English | اردو
  الرئـيسـية من نحن مشرف الموقع اتصل بنا سجل الزوار
  الأسرة المسلمة: يوم النصر.. ووقفة نصارح فيها أنفسنا - الطريق الى الله: ثورة الضمير.. ودعوة للتنحي - قضايا معاصرة: القذافى ينتحر - الدفاع عن الإسلام: التحرش بلجنة الدستور والمادة الثانية - بيانات: ادانة واجبة - قضايا معاصرة: يوميات مواطن عادي (171) .. الوفاء - متنوعات: مؤتمر جماهيري بأسوان احتفالا ً بالنصر - متنوعات: الموقع يتابع وقفة أسر المعتقلين السياسيين أمام القضاء العالي - متنوعات: مصر.. وقفات وإضرابات - دروس في الدعوة: أمَّموا المساجد.. فجاءتهم الثورة من الفيس بوك - اللقاء الأسبوعي: 'رحيق العمر' ج1 من الحوار مع المستشار طارق البشري - كتب ودراسات: د/ ناجح لبى. بى. سى العربية: ينبغي الإفراج عن د/ عمر وآل الزمر - قضايا معاصرة: توابع ثورة 25 يناير - وراء الأحداث: ثورة 25 يناير.. جمعة النصر لماذا ؟ - دراسات أدبية ونقد: مرحبا بفاروق جويدة وزيرا ً للثقافة - متنوعات: الجماعة الإسلامية بالمنيا تحتفل بثورة شباب مصر - متنوعات: الشيخ المحلاوي .. وإحياء جمعة النصر بالإسكندرية - دروس في الدعوة: التداول السلمي للسلطة .. تميمة الإصلاح الحقيقي - متنوعات: الملايين يحتشدون في ميدان التحرير للاحتفال بالنصر - الأسرة المسلمة: يوميات متظاهرة ثائرة -  
الاستطــــلاع
ما رايك فى التعديل الوزارى الأخير
جيد
محبط
لا يعبر عن الشباب
اقتراعات سابقة
القائمة البريدية
ادخل بريدك الالكترونى
القرآن و علومه
الحديث وعلـومه
الأخبار
  • نشرة اخبار مصر ... السبت 26 فبراير 2011
  • أخبار مصر الاقتصادية السبت 26 فبراير 2011م
  • مقالات
  • مـن أيـن نبـدأ؟, نعم للتغيير .. لا للتخريب, معجزة الثورة .. والأمن المفقود
  • أقوال الصحافة من القدس العربي.. حسنين كروم
  • المبادرة
  • ثورة 25 يناير.. من الذي قام بها
  • ثورة 25 يناير .. كرامة الوطن من كرامة المواطن
  • الذين سبقونا
  • أم كريم : كفاه وكفاني شرفا ً وفخرا ً أنه شهيد
  • الدكتور عبد الله شحاتة .. العالم الرباني والجاذبية الدعوية
  • اللقاء الأسبوعي

    الجماعة الإسلامية لها شهداء فى كل بلدة بأفغانستان -ج2- من حوارنا مع الشيخ/ إسلام الغمري

    حاوره وقدم له / سمير العركى

    لأن الأعمال بالخواتيم..  كان قدر المجاهدين العرب في أفغانستان ألا تبقى في الذاكرة الجماعية للشعوب العربية والإسلامية من بطولاتهم على أرض الأفغان شيء يذكر..  بعد أن طمرت تلك البطولات نتيجة دخول المجاهدين العرب في أفغانستان في مواجهات مسلحة مع دولهم.. حتى صاروا عبئا ً أمنيا ً ثقيلا ً سرعان ما تم تدويله وعولمته .

     وبعد ذلك أصبحوا هدفاً لمعظم الأجهزة الأمنية في العالم .. وهى الصورة التي بقت للأسف في الذاكرة الجماعية.

     واستغلت بعض الأقلام اليسارية المتطرفة الفرصة لتصفية حسابات قديمة مع السواعد التي تسببت في تقويض الإمبراطورية الشيوعية..  لتنطلق حملة من خلط الحق بالباطل .

    لذا كانت هذه الشهادة ممن عايش التجربة بحلوها ومرها ، بمدها وجزرها..  لا نريد منها أن تقدم تبريراً للأخطاء.. أو طمساً للحقائق على حساب صورة دعائية.

     بل كل شغلنا أن نقدم مادة نعلم أنها ستصبح تاريخا ً غدا ً..  وعلينا أن نقدمها بكل أمانة وصدق وتجرد حفظا ً لحق الأجيال القادمة في معرفة الحقائق كما هي لا كما نريد.

    لقد أردنا تقديم تجربة الأفغان العرب في أفغانستان بعيداً عن التهويل والتهوين..  فلسنا معصومين ولا ندعى لأنفسنا العصمة في القول والفعل..  بل نحن بشر يجرى علينا ما يجرى على البشر من الصواب والخطأ.. وفي نفس الوقت نحن حملة لهذا الدين العظيم ندافع عنه في كل مكان ونبذل من أجله كل غالي ورخيص.

    وفى هذا الجزء من حوارنا يقدم لنا الشيخ / إسلام الغمرى شهادته على صفحة مضيئة من صفحات البذل والعطاء لنماذج قل أن يجود الزمان بمثلها  كثيراً .. اختارت أن تترك ديارها وأهلها وأحبابها لتقطع آلاف الأميال نصرة لشعب مسلم مستضعف..  أرادت آلة الحرب الشيوعية أن تلتهمه..  ولكن الله أراد أمراً آخر .

     فكانت أفغانستان أول مسمار يدق في نعش الإمبراطورية الملحدة.. والتي لم تصمد طويلاً لأنها أقامت بناءها على شفا جرف هار فانهار بها .

