|
- الأطفال المعاقين والمشاركة الاجتماعية -
أحمد سعيد إبراهيم
· أولا: الإسلام وموقف من الإعاقة والمعاقين..
· جعل الإسلام الرحمة شعارا عاما له نحو كل الكائنات خاصة الإنسان, بل وخص الضعيف وذا الحاجة وجعل قبول الصلاة لازما ومتلازما مع الرحمة في الحديث القدسي: (إنما تقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي ولم يستطل على خلقي ورحم الأرملة والمسكين وابن السبيل ورحم المصاب).
· كذلك نهى عن التعبير بعاهة أو عيب خلقي: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ).
· بل ووصل إلى أبعد من ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما تنصرون وترزقون بضعافكم), فذلك من الناحية الاجتماعية المعنوية.
· أما من الناحية المادية..
· كفل الإسلام لهم عملا مناسبا يقيهم ذل المسألة.
· سن تشريعات قوية منها الوقف لصالح مثل هذه الحالات والإنفاق عليها.
· ثانيا: دور الأسرة نحو الطفل المعاق..
· بداية لابد من الصبر على هذا الأمر حيث إنه ابتلاء من الله عز وجل للمعاق ولمن له صلة قرابة له, وذلك بأن يعلموا أنها من عند الله وبإذنه: (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ), والآثار في السنة أكثر من أن تحصى حول الصبر.
· أن يسود جو الأسرة الحب والود والتفاهم والتعاون حتى تنشأ في جو هادي بعيد عن الصراعات والانفعالات التي تضيف عبئا إلى عبئه.
· تشجيع الأطفال الأصحاء على التعاون معهم وإشراكهم معهم في ألعابهم دون حرج أو ملل مما يوفر لهم حياة طبيعية.
· مساعدته على الخروج من انفعالاته الداخلية المغاضبة بطرق مقبولة اجتماعيا مع عدم تعريضه للمواقف التي تثير غضبه.
· مساعدته على تنمية ثقته بنفسه وتنمية قدراته مع التشجيع المستمر له حتى ينتقل من نجاح إلى نجاح.
· إتاحة كل الفرص أمامه ليعتمد على نفسه, وذلك بعدم تكليفه ما لا يقدر عليه وكذلك عدم الإكثار من التنبيهات والأوامر والإرشادات الغامضة.
· أن يتوفر له قدرة الإمكان في مكان فسيح واللعب المتينة والأثاث القوي وذلك لتجنب إصابته حيث أن احتمالات السقوط كثيرة.
· ملاحظة الوالدين الدقيقة له ومراقبه تعبه وإرهاقه وملله وتوتره وقلقه, فعندئذ يجب إزالة أسباب التعب والملل والتوتر والقلق لديه.
· ثالثا دور المجتمع ومؤسساته..
1. إنشاء مركز للتأهيل الحرفي والمهني.
2. تصنيف المعاقين حسب المهن المناسبة لدرجة إعاقتهم.
3. توفير الإمكانيات والخدمات الإدارية والثقافية والفنية أثناء التدريب.
4. إتاحة الفرصة لهم للقيام بالأعمال الاستشارية والإدارية المناسبة لهم في الدوائر والمؤسسات الحكومية والأهلية.
عودة الى الأسرة المسلمة
|