English | اردو
  الرئـيسـية من نحن مشرف الموقع اتصل بنا سجل الزوار
  دروس في الدعوة: المُعارَضة.. وصناعَة الاستبداد - دروس في الدعوة: الإعلان الدستوري .. وأعراضه الجانبية - الدفاع عن الإسلام: الشريعة الغراء بين إخلاص المؤيدين و ادعاءات الرافضين - اللقاء الأسبوعي: د/ ناجح للأخبار: التدرج في تطبيق الشريعة الحل للخلافات بين الحرگات الإسلامية - اللقاء الأسبوعي: د/ الشورة: مُرسي يقوم بمهمة تاريخية.. وموْسمُ الحَصاد وجني الثمَار لم يأتِ بعد - ديوان الشعر: طللٌ ولا دمْع للشاعر سلطان إبراهيم عبد الرحيم - الدفاع عن الإسلام: الحريات الدينية بين مصر وأوروبا - متنوعات: من ذكريات العيد في باستيل آل مبارك - من التاريخ: صدام القضاء والسلطة سياسي بغطاء قانوني - ديوان الشعر: وصية خروف العيد إلى ابنه - كتب ودراسات: تصاعد نشاط القاعدة في اليمن.. الإستراتيجية والمخاطر - الطريق الى الله: أقبل الحج الأكبر.. محققاً الائتلاف الأعظم - اللقاء الأسبوعي: كرم زهدي: قتل السادات كان خطأ كبيراً.. ومجيء مبارك عقوبة للجميع - من التاريخ: أسد الصاعقة اللواء/ نبيل شكري يروي ذكرياتها ويبكي سجنه - دروس في الدعوة: نصر أكتوبر بلا إقصاء ولا خصخصة - دروس في الدعوة: الفريق الشاذلي في فكر داعية - مقالات: دور العقل في تطبيق الشريعة الإسلامية - من التاريخ: تفاصيل أخطر سبع ساعات قبل حرب أكتوبر - الدفاع عن الإسلام: الجماعة الإسلامية تنظم مؤتمرا لنصرة النبي - اللقاء الأسبوعي: اللواء/ الحسيني: اكتشفت الطلمبات الألمانية التي دمرت الساتر الترابي بـالصدفة -  
الاستطــــلاع
تأجيل رفع الضرائب أنقذ الرئاسة من محنة؟
قرار صائب
جاء متأخراً
لست متابعاً
اقتراعات سابقة
القائمة البريدية
ادخل بريدك الالكترونى
القرآن و علومه
الحديث وعلـومه
الأخبار
  • نشرة المال والأعمال والاقتصاد ليوم11-12-2010
  • أخبار الحوادث والجريمة ليوم 11-12-2012
  • وراء الأحداث
  • متناقضات ومفارقات بين من قالوا نعم ومن قالوا لا للدستور.. ملف خاص
  • هل مصر في خطر .. سؤال يؤرق المصريين ولا يشغل الساسة؟ .. ملف خاص
  • قضايا معاصرة
  • مخاض ثوري.. أم أمل يتبدد
  • شرف الخصومة
  • دروس في الدعوة
  • حصار الاتحادية.. الخطأ والخطيئة
  • تميزوا.. حتي لا يضيع الوطن
  • من التاريخ

    تفاصيل أخطر سبع ساعات قبل حرب أكتوبر

    كتب/ ماهر حسن

    رصد الكاتب "محمد حسنين هيكل" في كتابه "أكتوبر ٧٣ السلاح والسياسة" تفاصيل دقيقة لمجريات الأحداث التي أفضت إلى حرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣.

    بدأ هيكل من مقدماتها المبكرة.. مروراً بتفاصيل مهمة رصدها دقيقة بدقيقة لما دار في القاعات المغلقة بين مصر وإسرائيل وأمريكا.. وهي تفاصيل تبهر القارئ الذي سيقف عليها ربما للمرة الأولى.. وصولا ً لتداعيات ما بعد الحرب على الجبهات الثلاث المصرية والإسرائيلية والأمريكية.

    ومما يثير اهتمام القارئ مثلا أن إسرائيل كانت تتوقع أن يقوم السادات بضربة مباغتة.. وظل احتمال وقوعها متراوحا بين الشك واليقين.

    وسيدهش القارئ أيضا لحجم التفاصيل الدقيقة لما وقع في الساعات الـ٧ المصيرية والحاسمة التي سبقت ساعة الصفر.. وهى تفاصيل مثيرة تخص الجانبين المصري والإسرائيلي.