    وما سجله أبناء الجماعة الإسلامية من بطولات ومفاخر على أرض الأفغان ليس مفخرة لها وحدها..  بل هو مفخرة للشعب المصري بأسره يضاف إلى سجله الناصع في نصرة قضايا الأمة الإسلامية والعربية..  والتي بدأها في حطين مرورا ً بعين جالوت..  في مشوار طويل وصولا ً إلى السادس من أكتوبر عام إلى 73.

     وما تم من بطولات خارقة وفداء وتضحية من هؤلاء الرجال ومن غيرهم من أبناء مصر الصالحين على أرض الأفغان ما هو  إلا استكمال لهذا السجل المشرف .

    لقد أردنا في هذا الجزء أن نضيء مناطق معتمة مليئة بالمفاخر والمآثر.. فعندما تسمع من ضيفنا أن صهيب أو " عدلي يوسف " جعله الله سبباً – ومعه ثمانية آخرون – من بقاء المجاهدين الأفغان على أرض أفغانستان بعد أن استطاع الروس أن يجبروهم على الخروج منها بعد موقعة " جاجى " فلابد وأن تشعر بالفخر والاحترام إزاء تلك النماذج .

    في هذا الجزء سيحدثنا ضيفنا عن الشيخ / على عبد الفتاح.. ود/ خالد حفني.. والشيخ / صهيب .. وغيرهم من الأبطال والشهداء ..  في شهادة حية  شاهدها وعايشها بنفسه.

    كيف تلقت الجماعة الإسلامية في بيشاور نبأ وفاة الشيخ/ على عبد الفتاح رحمه الله؟

    كنت متواجدا ً معه بالفعل في جلال آباد وبعد استشهاده بنصف ساعة كنت في موقع قريب منه فجاءت سيارة تحمله.. ووقفت بجوارنا أنا وصهيب – رحمه الله- .. فنظرنا بداخلها فإذ بالشيخ على رحمه الله مسجى فيها.. فذهلنا من هول الموقف وشدته..  لما للشيخ من حب وتقدير في نفوسنا .. وتركت الشيخ صهيب وركبت معه في السيارة.. وذهبنا إلى مقابر الشهداء في منطقة "طورخم " .

    وأثناء توجهنا إلي هناك كانت معنا كاميرا التقطنا له بعض الصور في داخل السيارة..  وفى أثناء جنازته وعقب دفنه في " طورخم " في جلال آباد انتقلت إلى بيشاور ونقلت الخبر للشيخ / محمد شوقي وكانت زوجة الشيخ على تسكن في نفس المنزل وكان لديه بنتان.

     وحتى نخفف من وقع الخبر على أسرته كتبنا رسالة ضمناها آيات الصبر والاحتساب وأرسلناها لها مع زوجة الشيخ محمد شوقي..  وكانت زوجة الشيخ على من الصابرات المحتسبات نحسبها كذلك فصبرت واسترجعت.

     أما بقية الأخوة من الجماعة ومن خارجها فقد وقع الخبر عليهم شديداً ، واعتبر هذا الحادث من الحوادث العظيمة التي أصابت الجماعة هناك.

    ماذا كان أثر مقتل الشيخ / على عبد الفتاح على القادة الأفغان؟

     كان وقع مقتله عليهم شديدا ً فقد كانت له مكانة كبيرة عندهم .. وقد حزن عليه الشيخ سياف حزناً كبيراً..  وكذلك الشيخ / عبد الله عزام الذي خصص له خطبة جمعة كاملة للحديث عن مآثره.

     وبالجملة فإن استشهاد الشيخ على عبد الفتاح رحمه كان حدثاً جللاً على الساحة الأفغانية كلها..  فقد كان رحمه الله نموذجاً مميزاً في القيادة وفى الفكر أيضا ً.

    هل كان للشيخ / على عبد الفتاح رحمه الله دورا ً تربويا ً أو تعليميا ً في أفغانستان بالإضافة إلي دوره كمقاتل وقائد ممتاز ؟

     نعم .. فالشيخ على عنده علم غزير .. وقد لعب – رحمه الله – دوراً مميزاً في مقاومة فكر التكفير في بيشاور..  وأذكر هنا أنه دخل ذات مرة في مناظرة حامية الوطيس مع أحد أقطاب فكر التكفير الجزائري ويدعى د/ أحمد الجزائري واستطاع تحجيمه.

     والجدير بالذكر أن د/ أحمد الجزائري هذا سافر إلى الجزائر بعد ذلك ولعب دوراً في أحداث العنف هناك .. ويعتبر عنتر الزوابرى من تلامذته وقد سمعت أنه قتل في الأحداث الجزائرية.. ويعتبر عنتر الزوابري من مؤسسي الغلو في التكفير والقتل في الجزائر.

    حدثنا عن ظروف استشهاده والأجواء التي قتل  فيها ؟.

    كان الشيخ على عبد الفتاح - رحمه الله – قائدا ً لأفراد الجماعة الإسلامية بأفغانستان..  فكان نعم القائد رحمة وشفقة وزهدا ً وشهامة .. فكان بنفسه يقوم على خدمة إخوانه  من طعام ومسكن ورعاية.

     وكان يركب دراجة قديمة - يستلفها من جار أفغاني اسمه كبيرو- ويذهب بنفسه في شدة الحر أو البرد لإحضار الطعام وغيره لإخوانه من مسافة بعيدة عن المسكن الذي كنا نسكن فيه..  وهو من هو..  إنه الشيخ على الفتاح القائد والمسئول  المحبوب المطاع.

    والله لقد عشت كثيرا ً..  والتقيت من الناس الكثير والكثير..  فما رأيت أفرادا ً يكنون لأميرهم هذا القدر الكبير من الحب والتقدير والإجلال.

