|
صلاح نصر لم يلفق القضية لمصطفى أمين وهذا كلام مصاطب ج2 من الحوار مع أ. حسانين كروم حاوره د/ ناجح إبراهيم
ساقت الأقدار ضيفنا ليمكث عدة أشهر مع صلاح نصر المدير الأسبق والأب الروحي للمخابرات العامة المصرية.
حيث سجل معه حلقات كتابه الشهير "صلاح نصر.. الأسطورة والمأساة".. والتي دافع فيها عن سمعة ذلك الجهاز الوطني الشهير في فترة قيادته له.
ولما كان ضيفنا من أعلم الناس بخبايا وأسرار وشخصية صلاح نصر.. أحببنا أن نسأله عن قضايا كثيرة متعلقة به.. منها علي سبيل المثال:
قصة تعذيب صلاح نصر لزينب الغزالي في السجن الحربي.. هل هي حقيقية أم لا؟!!
وكذلك رأيه في بعض الروايات التي روتها أ/ زينب الغزالي في كتبها.
ورأيه هذا لم يكن مفاجأة لي .. فقد قاله لي قبله كثيرون منهم أ/ أحمد رائف.. وأ/ حسام تمام.. وآخرون ممن لهم دراية بتاريخ الحركات الإسلامية.
كما وجدناها فرصة لسؤاله عن قضية التجسس لحساب المخابرات الأمريكية CIA والتي اتهم وحكم فيها على أ/ مصطفي أمين بالسجن المؤبد.
هل كانت هذه قضية حقيقية فعلا ً.. أم أن صلاح نصر هو الذي لفقها له.. لأن مصطفي أمين وشقيقه علي كانا يهاجمان نظام عبد الناصر باستمرار؟!!
وهل كان للأستاذ/ هيكل دخل بهذه القضية كما أشيع في السبعينات أم لا؟!!
كل هذه القضايا الهامة وقضايا أخري كثيرة ستجدونها بين ثنايا هذا الحوار .
فتابعونا:
مرحباً بكم مجددا ً علي موقع الجماعة الإسلامية؟
أهلا ً بكم وسهلا ً.
كتبت كتابا ً عن "صلاح نصر" المدير الأسبق والأشهر للمخابرات المصرية.. وكان اسمه "صلاح نصر الأسطورة والمأساة" فما قصة تأليفك لهذا الكتاب؟.. وما هي بداية معرفتك "بصلاح نصر"؟
معرفتي بصلاح نصر بدأت عندما كنت أعد كتاب "الصامتون يكذبون".. ردا ً على كتاب "الصامتون يتكلمون" لزميلنا الصحفي بالأخبار المرحوم/ سامي جوهر.. وكان يتحدث عن واقعة خاصة عن المرحوم/ كمال الدين حسين أشار فيها إلى صلاح نصر.
المهم أن صلاح نصر نفى تماما ً ما جاء في كلام كمال الدين حسين.. وأوضح بعض الجوانب الخفية فيه.
وكان صلاح نصر وقتها يتعرض لحملات هائلة قادها مصطفى أمين وعلي أمين وآخرون.. وامتدت الحملة إلى جهاز المخابرات المصري نفسه وتحميله أسباب كل المشاكل والمصائب التي حلت بمصر بما فيها نكسة 1967.
فجاء العرض مني لصلاح نصر على أن يرد على الاتهامات الموجهة إليه وإلى جهاز المخابرات العامة.. فوافق على الفور.. على أن تكون عبارة عن سلسة من الحوارات بيني وبينه.
وامتدت عملية تسجيل الحوارات أشهرا ً في منزله.. ودافع فيها عن نفسه في مواجهة الاتهامات التي كان يتعرض لها من مصطفى أمين وعلى أمين غيرهما.
وأوضح كثيرا ً من الأسرار التي كانت خفية.. وطبعا ً لم ننشر كل ما قاله بناء ً على طلبه.
وصدر الكتاب سنة 1987م بعنوان "صلاح نصر الأسطورة والمأساة".
