English
  الرئـيسـية من نحن مشرف الموقع اتصل بنا سجل الزوار
  الطريق الى الله: تجربة إيمانية مع بائع متجول - حديث وشرحه: المؤمن مرآة أخيه .. فما أجمل المرآة - اللقاء الأسبوعي: 'أم خباب' في مصر بعد ثلاثين عاما ً من الغربة ج1 من حوارنا مع زوجة المرحوم ' أبو خباب المصري' - متنوعات: ردود الأفعال على استقالة د/ حبيب من الإخوان.. وبيان الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن الجدار - قضايا معاصرة: عولمة الحرب على النقاب .. المغزى والدلالات - متنوعات: النشرة العلمية – 49– علوم وتقنيات النانو وهل تعــــلم أن......؟ - الذين سبقونا: في ذكرى العلامة المجاهد إحسان إلهي ظهير - الذين سبقونا: وانطفأ سراج من سرج الهداية - الأسرة المسلمة: نشرة أحوال المجتمع المصري (19) ... تطوير كتاب الدين.. هو فين الدين ... ولا داعي للعداء مع لبنان دون مبرر ... والمال السايب في ماسبيرو - دروس في الدعوة: فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي - وراء الأحداث: عنب وبانجو وحنطور سعد الصغير في جامعة أسيوط - قضايا معاصرة: يوميات مواطن عادي (103)... الصعايدة والنحاة في الهوا سوا - الدفاع عن الإسلام: صمدت الجزائر .. فهل تصمد فرنسا ؟ - اللقاء الأسبوعي: المستشار يحمل الدقيق ... ج1من حوارنا مع الشيخ / دياب صقر - دراسات أدبية ونقد: الشيخ إسماعيل أحمد.. وخطوطه السائحة - قبس من نور: أمة النمل.. أمة موحدة ومنظمة - الفتاوى: الطلاق حق الزوج - الفتاوى: حكم سماع الأغاني - أشركنا في مشكلتك: سأنتحر.... -  
الاستطــــلاع
لانقاذ الدكتور عمر من محنته
الخروج الى الشارع فى تظاهرات
مخاطبة دول وشخصيات مهتمة بقضيته
الحوار مع امريكا
الصبر والدعاء
اقتراعات سابقة
القائمة البريدية
ادخل بريدك الالكترونى
القرآن و علومه
الحديث وعلـومه
الأخبار
  • نشرة اخبار مصر .. الأحد 9 مايو 2010
  • النشرة الاقتصادية .. الاحد 9 مايو 2010
  • مقالات
  • هل فشلت تجربة الأحزاب السياسية فى مصر؟, خطاب تكذيب الشائعات, هل يمكن إحياء القومية؟.
  • من أقوال الصحافة.. القدس العربي.. حسنين كروم
  • الطريق الى الله
  • حادثة الإفك ـ 1ـ رحلة مع القدر
  • حادثة الإفك - 2- والثقة في المنهج
  • الفتاوى
  • حكم شراء سيارة من المعرض وتسديد أقساطها للبنك
  • العمل في النيابة العامة.
  • مقالات

    من أقوال الصحافة.. القدس العربي.. حسنين كروم

    كانت الموضوعات والأخبار الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة امس الأربعاء 5 ايار (مايو) عن استقبال الرئيس مبارك في شرم الشيخ، الرئيس الاريتري اسياسي افورقي، وإلقائه خطابا اليوم (الخميس) بمناسبة الاحتفال بعيد العمال.

    ونشرت صحف امس نبأ زيارة رجل الأعمال ومحتكر انتاج الحديد ورئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب، وأمين تنظيم الحزب الوطني الحاكم أحمد عز الى مقر الكاتدرائية حيث قابل البابا شنودة، بناء على طلبه كما جاء في الخبر المنشور في الصحف، ونعت احمد منصور بـ'المذيع الافشل' عقب إساءته لخالد الذكر جمال عبد الناصر.