    وكان يردد هذه العبارات الصادقة

    " إذا كنت إمامي فكن أمامي وخادم القوم سيدهم"

     وكان رحمه الله من أكثر الإخوة ورعا ً وزهدا ً  فكانت قيمة الثياب الأفغانية التي يلبسها لا تتجاوز قيمتها 45 روبية باكستانية..  أي حوالي 2 دولار في حين إن الإخوة العاديين كان يلبس أحدهم ثياب تصل قيمتها من 300 إلى 700 روبية.

     وكان رحمه الله يقول كيف أنعم بالطعام والشراب والإخوة في مصر لا يجدون ما يأكلون وما يلبسون..  فكان رحمه الله أديبا ً فقيها ً عابدا ً زاهدا ً شهما شجاعا دمث الأخلاق غير متكلف.

    قتل الشيخ على رحمه الله ونحسبه من الشهداء ولا نزكيه على الله في معركة جلال آباد.. فهل يمكنك أن تعطينا فكرة عن هذه المعركة ؟

     نعم..  ففي عام 1989م..  احتدمت المعارك في مدينة جلال آباد التابعة بولاية ننجرهار الأفغانية..  وتداعى المجاهدون للنصرة من كل حدب وصوب.. وسقط العشرات بل المئات من المجاهدين مابين قتيل وجريح..  حتى عجت بالقتلى من المجاهدين  مقبرة الشهداء العرب بمنطقة طورخم .. وهي  مدينة على الحدود بين أفغانستان وباكستان ..  وكذلك امتلأت المستشفيات في بيشاور بمئات الجرحى العرب وآلاف الجرحى الأفغان.

    لقد كانت بالفعل ملحمة كبرى – فارتفعت أصوات العلماء في بيشاور وعلى رأسهم الشهيد : عبد الله عزام – رحمه الله – تطلب النجدة والنصرة من الجميع..  الكبير والصغير..  بل بالنفير العام لكل المتواجدين على الساحة الأفغانية وقتها

     وما هو دور الشيخ علي عبد الفتاح في معركة جلال آباد ؟.. وماذا قال لك قبل ذهابه إلي هناك ؟

    كان الشيخ على عبد الفتاح – رحمه الله – من المسارعين للنجدة والنصرة لإخوانه في جلال آباد ..  وكان ذهابه في شهر رمضان المبارك وقال لي بالحرف الواحد:

    " لا أريد أن أعود وأرجو أن يرزقني الله الشهادة في سبيله "

    وعند ذهابنا طلب منى أن أرافقه إلى مقبرة الشهداء..  ووقف عند القبور متأثرا يسألني عمن أعرف من أسمائهم.. حتى وقفنا عند مقبرة أبى مسلم الصنعاني – رحمه الله – وكان من الدعاة العابدين ..  وقد ألقى الله محبته في قلوب الموجودين.

     وكان أبو مسلم قد استشهد في 17 شعبان..  وكنت موجودا ً يوم وفاته..  ورأيته قد أشار إلى جبهته أمام الموجودين وهو يقول:

    "  أتمنى أن يصيبني شئ هنا فارزق الشهادة"

     فصدقه الله  كما أراد..  ووقعت الإصابة حيث أشار .

    وكان الشيخ على عبد الفتاح تربطه بأبي مسلم مودة ومحبة في الله كبيرة.. فوقف الشيخ على عند قبره متأثرا ً .. وقد بللت الدموع لحيته وهو يشير إلى موضع بجوار القبر.. وهو يقول يا ليتني أدفن في هذا المكان بالقرب من أبى مسلم .. فكان الأمر كما قال.

     فلم تمض ستة ليال حتى دفن في نفس الموضع الذي أشار إليه..  فقد أصيب رحمه الله في العاشرة من صباح السادس من شهر رمضان وهو صائم.. وخرجت روحه إلى بارئها .. وودعه كل من كان في مقبرة طورخم يومها .. وقد انسكبت منهم الدموع .

    وقد استنار وجهه مبتسما ً باسطا ً كفيه نحو السماء بعد أن ودع رحلة عناء طويلة في الدنيا.. حافلة كلها  بفعل الخير وبذل الخير للناس..  فحق لمن كان موجودا ً وقتها أن يغبطه .. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته..  إنه ولى ذلك والقادر عليه.

    ماذا كانت تعنى شخصية د./ خالد حفني بالنسبة للجماعة الإسلامية في أفغانستان ؟.. وكيف كان يمارس مهامه كطبيب بين الأفغان ؟

    كان معروفاً في بيشاور باسم د/ هيثم.. وكان رحمه يمتاز بالتواضع والزهد والحب الشديد لإخوانه..  مع البساطة وعدم التكلف.. ولم يكن مغرماً بالبقاء في بيشاور..  بل كان جل وقته في معسكر الجماعة.. ثم في جبهات القتال.

     وقد اختار – رحمه الله / جبهة كابل حيث كانت حين وصل إليها ذات وضع شديد وصعب..  وقد ذهب د/ خالد إلى جبهة كابل بإلحاح شديد حيث إن الشيخ رفاعي كان يخاف عليه من الذهاب إلى هناك .

     وكابل نفسها كانت ذات مناخ صعب جداً خاصة في الشتاء ود / خالد لعب دوراً كبيراً في تطبيب المرضى إضافة إلى أعبائه مع المجاهدين .

    وكان رحمه الله على المستوى الإنساني يحظى بحب الجميع وتقديرهم..  كما أنه كانت له مكانة قيادية كبيرة داخل الجماعة ولكنها لم تمنعه عن الامتزاج بإخوانه.. بل إن أشد ما كان يميزه هو شدة امتزاجه بإخوانه.

