|
- سلامة النطق.. وعلاقتها بقسوة الأب -
أحمد سعيد إبراهيم
· مازال الكلام هو لغة التخاطب الأولى وهو من أعظم نعم الله على العبد وجعل الله اختلاف الألسنة أحد آياته الواجبة التفكير والتدبر.. وهو طريق الدعوة ووسيلة الداعية الأولى للتواصل مع المدعوين.. ولعل الحكماء أدركوا ذلك فتعددت مقولاتهم ومنها: شخصيتك من كلامك والمرء مخبوء تحت لسانه, الألسنة مغارف القلوب, وغيرها الكثير والكثير.. والاهتزاز في اللسان والتهتهة والتلعثم هي آفات الكلام ووجودها يعتبر خللا في أهم وسيلة للتخاطب.. وهذا كلمات عن سلامة النطق.
· ما هي الأجهزة المسئولة عن الكلام؟.
· لعلك تعجب إذا عرفت أن السمع والبصر هي أول الأجهزة المسئولة عن الكلام, فلكي يتكلم الإنسان يبدأ أولا بمرحلة الفهم والإدراك وتخزين المعلومات وهذه كلها لابد أن تمر عبر سمع سليم وبصر دقيق.. فهو يرى أباه أولا ثم يدرك كلمة بابا.
· اللسان والشفة وعضلات الزور..
· وهي التي تنفذ هذا الإدراك وهي مخارج الصوت والكلام.
· المخيخ.. وهو المسئول عن رشاقة وموسيقى الكلام وسلامته.
· الفص الجداري الأيسر من المخ.. وهو المسئول عن عملية الفهم نفسها, وإدراك الكلام وهو المستقبل لجميع المعلومات عن المخ والمرسل بالنطق للسان والحنجرة, فالجلطات المخية إذا أصابت سطح المخ أو القشرة المخية فإنها تسبب اضطرابات في الكلام أو فقدانه, أما إذا أصابت العمق فقد يكون الاضطراب أو الفقدان مؤقتا.. وكذلك بعض إصابات الرأس.
· الأسباب النفسية لاضطرابات النطق..
· في حالة سلامة هذه الأعضاء فإننا لابد وأن نرجع إلى الأسباب النفسية وهي عديدة ومنها..
1. الخوف الشديد من سطوة الأب وقسوته.
2. الشجار الدائم في البيت.
3. تزاحم الأفكار والذي تتسابق فيه العبارات والكلمات فينتج عنها الاضطراب والتهتهة.
4. الإشباع العاطفي حيث التدليل الزائد الذي ينتج عنه زهو الطفل بنفسه ويترجم ذلك إلى نطق غير سليم.
5. الحرمان المشعر بالنقص.
6. أوامر الآباء والمعلمين بسرعة الرد والعجلة بالإجابة.
7. التعبير والاستهزاء عند ظهور خطأ في النطق.
· العلاج..
· لقد مرّ علاج التهتهة بتطورات متباعدة وهي ثلاث مراحل..
· المرحلة الأولى: عدم التحاشي مع التشجيع المستمر على الكلام.
· المرحلة الثانية: تقليل سرعة الكلام وجعله بطيئا وتقسيمه إلى جمل.
· المرحلة الثالثة: جعل بداية الكلام وبداية كل مقطع ناعمة بمرور التيار الهوائي البسيط عند بداية الجملة, مع أخذ هذه التوجيهات في الاعتبار..
1. الاستماع الجيد مع الإنصات له.
2. إدراك الطفل وشعوره بالمرض يبدأ في سن الخامسة.
3. التهتهة أو اللعثمة هي اضطراب في النطق والكلام حيث يكون متقطعا أو متشابكا علما بأن الكلام مفهوم وله معنى وقد يكون إجابة صحيحة على سؤال موجه إليه.
عودة الى الأسرة المسلمة
|