لا تصدق !! المناضلون ضد اللحية والنقاب

    إعداد : عبد العزيز محمود

    هل يمثل التعليم بعدًا هامًا في الأمن القومي للدول والشعوب؟.. نعم التعليم قضية ومعركة أمن قومي.. بل هو خط الدفاع الأول في قضايا الوطن والمواطنة.. يخطيء كل من يظن أن مفهوم الأمن القومي في عالمنا المعاصر يقتصر علي حماية حدود الدولة وأمنها الداخلي عبر سلسلة من الإجراءات العسكرية والأمنية.. فقد أصبحت للأمن القومي آفاق أخري لا تقل أهمية عن هذه الأطر تلعب دورا محوريا في تأمين مسيرة أي مجتمع وتحديد مدي قدرته علي مواجهة التحديات التي تحيق به وفي رسم معالم حاضره ومستقبله إن إعداد أجيال تؤمن بفكر وثقافة التسامح وتقبل الآخر وبناء عقول مستنيرة تقود مسيرة الوطن في مجالات العمل المختلفة طبقا لمعطيات العلم والتكنولوجيا وإعداد الشخصية القادرة علي الفهم والتعامل مع إفرازات عصر العولمة بانفتاحه وتقلباته بوعي وذكاء مهام يقع العبء الأكبر منها علي عاتق التعليم ومؤسساته وكلها مهام تمس بشكل مباشر أو غير مباشر الأمن القومي...بهذا السؤال عن التعليم قضية امن قومي أم لا ؟ يبدأ أ.د: أحمد عبود في الجمهورية .......وعن التعليم يكتب ابراهيم أبو كيلة ..التعليم وتجارب التطوير الفاشلة..التعليم هو أساس تقدم الأمم ونهضتها ورفعتها.. وهو ضرورة اجتماعية ومن أهم حقوق الإنسان علي أهله ووطنه.. وبدون التعليم السليم تتخلف الأمم وتكثر مشاكلها وتعتمد علي غيرها وتكون عالة علي الدنيا كلها.. وفي اعتقادي أن التعليم أهم من الماء والهواء والغذاء أيضا.. فبدون تعليم لن يحصل الإنسان علي حاجاته الأساسية.. وعبارة التعليم كالماء والهواء التي اطلقها عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين في النصف الأول من القرن الماضي.. مناداة بمجانية التعليم والزاميته.. كانت تأكيدا علي حق الإنسان في أن يتعلم كما يتنفس الهواء مجانا أو يشرب الماء دون مقابل..... وصدق ولا تصدق مع فهمي هويدي ......ولغز القاعدة مع سلامة أحمدسلامة من الشروق ......ومن الشروق يكتب جمال سلطان المناضلون ضد اللحية والنقاب ...وإلى التفاصيل

     

    التعليم.. قضية أمن قومي

    أ.د. أحمد محمد عبود- الجمهورية

    أستاذ الآدب الانجليزي

    وكيل كلية التربية جامعة عين شمس

    هل يمثل التعليم بعدًا هامًا في الأمن القومي للدول والشعوب؟.. نعم التعليم قضية ومعركة أمن قومي.. بل هو خط الدفاع الأول في قضايا الوطن والمواطنة.. يخطيء كل من يظن أن مفهوم الأمن القومي في عالمنا المعاصر يقتصر علي حماية حدود الدولة وأمنها الداخلي عبر سلسلة من الإجراءات العسكرية والأمنية.. فقد أصبحت للأمن القومي آفاق أخري لا تقل أهمية عن هذه الأطر تلعب دورا محوريا في تأمين مسيرة أي مجتمع وتحديد مدي قدرته علي مواجهة التحديات التي تحيق به وفي رسم معالم حاضره ومستقبله إن إعداد أجيال تؤمن بفكر وثقافة التسامح وتقبل الآخر وبناء عقول مستنيرة تقود مسيرة الوطن في مجالات العمل المختلفة طبقا لمعطيات العلم والتكنولوجيا وإعداد الشخصية القادرة علي الفهم والتعامل مع إفرازات عصر العولمة بانفتاحه وتقلباته بوعي وذكاء مهام يقع العبء الأكبر منها علي عاتق التعليم ومؤسساته وكلها مهام تمس بشكل مباشر أو غير مباشر الأمن القومي.