    وحملت لنا الصحف نبأ وفاة زميلنا وصديقنا العزيز محمود السعدني ليضيف حزنا آخر على أحزاننا على زملائنا الراحلين، ونشرت مجلة المصور تحقيقا لزميلنا غالي محمد أحد مديري تحريرها بأنه من المتوقع إحالة وزير الإسكان السابق محمد إبراهيم سليمان الى محكمة الجنايات، وطلب السيدة سوزان مبارك من وزيرة الأسرة والسكان مشيرة خطاب ضرورة الاستجابة لمطالب المعاقين الذين يعتصمون على رصيف مجلس الشعب.

    وكان كاريكاتير زميلنا وصديقنا الموهوب عمرو سليم في 'المصري اليوم' عن عضو مجلس شعب من إياهم يقول في الهاتف لأحد المسؤولين: آلو، مزنوق عالآخر ينفع اعمل مسيرة لدورة المية، بتقول إيه يا باشا، مسموح لي بوقفة بس, وإلى بعض مما عندنا:

     

    معارك ألف ليلة وليلة

    ونبدأ بالمعارك والردود، وستكون من نصيب زميلنا وصديقنا بمجلة 'روزاليوسف' والكاتب الساخر عاصم حنفي، وكانت له أمنية شيطانية نحو زميلنا وصديقنا والأديب الكبير جمال الغيطاني عبر عنها صراحة بالقول: 'الحق حق، والأصول أن نحبس جمال الغيطاني ومعه أحمد مجاهد وآخرون جزاء لهم على فعلتهم السوداء بإعادة نشر ألف ليلة وليلة لأنه لا يصح ولا يجوز لمؤسسة ثقافية محترمة بحجم هيئة قصور الثقافة نشر هذا التراث المريب، وكان الواجب نشر كتب أخرى تعبر عن طبيعة المرحلة مثل عذاب القبر وبول الرسول والثعبان الأقرع والجن والعفاريت والنقاب قبل الحساب وغيرها، وعلينا بحبس الغيطاني ومجاهد حتى لا يتكرر منهما هذا الفعل المشين، وأعلن وأنا في كامل قواي العقلية، انضمامي رسميا لدعوى الحسبة التي تطالب بسحب ألف ليلة وليلة من الأسواق وياريت نسحب كتبا أخرى فيها غمز ولمز لنجيب محفوظ ويوسف ادريس والبساطي وإبراهيم أصلان وبهاء طاهر وإحسان عبدالقدوس لأنها كتب لا تفيد حركة الإسلام الصاعدة.

    وثقة مني في عاصم فقد انضممت إليه في دعوى الحسبة، احتجاجا على ما جاء في حكاية الجمال والبنات السبع، والرجل الشهم الذي كان يسير ليلا في الحارة فسمع امرأة تشكو بصوت مرتفع وتنادي المسلمين أن يحلوا لها أزمتها الجنسية.

    بقولها (... ):، يا مسلمون، أما تقوم، ما فيكم أحدا يغيث الشاكي.

    وما أن سمع الاستغاثة حتى أسرع إليها، وقال لها، أتاك، أتاك، ولما قمت عنها بعد سبع أو ثمانية، ...الى آخر الأبيات لهذا الشهم، الذي اعتقد انه كاذب في عدد المرات التي ادعاها'.

    إييه، إييه، أين أيام الصبا عندما كنت أخفي ألف ليلة وليلة في طبعتها القديمة تحت مرتبة سريري، وحتى بعد أن تزوجت أصبحت أخفيها خوفا من أولادي وهم ذكر واثنان من الإناث، لهذا أنا مع عاصم.