وهل حدثت مشاكل للكتاب عند صدوره ؟
نعم .. فقد صدرت تعليمات خفية من بعض المسئولين بعدم توزيع الكتاب أو الإعلان عنه.. لدرجة أنني كنت قد اتفقت مع مجلة "روزاليوسف" على نشر إعلان للكتاب وحصلوا على قيمته.. ثم فوجئت برفضهم نشره.. ورد المبلغ لي مرة أخرى.
ولم تقبل توزيعه سوى "جريدة الجمهورية".. وكنت وقتها أعمل في مجلة "الإذاعة والتلفزيون".. وبادر وقتها صديقي رئيس تحرير الجمهورية "أ/ أحمد بهجت" بنشر أحد فصول الكتاب.
وكان ردا ً على اتهامات المرحومة/ زينب الغزالي لصلاح نصر بأنه عذبها في السجن الحربي.. وحكت عن مشاهد تعذيبه لها وكذلك وهو يقوم بسبها.
وهل طبع الكتاب ووزع في النهاية.. أم لا؟
نعم طبع ووزع.. وقد نفذت كل نسخ الطبعة الأولى والطبعات الأخرى وكان عددها عشرة آلاف كتاب.
ما رأيك في شخصية صلاح نصر.. وخاصة أنك عرفته عن قرب؟
صلاح نصر يتمتع بدرجة هائلة من الذكاء.. ومن الإخلاص الوطني.. ويعتبر الأب الروحي لضباط المخابرات المصريين.. وكان نظيف اليد.
كيف عرفت أنه نظيف اليد؟
لقد كان يبيع عفش بيته أمامي أثناء مقبلاتنا المتكررة معا ً.. رغم أنه تحت يده الملايين دون رقابة الجهاز المركزي للمحاسبات أو أي جهة.. ولم يثبت عليه أن يده امتدت للاستفادة من أموال المخابرات.. رغم أن ملايين كثيرة كان يتم صرفها بدون إيصالات.. وكل الذين انتقدوه على كثرتهم لم يستطيعوا أن يطعنوا في ذمته المالية.
وصلاح نصر رفض محاولات المشاركة في مهاجمة جمال عبد الناصر في السبعينات.. رغم أنه كان يعتقد أن عبد الناصر ظلمه في إصدار حكم ضده في قضية انحراف المخابرات.. ورغم أن السادات هو الذي أفرج عنه..
لماذا يعتبرون صلاح نصر الأب الروحي للمخابرات المصرية مع أن الذي أنشأها زكريا محي الدين؟
لأنه هو الذي قام بتطويرها.. وتدريب الضباط فيها علي أكمل وجه.. واستكمال كل أوجه النقص فيها.. وأعطاها حياته كلها.. وكان مخلصا ً لها كل الإخلاص.. وكل ضباط المخابرات كانوا يحبونه.
وما رأيك في كتابات المرحومة/ زينب الغزالي.. وعن قصص تعـذيبها التي تفوق الخيال حيث قالت أنها ضربت ألف جلدة.. وأن صلاح نصر عذبها في السجن الحربي.. وأشياء كثيرة من قبيل ذلك؟
المرحومة زينب الغزالي كانت معروفة بتأليف وإخراج مثل هذه القصص الغريبة.. فمن يتحمل أن يضرب ألف جلدة.
وهل صلاح نصر مدير المخابرات العامة يترك عمله ومكانه ومكانته ويذهب إلي السجن الحربي.. وهو أدنى بكثير من مكان عمله وجاهه وليس مكانه ليعذبها؟!!!
وهل كان مثل هذا الرجل في مثل هذا المنصب الرفيع متفرغا ً لكي يعذب امرأة؟!!!
فيؤسفني أن أقول أن أكثر قصص زينب الغزالي عن التعذيب مفبركة وغير واقعية.
لقد جاءني هذا الإحساس حينما عرفت المعتقلات ورأيت أن أقوي جسد للرجل لا يتحمل خمس جلدات لكي يغمي عليه.. وهذا أمر طبي معروف لأنه يحدث للإنسان ما يسمي بـshok نتيجة خروج مادة الهستامين الموسعة للشرايين.. فضلا ً عن shok الألم .. فكيف تحملت وعدت هي ألف جلدة؟
نعم .. هذا غريب جدا ً .. كما أنها كانت تقول في كتابها أن جمال عبد الناصر كان يأتي إلي السجن الحربي لينظر إليها ويتابع تعذيبها من فتحة باب الزنزانة ويشرف علي تعذيبها بنفسه.
