|
صحيني شكرا ً ومطلوب بدء المحاكمة وشهد شاهد من أهلها أعدها / رجب حسن وعصام خيري ومحمد عمر
هذه هي نشرة أحوال المجتمع المصري.. نحاول من خلالها رصد الظواهر الاجتماعية السلبية والإيجابية في المجتمع المصري على حد سواء.. كما نهتم من خلالها برصد عملية التحول الاجتماعي التي تحدث في المجتمع المصري.
فلقد ظلت الحركة الإسلامية ولعقود طويلة مهملة في الاهتمام بالشأن الاجتماعي الداخلي وصرفت جل وقتها وجهدها نحو الاهتمام بالقضايا الخارجية، أو الولع بالشأن السياسي على حساب الشأن الاجتماعي.
فالحركة الإسلامية حركة إصلاحية تربوية تنصب مهمتها الأساسية على إصلاح المجتمع ومعالجة أمراضه والسعي به بخطى حثيثة نحو الرشد والهداية.
وهذه المهمة النبيلة التي انتدبت لها الحركة الإسلامية نفسها لن تؤتى ثمارها إلا بمعرفة المجتمع معرفة حقيقية واقعية، والقدرة على سبر أغواره وتحليل مفرداته والإطلاع على حالة التغيير التي تطرأ على المجتمع.
لهذا كانت هذه النشرة التي تهتم بأحوال المجتمع المصري وتحاول رصد الظواهر الاجتماعية السلبية التي تحتاج إلى علاج.. كما لا تنسى رصد الظواهر الايجابية أيضاً .
فالتركيز على السلبيات وفقط بصورة شيطانية مجافية للحقيقة ، فالمجتمع له سلبياته وإيجابياته.
فرصد السلبيات هدفه الإصلاح والتقويم ودق أجراس الخطر، كما أن رصد الإيجابيات هدفه تعظيمها والاستفادة منها.
ولا ننسى أيضاً أن نقرب للقارئ العزيز عادات وتقاليد نواحي مصر المختلفة فبالرغم من اتفاق المصريين عامة في خصائص واحدة إلا أن المناطق الجغرافية المختلفة تختلف عن بعضها البعض في خصائص تميزها.
كما أننا نرحب بجميع المشاركات التي تساهم في ثراء نشرة أحوال المجتمع المصري وتطويرها.
كما يمكنكم مراسلتنا على العنوان الآتي:
[email protected]
جولة جديدة في أحوال المجتمع المصري نتناول فيها الجديد من القضايا التي طرأت على الساحة في الأيام الماضية.. ونعرض فيها تطورات الأحداث ونتائجها وتعليقات موجزة عليها سائلين الله تعالى أن تكون خطوة على طريق الإصلاح والتغيير.
قرار إنساني للمشير
في قرار إنساني من المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرر تشكيل لجنة من أعضاء المجلس لمعاونة مجلس إدارة صندوق رعاية أسر شهداء ثورة 25 يناير اعتبارا ً من الأحد الموافق 31 / 7 / 2011 .. ورفع قيمة التعويضات إلي 30 ألف جنية للشهيد.. بدلا ً من 5 ألاف جنيه.
وأمر المشير برفع قيمة التعويضات الخاصة بالمصابين طبقاً لدرجة الإصابة مع رفع المعاناة عن أسر الشهداء والمصابين بتسهيل إجراءات الصرف خلال 72 ساعة.
ونحن نطالب المجلس العسكري ألا ينسي حقوق أبناء الجماعة الإسلامية التي قتل منها قرابة 3000 شهيدا ً بدم بارد في مواجهات مع النظام الهالك.. فهم أول من جرت دماءهم علي أيدي زبانية النظام الدامي في ثورة لم تجد من يدعهما من الشعب .
ثم تحيه إجلال وعرفان إلى الشرفاء قاده المجلس العسكري المحترمين والذين جعل الله منهم سببا ً لنجاح ثورة الشباب العظيمة بموقفهم الذي يسجله لهم التاريخ في انحيازهم للحق بحماية الثورة وشبابها .
