|
رسالة قبل الاعتقال كتبت/ هند مختار
تنشر المصادر خطاب الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء السابق والذي كتبه وسجله قبل لحظات من ضبطه، ليتم نشره عقب القبض عليه.
وقال قنديل:
"هذه الرسالة أوجهها للشعب المصري وقد طلبت أن يتم إذاعتها حال القبض علي أو اختفائي لأي سبب من الأسباب".
وأضاف:
"الحقيقة الغرض من هذه الرسالة ليس التعليق على الأحداث الجارية لكن لأتحدث عن بعض ما يثار عني من أكاذيب واتهامات عن خيانة الأمانة.. ولن أتحدث عن سياسات عامة أو إجراءات اتخذتها في العام الماضي.. ولكن هذه المرة أتحدث عن شخصي لأرد الغيبة عن نفسي وعن أسرتي، فقد لا تٌتاح لي الفرصة بعد ذلك".
وأوضح أن:
النقاط التي اختارها الرد عليها فهي عبارة عن ثلاث ادعاءات:
الأول: بخصوص محور قناة السويس.. قائلا ً: "لأنه اسائني جدا أن البعض مازال يثير إننا "بعننا قناة السويس" وفرطنا في قطعة من أرضنا الغالية و"خصصنا حصص لبعض الدول" باختصار شديد.
مثل هذا المشروع الضخم قيمته حوالي 100 مليار دولار, يغير الحياة على وجه مصر.
ومشروع قناة السويس كان على قائمة الدعاية, أو قائمة برامج جميع أو أغلب مرشحي الرئاسة بمصرفي 2012, و هو مشروع الجميع يتبناه.
ولكن أسلوب التنفيذ قد يختلف وما قمنا به كان الأتي:
وجدنا إنه ليس هناك خطة شاملة لتطوير هذا المحور, فتم التعاقد مع إحدى الشركات العالمية لتحديث الدراسات والتخطيط الشامل لمحور قناة السويس, على أن يشمل ثلاث مناطق أساسية: منطقة شمال شرق بورسعيد, منطقة شمال غرب خليج السويس وفي المنتصف وادي التكنولوجيا منطقة شرق قناة السويس عند مدينة الإسماعيلية.
وحتى تٌسكتمل الدراسة كان لابد من البدء في المشروع في المواقع الجاهزة مثل دراسات وأعمال التصميم لنفقين تحت قناة السويس عند الإسماعيلية وبورسعيد واستكمال تطوير مينائي السويس وشرق بورسعيد واستكمال المرافق بوادي التكنولوجيا وتخصيص أراضى بشمال غرب خليج السويس بحق الانتفاع بما لا يخل بالمخطط العام للمشروع .
صياغة مقترح مشروع قانون لمحور قناة السويس تمهيدا لعرضه على مجلس الوزراء لمناقشته وإقراره والذي لم يحدث حتى تاريخه.
وأضاف رئيس الوزراء السابق:
"اعتقد أنه هو السبب الأساسي للضغط حول المشروع أنه كان هناك مقترح مبدئي يتحدث عن محور قناة السويس كمنطقة موازية من الشرق و الغرب للقناة.. ولكن بعد نقاش بسيط تم نبذ هذه الفكرة لأنها سوف يكون لها تعقيدات كثيرة.
وأحب أن أؤكد على المناطق التي ذكرتها: منطقة شمال غرب خليج السويس وشمال شرق بورسعيد ومنطقة وادي التكنولوجيا في شرق الإسماعيلية على الضفة في سيناء.
هذه المناطق الثلاث قد تكون كافية للمرحلة الأولى, ثم يتم التوسع فيها بعد الانتهاء منها.. ولم يتم اعتماد أي قواعد أو قوانين أخرى غير استخدام القوانين الحالية للمناطق الحرة والمناطق الخاصة.
المناطق الحرة مثل الموجودة في بورسعيد والمناطق الخاصة مثل المتواجدة بالفعل في شمال خليج السويس والمناطق المتواجدة في جميع ربوع مصر حول قناة السويس وبعيد عن قناة السويس.
أحببت أن أؤكد إنه لم يكن هناك تخصيص حصص لأي دولة.. لم يحدث أي بيع ولكن حق انتفاع فقط.
ومشروع القانون لم ننته منه ولكن الصورة الشبه نهائية كانت بتعتمد على القوانين الحالية وعلى المساحات التي ذكرتها, فأنا استغرب استمرار الهجوم على هذا المشروع الحيوي إلا إذا.
واعتقد إن هذا الشيء منطقي طبعا ليس لدي دليل.. ولكن هذا الشيء منطقي آخرون لا يريدون أن يرى هذا المشروع النور.. آخرون لهم مناطق أخرى مماثلة في المنطقة أو يقومون بتطوير مناطق أخرى شرقنا آو جنوب شرق أو في جنوبنا في إفريقيا.. مثل هذه الدول أو شركات تقوم بمشروعات مماثلة لمحور قناة السويس.
قد تكون هذه الدول أو شركات لها غرض في عدم الإسراع بتنفيذ هذا المشروع .. ولكن لم يؤثر هذا علينا في أي شيء وسرنا في المشروع بكل سرعة و بكل قوة".
أما الادعاء الثاني وهو موضوع مياه النيل, لا نتحدث عن سد النهضة ولكن عن موضوع ما أثير عن تسريب معلومات لإثيوبيا من خلال مشروع بحثي ممول من هولندا.
أحب أن أؤكد على بعد الحقائق, إن هذا المشروع بدأ في عهد الدكتور محمد نصر علام في 2010, في هذا الوقت الذي لم أكن فيه بمصر نهائيا ً وفُعّل المشروع في عهد الدكتور حسين العطفي وأيضا لم أكن في مصر.