وهل رئيس الجمهورية يترك كل أعماله لينظر من فتحات الزنازين ليراقب المساجين؟!!
هذا كلام غير معقول البتة.
وإذا كان صلاح نصر يرجو تعذيبها لماذا لا يحضرها إلي مقره في المخابرات؟!!
وهل لم يجد ضابطا ً عنده ليعذبها بدلا ً منه؟!!
ويؤسفني أن كتب المرحومة/ زينب الغزالي تحمل أوهاما ً كثيرة .. ولا تمت للحقيقة بصلة.
ألم يحدث تقصير من صلاح نصر مدير المخابرات في الأعمال الاستخباراتية على إسرائيل وتحركاتها العسكرية قبل النكسة.. مما أدى إلى هزيمة 5 يونيه سنة 1967؟
كل المعلومات الاستخبارتية اللازمة عن الإسرائيليين كانت عند القيادة السياسية والعسكرية قبل نكسة يونيه.. ولكنهما لم يهتما بهذه المعلومات شيئا ً .. ولم يستفيدوا منها .
وكل ما نشر عن تقصير المخابرات في جمع وتحليل المعلومات عن إسرائيل واستعدادها للهجوم على مصر سنة 1967م.. إما كان كذبا ً.. أو نتيجة جهل بالمعلومات الحقيقية.. والتي للأسف سبق نشرها علنا ً.. ولم يقرأها أحد ممن كتبوا.
فقد ثبت أن عبد الناصر في الاجتماع القيادي العسكري الشهير والذي تم مساء 2يونيو حذر فيه من أن الهجوم الجوي الإسرائيلي سيقع في ظرف 72ساعة.. وكان عبد الناصر مستندا ً في ذلك إلى تقارير المخابرات العامة التي قدمتها له.. وطلب من قائد الطيران الفريق صدقي محمود الاستعداد لتلقي الضربة الأولى.
إذا ً الخطأ ليس خطأ المعلومات.. ولكن خطأ الاستفادة من هذه المعلومات.
وهذا الاجتماع معروف .. وقد توقع فيه عبد الناصر قيام الحرب بعد أيام .. إذاً من أين جاء بهذا التوقع .. وكيف توقع الضربة الأولي .. أليس ذلك كله من تقارير المخابرات .
هل أكد ذلك أحد المسئولين العسكريين أو السياسيين الكبار غير صلاح نصر ؟
نعم .. فقد سألت المرحوم الفريق محمد أحمد صادق وزير الحربية الأسبق .. وكان يعمل أثناء هذا الاجتماع سنة 1967 مديرا ً للمخابرات الحربية .. وأكد لي ذلك.
من كان وراء هذه الحملة الضارية التي تعرض لها صلاح نصر والتي امتدت منه إلي جهاز المخابرات العامة نفسه؟
كان المحرك الرئيسي وراء هذه الحملة الضارية والتي استهدفت جهاز المخابرات العامة .. ذلك الجهاز الوطني المشهور بوطنيته في هذا الوقت المخابرات الأمريكية والإسرائيلية .
لماذا ؟
لتصفية حسابات معها.. وإثارة الكراهية ضدها لدى الشعب المصري.. بسبب الدور الذي لعبته في إحباط مخططات الموساد و CIA.. والقبض على الكثير من عملائهم.. لأن المخابرات العامة المصرية لم يكن لها دخل بأية صراعات داخلية في مصر.
وهل نجحت هذه الحملات.. أم فشلت؟
اعتقد أن هذه الحملات فشلت بمجرد عرض مسلسل رأفت الهجان.. ووقتها ظهر مدى التعاطف الشعبي الكبير معها.. والذي يعبر عن استمرا كراهية الشعب المصري لإسرائيل وتوجهاتها العدوانية.