    هل تذكر لنا مثالا ً على تواضعه؟

    وحتى أقرب لك الأمور فإن هناك – في ذلك الوقت – من هو أقل بكثير من الشيخ / على عبد الفتاح ود/ خالد حفني من كيانات أخرى كان يتحرك في موكب رسمي في مدينة بيشاور يشبه مواكب كبار المسئولين في بلادنا.

    أما هؤلاء فكان الواحد منهم يعيش بين إخوانه حتى إن الكيانات الأخرى في أفغانستان كانت تتعجب منا لتغريرنا بقادتنا في الصفوف الأمامية.

     ومن العجيب أنه بعد استشهاده – رحمه الله – عثر على " أجندة " كان يدون فيها ذكرياته اليومية منذ خروجه من كابل إلى أن وصل " بغمان " وقتل فيها .. وقد نشرت هذه المذكرات في مجلة " المرابطون " بعد ذلك .

    وما هي ظروف استشهاده عليه رحمة الله ؟

    الذي حدث يوم استشهاده أنه صلى صلاة الفجر وبدلا ً من أن يذهب إلى مكان نومه المعتاد جلس في مكان أخ يسمى " أبو روضة السوري " وكان قائدا ً لجبهة كابل..  وكان أبو روضة صديقاً للدكتور / خالد حفني ومحببا ً إلى قلبه.

    وكأن د/ خالد حفني كان على موعد في تلك الساعة مع قدره المكتوب..  وكأنه كان يفدى أبا روضة بعمره..  إذ سقطت قذيفة على مدخل الخندق ونفذت منها شظية صغيرة من ثقب صغير لتستقر في جبهة د/ خالد حفني في المكان الذي يجلس فيه بدلاً من أبى روضة ليلقى ربه على الفور .

    كان رحمه الله هادئ الوجه مبتسماً على الدوام..  أثر فينا تأثيراً شديداً كما أثر فينا الشيخ على عبد الفتاح رحمه الله .

    وقد رسما باستشهادهما صورة مشرفة للجماعة الإسلامية في الأوساط الأفغانية

    نأتي إلى الشيخ عدلي يوسف أو " صهيب " كما كان ينادى هناك .. ما الذي تميز به رحمه الله.. ورفعه إلى هذه المكانة العالية بين المجاهدين الأفغان ؟ هل يمكنك أن تحدثنا عنه؟

    ولد الشهيد عدلي يوسف في إحدى القرى التابعة لمركز بني مزار بمحافظة المنيا..  وكان يدرس في كلية التجارة بجامعة أسيوط..  وتجهز للسفر إلى أفغانستان لنصرة الشعب الأفغاني في عام 1985.. ووصل إلى هناك في نفس العام بعد أداء العمرة بمكة المكرمة زادها ً الله تشريفا ً وتعظيما ً.

    وكان رحمه الله جذوة من الحماسة تتوهج..  فبرع في تعلم الفنون العسكرية حتى تخطى الجميع بمن فيهم من درسوه..  فأصبح المعلم والمدرس الأول للقادمين الجدد لنصرة الأفغان.

    وحببت إليه جبهات القتال الأكثر التهابا ً..  فكان يتسابق إليها طالبا للشهادة.

    وفى عام 1986..  دارت رحى موقعة مشهورة في منطقة تسمى جاجى تابعة لولاية بكتيا .

    وتمتاز هذه المنطقة بجبال شامخة وعرة تكسوها الثلوج طوال العام..  ومليئة بأشجار الصنوبر الضاربة جذورها في الأرض والشامخة بأغصانها نحو السماء.. ولا تكاد ترى الشمس لأن الغيوم تحجزها تقريبا طوال العام .

    وأراد الروس إخراج المجاهدين الأفغان خارج التراب الأفغاني وكادوا أن ينجحوا..  إذ لم يتبق للمجاهدين من أرض داخل التراب الأفغاني سوى هذه المنطقة المسماة بالعرين بمنطقة جاجى .. والتي دارت على رحاها معركة تعد من المعارك الفاصلة في تاريخ الحرب السوفيتية الأفغانية.

    فقد تجمع فيها كل القادة الأفغان والعرب المتواجدين في أفغانستان في هذا الوقت في العام 1986.. وحشد الجيش الأحمر نخبة من  جنوده من الكوماندوز مدعومين بكافة أنواع الأسلحة من مدافع ودبابات وطائرات.  وأمطروا مواقع المجاهدين بعشرات الأطنان من القنابل والصواريخ بما يعرف بسياسة الأرض المحروقة.. ثم تقدم الكوماندوز واحتل آخر معقل للمجاهدين الأفغان..  معتبرا ً بذلك أن المعركة قد حسمت لصالحة في أفغانستان.

    ولكن إرادة الله الغالبة.. ثم بعزيمة نخبة من المجاهدين الشجعان وعلى رأسهم الشهيد صهيب كان هناك شأن آخر.. إذ تحرك تسعة من المجاهدين في جنح الظلام وشنوا هجوما ً معاكسا ً في قلب صفوف العدو..  ثم انقضوا عليهم فقتلوا ما يزيد عن ستة وجرحوا آخرين.

    وقد تعالت صيحات التكبير من طرف المجاهدين ، وصيحات الرعب والفزع في صفوف الأعداء والذين صدرت لهم الأوامر الفورية بالانسحاب الكامل من منطقة جاجى.. والتي كانت بمثابة معركة فاصلة في تاريخ الصراع السوفيتي الأفغاني ، ونقطة تحول لصالح المجاهدين.