    والتسليم بتلك الأطروحات يجعل من التعليم معركة حقيقية تحتاج لحشد كل طاقات المجتمع بكل قطاعاته ومؤسساته -حكومية وغير حكومية لقد انتهي صراع الأيديولوجيات في العالم المعاصر وأصبح الصراع صراع الفكر والتكنولوجيا وتطويع العلم في مجالات الإنتاج فالصين المتقدمة في التعليم وتكنولوجيا التصنيع والإنتاج حققت تفوقا ونجاحا لم تحققه الصين الشيوعية.. والصراع بين دول العالم أصبح في إطار قفزات العلم وتطبيقاته وتوظيفها في قنوات اقتصادية.. الدول القوية في عالمنا المعاصر هي التي تملك التقدم العلمي والتكنولوجي وتحقق بهما ازدهارا في جميع جوانب المجتمع فالصراع لم يعد علي مناطق النفوذ الاستعماري بل علي ريادة العلم والإنتاج والاستثمار.. التعليم يصبح في هذا الإطار الركيزة الأولي للانضمام لسباق انطلق في دول كثيرة بسرعة فائقة لا نستطيع مواكبتها حتي الآن.

    التعليم هو معركة مصر الحقيقية.. معركة نكون أو لا نكون معركة الانتصار فيها يعني الأمل في اللحاق بالركب الذي فاتنا والانكسار فيها يعني ضياع الأمل في الحاضر والمستقبل. التعليم هو القلب الذي يضخ الدماء في شرايين الأمم وبدونه تتوقف الحياة.. ومعركة التعليم في مصر قد تبدو للكثيرين معركة مستحيلة في ظل تراكمات من المشاكل وعدم وضوح الرؤي المستقبلية الشاملة وعدم التركيز بالقدر الملائم علي بعد الأمن القومي للتعليم وفي ظل تلك المعطيات تصبح معركة التعليم أصعب بكثير من أن تكون معركة وزير أو وزارة بل هي معركة المجتمع بأسره بجميع قطاعاته ومفكريه ومبدعيه ومثقفيه ومخططيه لابد أن نحشد طاقاتنا لهذه المعركة ولابد أن يشعر كل فرد في هذا المجتمع أن عليه دورا وان له موقعا في أرض هذه المعركة لابد أن يغيب تماما التربص الذي يبديه البعض تجاه من تلقي علي عاتقهم مسئوليات تصحيح مسار التعليم في مصر.. فالذين يقودون معركة التعليم في مصر يواجهون تحديات حقيقية وصعبة للغاية ولابد من أن يدعمهم الجميع ولابد أن تفتح قنوات الاتصال بينهم وبين كل من يمكن أن يشارك في تلك المعركة المقدسة.. يجب أن يقف الجميع معهم بصدق وإخلاص.. إن قضية التعليم تمثل معركة ملفاتها شائكة وقضاياها متداخلة معركة تتعلق بأضلاع عملية التعليم الثلاثة المعلم والمنهج والطالب هناك قضايا المعلم وإعداده وتدريبه وتوفير متطلباته والمنهج وتحديد أهدافه وتوصيف مقرراته ومحتواها. والطالب وهويته وثقافته وتزويده بالمهارات والفكر المطلوب وفوق كل ذلك قضية ومعركة وضع تعليمنا ومؤسساته علي المحك العالمي وتوكيد جودته في إطار المعايير المعترف بها دوليا.

    وفي معركة التعليم.. معركة أمن مصر القومي.. يجب أن ندرك أن معالجة ملفات وقضايا التعليم ووضع سياساته لن تحوز علي قبول ومباركة جميع المهتمين بهذا الشأن إن عدم الاتفاق علي قضايا التعليم والاختلاف حول سياساته لا يمثل مشكلة بل ربما يصبح أمرا منطقيا وظاهرة صحية إذا سلمت النوايا وانتفت المصالح الشخصية وكان الصالح العام هو الغاية والقصد يجب أن يؤمن الجميع أن الهدف واحد والمعركة واحدة والنهوض بالتعليم قدر جميع أبناء الوطن يجب أن تدعم كل مؤسسات المجتمع قادة معركة التعليم من أجل حاضر ومستقبل مصر ومن أجل أمنها القومي.