    وفى الفصل الثالث من كتاب هيكل والذي يحمل عنوان "معجزة البشر".. والفصل الثاني الذي يحمل عنوان "المفاجأة الكاملة".. نقف على بعض من هذه التفاصيل التي بدأت قبل بدء الحرب بسبع ساعات.. حيث قال هيكل:

    (إن الرئيس السادات استيقظ من نومه صبيحة يوم 6أكتوبر في السابعة والربع.. وكان أول ما فعله أن مد يده إلى سماعة التليفون واتصل بالعقيد "عبد الرءوف رضا" مدير مكتبه للشؤون العسكرية في ذلك الوقت.. وكان انتقل فعلا ً ومعه مجموعة من ضباط أركان الحرب إلى مقر مؤقت يحتل ٣ غرف في بدروم قصر الطاهرة.

    وكان "السادات" مشغولاً بالسؤال نفسه الذي نام به قبل ساعات: هل عرف العدو؟

    وجاءه الجواب بأن العدو عرف.. وهذا ظاهر من رد فعله على الجبهة.. وكان هناك تقرير مختصر جاهز.. أعد للرئيس حالما ً يستيقظ ووصل التقرير في أقل من دقيقة إلى غرفة نوم السادات وورد في التقرير: "رسالة معلومات عاجلة").

    مكتب الشئون العسكرية

    تقارير وبلاغات المخابرات الحربية والاستطلاع

    "سرى للغاية"

    (ظهرت ردود فعل للعدو بصورة واضحة.. حيث نشط استطلاعه.. واستدعى الاحتياط.. ورصدت بعض مظاهر التعبئة العامة.. هذا مع تدعيم الجبهة المصرية والسورية والأردنية بالقوات ووسائل الدفاع الجوى والقوات الجوية.. ومن المنتظر أن يتم العدو استدعاء احتياطيه واستكمال التعبئة العامة مع يوم ٧ أكتوبر.

    قرأ "السادات" التقرير.. ثم أعاد قراءته وتناول قلماً ووضع خطاً تحت الفقرة الثانية من التعليق تحت جملة "وتعتبر القوات الجوية الإسرائيلية حاليا جاهزة ومستعدة لتنفيذ مهام العمليات".

    وهكذا "عرف" السادات أن إسرائيل "عرفت".. وكان واضحا بالنسبة له أنه حقق سبقا على الأرض.. لكن الخطر الأكبر خلال الساعات المقبلة وحتى ساعة الصفر.. وهو الخطر الذي يمكن أن ينقض من الجو على شكل محاولة ضربة إجهاض يقوم بها سلاح الطيران الإسرائيلي.

    وكان هذا الهاجس بمثابة هم ثقيل على فكره وأعصابه.. ولم يكن يعرف أن هذا الاحتمال قد استبعد.. وأن هذه الضربة الوقائية لن تقع لأن مجرى الحوادث – في هذه الساعات ـ كان يتخذ مسارا ً آخر في تل أبيب وواشنطن.

    وفي فجر السادس من أكتوبر ١٩٧٣كانت جولدا مائير ووزراؤها في حالة صدمة حقيقية بدأت.. حينما اتصل الجنرال "شاليف" في الساعة الثالثة صباحا ً بوزير الدفاع الجنرال "موشى دايان" بواسطة تليفون مؤمن موضوع جوار سرير وأيقظه من نومه.. ليقول له بصوت مثقل بالهموم:

    "الآن تلقينا تأكيداً نهائياً بأن هناك هجوماً مصرياً سوريا ً على الجبهتين الجنوبية والشمالية – واقع مؤكد في ظرف ساعات.. ومصدرنا يقول إن ساعة الصفر هي آخر ضوء مساء اليوم".

    وبعد دقائق كان كل صناع القرار "السياسي العسكري" في إسرائيل أمام أثقل مهمة واجهها أي منهم في حياته: ما العمل.. كانت التحركات العسكرية المصرية ظاهرة أمامهم ومرصودة طوال الأيام السابقة.. لكنهم لم يستطيعوا تفسيرها وتحليلها على نحو كاف.

    وأكثر ما أصاب صناع القرار الإسرائيلي فجر ٦ أكتوبر هو أنهم أفاقوا من يقين "وهمي" كانوا قد استسلموا له بالكامل طيلة ٣ سنوات سابقة.. مؤداه أن العرب لن يحاربوا.. وكانت واشنطن – في الفترة نفسها - واقعة في يقين "وهمي" مماثل.

    فمع يوليو ١٩٧٣ كان "هنري كيسنجر" حقق حلم حياته وأصبح أول يهودي يتولى وزارة الخارجية الأمريكية.. أصبح أقوى رجل في أمريكا حينما أزاح "ويليام روجرز" عن وزارة الخارجية واحتل مقعده فيها.. وظل مسيطرا ً على مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض.. فقد ترك هناك مساعده "برنت سكوكروفت" مسئولا ً عن تيسير العمل اليومي هناك وبدأ هو يفكر جديا ً في تناول أزمة الشرق الأوسط على مهل.

    وكان تصوره أن يبدأ باستكشاف الطريق نحو تسوية جزئية لأزمة الشرق الأوسط.