    بعد هذه المعركة أصبح لهؤلاء التسعة مكانة كبيرة وخاصة الشهيد صهيب..  فعلا ً نجمه وارتفع اسمه في سماء الجهاد الأفغاني..  وأصبح له حظوة ومكانة كبيرة عند قادة المجاهدين الأفغان..   مما جعله سببا لإكرام كل  من وصل من أبناء الجماعة بعد ذلك إلى أفغانستان.

    ما هي أهم المعارك التي خاضها الأخ/ صهيب " عدلي يوسف"  قبل استشهاده في معركة جاجي؟

    كان الشهيد صهيب يعشق الشهادة في سبيل الله ولا يعرف الكلل إلى نفسه سبيلا ً..  فكان يتخير أشد جبهات القتال اشتعالا لكي يلتحق بها..  حتى كان موعده مع الشهادة في جبهة كابل في منطقة بغمان.

     وكانت له موقعة مشهورة قبل استشهاده..  فقد احتل العدو موقعا هاما للمجاهدين..  وهو عبارة عن جبل استراتيجي مطل ومشرف على ساحة المعركة.. مما يجعله في يد الأعداء خطرا محدقا بالمجاهدين لابد وأن يجبرهم على الانسحاب من هذه النقطة الهامة والمطلة على العاصمة.

    هذا في وقت قد أثر القتل والجراحات في المجاهدين أبلغ تأثير فأخذ ينتدب منهم من يخرج في هذه المهمة الصعبة لاسترداد الجبل ، ولك أن تتخيل عزيزي القارئ جسامة وصعوبة استرداد جبل من الأعداء .. يسيطرون على أعلاه وأنت تصعد إليه مقتحما من أسفله.

    فلم يخرج من الموجودين معه أحد لما لحق بهم من جراحات وتوقعهم استحالة أن يكتب لمثل هذه العملية النجاح.

    ولكنه صهيب.. وما أدراك ما صهيب.. لقد قرر أن يقوم بالعملية بمفرده مهما كلفه ذالك .. فانضم له أحد أبناء الجماعة الإسلامية الأبرار وهو الشهيد أبو الوليد المصري والذي تولى حمايته..  وتولى الشهيد صهيب بمفرده الاقتحام على القوات الروسية .. ونجحا بالفعل في المهمة المستحيلة واستردا الجبل بعد أن أوقعا خسائر فادحة في صفوف الأعداء.

    وما الظروف التي قتل فيها ؟.. وكيف تعاملتم مع نبأ استشهاده ؟

    صهيب رحمه الله يعد بطلا ً أسطوريا ً .. قل أن يجود الزمان بمثله .. ولم تمض على واقعة استرداد الجبل أياما حتى كانت معركة حامية الوطيس بين المجاهدين والأعداء وكالعادة كان الشهيد صهيب برفقة ابن الجماعة الإسلامية وابن محافظة قنا  الشهيد أبو الوليد المصري طالب كلية التربية - طارق جاد الرب - رحمه الله.

    فاندفعا في مقدمة الصفوف لا يلوون على شئ يرجون الشهادة فكان لهما ما أرادا..  فقد قتلا  في عمق صفوف الأعداء ولم يتمكن المجاهدون من استرداد جثتيهما.

     بل قام بدفنهما بعض المتطوعين من أهل المنطقة  حيث قتلا .. وكان من العجب أنه بعد دفنهما كان يصعد من قبرهما نورا نحو السماء.

    لذا  فإن أهل المناطق المجاورة حيث دفنا كانوا يتوافدون ليشاهدوا هذه الكرامة .. رحمهما الله وتقبلهما في الصالحين

    كذلك  المهندس ياسر الشنتلى والذي عرف باسم " أبو بكر عقيدة " هل  عرفتم الظروف التي استشهد فيها في الشيشان ؟ .

    الشهيد أبو بكر عقيدة وهذا هو الاسم الذي كان مشهورا ً به بين الإخوة هناك .. أما اسمه الحقيقي فهو المهندس/ أشرف عبد الحميد الشنتلي من طهطا بمحافظة سوهاج ، وتخرج من كلية هندسة أسيوط.

    وقد سافر إلى أفغانستان عام 1986 ..  وتميز بالذكاء الشديد والهمة العالية التي لا تعرف الكلل.

    وكان يعرف بين الأفغان والعرب بالعقيد لبراعته منقطعة النظير "وكلمة عقيدة التي اشتهر بها تعنى عقيد بلهجة الأفغان " .

    لم يطل مكثه في أفغانستان حتى أصبح علما يعرفه الجميع فمكث سنوات معلما ومدربا ً..  وانتقل إلى ساحات الجهاد للأفغان مناصرا عظيما ً لهم ..  فشهد معارك جلال آباد الشهيرة.

    وقد أصيب عدة مرات كان آخرها أن بترت ساقه فمكث في العلاج عدة أشهر..  ثم عاد لجبهات القتال  وهو يسير بطرف اصطناعية.

    فقد كان يملك إرادة فولاذية، بل كان يبذل من الجهد مالا يطيقه غيره من الأصحاء.. فتجده هنا وهناك.

    وقد استمر عطائه يتدفق طوال فترة الجهاد من غير كلل أو ملل حتى انتهى الجهاد في أفغانستان فسافر لنصرة المسلمين في الشيشان.. وكان له فيها صولات وجولات تندر بها الأعداء والأصدقاء.

     بل كان من أشهر الموجودين هناك..  حتى آن له أن يستريح بعد طول جهد وعناء..  فرزق الشهادة في إحدى العمليات هناك.