     

    التعليم وتجارب التطوير الفاشلة

    بقلم:إبراهيم أبوكيلة- الجمهورية

    التعليم هو أساس تقدم الأمم ونهضتها ورفعتها.. وهو ضرورة اجتماعية ومن أهم حقوق الإنسان علي أهله ووطنه.. وبدون التعليم السليم تتخلف الأمم وتكثر مشاكلها وتعتمد علي غيرها وتكون عالة علي الدنيا كلها.. وفي اعتقادي أن التعليم أهم من الماء والهواء والغذاء أيضا.. فبدون تعليم لن يحصل الإنسان علي حاجاته الأساسية.. وعبارة التعليم كالماء والهواء التي اطلقها عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين في النصف الأول من القرن الماضي.. مناداة بمجانية التعليم والزاميته.. كانت تأكيدا علي حق الإنسان في أن يتعلم كما يتنفس الهواء مجانا أو يشرب الماء دون مقابل.. فلا أحد يشتري الهواء ولا الماء.. كذلك التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان يجب أن توفره له بلده.. ليكون إنسانا نافعا مستنيرا يخدم بلده في أي موقع يتواجد فيه.. ورغم إدراك الجميع لهذه الحقائق.. إلا أن التعليم في مصر يعد حقل تجارب فاشلة منذ زمن بعيد.. ولم يعد هناك ربط بينه وبين احتياجات المجتمع وسوق العمل وتكدس الخريجون في الشوارع وعلي المقاهي وفي بيوت آبائهم نتيجة البطالة التي أفرزت أشكالا مستحدثة من الانحراف والإجرام.. وتوترت العلاقات الأسرية بين الآباء وأبنائهم .. فالآباء انفقوا علي أولادهم وتعبوا وسهروا ليضمنوا اقصي قدر في استطاعتهم من تعليم أبنائهم ليجدوا فرصة عمل تناسبهم.. ويستقلون بحياتهم ويفتحون بيوتا كما فعل آباؤهم.. والأبناء تعبوا من كثرة البحث عن عمل حتي ولو لم يتناسب مع مؤهلاتهم وقدراتهم.. لكنهم لم يجدوا فبقوا عالة علي آبائهم مما أدي إلي ظهور نوع جديد من العلاقات بين أفراد الأسرة وجرائم غريبة عن مجتمعنا.. كالقتل السهل أو الإدمان والسرقة من أجل الحصول علي المال وغيرها من الجرائم والانحرافات المستحدثة.

    جيل كامل خضع لتجارب فاشلة تحت مسمي تطوير التعليم وتحسينه.. والنتيجة تخبط وفشل وانهيار.. جيل كامل فارغ من الداخل مدمر نفسيا منعدم الطموح.. فهل يمكن أن يكون بين هؤلاء العاطلين علماء وخبراء مثل أحمد زويل ومجدي يعقوب ومصطفي السيد وغيرهم.. لا أعتقد لأن زويل ويعقوب والسيد وغيرهم تربوا وتلقوا العلم علي يد معلمين كان همهم الأول فلاح ونجاح تلاميذهم الذين كانوا كأبنائهم.. كان للمعلم هيبة ووقار لأنه لم يكن يمد يده ليحصل علي أجر الدرس الخصوصي.. بل كان يدفع من جيبه ليكافئ الطالب المتفوق حتي يظل حريصا علي التفوق.. وعندما يصل هؤلاء التلاميذ بعد ذلك إلي أعلي المناصب كانوا يتذكرون أساتذتهم ومعلميهم ويحرصون علي التواصل معهم.. وفي المقابل كان معلموهم يفخرون بأنه علي أيديهم تخرج علماء وأطباء ومهندسون وخبراء ناجحون ومتفوقون في مجالات عدة.. أما الآن فلا تلميذ يتذكر معلمه ولا معلم يفتخر بما قدمت يداه.. كان المعلم في الماضي عفيفا قانعا براتبه.. وقد يموت جوعا ولكنه يحافظ علي كرامته.. أما الآن فهناك من لا يهمه سوي الحصول علي المال بأي وسيلة حتي ولو علي حساب كرامته.