وحفظ الله برجال المجلس دماء الشباب الذي أراد هدرها مبارك وولده وزبانية نظامه.
تحـــية عطرة إلى أشــــــــــــرف جيش على وجه الأرض جيش مصر الوطني العظيم.
اللي مش مصدق يشوف مليشيات ليبيا وسوريا والبحرين واليمن
وكل عام وأنتم بخير .. وحفظ الله بكم مصر
صحيني .. شكرا ً
مع إطلالة شهر رمضان الكريم بنفحاته العاطرة وروحانياته العالية والتي يمتلئ المسلمون فيه بالمساجد ما بين تال لكتاب الله وراكع وساجد وذاكر لله .
شهدت بعض المحافظات أحدث الوسائل التكنولوجية في المحافظة علي إحياء شعيرة البركة أو السحور.. كما قال الرسول (صلي الله عليه وسلم) والتي يتأتي بعد المحافظة عليها حضور صلاة الفجر جماعة.. وذلك بعد استخدام خدمة "صحيني..شكرا ً" .
وهذه الخدمة للراغبين في الاشتراك المجاني تقوم على تسجيل أسمائهم في المساجد التي تقدم هذه الخدمة وتخصيص رقم معين لإيقاظ المشترك في موعد السحور لتناول وجبة السحور وأداء صلاة الفجر في جماعة.
الطريف أن المساجد المستخدمة لهذه الخدمة ناشدت المشتركين بعدم الرد علي الطالب والاستماع إلي الرنات فقط.
ومن جانبهم أعلن العديد من "المسحراتية" استياءهم الشديد من هذه الخدمة التي تتسبب في قطع أرزاقهم .. حيث ينتظرون شهر رمضان من العام إلي العام.
يا مسحراتية ما تزعلوش فلا يمكن الاستغناء عنكم فأنتم جزء أصيل من مظاهر رمضان في بلادنا تماما ًكفانوس رمضان.
رب اجعل هذا البلد أمناً
في عملية همجية أقدم عليها مجموعة من الموتورين المسلحين بالهجوم علي قسم ثاني العريش تمت من خلال خمس محاور في عملية منظمة ومن خلال استخدام عشر عربات رباعية الدفع .. وقد تصدت لهم قوة تأمين القسم وبادلتهم إطلاق النيران وتمكنت القوة من إحباط محاولة اقتحام القسم.. مما أسفر عن استشهاد 5 بين مدنيين وعسكريين.
واستمرت المواجهة كما قالت النيابة لمدة 9 ساعات متصلة استخدم فيها المهاجمون قذائف يدوية ومدافع رشاشة وقذائف جرانوف وأر بي جي وأسلحة أخري.
وكشف تقرير النيابة أنّ الجناة استخدموا الشاليهات والمنازل الموجودة في المنطقة كسواتر لهم.. مما أدّى إلى صعوبة محاصرتهم.
وكان ضابطان بالقوات المسلحة والشرطة وثلاث مدنيين قد استشهدوا في وقتٍ سابقٍ جراء الهجوم الذي وقع أمس عقب مظاهرات انطلقت عقب صلاة الجمعة أمس من ميدان الحرية بوسط العريش ضمن ما عُرِف بجمعة "وحدة الصف" أو جمعة "الإرادة الشعبية".
وقررت نيابة العريش بإشراف المستشار عبد الناصر التايب المحامي العام لنيابات شمال سيناء دفن جثث الضحايا.
وأكد اللواء صالح المصري مدير أمن شمال سيناء أن إجمالي المقبوض عليهم للاشتباه في ضلوعهم بمحاولة اقتحام قسم ثان العريش مع المسلحين الملثمين بلغ 15 فردا ً.. بينهم 10 من الفلسطينيين وأنه جارى التحقيق معهم .