هل كان صلاح نصر مواليا ً لعبد الحكيم عامر رغم أن تبعيته الإدارية كانت للرئيس ناصر.. أم ماذا؟
نعم.. كان من الأصدقاء المقربين لعبد الحكيم عامر.. وكانت بينهما صداقة عميقة .
وكان من المآخذ التي أخذت عليه في المحاكمات أنه لم يرسل أي تقارير لعبد الناصر عن المؤامرة التي كان يحيكها عدد من الضباط المجتمعين بمنزل المشير عبد الحكيم عامر.
لماذا لم يرسل هذه التقارير إلي الرئيس عبد الناصر.. رغم أن تبعية الإدارية المباشرة هي للرئيس.. وليس للمشير؟
لقد سألته عن هذه النقطة بالذات.. ولماذا لم يرسل التقارير رغم أنها واجبة؟
فقال: إنه كان يعلم أن أجهزة أخرى كثيرة كانت ترصد ما يحدث في منزل عبد الحكيم عامر وترسله لعبد الناصر.
ولما قلت له: ولكن هذا هو واجبك الأساسي؟
قال: حتى لو طلب مني عبد الناصر ذلك فلم أكن لأفعله بسبب علاقتي الحميمة بعبد الحكيم عامر.
هل تربح صلاح نصر أو عبد الحكيم عامر من وظائفهما؟
هذا الجيل كله كان نظيفا ً في هذه النقطة بالذات .. فقد هوجم صلاح نصر كثيرا ً ولكن لم يشكك أحدا ً في ذمته المالية.. وقد قلت لك إنه كان يبيع أثاث بيته أثناء تسجيله للحوارات الصحفية معي.. فقد عشت معه هذه الفترة كثيرا ً وعرفته عن قريب.
وكذلك المشير عبد الحكيم عامر انتقده الكثيرون في أدائه العسكري.. ولكن أحدا ً لم يطعن أبدا ً في ذمته المالية.
وقد تحدثت كثيرا ً مع زوجته/ برلنتي عبد الحميد وحكت لي أن مرتبه كان 400 جنيه فقط.. وهو برتبة مشير وهو القائد الأعلى للجيش المصري.. وقالت لي:
حينما تزوجني حدثت مشكلة مالية له.. فكيف يوزع الـ 400 جنيه علي بيتين.. والخلاصة أن هذا الجيل كان نظيفا ً كله من الناحية المالية.. بدءً من عبد الناصر إلي كل من حوله.
لماذا أصر المشير عامر علي زواجه من برلنتي عبد الحميد.. مما سبب له مشاكل كثيرة كان في غني عنها؟
لأنه كان يحبها بشدة.. ولا يستطيع أن يستغني عنها.. وهو لا يريد شيئا ً من ذلك في الحرام.. فأحب أن يتزوجها في الحلال.. وهذا شيء طبيعي مع أي إنسان.. وهل معنى أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة أنه يتخلى عن عواطفه ومشاعره المباحة والحلال.
ثار كلام كثير في السبعينات والثمانينات عن تلفيق صلاح نصر لقضية التجسس الشهيرة التي اتهم فيها أ/ مصطفي أمين.. والتي حكم عليه فيها بالسجن المؤبد؟
هذه القضية بالذات حقيقية مائة بالمائة.. وكل ما قيل عن التلفيق لا علاقة له بالحقيقة.. وهذه القضية بالذات جاءت عن طريق المصادفة.. وهي تدرس في مدارس المخابرات في دول كثيرة حتى الآن.
أرجو أن تشرح لنا هذه القضية بالتفصيل؟
هذه القضية بدأت ببلاغ من بواب إحدى العمارات في الزمالك.. وكان هذا البواب يعمل مع المخابرات.. وكان البلاغ يقول إن شخصا ً أجنبيا ً يأتي بسيارة وينزل منها.. ويغيب ساعة أو ساعتين.. ثم يأتي ويقودها وينصرف.