    أصبح التعليم تلقينا وليس تفقيها.. فطالب العلم يلقن ما في الكتب ويتدرب علي نظام معين من الامتحانات ليحصل في نهاية العام علي 100% أو 99% ويكمل تعليمه العالي في مجال لم يكن له.. حيث يصطدم بنظام تعليمي آخر لم يعد ويهيأ له فتكون النتيجة الفشل أو عدم التفوق والنبوغ.. وهنا نتساءل.. كم من هؤلاء أصحاب ال 100% اصبح عالما أو خبيرا أو حتي متفوقا في دراسته الجامعية؟ كم منهم أصبح زويل أو غيره من علماء ونوابغ مصر في الداخل والخارج.. وأنا أعتقد أن زويل ويعقوب والسيد ومشرفة والمشد والجمل وغيرهم من نوابغ مصر لم يحصلوا في الثانوية علي 100% ولا حتي 90% وقد يكونوا أيضا لم يحصلوا علي 80 %.. كليات الطب في وقتنا هذا لا تقبل أقل من 98% وهم كثيرون.. لكن علي أيامنا في السبعينيات كان الحاصلون علي 80% يلتحقون بالطب.. وقبلنا مؤكد كان الحاصلون علي أقل من ذلك يلتحقون بكليات القمة.

    والمشكلات التي يعاني منها التعليم في مصر الآن بعد كل التجارب الفاشلة للنهوض به.. تنحصر في المحتوي والمضمون.. وليس في الشكل والتنظيم.. فالمعلم أخذ حقوقه وأكثر من كادر إلي مكافآت امتحانات ومراقبة ولجان ودروس خصوصية وغيرها.. والمدارس تطورت مبانيها وزادت إمكانياتها.. ولكن هذا التطوير وهذه الإمكانيات لم تنعكس علي محتوي ومضمون ومستوي التعليم.. فلم أسمع يوما أن ابنا من أبنائي دخل معملا للعلوم وأجري تجارب كيميائية أو فيزيائية.. أو حتي مارس رياضة في مدرسته.. كل هذا كان موجودا بالمدارس أيامنا وقبلنا.. أما الآن فالمدارس عبارة عن كتل خرسانية لا ملاعب ولا معامل.. وحتي الوسائل التعليمية وأجهزة الكمبيوتر بالمدارس حبيسة المخازن لأنها عهدة.. يخاف من وقع علي استلامها تلفها أو تعطلها.. فبقيت الدراسة نظرية دون تطبيق عملي أو ميداني.. وهذا من أكبر معوقات التعليم في مصر.. لأن الممارسة العملية بعد الدراسة النظرية توسع المدارك وتثبت المعلومات وتنمي العقول.. كما أن التعليم الأساسي يعتمد علي الشرح النظري فقط دون التطبيق العملي بالإضافة إلي التلقين وليس التفقيه.. وذلك يؤدي إلي هروب التلاميذ من الأقسام العلمية والالتحاق بالشعب الأدبية والنظرية لمجرد الحصول علي مؤهل قد يوفر فرصة عمل وحتي ولو لم تكن منتجة.. المهم أن يكون موظفا يحصل علي راتب في نهاية كل شهر.. ويظل كذلك إلي أن يحال إلي التقاعد.. ليس مهما أن يترك بصمة أو يطور عملا أو يبتكر جديدا.

    لقد حصل المعلم علي حقوقه وأكثر والمدارس تطورت وتجملت.. لكن طالب العلم يتأخر وينحدر مستواه.. ولكي تنجح العملية التعليمية وتأتي ثمارها وتخرج لنا منتجين نافعين لبلدنا.. فلابد من الاهتمام بالطالب لأنه أساس التعليم في مصر وليس المعلم أو المدرسة.. لابد أن نعمل علي تنمية عقول الطلاب وتوسيع مداركهم وتحبيبهم في المواد العلمية والتطبيقية وليس النظرية.. وربط مخرجات التعليم بسوق العمل واحتياجات المجتمع.. ولابد من محاسبة المعلمين وربط كوادرهم ومكافآتهم وترقياتهم بنسبة معينة من نجاح تلاميذهم كما وكيفا.. أي لا تكون نسبة طلابهم الناجحين 100% ولكنهم حاصلين علي 50% في تقدير المواد.. وإذا حاسبنا المدرسين علي مستوي طلابهم ونسبة نجاحهم فإن ذلك سيحل المشاكل التي يعاني منها التعليم في مصر.. وسيعود التفوق ويتخرج مليون زويل وستتقدم مصر التي يعد العنصر البشري من اهم مقوماتها وثرواتها.