وقال إن من بين المتحفظ عليهم 3 فلسطينيين مصابين محتجزين في مستشفى العريش العام لتلقى العلاج.. حيث أصيبوا بطلقات نارية في المواجهات وهم:
يوسف عمر سعيد (19 عاما ً)
وباسم محمد سعيد (24 عاما ً)
وعلاء محمد المصرى (18 عاما ً) .. وقد لقي الأخير مصرعه متأثرا ً بجراحه . مطلوب بدء المحاكمة
طالب المستشار زغلول البلشى نائب رئيس محكمة النقض خلال ندوة "هل نحن مستعدون لمحاكمة رموز النظام السابق؟" بمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان مساء الخميس بأن يتم ترك القضاة ليحكموا بالعدل في قضايا رموز النظام السابق.
" فنحن نخشى النطق بالأحكام خوفاَ منكم أن تثوروا علينا.. فكيف لقضية أقصى عقوبة لها 15 سنة سجن أحكم على المتهم فيها بالإعدام".
وطالب بضرورة وجود محام يدافع عن الرئيس السابق حسنى مبارك يدافع عنه بشكل حقيقي وليس شكليا .. ً لأن عدم وجود ذلك المحامى يبطل المحاكمة .
وأضاف أن:
تلك القضايا تحتاج لجمع أدلة شاملة وقضاة ذو كفاءة عالية جداً َ وقدرات خاصة.. والقضاة عليهم دور كبير في تحقيق العدالة .. وإن لم تسر المحاكمات بطريقة سليمة ستضر بمصر في المرحلة الانتقالية.. رافضا َ المصالحة عن المتهمين في قضايا الفساد دون محاسبة.
وطالب البلشى بضرورة إقصاء رموز النظام السابق من العمل السياسي لمدة خمس سنوات على الأقل بعد ما قاموا به من إفساد للحياة السياسية .. حتى لا يعودوا لمجلس الشعب مرة أخرى من خلال نفوذهم وأموالهم.. خاصة أن معظمهم مازال في منصبه حتى الآن.
كما طالب بمحاكمة د/ السباعي أحمد السباعي رئيس مصلحة الطب الشرعي لعدم إعداد تقارير الطب الشرعي لشهداء الثورة والمصابين.. الأمر الذي يهدر حقوقهم.
مطالباَ بضرورة تعويض الشهداء والمصابين نفسيا ً وماديا ً ومعنويا ً من خلال إطلاق أسمائهم على الشوارع والميادين والمدارس.. بدلاَ من أسماء مبارك وعائلته.
وأشار البلشى أن محاكمة المتهمين في موقعة الجمل ستؤجل كثيرا ً وتحتاج لصبر شديد خاصة.. مع كثرة أعداد المتهمين والشهود التي تزيد عن 500 شخصا ً.
حقيقة أثلجت صدورنا بهذا الكلام .. والشعب معك في ما تقول ولسنا في استعجال نتيجة محاكمة الطاغية وأذنابه .. فالمحاكمات يمكن أن تستغرق سنوات طويلة.. وهي حقيقة علمية مؤكدة بس تبدأ .. وكفى تأخير من أجل أن تنطفئ النار في صدور الأمهات والآباء الذين فقدوا أبناءهم بدم بارد علي أيد زبانية هذا النظام الهالك.
كما تدين تدان
في تصريح لرئيس هيئة المعارض شريف سالم قال إن:
القاعة التي كان من المفترض أن يحاكم فيها الرئيس المخلوع ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه الستة قبل تحويل مكان المحاكمة إلي أكاديمية الشرطة كان قد بدأ بالفعل تجهيزها للمحاكمة .. وإنها تتسع لنحو ألف شخص وكان يتم إعداد القفص الحديدي الذي سيقف خلفه المتهمون.
وأشار إلى أن الجهات الأمنية وبصفة خاصة مديرية أمن القاهرة كانت هي المسئولة عن تأمين المكان بعد سحب صلاحيات وسلطات هيئة المعارض بعد أن تم إيجار أرض الهيئة لوزارة العدل طوال فترة المحاكمة.
جدير بالذكر أن أرض هيئة المعارض تضم أكثر من 15 صالة عرض من بينها صالة شهيرة شهدت العديد من المحاكمات منذ عام 1981م لأبناء الجماعة الإسلامية.. وكان من الممكن أن يحاكم مبارك وحاشيته في نفس المكان الذي حوكم فيه أعضاء الجماعة الإسلامية التي صدرت فيها أحكام ظالمة لم تعرف الحياة النيابية في مصر مثيلاً لها.