فلما ذهب رجال المخابرات المصرية لرؤية هذا الشخص الأجنبي فوجئوا بأنه "بروس أوديل" مدير المخابرات الأمريكية في السفارة الأمريكية بالقاهرة.. وكان معروفا ً بصفة رسمية للحكومة والأجهزة الأمنية المصرية.. ويتعامل معها بصفة أنه المسئول عن المخابرات الأمريكية في السفارة الأمريكية بالقاهرة.
فقام رجال المخابرات بمراقبته شهرا ً كاملا ً حتى يعرفوا العمارة التي يدخلها.. لأنه كان يتعمد ترك السيارة بعيدا ً جدا ً عن هذه العمارة.. ويمشي كثيرا ً علي قدميه حتى يصل لهذه العمارة تجنبا ً للمراقبة.. ولكنهم لم يعرفوا الشقة التي يدخلها.
وقد استغرقوا شهرا ً ثانيا ً لمعرفة الشقة التي يدخلها.. ولكنهم فوجئوا أنه يدخل شقة أ/ مصطفي أمين.. فأبلغوا عبد الناصر بهذه المعلومات واستأذنوه في وضع أجهزة تنصت وتصوير في شقته فأذن لهم.
واستمروا في هذه المراقبة فترة طويلة.. وكان في كل هذا الوقت أوديل يسأل ومصطفي أمين يجيب.. حتى سجلوا حوارا ً بينهما يحث فيه مصطفي أمين أوديل علي التوصية بمنع القمح الأمريكي عن مصر.. لأن الاحتياطي الاستراتيجي المصري من القمح أوشك علي النفاذ.. ولم يبق أمامه سوي 15 يوما ً تقريبا ً وينفذ تماما ً.
وبعد ذلك تم القبض علي مصطفي أمين متلبسا ً وهو يسلمه ورقة في الإسكندرية.. وحكم عليه بتهمة التجسس لحساب دولة أجنبية.
ومن أين عرف مصطفي أمين بأخبار الاحتياطي الاستراتيجي للقمح المصري؟
عرفها من مندوبي الأخبار في جريدته .. فقد كان رئيسا ً لتحرير الأخبار.
وماذا حدث بعد ذلك؟
كانت محاكمته علنية.. ولابد أن تعلم أن المخابرات العامة بالذات لا تقدم أي أحد للمحاكمة إلا إذا كانت هناك أدلة دامغة لا فكاك منها.. ولذلك هي لا تعذب أحدا ً.. لأنها تملك أدلة إدانته السمعية والبصرية والمكتوبة قبل أن تقبض عليه.
كما أن هذه القضية جاءت قدرية وليست من تدبير أحد علي الإطلاق.. لا صلاح نصر ولا غيره.
سمعت أن الصحفيين ثاروا وقتها للقبض على أ/ مصطفي أمين باعتباره من كبار الصحفيين المصريين؟
نعم حدث هذا.. ولكن عبد الناصر أمر بإرسال مندوب من المخابرات العامة إلي نقابة الصحفيين حيث اجتمع بهم وعرض عليهم التسجيلات وكل ما حدث بين مصطفي أمين وأوديل بالتفصيل.
وهذا أدي إلي قناعة الجميع بأن القضية حقيقية 100% وليست ملفقة.. وأنها جاءت عن طريق الصدفة في الأصل.
يقال أن أ/ هيكل هو الذي دبر هذه القضية لمصطفي أمين لخصومه مهنية بينهما.. فما رأيكم؟
هذا كلام لا أصل له.. وليس هيكل هو الذي يفرض كلامه علي جهاز عريق مثل جهاز المخابرات العامة.. هذا كلام مصاطب.
وهكذا ينتهي الجزء الثاني من حوارانا مع أ/ حسانين كروم شاكرين له كرم الضيافة آملين أن نلتقي به في الجزء الثالث إن شاء الله من هذا الحوار الثري ولكم أحبتي القراء تحياتي ودعواتي بكل خير.