     

    سحل المصري في لبنان وعودة اليهود وزاهي حواس

    وإلى مجلة 'الأهرام العربي' ومدير تحريرها زميلنا أحمد عبد الحكم وقوله: 'الذين يسيطرون على الفيس بوك ومطلقو المدونات ومواقع النت ومن يحتلون شققا فاخرة في المهندسين ووسط المدينة والزمالك والمعادي ومصر الجديدة، والشوارع الرئيسية في المحروسة ممن يسمون نشطاء حقوق الإنسان، لا هم لهم الآن إلا كتابة رسائل احتجاج الى البيت الأبيض على تخفيض المعونة الأمريكية الموجهة لدعم الديمقراطية، النشطاء الذين وجدوا عصرهم الذهبي في عهد إدارة بوش الراحلة يلطمون الخدود ويختلقون تقارير عن حالات الاضطهاد والسيطرة الأمنية وانتهاك الحقوق، هؤلاء باتوا مهددين الآن بفقد كل هذا العز والنغنغة.

    ومن أسف أن جانبا من هذه الأموال تسرب إلى أحزاب شرعية كبرى، ولعل ما يحدث حاليا في حزب الوفد، لدليل واضح على ما فعلته أموال 'الديمقراطية' ببعض قيادات هذا الحزب، الذي تتجه له الأنظار دوما حينما يجري الحديث عن تداول السلطة، على اعتبار أنه المؤهل لتبادل الكراسي مع الحزب الحاكم، والأيام المقبلة ستشهد انشقاقات خطيرة في الوفد جراء أموال الديمقراطية السائلة بين عدد من قياداته برغم نفي رئيس الحزب'.

    وإلى معركة أخرى من نصيب زميلنا عبدالله كمال رئيس تحرير جريدة 'روزاليوسف' ومهاجمته الذين يريدون إثارة أزمة، بسبب مقتل المصري سليم في لبنان، فقال عنهم: 'المصريون في الخارج فيهم العلماء وفيهم الأساتذة وفيهم الأكفاء وفيهم النابهون الذين يثيرون الفخر، كما أن فيهم من يتاجر في المخدرات، ومن يقتل، ومن يتهرب من نظام التأشيرات والإقامة، ومن ينضم إلى العصابات، كل منهم حر فيما يفعل، ويتحمل جريرة ما يقوم به، الشوفينية هنا تضر كل هؤلاء المصريين، خاصة الصالحين وليس الطالحين، وتصرفات وسائل الإعلام في مصر التي تطعن في الدول (بسبب وقائع تجري يوميا) يمكن ان تعوق وجود المصريين في بعض الدول من الأصل.

    انتبهوا أيها السادة، فإن الدم المصري غال جدا، ولابد من حمايته وصيانته والدفاع عنه، ولكن مصالح بقية المصريين ومصالح مصر كلها أكبر من طيش وسائل إعلام بعينها، خصوصا ونحن نرى هذه التفرقة في المعاملة الإعلامية بين شهيد قتلته حماس، وقاتل مثلت بجثته (في فعل بشع) مجموعة من الفقراء السنة في قرية لبنانية'.

    ونظل مع حوادث القتل، ففي نفس اليوم كان رأي زميلنا بـ'الأخبار' وإمام الساخرين احمد رجب في عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني نشأت القصاص الذي طالب بقتل المتظاهرين: 'من حقنا إدانة نائب ضرب المتظاهرين بالرصاص ولكن ليس من حق أحد (قانونا) أن يحاسبه، فالحصانة وجدت لكي يقول ما يشاء تحت القبة لا أن يفعل ما يشاء خارجها كما بعض النواب في كوكب المحروسة الموكوسة، فهو بحصانته مركز قوى وإرهاب للأجهزة التنفيذية ابتداء من الاستيلاء على أراضي الدولة الى الابتزاز وقهر الأفراد، وفي دول تركب الرولزرويس لا حصانة للنائب إلا تحت القبة، وفي دول تركب التوك توك جناب أفندينا ذات مصونة لا تمس وممنوع الاقتراب والتصوير والكلبشات والتخشيبة'.