فسبحان الله الذي أقر عيون أبناء الجماعة وأسرهم وشفي صدورهم واستجاب دعائهم وأطال عمرهم حتى يروا بأم أعينهم عدل الله في من ظلمهم سنوات طويلة كانوا فيها مثالا ً للصبر والرضا .. لينعموا بنسيم الحرية ويتبادلون الأدوار مع مبارك وحاشيته.
هذا هو ساويرس
في رسالة استغاثة إلي المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء من الدكتور محمد شرف عضو جمعية مصابي الثورة طالبهما فيها بضرورة التدخل لوقف إعادة حسين زكريا أحد مصابي الثورة إلى مصر دون استكمال علاجه بأحد المستشفيات الألمانية.. حيث يعاني من حالة شلل ناجم عن كسر بالعمود الفقري.
فضلا ً عن كونه يعاني بالأساس من الصم والبكم.
وتتلخص مشكلة حسين في قيام المهندس نجيب ساويرس بعرض تحمل نفقات علاجه في ألمانيا.. وطلب نقله على نفقته من المركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة في طريق الإسماعيلية الصحراوي.. لكنه وعقب سفره رفع يده من الموضوع تماماً.
وتفاجئ الشاب بأنه مطلوب منه سداد 50 ألف يورو تكاليف علاجه بألمانيا كان يفترض أن يتكفل بها ساويرس.. لكنه لم يقم بسدادها بما ترتب عليه قرار الجهات الألمانية بالتوقف عن علاجه والمطالبة بترحيله دون أن يستكمل العملية الأساسية التي سافر من أجلها إلى ألمانيا لعلاج الشلل بتوصيل فقرات العمود الفقري.
وتدخل وزير الصحة الجديد د/ عمرو حلمي وأصدر قرارًا بتحمل نفقات العملية على نفقة الدولة المصرية بعد اتصال نشطاء به وعرض المشكلة بكاملها.. ويتطلب الأمر موافقة المشير طنطاوي على استمرار العلاج ليثبت ساويرس يوماً بعد يوم أن أمواله موجهة لمظاهرة تحدث فتنة أو فوضي خلاقة أو لاعتصام خايب.
وبدلا من أن يدفع لهذا الشاب المصاب موفيا بوعده.. فإنه يدفع لممدوح حمزة وجورج اسحق للوقيعة بين الشعب والجيش عن طريق إشاعة الفوضى في ميدان العباسية لأصحاب حركة 6 إبليس ومن شابهها.
رمضان أحلي.. بدون مبارك
أعلنت دار الإفتاء المصرية في بيان لها أنه قد تحقق لها شرعا من نتائج الرؤية بواسطة اللجان الشرعية والعلمية المنتشرة في البلاد عدم ثبوت هلال رمضان بالعين المجردة ليوم الأحد الموافق 31 من يوليو.. وعلي ذلك يكون يوم الأحد هو المتمم لشهر شعبان وأن يوم الاثنين هو اليوم الأول من شهر رمضان المبارك لعام 1432هـ الموافق الأول من أغسطس لعام 2011م.
وقد وافق ذلك الحساب الفلكي وذلك في احتفالية كبري نظمتها الدار بحضور اللواء جلال عبود نائبا ً عن المجلس العسكري وشيخ الأزهر د/ أحمد الطيب ووزير الأوقاف د/ محمد القوصي ود/ نصر فريد واصل ووزير العدل ورئيس جامعة الأزهر ود محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين والشيخ/ عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية .. وسفراء الدول وعدد من القيادات السياسية العربية والإسلامية .. ولم يحضر من المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية سوي حمدين صباحي .. واعتذر الباقون عن الحضور .. رغم توجيه الدعوة لهم .. وكل عام وأهل مصر في خير .
ولعل أهم ما يميز مصر في رمضان هذا العام أن الله ـ عز وجل ـ قد أزاح من علي قلوب المصريين ديكتاتورا ً جشم علي أنفاسهم من الأعوام ثلاثين عاما ً.. سام أهلها سوء العذاب.. شبابا ً وشيبة ونساء ً ورجالا ً وأطفالا ً .