    وهذا نذر يسير من مشوار طويل لابن الجماعة الإسلامية أبو بكر عبد الحميد عقيدة / أشرف عبد الحميد الشنتلى رحمه الله

    حدثنا عن الصفات الإنسانية والإيمانية الرفيعة التي تمتعت بها الشخصيات السابقة .. إضافة إلى غيرها ممن تود تعريف القارئ الكريم عليهم ؟

     نعم.. إننا نجد قاسما ً مشتركا  ً بين جميع شهداء الجماعة الإسلامية في أفغانستان ، وهو الأخلاق العالية ، وحب الطاعة ،وكثرة العبادة ، والبساطة ، وإنكار الذات ، وحفظهم لكتاب الله كله أو أكثره ، وكان الزهد لباسهم.

    وكانوا جميعا ً يشعرون بالسعادة الغامرة وهم يخدمون الآخرين ، ويعشقون بذل العرق والجهد والسهر فضلا عن جودهم بدمائهم في سبيل الله.

    بل إن  تشابه سمتهم كانت تجعل من عايشهم يستطيع  أن يميز بفراسة المؤمن صفات  الذين يصطفيهم الله بالشهادة .

    فتجد من حولهم يقولون:

    " فلان شهيد يمشى على الأرض .. ولا يمضى وقت طويل حتى تصدق فراستهم"

    وقد كان شهداء الجماعة الإسلامية الأطهار، والذين رووا بدمائهم الزكية أرض أفغانستان في جهاد كان محل اتفاق بين علماء المسلمين.. وكذلك الحكومات الإسلامية..  حيث كانت منفعة المسلمين راجحة.

    وقد كان لجهادهم أثر ملموس في تحرير الأرض ، وإعادة البسمة ، والأمل للمستضعفين في أفغانستان .

    هل هناك فرق بين جهاد المقاتلين العرب للروس في أفغانستان قبل جلائهم منها .. وبين ذهاب البعض للقتال في بلادهم أو تعريض أفغانستان نفسها بعد ذلك للاحتلال مرة أخرى؟

    وهناك فرق كبير بين أن يدفع المسلمون بلاءا ً فرض عليهم ،وهو كره لهم ، فيحوزوا  بذلك بركة اتحاد الأمة ، أفرادا ً وعلماء ً ، وحكومات.

    وبين ما ابتليت به الأمة من قيام البعض بإقحام الأمة الإسلامية في معارك لا قبل لهم بها ..  تسببت للأسف الشديد في تفريق شمل الأمة أفرادا ً، ودولا ً ، وحكومات.

    ولا أدرى كيف غاب عنهم الهدى النبوي في غزوة الأحزاب عندما أراد النبي ( صلى الله عله وسلم)  أن يصالح بعض الأعداء..  بأن  يرجعوا عن حرب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) مقابل أن يعطيهم نصف ثمار المدينة.

    وكيف غاب عنهم حرص النبي ( صلى الله عليه وسلم) على وحدة الأمة وذلك بامتناعه عن قتل رأس المنافقين ابن سلول حتى لا يتفرق الشمل ، وحتى لا يقال إن محمدا ً يقتل أصحابه .

    وكيف غاب عنهم تركة إعادة بناء الكعبة إلى ما كانت عليه في عهد إبراهيم عليه السلام من اجل المصلحة، واتحاد الكلمة .

    إذا ً أنت ترى أن المبادرة وحقن الدماء في مصر وغيرها من الدول العربية  يعد شيئا ً إيجابيا ً؟ 

    نعم .. فما أروع  صنيع الجماعة الإسلامية عندما حقنت الدماء ، وصانت الأعراض ، واعترفت بالأخطاء ، غير هيابين من أحد إلا الله.  

    بل عادوا إلى الهدى النبوي الأصيل الحاث على وحدة الأمة.. واجتماع شملها..  بدلا من أحداث أضرت بأصحابها أولا  ً.. ثم بأهليهم ثانيا ً..  ثم أعطت الذريعة لأعداء المسلمين بالتدخل السافر في شؤونها والعبث بمقدراتها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

    وإنها لفرصة سانحة أن أتوجه بندائي إلى إخواني المسلمين في كل بقاع الأرض ، والحريصين على منفعة الأمة ولكنهم اضروا بها من حيث أرادوا أن يقدموا لها النفع أن يراجعوا مواقفهم ، وأن يثوبوا إلى رشدهم ، وأن يقدموا مصلحة أمتهم واجتماع شملها على انتظار محمدة الناس أو الخوف من ذمهم.

     فغاية المسلم رضا الله لا رضا الناس ، والمسلم ليس آلة صماء تندفع نحو الأمام بلا فكر أو روية ، أو التفكير فيما آلت إليه الأمور.

    لا أقصد بكلامي الاستسلام للأعداء ورفع الراية البيضاء ، بل العمل على وقف نزيف الدماء ، وعدم إعطاء الفرصة للأعداء للانقضاض على الأمة والإجهاز على ما تبقى منها.

     ونكون بذلك من حيث نشعر ، أو لا نشعر سببا ًُ فيما يلم بها من مصائب وأهوال.

    إن نقد الذات ومراجعة أحوالنا ضرورة شرعية يدفعنا إليها ما وصلت إليه أحوال أمتنا الإسلامية في وقتنا الراهن .

    ما أشهر المعارك التي خاضتها الجماعة الإسلامية ضد الاحتلال  الشيوعي في أفغانستان ؟

    أشهر المعارك التي خاضتها الجماعة الإسلامية في أفغانستان  هي معارك جاجى ، وجارديز ، وخوست ، وجلال آباد ، ولغمان ، وبغمان ، وكابل .

    ولقد قدمت الجماعة الإسلامية في هذه المعارك أعظم التضحيات..  وفقدت فيها أعز الشهداء.

    ويشهد لذالك قبر الشهيد على عبد الفتاح في جلال آباد ، وعدلي يوسف ، وطارق جاد الرب ، وأيمن رشاد ، ودكتور خالد على حفني ، وعيسى موسى جاد المولى في بغمان وكابل ، والشهيد أشرف حامد والشهير بين أهله برياض..  وفى أفغانستان بحسين ابن محافظة الإسماعيلية.