     

     صدق أو لا تصدق

    بقلم : فهمي هويدي - الشروق

      شن وزير السياحة الإسرائيلى حملة ضد تركيا التى اعتبر أنها تتبع سياسة «عدائية» إزاء الدولة العبرية. وقال إنه يتعين عقابها عبر مقاطعة سفر السياح إليها. واعتبر أن المقاطعة هى الموقف «الشريف» الذى ينبغى أن ينحاز إليه الإسرائيليون دفاعا عن «الكرامة القومية». وذهب إلى أن الإسرائيليين بهذه الطريقة يبعثون برسالة إلى حكومة حزب العدالة والتنمية خلاصتها أن المواقف والتصريحات «العدائية» التى تصدر عن أنقرة سوف تنعكس بصورة سلبية على مواردها التى تجنيها من وراء سفر مئات الآلاف من السياح الإسرائيليين إلى تركيا كل عام.

    دعوة المقاطعة التى أطلقها وزير السياحة ستاسى مسيجنيكوف أثارت لغطا فى إسرائيل، التى يخشى قادتها من تدهور العلاقات مع تركيا، فتخسر بذلك حليفا تقليديا وتلحق بإيران التى انقلبت سياستها إزاءها على النحو الذى يعرفه الجميع بعد نجاح الثورة الإسلامية فى عام 1979. لذلك فإن وزراء آخرين فى الحكومة الإسرائيلية دعوا إلى الحفاظ على «شعرة معاوية» مع تركيا حتى لا تتدهور العلاقات أكثر بما قد يؤدى إلى قطع العلاقات معها، الأمر الذى يعد بمثابة ضربة استراتيجية موجعة لإسرائيل المهددة بالعزلة الدولية.

    ما يهمنا فى المشهد هو الرأى الذى عبر عنه وزير السياحة السيد مسيجنيكوف واعتبر فيه مقاطعة زيارة تركيا موقفا شريفا يقتضيه الدفاع عن «الكرامة القومية»، علما بأن حكومة حزب العدالة لم تقدم على شىء يمس تلك الكرامة. وكل ما فعلته أنها أدانت العدوان الإسرائيلى على غزة وانتقدت الجرائم التى ترتكب بحق الفلسطينيين، وغضبت لقتل تسعة من الأتراك كانوا على ظهر الباخرة مرمرة التى حاولت كسر الحصار على غزة. إن شئت فقل إن خطيئة حكومة أنقرة وجريمتها الحقيقية أنها خرجت من «بيت الطاعة» الذى فرض عليها طوال السنوات التى خلت، وأرادت أن تتخذ موقفا نزيها ومستقلا إزاء القضية الفلسطينية، واعتبر وزير السياحة الإسرائيلى أن ذلك سلوك عدائى يستوجب المقاطعة.

    حين طالعت الخبر، استعدت على الفور تصريحات وزير الأوقاف فى مصر الدكتور محمود زقزوق، الذى ما برح يدعو بمناسبة وبغير مناسبة إلى زيارة المسجد الأقصى، ولا يجد غضاضة فى أن يتم ذلك بتأشيرة إسرائيلية. وفى الوقت ذاته يرفض ويندد بفكرة مقاطعة الزيارة التى يتمسك بها آخرون طالما أن القدس والمسجد تحت الاحتلال الإسرائيلى. لم يجد الوزير فى استمرار الاحتلال ولا فى كل الجرائم التى ترتكبها إسرائيل بحق أهل القدس الذين يقتلعون يوما ما بعد يوم أو بحق بقية الفلسطينيين فى الضفة وغزة، لم يجد فى كل ذلك شيئا يمس الكرامة العربية، ويستوجب المقاطعة، ناهيك عن المقاومة.

    لا يخلو الأمر من مفارقة لها دلالتها الكاشفة. فالوزير الإسرائيلى يعتبر مجرد نقد السياسة الإسرائيلية مساسا بالكرامة القومية يستوجب المقاطعة. أما الوزير المصرى فلا يرى فى سحق الفلسطينيين وتدمير حياتهم ولا فى تهويد القدس ما يمكن أن يمس الكرامة القومية أو يستدعى المقاطعة! ومحاولة تفسير ذلك التفاوت تستدعى أكثر من سؤال. أحد هذه الأسئلة ينصب على ما إذا كانت غيرة الوزير الإسرائيلى على ما يعتبره كرامة قومية لبلاده، أقوى وأكبر من غيرة الوزير المصرى على الكرامة العربية، ثمة سؤال آخر يتعلق بزاوية النظر التى يتحدث منها الوزير المصرى وما إذا كان يتعامل مع الكرامة المصرية بحسبانها منفصلة عن الكرامة الفلسطينية أو العربية التى لم يضعها فى اعتباره.