ثم استمر المشروع عندما كنت مسئولا عن وزارة الموارد المائية والري ويشاء القدر أن يكون رئيس القطاع المسئول عن المشروع هو الوزير الحالي.
لكن المهم أن أؤكد إن هذا المشروع, هو مشروع دراسي يستخدم النماذج الرياضية معتمدا على معلومات من على الانترنت.. وليس هناك أي معلومات سرية.
وليس من المعقول إن مصر لديها معلومات سرية عن إثيوبيا, ونسربها لإثيوبيا، وعلى حد علمي إثيوبيا لم تأخذ بهذه المعلومات في تصميم سد النهضة, حيث أنها لم تدرس تأثير سد النهضة علي دول المصب.
وعليه فإن كل ما ذكر بشأن تسريب المعلومات كذب وافتراء وليس له أي أساس من الصحة.
وتابع:
"الحقيقة انتهز هذه الفرصة بشأن موضوع مياه النيل فإن القائمون على الأمر في مصر عادة يولون هذا الأمر أولوية كبرى.
والإجراءات التي اتُخذت بشأن سد النهضة في أثناء ولايتي لوزارة الري أو رئاستي مجلس الوزراء تمت باتفاق كل الجهات المعنية (الرئاسة- رئيس مجلس الوزراء- اللجنة العليا لمياه النيل- الخارجية - الري- الدفاع- الأمن القومي) يجب لهذه الإجراءات أن تستمر وتُحدث حسب المستجدات ويجب أن تكون أولوية أولى حتى مع الأحداث.. لأن إن لم يتم التعامل مع هذا الموضوع خلال هذا العام, ستكون تأثيرات سد النهضة قاتلة وغير قابلة للحل.
أما الادعاء الثالث: هو موضوع بيع جزء من سيناء أو تخصيصها لشعوب أخرى أو دول أخرى.. هذا لم أسمع عنه إلا طبعا من الصحف التي أؤكد أنها مٌزورة, ولم يحدث أن عرض علي أي نوع من هذه المكاتبات أو حتى هذه الأفكار.
وأؤكد إننا في خلال بدايات شهر يونيو 2013 أعلنا عن تخصيص 4.5 مليار جنيه لتطوير الخدمات المقدمة لأهالي سيناء وكذلك كبعض المشروعات الاستثمارية لعرضها على المستثمرين مع إعطاء الأولوية لأهالي سيناء ونظرا ً لطبيعة هذه المنطقة ولصعوبة عمل المقاولين هناك رأينا تخصيص 3 مليار جنيه من إجمالي المبلغ في ميزانية 2013/2014.. بالأمر المباشر للقوات المسلحة ليتم تنفيذه خلال 4-6 أشهر.
وأتمنى أن يكون استمر هذا الموضوع لأهميته للاستقرار في سيناء حتى مع العمليات التي تتم في سيناء الآن, فلابد من تحديث الخدمات ولابد من التنمية ولابد من المحور الدعوي ولا يمكن أن يكون الحل الأمني هو الحل الوحيد في هذه البقعة الغالية علينا جميعا.
لقد أحببت أن أثير هذه الادعاءات الثلاثة التي تتعلق بي شخصيا ً.. وهناك إشاعات أخرى أثيرت مثل تسليم قطع أثريه لقطر أو كتأجير هضبة الهرم وهى لا تستحق الرد .. ولكن الادعاءات التي ذكرتها تعطي الانطباع بأنه هناك عدم جديه أو أمانه في التعامل مع الأمانة الكبيرة التي كلفنا بها.
أحب التأكيد أنني كنت دائما ً وهذه حقيقة.. أضع أمامي القسم الذي أقسمت فلقد أقسمت بالله العظيم أن أحافظ على النظام الجمهوري .
وهذا هو بالفعل ما قمت به حتى اللحظة الأخيرة وأن أحترم الدستور والقانون وهذا ما حاولت وداومت على القيام به, وبذلت قصار جهدي في أن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة وأن أحافظ علي استقلال الوطن و سلامة أراضيه.
هذا هو ما أردت أن أقوله, أردت أن أوضح بأنني دفعت بكل قوة وبذلت كل مجهود بكل إخلاص لإعلاء مصالح مصر العليا وتحقيق أهداف الثورة ما قمت به في شأن الموضوعات السياسية والاقتصادية والتنمية قد نختلف ونتفق عليها و لكن النية كانت خالصة لوجه الله تعالى فقط "فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ" والسلام عليكم و رحمة الله.
الأربعاء الموافق:
5 ربيع الأول 1435هـ
8-1-2014م
| الإسم | اسامه |
| عنوان التعليق | فك الله أسرك |
| كما ختمت رسالتك قد نختلف أو نتفق ولكن المهم أن تصدق النوايا وان نجتمع جميعا على حب هذا الوطن.
كنت وما زلت أصدقك فأنت من هؤلاء القلائل الذين يمتازون بالشفافية وإنكار الذات ولكن لله ما أعطى ولله ما أخذ ، فمثلك قل فى هذا الزمان.
وفقك الله وحفظك ووقاك من كل سوء .
للأسف ما نراه فى بلادنا يدمى قلوبنا فالمرتشون والقتلة كل الأحكام القضائية لهم بالبراءة ومثل هذا الرجل الشريف غيب داخل السجن.
اللهم يسر لبلدنا امر خير ينصر فيه أوليائك ويذل فيه أعدائك |
| الإسم | عبالله السيد |
| عنوان التعليق | صبرا جميل |
| فصبر جميل والله المستعان على ما يصفون
|
عودة الى من التاريخ
|