الأمر الذي يلزم معه في رمضان هذا العام هو أن تلهج ألسنتنا بالشكر لله ـ عز وجل ـ علي هذه النعمة التي نعجز أن نؤدي شكرها لله بالمحافظة علي ما افترضه الله علينا في هذا الشهر وغيره بالصلاة جماعة وإحياء شعيرة الجود والكرم التي كان يتخلق بها رسول الله في رمضان .
حفظ الله بلادنا من كل سوء ورد المسلمين إلي دينهم ردا ً جميلا ً .. آمين
لماذا الإبقاء علي أحكام قضاة مبارك؟
تقدم د/ أسامة سليمان القيادي بجماعة "الإخوان المسلمين" بطلب للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود لرفع اسمه من قوائم الممنوعين من السفر على خلفية اتهامه في قضية التنظيم الدولي لـ "الإخوان المسلمين".. والتي صدر فيها ضده حكم بالسجن لمدة 3 سنوات.
ويستند سليمان في طلبه إلى عدم تصديق المجلس العسكري على الحكم الصادر بحقه من محكمة الجنايات.
كما أن النائب العام قد أذن له مؤخرًا بالسفر إلى السعودية لأداء فريضة العمرة والعودة مرة أخرى.
وكان سليمان تم إطلاق سراحه في مارس بعد اعتقاله في يونيو 2009م ضمن مجموعة ضمت نحو 26 من قيادات الإخوان في قضية "التنظيم الدولي".. وقضت محكمة جنايات أمن الدولة العليا (طوارئ) في 8 يناير الماضي بحبسه 3 سنوات وتغريمه 5 ملايين و600 ألف يورو .. ومصادرة المبالغ المضبوطة "2 مليون و800 ألف يورو" ومنعه من التصرف في أمواله العقارية والمنقولة والسندات والأسهم.. وألزمته بالمصاريف.
وحول عودة الداعية الشيخ وجدي غنيم إلى مصر الذي صدر بحقه حكم بالسجن 5 سنوات.. أكد سليمان أن هذا الأمر مرهون بالتصديق على الحكم من عدمه .
وإلى جانب سليمان وغنيم قضت المحكمة في ذات القضية غيابيًا بحبس د/ أشرف محمد عبد الغفار.. والداعية السعودي عائض القرنى وعلي إبراهيم منير بالسجن المشدد 8 سنوات.
ليبقي السؤال الذي لم نجد له إجابة حتى الآن من المجلس العسكري:
لماذا الإبقاء علي الأحكام التي صدرت في عهد النظام الهالك؟
والذي تبين لكل ذي عينين أنها صدرت في محاكمات أقرب إلي تمثيلية منها إلي محاكمة في ظل وجود بعض معدومي الضمير من القضاة الذين كان يستغلهم النظام بإصدار أحكام جائرة.
جمعة الإرادة.. امتياز
رغم اختلاف المسميات لجمعة 29 يوليو.. فقد أطلق عليها أبناء الجماعة الإسلامية "جمعة الاستقرار" .. في الوقت الذي أطلق عليها السلفيون "جمعة الشريعة".. وسماها الوسط "جمعة الشرفاء".. وأطلق عليها الكثير "جمعة التوافق" أو "الإرادة الشعبية " .. إلا أن المجتمعين فيها وفي مشهد مهيب أعادوا أجواء ثورة 25يناير بحشودهم الهائلة .
فقد شهد ميدان التحرير حضور ما يزيد علي ثلاثة ملايين مواطن.. والتي كانت قد دعت إليها جميع القوي الإسلامية المختلفة.
وقد بدأت فعاليات اليوم بعد صلاة الفجر والتي أثبت فيها التيار الإسلامي وأعلن أنه الأقدر على حشد الملايين .. وها هو يصدق ويجمع ملايين البشر على أرض ميدان التحرير لتنفيذ إرادة الشعب.