    وفيما بين الساعة الثامنة العاشرة إلا الربع من صباح يوم السبت ٦ أكتوبر كان السادات في قصر الطاهرة.. وليس في رأسه إلا سؤال واحد هو: هل توجه إسرائيل ضربة إجهاض بالطيران ضد الجبهة المصرية قبل الموعد المقرر لبدء الهجوم بقصد تشتيت وبعثرة صفوفه.

    وفي الثالثة من فجر يوم ٦ أكتوبر كان مدير المخابرات العسكرية الإسرائيلية زاييرا يتلقى من مصدره السري رسالة تفيد بأن الحرب في ظرف ساعات.. وأن هجوماً مصرياً ـ سورياً تقرر مع آخر ضوء يوم ٦ أكتوبر.

    واتصل الجنرال "شاليف".. مدير التقريرات العسكرية ومساعد زاييرا على الفور بكل من وزير الدفاع، ورئيس الأركان "ديفيد أليعازر"، ورئيسة الوزراء "جولدا مائير".. وأخطرهم جميعا بالرسالة التي وصلته من مصدره السري الموثوق.

    واجتمعت هيئة أركان الحرب.. وكان رأى الجنرال "زاييرا" مدير المخابرات مازال يتجه إلى أن احتمال وقوع الحرب فعلا لا يزال ضعيفا.

    واجتمع "ديان" بهيئة أركان الحرب.. ووقع تباين آخر في الآراء بين وزير الدفاع ورئيس الأركان.. فقد عاد الجنرال "أليعازر" يلح على إعلان حالة التعبئة العامة القصوى باستدعاء ٢٠٠ ألف من جنود الاحتياط في أول دفعة.

    كما اقترح أيضا عدم الانتظار وتوجيه ضربة جوية وقائية ضد مصر وسوريا.. أو على الأقل ضد سوريا أولا ً وخالفه ديان الذي أصر على الاكتفاء بتعبئة جزئية.. كما استبعد تماما فكرة الضربة الوقائية وتم عرض الأمر على رئيسة الوزراء.. في الاجتماع الذي عقد في الثامنة مساء.

    وفى الاجتماع عرض كل منهما رأيه.. وكان تعليق "جولدا":

    "يا إلهي هل يعنى هذا أنه على أن أقرر أيكما على صواب؟.. وأيكما على خطأ.. وتوصلت أخيراً وبقية الوزراء إلى حل وسط ووافقت على توصية ضرورة إعلان حالة التعبئة العامة ودعوة الاحتياطي.. ووافقت وزير الدفاع على رفض القيام بضربة وقائية جوية".

    ووصل السادات إلى المركز رقم ١٠ مقر القيادة الرئيسي للعمليات.. وتوجه فور وصوله ومعه الفريق "أحمد إسماعيل" إلى مكتب القائد العام.. وهناك قضى بضع دقائق ألقى فيها نظرة على خرائط التخطيط، ودخل"السادات"قاعة العمليات في الواحدة والنصف وكانت القاعدة شحنة من الأعصاب امتزج فيها الأمل والقلق.. وأحس كل من فيها من القادة والضباط وعددهم يزيد على ١٠٠ بأنهم يعيشون لحظة حاسمة في تاريخ وطنهم.. وأن أقدارا كبيرة ستكون معلقة بما يجرى في هذه القاعة.

    وفى الثانية وعشرة دقائق كانت فوهات ٢٠٠٠ مدفع من مختلف العيارات والطرز تضرب بكل قوتها وراء خطوط العدو لقطع عمقه.

    وفى تلك اللحظة كانت الصاعقة نجحت في تعطيل عمل مواسير اللهب.

    وفي الثالثة كانت القوات المصرية تمكنت من العبور إلى الضفة الشرقية من خلال ٨٠٠ ضابط و١٣٥٠٠ جندي.

    وفى الخامسة والنصف.. كان هذا الحجم وصل إلى ٢٠٠٠ ضابط و٣٠٠٠٠ جندي.

    وفى الساعة ٦.٣٠ مساء كانت عملية فتح الثغرات في الساتر الترابي حققت جزء كبيراً من مهامها.. وبدأ تركيب كباري العبور.. وصارت الدبابات على أول كوبري تم تركيبه.

    وفى العاشرة مساء كانت قوات المهندسين تمكنت من فتح ٦٠ ثغرة في الساتر الترابي.. وعندما حل الليل كانت هناك ٥ فرق كاملة من المشاة والمدرعات.. على الضفة الشرقية للقناة.. وكانت معظم مواقع خط بارليف الحصينة حوصرت ونصفها تم اقتحامه.

    الاثنين الموافق:

     22-11-1433هـ

    8-10-2012م



    عودة الى من التاريخ

    قضــايا شرعـــية
    منبر الدعوة
    واحـــة الأدب
    خدمات الموقع