    هناك سؤال ثالث يتعلق بمنطلق كل منهما وكون الوزير الإسرائيلى سياسيا لا يتردد فى التعبير عن موقف يتعارض مع سياسة حكومته، فى حين أن الوزير المصرى تصرف كموظف لا يستطيع إلا أن يلتزم بموقف حكومته التى وقعت اتفاقية صلح مع إسرائيل قد لا تسوغ فكرة المقاطعة.

    ليست هذه هى المفارقة الوحيدة، بل أزعم أنها فرع عن مفارقة أكبر برزت فى الأفق خلال الأيام الأخيرة. ذلك أن إسرائيل أبدت انزعاجها حين أصدر مجلس الأمن القومى التركى وثيقة الأمن المعتمد للسنوات الأربع المقبلة، واعتبرت فيها إن إسرائيل تمثل «تهديدا مركزيا» لها. وكانت تلك هى المرة الأولى منذ تأسيس الدولة العبرية التى اعتبرت فيها تركيا أن ممارسات إسرائيل فى تركيا تمثل تهديدا لها. وتبلغ المفارقة ذروتها حين نجد أن مصر ودول «الاعتدال» المنخرطة معها من أصحاب القضية الأصليين ــ باتوا يعتبرون أن إيران وليست إسرائيل تمثل التهديد المركزى لها ــ صدق أو لا تصدق!

     

     لغز القاعدة..

    بقلم: سلامة أحمد سلامة - الشروق

    قادة تنظيم القاعدة في اليمن ساد فى الآونة الأخيرة اعتقاد يكاد يكون جازما على مستوى الحكومات وأجهزة الأمن فى العالم، بأن عناصر «القاعدة» التى تعشش فى اليمن هى المدبر الرئيسى لمعظم العمليات الإرهابية التى تقع فى عواصم الغرب وأرجاء أخرى من العالم. وحين أعلنت واشنطن قبل أيام عن طردين مفخخين أرسلا إلى كنيسين يهوديين فى شيكاغو، قال المسئولون الأمريكيون إن مصدرها هو اليمن، ومع ذلك لم تنجح أجهزة المخابرات الأمريكية فى الوصول إلى هذا المصدر.. وبدأ الحديث يتردد عن احتمال القيام بعملية عسكرية ضد مواقع تجمعات «القاعدة»، التى اتهم فرعها فى العراق بتفجير كنيسة فى بغداد، وتهديد الكنيسة فى مصر.

    ولأسباب كثيرة سارعت حكومات أوروبية ــ فى خضم الاتهامات الموجهة إلى القاعدة ــ إلى اتهامها أيضا بمسئوليتها عن الطرود الملغومة التى اجتاحت أوروبا ووصلت إلى مكاتب المستشارة الألمانية ميركيل وإلى ساركوزى وبيرلسكونى وعدد من السفارات الأجنبية.. ثم كانت المفاجأة المذهلة حين اتضح بعد ذلك أنها جاءت من اليونان وأن جماعة متطرفة تطلق على نفسها «حلقة النار» هى التى أرسلت نحو 14 طردا مفخخا من أثينا إلى دول الاتحاد الأوروبى.

    ولم تعلن حكومة اليونان عن الدوافع وراء هذه الحركة المتطرفة، ولكنها أكدت أنها لا تنتمى إلى «القاعدة» أو الجهاديين. وبدا أن السبب يرجع إلى الضغوط التى تعرض لها الشعب اليونانى من حلفائه الأوروبيين إبان الأزمة المالية وتسببت فى الضائقة المالية والاقتصادية التى تتعرض لها اليونان.

    هناك إذن شواهد كثيرة تدل على أن العناصر الإرهابية المنتمية إلى «القاعدة» والتى وجدت لها ملاذا لدى بعض القبائل اليمنية، ليست هى قوى التطرف والإرهاب الوحيدة فى العالم، وأن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية فى بعض الدول الأوروبية مثل إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، نتيجة الاضطهاد العنصرى للأقليات والمهاجرين، أو بسبب وجود نزعات انفصالية مثل حركة «الايتا» فى إسبانيا، ولدت جماعات متطرفة، ليست ذات أبعاد قبلية أو خلفيات دينية مثل «القاعدة» التى تنتشر خلاياها فى شبه الجزيرة العربية واليمن والصومال وشرق أفريقيا.