وشهد الميدان عدد 7 منصات .. منها ثلاثة منصات كبرى .. بالإضافة إلى المنصات الفرعية التي لم تلق إقبالا ً كبيرا ً.
وحظي الإخوان والسلفيون والجماعة الإسلامية بأكبر المنصات في الميدان.. وركزت جمعة الإسلاميين علي رفض المبادئ الحاكمة للدستور التي روج لها العلمانيون والليبراليون والتي أشعلت غيرة الإسلاميين علي شريعتهم في هذا التجمع الرهيب .. ورفعوا شعاراتهم التي تدل علي هوية الدولة الإسلامية والتي ولم تعجب هؤلاء العلمانيون.. واعتبروها خيانة.
في الوقت الذي أكلت القطة ألسنتهم يوم رفع النصارى الصلبان في ميادين مصر منادين بطرد المحتلين المسلمين وشهدت المليونية شبه اتفاق بين كل الحاضرين علي المطالبة بعدة أمور.. منها تأييدها بقاء المجلس العسكري ليدير المرحلة الانتقالية.. وهتفوا لتأييده عدة مرات "الجيش والشعب يد واحدة" .. مطالبين بضرورة التمسك بمطلب القصاص من قتلة الثوار.. وكذلك محاكمة كل الفاسدين من أذناب النظام السابق الذين افسدوا الحياة السياسية والاقتصادية.. وتطهير البلاد من بقايا هذا النظام التي لا تزال تلعب بأمن الوطن كما يقول المتظاهرون.
والعمل علي إجراء الانتخابات في موعدها .. فهي بوابة الاستقرار في البلاد.
وقد أكد كلا من محمد يسري المتحدث باسم حزب النور.. والشيخ عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية.. والأستاذ عصام سلطان.. ود/ صفوت عبد الغني.. ود/ ناجح إبراهيم.. ود/ صفوت حجازي في مقابلات مختلفة علي نجاح هذه المليونية.. وأنها لم تكن موجهة إلي أحد ولم يكن الخروج استعراضاً لقوة الإسلاميين.
ولكن كانت لسان الأغلبية الصامتة التي تريد الخير والاستقرار للبلاد الذي تزعزع علي أيدي قلة ليس لها تأثير حقيقي في الشارع.. فقط يتمتع أصحابها بالصوت في فضائيات رجال الأعمال يمارسون الخداع علي الشعب بمبرر فصل الدين عن الدولة .. وأن الإسلاميين قوة فاعلة في المعادلة السياسية في المرحلة المقبلة .
وشهد شاهد من أهلها
في مفارقة هي الأولى من نوعها .. تحدث مأمور سجن العقرب السابق اللواء إبراهيم عبد الغفار من فوق منصة الجماعة الإسلامية بميدان التحرير في جمعة الإرادة.. والذي كان مشرفاً على سجن قياداتها .
وقال موجها حديثه للأنصار الذين احتشدوا بالآلاف أمام المنصة:
يسعدني أن أقف أمام المجاهدين الذين دخلوا السجون وتم تعذيبهم من أجل القيم والحفاظ على الإسلام.
أقول لكم:
إن مصر ستكون إسلامية وستصبحون كل شيء في هذا البلد.
وأضاف وهو يشير إلى عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة وطارق الزمر وأسامة حافظ عضوي مجلس شورى الجماعة.. المشايخ دول مخلصين جدا ً لمصر .
وتابع بنبرة حزينة:
كنت أغلق عليهم أبواب الزنازين وقلبي يعتصر من الحزن عليهم .. فقد كنت متضامنا معهم بقلبي.. وبسبب موقفي من الإسلاميين داخل السجون وعدم تعذيبهم كنت أواجه تعنتا ًشديدا ً من جهاز مباحث أمن الدولة المنحل.
مشيرا ً إلى أنه:
تم إنهاء خدمته من وزارة الداخلية حين أوقفت التعذيب عن الشيخ على الذي سلم على «مبارك» في المسجد النبوى.. وقال له: اتق الله.
وأضاف:
قالوا لي في إشارة إلى ضباط أمن الدولة بسجن الوادي الجديد إن الرئيس يأمر بحبسه وأنت تقوم بإخراجه من الزنزانة وتخفف التعذيب عنه اليوم انتهت خدمتك في الداخلية .