    بل في كل قطر في أفغانستان للجماعة الإسلامية شهداء ، أو أطراف فقدها أصحابها في أفغانستان.

    حقا إنها الجماعة الإسلامية ، المحبة للخير ، والساعية دائما نحو الخير.

    ويتجلى ذلك في صفات أبنائها الذين رضعوا منها حب الدين والدعوة إلى الله ، ونجدة المسلمين ، وحب الوحدة ،واجتماع الأمة .

    كيف كان دخول المجاهدين الأفغان إلى كابول؟..  وهل شاركت الجماعة الإسلامية في هذا الأمر ؟

    نعم بفضل الله كانت الجماعة الإسلامية حاضرة وبقوة لحظة النصر ودخول كابل.

    ولكن للأسف بعد تحرير كابل حدث ما أحزننا وهو اقتتال بعض فصائل المجاهدين فيما بينهم في فتنة لا يعرف القاتل فيما قتل أو المقتول فيما قتل .

    وماذا كان موقف إخوة الجماعة الإسلامية في أفغانستان من التناحر بين الفصائل الأفغانية بعد تحرير كابل ؟

    كان موقف الجماعة الإسلامية واضحا ً حازما ً  .. وهو رفضها المشاركة في قتال الفتنة..  وأنها لا تجامل أحداً في دين.

    وقد صدرت هذه الفتوى من عالم الجماعة الإسلامية التقى الزاهد العابد – نحسبه كذلك ولا نزكى على الله أحداً فضيلة الشيخ أبو الحارث " عبد الآخر حماد"  .. والذي تفتخر الجماعة الإسلامية به ابنا ً من أبنائها..  وقائدا ً من قادتها ، وعلما ً من أعلامها " حفظه الله ومتعه بموفور الصحة والعافية ونفع المسلمين بعلمه "  .

    وقد التزم أبناء الجماعة بالفتوى..  وهذا ديدنهم  دائما في حرصهم على إتباع الحق .

    لقد التقيت هناك بالعديد من قادة المجاهدين الأفغان..  نريد منك تسليط الأضواء على أبرز هؤلاء الذين أسهموا بنصيب وافر في الجهاد الأفغاني..  ولم يسلط عليهم الأضواء ؟

    نعم التقيت بفضل الله بالعديد من قادة الجهاد وكان لهم إسهامات عظيمة في الجهاد الأفغاني..  واقصد بذالك قادة الميدان..  فهؤلاء الجنود المجهولين..  وهم كثر يحتاج الحديث عنهم إلى مساحات كبيرة .

    وأذكر على سبيل المثال واحدا من أبرزهم ، وكان يعرف عند المجاهدين بالأستاذ نور ، واستشهد مع قائد عظيم لا يقل عنه شأنا وهو الكومندان حفيظ الحق .. وكانا يتبعان لتنظيم الاتحاد الإسلامي التابع للشيخ عبد رب الرسول سياف .

    فكان الأستاذ نور قبل الجهاد راعيا للغنم وعندما احتل الروس أفغانستان كان من أول  الذاهبين  للجهاد..  وكان رحمه الله عظيم الأخلاق يحبه كل من يراه وكان يحب العرب حبا جما  ً.

    وعند استشهاده كان له حال عجيب..  فقد حزن عليه الجميع وبكاه العدو والصديق .. لأنه حقا ً كان رجلا ً عظيما ً رفعته  صفاته الكريمة ، وأفعاله العظيمة من راعي للغنم لا يؤبه له إلى عظيم من عظماء المسلمين .

     رفعه الله في عليين وأسكنه في فسيح جناته مع النبيين والصديقين  وحسن أولئك رفيقا ً.

    وإلى اللقاء فى الجزء الثالث بإذن الله تعالى

    اجزاء سابقة من الحوار.........

    شاهد على تجربة الأفغان العرب - الجزء الأول - من حوارنا مع الشيخ إسلام الغمري


    الإسممحمد صفوت سعودي
    عنوان التعليقصدقوا الله فصدقهم
    ( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) رحم الله شهداؤنا رحمة واسعه واسكنهم فسيح جناته لله درك شيخنا الفاضل/ اسلام الغمري فلقد ضربتم اروع الامثله في الزهد والتفاني والايثار ولم تضنوا باانفسكم واموالكم بل بذلتموها في سبيل الله تبتغون فضلا من ربكم ورضوان شكر الله سعيك فضيلة الاستاذ/ سمير العركي علي هذا اللقاء الممتع الشيق الذي فكرنا باخواننا واحبتنا الكرام وجزاك عنا وعن الاسلام خير الجزاء