    أما زميلنا وصديقنا العزيز بـ'الأهرام' نبيل شرف الدين، فقد استفزنا لأبعد الحدود، يوم الثلاثاء بقوله في 'المصري اليوم': 'كارثة أخرى في 'فورمات' تفكيرنا تكشفها تصريحات المسؤول الأول عن الآثار في مصر زاهي حواس، الذي قال خلال ندوة بصالون الأوبرا الثقافي بالإسكندرية 'إن ترميم الآثار اليهودية قدم للعالم رسالة تؤكد حضارة مصر رغم انتهاكات إسرائيل للأراضي الفلسطينية ومحاولاتها تهويد القدس'

    لا أفهم ما صلة معابدنا اليهودية بانتهاكات إسرائيل وأكاد أشم في كلام حواس رائحة 'المن والأذى' فهذه المعابد مصرية وعلى أرض مصر، ولا يصح ربطها بما يجري هنا وهناك، ولا يحق لحواس 'معايرة' اليهود بممارسات إسرائيل، ليكرر الخطيئة التي خسرنا باقترافها أفضل أبنائنا من اليهود المصريين، حين قدمناهم لقمة سائغة لإسرائيل ولا أستوعب حتى الآن لماذا منحنا الخصم أولادنا 'الفالحين' بهذه البساطة؟! ثم أين كان حواس حين نهبت بعض المعابد اليهودية وزورت مستندات ملكية أراضيها في وقائع تورطت فيها شخصيات برلمانية نافذة، ووصلت لساحات القضاء، وهو ما يعرفه الجميع ونشرت الصحف تفاصيله؟ كانت الطائفة اليهودية المصرية كبرى الطوائف من نوعها في المنطقة وأغناها وأكثرها مشاركة في شتى الأنشطة الاجتماعية والثقافية، ورغم عدم وجود إحصاءات دقيقة فإن عدد اليهود في مصر الآن لا يتجاوز بضعة عجائز، بعدما كان يصل لنحو مائة ألف عام 1922. في التسجيلات الحديثة للنشيد الوطني الرائع 'قوم يا مصري' الذي كان أيقونة ثورة 1919 سنلاحظ حذف كلمة 'اليهود' وكأنه بوسع مخلوق أن يمحو فصولا من التاريخ بجرة قلم، فمؤلفه بديع خيري وملحنه سيد درويش كانا يمثلان حينها 'ضمير الأمة' لهذا جاءت كلمات النشيد واضحة وحاسمة 'حب جارك قبل ما تحب الوجود إيه نصارى ومسلمين، قال إيه ويهود دي العبارة نسل واحد في الجدود'. كان بديع خيري دقيقا حين اختار كلمة 'الجار' لأنه قد يكون مسلماً، مسيحياً، يهودياً، كائناً..'.

    هذا ومن المعروف أن نبيل من دعاة (والعياذ بالله) التطبيع مع إسرائيل، والغريب أن رئيس اتحاد كرة القدم سمير زاهر مصمم على السير في طريق والعياذ بالله، مما استفز زميلنا وصديقنا ونقيب الصحافيين مكرم محمد أحمد، فقال عنه في 'الأهرام' يوم الثلاثاء: 'لا أعرف لماذا يصر الكابتن سمير زاهر على سفر الفريق القومي لكرة القدم الى القدس في هذه الظروف وما هي الأهداف التي ينشدها من المباراة التي يزمع إقامتها مع فريق فلسطيني في مدينة عربية محتلة، يسيطر عليها الإسرائيليون ويحاصرونها بعدد ضخم من المستوطنات التي تكاد تفصلها عن الضفة! وربما يكون حضور المباراة من الإسرائيليين أكبر كثيرا من الحضور الفلسطيني وأظن أن إرسال الفريق القومي الى القدس ومروره عبر المطارات والحواجز الإسرائيلية وقبوله ان يكون في بلد عربي محتل تحت حراسة الأمن أو الجيش الإسرائيلي باعتباره القوة المسيطرة على الأراضي يبعث برسالة خاطئة ليس فقط الى الشعب الفلسطيني ولكن الى العالم العربي والإسلامي الذي سوف ينظر الى هذه الزيارة باعتبارها خطوة متقدمة على طريق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، تحظى بمساندة الشعب المصري، وهو أمر ليس صحيحاً على وجه الإطلاق.