وسبحان الله فقد تبادل الشيخ علي وحسني الهالك الأدوار في انتظار القصاص العادل من هذا الطاغية.
أما أنت يا سيادة اللواء فجزاك الله خيرا علي مواقفك التي تدل علي طيب معدنك.
الحمد لله علي نعمة الإسلام
فجر أستاذ بارز بالكلية مفاجأة من العيار الثقيل تدحض تمسك الكنيسة برفض السماح بالطلاق إلا في حالة واحدة هي الزنا.. حيث ذكر أن هذا الأمر لا أصل له في الإنجيل .
مؤكدًا أن هذا الأمر رأي شخصي للبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية .. لا يجوز أن يلزم أتباعه به.
وأضاف الأستاذ المتخصص في التاريخ الكنسي والذي أشارت جريدة "المصريون" بنشر الحرفين الأولين من اسمه (ب.ع) :
أن الكنيسة كانت على مدار تاريخها تسمح بالطلاق لأكثر من سبب ولم تقصره أبدًا علي الزنا فقط.. كما هو حاصل حاليًا.. ومنها على سبيل المثال قوانين البابا غبريال الثاني سنة 1131 ..وقوانين البابا كيرلس الثالث.. وكما ورد في قوانين المجموع الصفوي لابن العسال سنة 1238 .. وكتاب مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة لابن كبر كاهن كنيسة المعلقة مقر البطريركية المتوفى سنة 1326 نفس أسباب المجموع الصفوي.
ولم يقتصر الأمر علي ذلك .. فكتاب الخلاصة القانونية في الأحوال الشخصية سنة 1896 الذي كتبه القمص فلتاؤوس عوض وراجعه البابا كيرلس الخامس بنفسه .
أما لائحة سنة 1938 التي وافق عليها البابا يؤانس التاسع عشر.. فقد وضعت أسباب متعددة للطلاق وهي مجموعة مراجع معتبرة في الكنيسة أثبتت أن الطلاق لا يتوقف علي علة الزنا فقط.. إنما هناك أسباب أخري للطلاق مثل الضرب وإدخال البيت سحر أو مسروق أو زانية والصرع والبرص.
الشروع في القتل والعجز الجنسي لمدة 3 سنوات والرهبنة برضا الطرفين والجذام والبرص والهجر سبع سنين .. والشروع في القتل .. والعجز الجنسي لثلاث سنوات .. وإضرار حياة الطرف الآخر.. أو علم أن آخرين سيضرون ولم يخبر الطرف الأخر.. والارتداد وإفساد عقيدة المرأة في النصرانية والأسر من خمس لسبع سنوات.. واستحالة العشرة لمدة ثلاث سنوات والسجن أكثر من سبع سنوات والجنون ثلاث سنوات أو مرض معد وسوء سلوك أحد الزوجين وانتحال الزوجة صفة البكارة والسكر.. واللهو للزوجة بدون علم الزوج.. والتهرب من واجبات الزوجية مدة سنتين ..والتحايل على عدم الإنجاب دون رضا الطرف الآخر.
ويقول الدكتور إكرام لمعي أستاذ مقارنة الأديان بكلية اللاهوت الإنجيلية رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة الإنجيلية.. والذي يتساءل:
كيف يرفض البابا شنودة؟!
وفند لمعي استناد البابا إلى مقولة المسيح إنه لا طلاق إلا لعلة الزنا .. وأن من يتزوج بمطلقة يزن وشبهه.. واعتبر كلامه على طريقة "لا تقربوا الصلاة"
واعتبر في ختام كلامه:
القول بعدم زواج المطلق بسبب الزنا مدى الحياة يتنافى مع حقوق الإنسان.. وليس من المناسب القول إن مبادئ حقوق الإنسان أعلى من الوحي المقدس الذي جاء لأجل الإنسان.
وصدق الله القائل " وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ "
الثلاثاء الموافق
2-9-1432هـ
2-8-2011
عودة الى الأسرة المسلمة
|