    وعلى النقيض من كل الادعاءات بوجود التنظيم الرئيسى للقاعدة فى اليمن، فإن معظم اليمنيين ينكرون وجود مثل هذا التنظيم بالصورة أو بالدرجة التى تروجها حكومة صنعاء والدوائر الغربية. وفى تقرير صحفى نشرته جريدة «الهيرالد تريبيون» أخيرا فى أعقاب ما تردد عن إرسال طردين ملغومين إلى شيكاغو من اليمن، أجمع المواطنون اليمنيون على أن حكاية القاعدة هى مجرد أسطورة، يستثمرها الرئيس على عبدالله صالح بمساندة أمريكا للحصول على الأموال والمساعدات الاقتصادية والعسكرية لضرب خصومه السياسيين ومعارضيه. ويرى كثير من اليمنيين أن العنف الذى تشهده اليمن يرجع إلى الصراعات الداخلية التى تهز استقرار البلاد وليس إلى أنشطة تقوم بها «القاعدة».

    وطبقا لهذا التقرير فإن الحكومة اليمنية تستخدم الجهاديين من أتباع القاعدة بدلا من قوات الجيش. وهناك شكوك كثيرة فى مدى مسئولية القاعدة عن المعارك والصدامات التى تقع فى جنوب اليمن بسبب الحركة الانفصالية والمنازعات القبلية، التى تستغلها حكومة صنعاء لضرب هذه الحركات بعضها ببعض. وهكذا يظل المشهد العام فى اليمن بكل ما يتردد عن تنظيم «القاعدة» مبررا للإبقاء على التدخل الأمريكى فى جنوب الجزيرة وشرق أفريقيا. مما أدى إلى قيام الطائرات الأمريكية بعمليات عسكرية واستخدام طائرات بدون طيار فى ضرب ومطاردة الجهاديين من أتباع «القاعدة» كما تفعل فى باكستان.

    إن الغموض الذى يحيط بخلايا «القاعدة» وأماكن تمركزها وانتشارها، ومصادر تمويلها وتسليحها، وقدرتها على استخدام أكثر التقنيات تعقيدا فى إرسال الطرود الملغومة، وتدبير التفجيرات الانتحارية فى العراق وغيرها، يجعل منها لغزا يستعصى على الفهم.. وتبرهن الأحداث الأخيرة فى إرسال طرود ملغومة عابرة للقارات والمطارات رغم أساليب التفتيش الدقيقة التى تخضع لها عمليات النقل والشحن، واستخدام المتطرفين اليونانيين لنفس الأساليب فى أوروبا، على أن «القاعدة» أصبحت سلاحا ذا حدّين، يمكن أن تستخدمها أطراف عدة، سواء لأهداف تكتيكية أو إعلامية أو فى الحرب النفسية، أو لإثارة الفتنة والإيقاع بين أبناء الوطن الواحد وتنفيذ استراتيجيات تسمح بتدخل أمريكا والدول الكبرى.

     

     المناضلون ضد اللحية والنقاب

    جمال سلطان  09-11-2010 00:50

    أي كاتب أو متحدث يكرر في خطابه مرارا انتقاد اللحية أو النقاب ، اعرف أنه مفلس ، ولا يملك شيئا يقدمه للناس أو فكرة أو رؤية ، فيحاول البحث عن بطولة وهمية رخيصة واصطناع الاستعلاء الفكري على الواقع الذي يعيش فيه ، وغالبا ستجد هؤلاء سدنة للاستبداد وكهنة للقمع الفكري مع المخالف ولا يؤمنون جوهريا بالحرية ولا الحداثة ، مهما "رطنوا" بمصطلحات الاستنارة والعقلانية والتحضر ، هم أعداء كل تلك المعاني في جوهر الأمر ، والمسألة هنا لا تتعلق بدفاع عن اللحية أو النقاب أو الحجاب أو الجلباب أو تقصير الثوب أو إطالته ، وإنما بتقرير واقع استقرائي عرفته عن قرب وتيقنت من انتهازيته عبر عشرات الكتاب والمثقفين داخل مصر وخارجها .