الخميس الموافق
20-11-1431هـ
29-10-2010م
| الإسم | طلال |
| عنوان التعليق | الأهواء وتدمير الأوطان |
| مصيبة هى تلك الأهواء التي تعمل على هدم الأوطان، من خلال تشويه صورة الأجهزة العامة للدولة التي تعمل في صمت من أجل رفعة الوطن كجهاز المخابرات العامة، المصيبة الأخرى هي جلوس بعض الخائنين على كراسى يمكنهم من خلالها الأضرار بالأوطان والمرارة أن الكثير يكونوا منخدعين فيهم بدرجة كبيرة حتى بعد ظهور حقيقتهم واضحة جلية، وغفر الله للجميع وللشيخة زينب الغزالي التي أضرت كتابتها بالحركة الإسلامية ضرراً بليغاً، ولولا كتابتها وخيالتها الكاذبة ما وقعت الحركة في الكثير من الأخطاء التي ما زالت تتجرع مرارتها حتى الآن.... وغفر الله لنا جميعاً |
| الإسم | محمـــــد |
| عنوان التعليق | إلي الأستاذ كروم |
| ياأستاذ حسانين بدايةفأنا أبغض كل من عاصر ثورتنا الميمونة أو تقرب إلي أحد رجالها من أهل الصحافة لان الإعلام صنع منهم آلهة تعبد من دون الله فكانوا صناعة لاغير أما أحدهم فلا يحسن قيادة زوجته فضلا عن قيادة دولة أو جيش أو وزارة أو حتي فصيلة فمكانتهم السياسية التي رأي الكثير أنا عميقة وعالية في قلوب الناس إنما كانت كغثاء سيل أو بالونة نفخها الإعلام الذي كان شعاره اكذب اكذب حتي يصدقك الشعب المخدوع بمعسول الكلا م والشعارات التي تلهب الظهور فصلاح نصر الذي تدافع عنه حتي كدنا من دفاعك عن شرفه وحسن ذمته وطهارة يدة وسمو أخلاقه كدنا أن نشعر أنك تحدثنا عن قديس الثورة وليس جلادها أما تكذيبك لما كان يقع علي زينب الغزالي رحمة الله عليه بتفسيرات عقلية يدل علي سطحيتك في فهم مثل هذا الجهاز الذي نكل بكل خلق الله حتي أصلب التنكيل بالكثير ممن شاركوا بثورتنا الميمونة التي حولت المصريين إلي مسخ يخشي أحدهم علي نفسه من نفسه أن تكون سبب هلاكه علي أيدي زبانية الثورة والمخابرات فقط نسأل كيف تم تحجيم جماعة تمثل العصب الرئيس للثورة وهي جماعة الإخوان المسلمين أقول كيف تم السيطرة عليهم وتحجيمهم بل وتشتيتهم وإلغاء دورهم في المجتمع رغم أنه مامن بيت في مصر إلا وكانت له فيه عناصر هامة وفاعلة اللهم إلا كان السبب هو دور المخابرات الذي لايخفي علي متابع منصف بتلك الحرب الشرسةالتي وجهت إليهم عن طريق صلاح نصر وزبانيته .. أما مسألة تعذيب زينب الغزالي وغيرها فليس الخبر كالمعايبنة إلا إن هناك الكثيرمن الشواهد علي صدق روايتها .... أما كونك تنفي هذا الأمر ممن وجه له الإتهام وتعتبر كلامه من الصدق بحيث لايحتمل الكذب أقول منذ متي كان رجال المخابرات والأمن عموما مصدر ثقة في الأخبار الأمر ماهو إلا سذاجة مفرطة منك أو ضحك علي الدقون منك أو دفاعا بباطل فقط أذكرك بحديث النبي صلي الله عليه وسلم ( إن اشد الناس عذابا يوم القيامة الرجل يكذب الكذبة تبلغ الأفاق) ومما يؤسف له أن كثيرا من الصحفيين وأهل الإعلام يقعون تحت طائلة هذا الحديث ...هدانا الله وإياكم |
| الإسم | صابر المصرى |
| عنوان التعليق | وما ذ ا عن |