    الإسممحمد عمر
    عنوان التعليقسيرة عطرة للتاريخ
    استدار الزمن كهيئته يوم أن وقف أنس ابن النضر يقول لرسول الله صلي الله عليه وسلم بعد أن تخلف عن المشاركة في بدر الكبر ( والله يارسول الله لئن أدركني الله غزوة مع الكافرين لترين مني ماتقر به عينك ) فكان أول من ثبت بعد أن نادي الشيطان في أصحاب الرسول صلي الله عليه وسلم أن محمد قد مات ففت فيهم وخمدت بعضا من عزائمهم وأثقل علي كواهلهم الخبر الكاذب فما كان من أنس إلا أن قال إذا كان رسول الله صلي الله عليه وسلم قد مات فقوموا فموتوا علي مامات عليه رسول الله صلي الله عليه وسلم ثم صرخ اللهم إني أعتذر إليك مما فعل هؤلاء وأشار إلي الصحابة بجلوسهم وتركهم القتال وأبرأ إليك مما فعل هؤلاء وأشار إلي الكفار ودخل بمفرده في جيش الكافرين ليلقي ربه ثابنا علي الحق شهيدا وفيه أنزل قول الله عز وجل ( من المؤمنين رجالا صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلا تبديلا ) فما خلا موضعا في جسده من قذفة سهم أو طعنة رفح أو ضربة سيف فقد رأينا في هذه السيرة العطرة التي سطرها إخوة الجماعة في أفغانستان عودا علي بدء ليتححق أمام أعيننامن إخوة لنا شاطرونا المسير إلي الله قول الله عز وجل ( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ) رفعهم الله في عليين وأسكنهم فسيح جناته مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا ًوجمعنا بهم إخوانا علي سرر متقابلين بحبنا لهم وشراكتنا معهم وإن لم ننل مانالوه فإن الأمر اختيار وليس تمني وطلب ( والله يخلق مايشاء ويختار )

    الإسمالطامع فى عفو الله
    عنوان التعليقاللهم تقبل شهدائنا
    تلك هى جماعتى المباركه كما عرفتها وتربيت على ايدى علمائهااخرجت الابطال فى كل مجالات الدعوه والجهادفكنت منذ صغرى فى مشاريع البر ونفع المسلمين والتى كانت تنظمها الجماعه الاسلاميه ارتدى قميص مطبوع عليه عباره كانت تمثل لى علامة استفهام كبرى والان قد عرفت جزء من فحواها فالعباره كانت تقول سنكمل مشوار الشهيد على عبد الفتاح وكنت اتسائل ما هى سمات هذا الرجل ولماذا حظى بكل هذا الحب ولماذا سافر وما شنئننا نحن فى المنيا بافغانستان ولماذا حرمنا من صحبته والان بعدما امدنا الشيخ اسلام الغمرى بزهره من بستان الشهيد على عبد الفتاح ونحسبه كذلك ولا نزكيه على الله فْأن الاوان ان تتوقف علامة الاستفام عن النقر فى رأسى فرحم الله القائد المجاهد الذى تحمل الكثير من الصعاب وكان مثالا يحتذى به فى العمل لدين الله فاسئلك سبحانك ان تتقبله هو وكل رفاقه شهداء يزاحمون الانبياء فى الفردوس الاعلى ولا تفتنا بعدهم ولا تحرمنا اجرهم وصلى الله وسلم وبارك على سينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.

    الإسمالاسكندريه
    عنوان التعليقالسلام عليكم
    امثال من الذهد و بزل الغالي والنفيس لنصره هذا الدين دون طلب اي شئ من الدنيا امثله الأن اذا ذكرت في بلادانا لذكرتنا بلسلف الصالح فخير خلف لخير سلف اللهم ارجع للمسلمين فكرهم الصحيح وغيرتهم علي دينهم حتي لا تهان كرامتنا في كل مكان مثل الان

    الإسمبخيت خليفة
    عنوان التعليقمن أجمل حوارات الموقع
    ما شاء الله لا قوةإلا بالله ،حوار جميل جدا يسمو بالانسان من دنايا الارض والتراب الى سماء الروحانيات ، ينتقل بنا من أهل الدنيا الذين تنافسوا فيها الى اهل الاخرة وكيف آثروها على ملذات الدنيا ، سبحانك اللهم ، نعم ان للدنيا اهل وللاخرة اهل ، وهذه الحوارات تقوم مقام المئات من دروس الرقائق والوعظ ، وسير الصالحين دافع لكل محب للخير ، كما ان تنشيط ذاكرة الجماعة شئ ليس بالهين فمن ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل ، وهذا القصص والحمد لله كما نظن تخلو من الشبه والظنون في احداثها وشرعياتها فنتمنى ان يستمر هذه اللقاءات وعلى الاقل يكون نوعا من الوفاء لمن سبقونا ، نسأل الله أن يرزقنا الشهادة في سبيله بصدق واخلاص وان يرزقنا شفاعة الصالحين من السابقين ، واتمنى من الشيخ اسلام ان يفيدني بصفة شخصية عن المزيد عن شخصية الاخ / ابو بكر عقيدة إذ أنني بصدد اعداد ملف كامل بالموقع عنه وارجو ان يراسلني على الاميل التالي : b_hady [email protected]

    الإسمأ. رضوان
    عنوان التعليقفمن ياترى سيكتب
    هذا بخت خليفة وفقه الله سيكتب عن الشهيد أشرف عقيدة رحمه الله فمن ياترى سيكتب عن الدكتور خالد حفنى الرفق والتواضع والذكاء والهمة العالية واللم واإدارة والفراسة والزهد و..و.. ياليت لدى معلومات تكفى ولكن للأسف عايشته فترة قصيرة

    الإسمأبر البراء
    عنوان التعليقتلك هى جماعتنا المباركه .. الجماعة الإسلامية..مصر
    تلك هى جماعتنا المباركه كما عرفناها وتربينا على ايدى علمائها وشيوخها الأفاضل اخرجت الابطال فى كل مجالات الدعوه والجهادفكانت في مقدمة الصفوف في الجهاد و مشاريع البر ونفع المسلمين.. بارك الله فيك أخي وزميلي وشيخي الفاضل عاصم كماعرفتك وأدعوا الله أن يجمع بيننا في جنات النعيم.. نعم الأخ والزميل والقائد اعزازي وتقديري للشيوخ الأفاضل أبو حازم وأبو ياسر وأباالحارث ولشخصكم الكريم. أخوكم أبو البراء


    عودة الى اللقاء الأسبوعي

    قضــايا شرعـــية
    منبر الدعوة
    واحـــة الأدب
    خدمات الموقع