    لا يوجد أي عاقل يقول أن محنة مصر طوال العقود الماضية مثلا سببها اللحية ، أو أن تزوير الانتخابات سببه الموظفات المنقبات ، أو أن نهب أموال البنوك بسبب انتشار لبس الثوب القصير ، أو أن ضياع استقلالية القضاء كان بسبب الخلاف على وضع اليد على الصدر في الصلاة ، لا يوجد أي شخص يحترم عقله وعقول الآخرين يقول أن انهيار منظومة التعليم في مصر كان بسبب انتشار الحجاب بين الطالبات ، ولا يوجد من ميزه الله عن "البهائم" يفترض أن غياب جميع جامعات مصر عن الدخول في قائمة أفضل خمسمائة جامعة في العالم هو بسبب ظهور القنوات الفضائية الدينية .

    وعلى العكس تماما من ذلك ، ابحث عن أي نظام سياسي قمعي في العالم العربي والإسلامي ستجد أن دعاياته الصاخبة عن الحداثة والتنوير ومواجة الفكر الغيبي والتشدد الديني كلها مجرد ستائر للتغطية على ممارسات واسعة ضد الديمقراطية وانتهاكات صارخة للحريات العامة وحقوق الإنسان وتستر على انتشار الفساد على نطاق واسع في بلاده وانعدام العدالة الاجتماعية بين المواطنين ، وإذا نظرت إلى النظام السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي الذي تعرفه تلك الدولة المتشدقة بتلك اللافتات لن تجد سوى التخلف والقهر والاضطهاد وغياب الحريات العامة وانتشار المعتقلات وستجد هذا النظام مصنفا في أوائل لائحة الدول الأكثر فسادا في العالم ، وستجد صحافة هذا النظام وإعلامه هو الأسوأ حتى في العالم الثالث نفسه ، وستسمع أسوأ القصص عن مصادرة الأقلام والحريات وغياب الرأي الآخر في المنظومة الإعلامية أو الثقافية التي يديرها هذا النظام ، ومع ذلك ستجد أذنك وعينك محاصرة بالدعايات الكثيرة عن الحداثة والتنوير وروح العصر ومقاومة الفكر الغيبي .

    وأنا لا أريد أن أذكر أسماء أو دولا حتى لا أحرج أحدا ، ولكن شرق أو غرب على سبيل المثال في العالم العربي وتأمل في أكثر الدول التي تتحدث عن حقوق المرأة وتمكين المرأة وعصرنة المرأة ومشاركة المرأة ، وأنا أجزم لك بأن هذه الدول لن تجد فيها أي حقوق سياسية سواء للمرأة أو الرجل ، وأن الحديث فيه عن نصف المجتمع المعطل دجل لأن تسعين في المائة من المجتمع كله معطل وليس نصفه فقط للعقم في خطط التنمية ، وإنما تتخذ حكاية المرأة وحقوق المرأة وحماية المرأة مجرد ستار تضليلي على قمع المجتمع كله وتهميش قوى المجتمع بالكامل ، ودعايات رخيصة للتسويق الخارجي وإرضاء مؤسسات أو قوى أجنبية يطربها مثل هذا الحديث التافه ويجعلها أقل غضبا تجاه نظم لا تعرف للديمقراطية وجودا من أي نوع ، ولو تجرأت "امرأة" على موقف نضالي ضد السلطة المستبدة في ذلك البلد "المدافع عن حقوق المرأة" سيتم سحقها بلا رحمة والتشهير بها وحرمانها من أي حق سياسي أو حتى إنساني ، وبالمناسبة ، ستجد أن أكثر الدول بعدا عن الديمقراطية في العالم الإسلامي هي الأكثر نشاطا لحرم "الزعيم" في مجال حقوق المرأة وحماية المرأة وتمكين المرأة ، تماما كما ستجد أن أكثر المثقفين هجوما على "ثقافة النفط" هم الأكثر ارتزاقا من ثقافة النفط والأكثر حصولا على الهبات والهدايا والجوائز من عواصم النفط والأكثر حضورا على موائد زعماء النفط والأكثر وجودا في مهرجانات عواصم النفط .

    فعلى هؤلاء الذين يمسحون تواطؤهم اليومي مع التخلف الحقيقي وليس المصطنع ومع الاستبداد والشفافية الضائعة ومع مصادرة حريات الآخرين بالنضال الرخيص ضد اللحية والنقاب والجلباب والحجاب ، عليهم أن يستحضروا قليلا من الحياء .

     

     

     

     

     

     

     

     



    عودة الى مقالات

    قضــايا شرعـــية
    منبر الدعوة
    واحـــة الأدب
    خدمات الموقع