    إنني أنصح سمير زاهر بأن يؤجل زيارته إلى القدس إلى ما بعد ذهاب الأقباط المصريين الى المدينة المقدسة للحج لكي تكون الزيارة تتويجاً لهذه المناسبة، متى يحدث ذلك؟ الله وحده هو الذي يعلم'.

     

    احمد عز والبابا شنودة

    وقالت زميلتنا بـ'الأهرام' هالة السيد: 'وحسم أحمد عز الجدل الذي أثير حول زيارته قبل 10 أيام الى نجع حمادي، ومقابلته للنائب عبدالرحيم الغول، مما دفع الى غضب بين الأقباط الذين احتجوا على هذه الزيارة ورفعوا لافتات ضد عز.

    وسارع عز لطلب اللقاء بقداسة البابا وشرح سبب زيارته الى نجع حمادي التي جاءت ضمن برنامجه الحزبي لمعرفة ما يدور على الأرض بالنسبة للكوادر الحزبية وأعطى عز وصفا تفصيليا للتطورات التي يشهدها الحزب والتطور وبناء الوحدات القاعدية في النجوع والقرى والمدن، وكذلك الترشيحات والمجمعات الانتخابية لاختيار المرشحين، الذين سيخوضون الانتخابات المقبلة سواء لمجلس الشورى أو الشعب، وأشار البابا شنودة الى انه يتابع بشكل مستمر الانجازات المتلاحقة للمهندس عز وتفانيه وحبه لعمله'.

    أما 'الأخبار' فقالت 'البابا شنودة ناقش مع المهندس عز حالة الحراك السياسي التي تعيشها مصر حاليا في ضوء الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة وقد طلب المهندس عز دعم البابا شنودة وتحديث المناهج الدينية في مراحل التعليم المختلفة، كما أكد ضرورة المشاركة السياسية للأقباط وتعميق مفهوم وقيم المواطنة'.

    أما 'المصري' في تغطيتها للخبر، فقد قال كمال زاخر منسق عام جماعة العلمانيين الأقباط لزميلنا عمرو بيومي 'كان يجب ان يسبق الزيارة إعلان واضح وصريح من الكنيسة عن انه لا شأن لها بالأمور السياسية ووجه لوما شديدا لها لفتحها أبوابها لفصيل سياسي'.

     

    الأحزاب السياسية

    وإلى الأحزاب السياسية والحوار الذي دار بين الإخوان المسلمين وحزبنا العربي الديمقراطي الناصري الذي لم أعد عضوا في لجنته المركزية، وهو الحوار الذي قال عنه زميلنا وصديقنا ونائب رئيس الحزب أحمد الجمال في 'العربي': استطعنا مجموعة الإخوان في الحوار ومجموعة الناصري أن نتجاوز كل ما ينكأ الجروح أو يفتح جدلا عقيماً، وركزنا على ما من شأنه أن يخدم مصلحة الوطن حيث قلت اننا مع القاعدة الذهبية التي تؤكد أنه حيثما تكون مصلحة الأمة فثم شرع الله، والقاعدة الأخرى التي تؤصل لأن 'درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة' وقلت اننا لا نقبل من أحد القوامة على ديننا لأننا لا نقبل لأنفسنا القوامة على دين أو وطنية أحد، وقلت كذلك إن مرجعيتنا هي الدستور والقانون والمواطنة الحقة التي لا تميز بين الناس بسبب من دين أو مذهب أو طائفة أو جهة أو عرق أو أيا كان السبب، وتعطي الحق لكل من هو مواطن مصري ذكرا كان أم أنثى في تولي كافة المواقع والمناصب بما فيها الولاية العظمى أي الرئاسة، وقلت اننا مع الشرعية الدستورية لأن الأحزاب جزء منها واننا ضد أي استقواء بالخارج بين أطراف المعادلة السياسية المصرية، وقلت اننا لا نفصل مطلقا بين الإصلاح السياسي وبين العدل الاجتماعي الذي يحققه نظام اقتصادي لا مجال فيه للاحتكار والنهب والفساد.

    وللحقيقة فان السادة الأفاضل الذين مثلوا الإخوان المسلمين في الحوار لم يختلفوا على أي نقطة، ولكنهم أكدوا أن مرجعيتهم إسلامية وليست مرجعية دينية، وأنهم مع الدولة المدنية والمواطنة وضد الصهاينة والاستعمار.

    أنني أؤكد أن العبرة ليست بالحوارات والنوايا الطيبة والمصافحة وعناقات الأخوة والمحبة، وإنما بالتطبيق الفعلي على أرض الواقع ومن هنا يمكن أن يتواصل الحوار للوصول إلى نقاط اتفاق برنامجية تحدد مجالات التوافق والتعاون ومجالات الاختلاف والصراع'.

    كما نشرت مجلة 'روزاليوسف' حديثا لصديقنا المحامي والنائب الأول لرئيس الحزب سامح عاشور أجرته معه زميلتنا الجميلة نعمات مجدي، قال فيه: 'ليست هناك أي علاقة بيننا وبينهم ولكن أي تنظيم أو حزب سياسي دائماً يبحث من وقت لآخر عن حوارات مع الأطراف الأخرى في المعركة السياسية، فلا أحد يستطيع أن يتحرك بمفرده في هذا المناخ، وبالتالي فمن الطبيعي أن يحدث تواصل بين الأحزاب والقوى الأخرى ويتحاوروا معهم حتى يصلوا إلى نقاط اتفاق خصوصاً أن معظم القضايا المطروحة ليست خلافية وإنما معظمها قضايا إصلاحية تتعلق بإصلاح الدستور والقوانين.

    في البداية نحن رحبنا بوجود البرادعي وغيره على الساحة وقلنا إن هذه الساحة تتحمل مئات البرادعية، بمعنى مئات الشخصيات التي تساهم في تحريك المناخ وتحسينه من أجل الإصلاح، ولا نزال نرحب به وبغيره ولا نعتبر وجوده مخالفاً للعمل السياسي خاصة أن المحيطين به نخبة من الحزبيين السابقين أصحاب المواقف السياسية المعلنة.

    أما ما قاله عن الحقبة الناصرية فهو 'تلطيش سياسي' لأنه لا يعرف أساساً أي شيء عن الحقبة الناصرية، هو تخرج في العهد الناصري وحصل على ليسانس الحقوق، وعين في وزارة الخارجية وهي وزارة سيادية لا يعين فيها أي شخص، ولو كان النظام يحاسب المواطنين على مواقف أدائهم السياسية لم يكن محمد البرادعي دخل وزارة الخارجية لأن والده المرحوم النقيب 'مصطفى البرادعي' كان من غير المؤيدين لثورة يوليو، ومع ذلك دخل ابنه وزارة الخارجية، لكننا لسنا في المقابل ضد تقييم أي مرحلة بما فيها مرحلة عبدالناصر فليس 'عبدالناصر' إلهاً أو نبياً، وبالتالي قضية نقده يجب أن تكون في الإطار الموضوعي، ونحن لدينا القدرة للرد عليه وعلى غيره.

    وليأتي لنا ويحدثنا عن تجربة 23 يوليو التي حولت نظام الحكم من ملكية لنظام جمهوري، ومن نظام شبيه بالإقطاعي الى نظام اشتراكي فكل هذه التحولات بلا شك أسفرت عن الآلاف من المصانع، وبنت السد العالي، وساهمت في تحرير الكثير من الدول العربية. إذا كان البرادعي يعتبر كل هذه الأشياء جرائم فنقول له لقد أخطأت لأن الواقع في النهاية واضح'.

     

    الحزب الوطني والاعتصامات

    ومن حوار الناصري مع الإخوان إلى الحزب الوطني الذي قال عنه يوم الاثنين أحد قياداته وهو أستاذ الإعلام الدكتور سامي عبدالعزيز في جريدة 'روزاليوسف':

    'عندما يكون الحزب واثقاً من نفسه تكون دعوته الدائمة للآخرين للمشاركة البناءة في خدمة الوطن، بغض النظر عن اختلاف التوجهات السياسية، وبغض النظر عن أهداف الآخرين من هذه المشاركة.

    وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده الأمين العام للحزب الوطني السيد صفوت الشريف، والأمين العام المساعد وأمين السياسات السيد جمال مبارك مؤخراً، ظهر كثير من علامات الثقة في قدرات الحزب، وفي إمكانيات أعضائه، وفي سلامة سياساته، وكانت تصريحات قياداته معبرة عن رسالة واحدة متناغمة لا نشاز فيها، ومتكاملة لا نقص في بنائها.

    وفي تصريحاته أشار السيد جمال مبارك إلى أن الحزب يرحب بحالة الحراك السياسي الذي تشهده مصر حاليا خاصة أن الحزب هو صاحب المبادرة فيها، وأشار إلى أن ظاهرة الاعتصامات التي تشهدها مصر هي في حد ذاتها ظاهرة إيجابية، ما دامت تلتزم بالقواعد القانونية لها، ويجب على الحكومة أن تبحث أسبابها، وأن تعمل على حلها'.

    وطلب مني صديقنا والباحث وعضو المجلس الأعلى للسياسات بالحزب الوطني هاني لبيب المبيت في الجريدة حتى اليوم التالي الثلاثاء لأقرأ له قوله عن حزبه: 'بدأ الحزب الوطني للمرة الأولى في التكشير عن أنيابه من خلال طرح أفكاره وانجازاته في مواجهة المجتمع، ليس فقط لمواجهة من يتهمون الحزب بالتقصير، بل لتقديم كشف حساب عن انجازات الحزب والتزامه ببرامجه الانتخابية.

    وأعلن الحزب اشتباكه مع قضايا الساعة من خلال إعلان جمال مبارك 'أمين السياسات' لموقف الحزب من: قضية حالة الطوارىء والفساد والاعتصامات، حيث أعلن أنه إذا وجدت الحكومة أن عليها أن تطلب مد حالة الطوارىء مرة جديدة لدواعي الأمن ومكافحة الإرهاب، فإن الحزب سوف يطالبها بأن تقدم ضمانات إضافية محددة بشكل قانوني على ألا تستخدم إجراءات الطوارىء إلا في هذا الغرض.

    من الواضح أن التغيير الذي طرأ على الحزب الوطني من خلال مسيرة الإصلاح والتغيير طويلة المدى التي بدأت منذ سنة 2002 قد وصلت إلى مرحلة التبلور بشكل مؤسس متناغم داخل الحزب'.

    أنياب فقط للحزب؟ بل ومسدسات ورصاص كما علمنا في نفس اللحظة من زميلنا الرسام عمرو عكاشة في 'الدستور' عن فيلم الموسم وكل موسم وبنجاح ساحق، فيلم على من نطلق الرصاص، قصة وسيناريو وحوار الحزب الوطني، انتظرونا قريبا مع الجزء الثاني من الفيلم، والرسم لشخص يمثل الحزب يطلق النار.



    عودة الى مقالات

    قضــايا شرعـــية
    منبر الدعوة
    واحـــة الأدب
    خدمات الموقع