| كيف فشل الجها ز فى حماية العلما ء الالمان صناع القاهر والظافر 2 كشف احداث سينما ريفولى واتهام الاخوان وهو عمل يهودى 3 نعم لم تعذب الحاجة زينب رحمها اللة ولا الاخوان كما شهدنا فى مسلسل الجماعة ويمكن الرجوع الى معتقلى الجماعة الاسلامية اخيرا الاستاذ كروم ميولة معروفة قبل التيار الاسلامى فشهادتة مجروحة والسلام عليكم |
| الإسم | بخيت خليفة |
| عنوان التعليق | حقائق تتحطم |
| ما زلنا مع مفاجئات الحياة فكل يوم يتضح جديد يكاد يكون ترسخ في أذهاننا ، فلقد تربينا على اعلام وثقافة كنا نسلم لها عقولنا واعناقنا ، ونردد امين امين ، ومن ذلك صلاح نصر ، لكن اللافت للنظر ان أ / حسانين كروم لم يذكر أيا من مساؤئه فهل لم يعلم شيئا عنها ام لا ، كما ان بعض الاراء التي تحدثت عن فساد صلاح نصر كانت من المؤسسة العسكرية ايضا ، فاين الحقيقة ، ومبدأيا عندنا ا/ حسانين اصدق وابر ، وهؤلاء جميعا افضوا الى ما قدموا وحسابهم عند الله ، |
| الإسم | أحمد زكريا |
| عنوان التعليق | أسرار صادمة.....ولكن من معرفة الحقيقة من كل الوجوه. |
| مازال شيخنا الدكتور ناجح يتحفنا بانفرادته المتميزة والصادمة في نفس الوقت،لما تشربناه من أدبياتنا القديمة.
فمرحبا بكل جديد،وبمعرفة كل أشكال الحقيقة.
|
| الإسم | تراجى الجنزوري |
| عنوان التعليق | شاهد على العصر |
| شكرا جزيلا للضيف الكريم على هده المعلومات الطازجة ..والتى استوت في أفهامنا على غير هده الحقيقة ..وتحية تقدير لفضيلة د/ناجح على كل حواراته سواء كان ضيفا أو مضيفا ..فدائما فيها الجديد والمفيد. |
| الإسم | سيد بدير |
| عنوان التعليق | كنت اتمنى الايتسرع احد |
| قرأت هذا الحوار الممتع وهوشيىء معهود من د0ناجح وقبل الدخول فى تفاصيل الحوار أقر انه أداء محترفين مهرة - كصناعة صحفية - اما المعلومات التى فى الحوار فهى جديدة على اسماعنا قبل تكذيبها او تصديقها اما الاندفاع فى التصديق والسير بسرعة نحو تكذيب اعترافات زينب الغزالى او الهجوم العنيف على الاستاذ حسانين والجزم بتكذيبه 00 فكنت اتمنى من سائر اخوانى التأنى والتفكير الجيد وعرض الكلام على المعقول واللامعقول كما فعل د0ناجح اثناء الحوار فى قصة الالف جلدة 00 حتى العدد نفسه حصره تحت هذه الظروف صعب ممكن يكون تسعمية وعشرة مثلاواذا كان هناك مبالغة فى جزئية يبقى ممكن نفاصل فى كل الجزئيات الباقية ويبقى الباب مفتوحا لتغيير الكثير من المعلومات 00ممكن يكون المشير وصلاح نصر ماسرقوش فلوس لكن همه كانوا عايزين الفلوس فى ايه ماالبلد بتاعتهم ياعم 00 ممكن يكون فيهم ميزات لكن لاشك كانوا فاسدين بأدلة كثيرة 00بس الاستاذ حسانين رجل عفيف طلع المشير من قضية برلنتى الشهيرة زى الشعرة من العجين ده كمان المشير طلع رجل ملتزم ومارضيش بالحرام 00 ياااااااااه الدنيا دى مليانة عجايب 00وفى النهاية لابد ان نقدم الشكر لشيخنا الحبيب د0ناجح على جهده العظيم وللضيف الكريم حتى لو اختلفنا معه فى اى شىء |
| الإسم | أبو عمر عبد العزيز |
| عنوان التعليق | مهارة محاور |
| هذه هي مهارة المحاور الذي يستخرج من الضيف المعلومة التي تثير الجدل ..ويبقى في النهاية لكل رأيه والرأي كثيرا ما يختلف من شخص لأخر وغالبا ما تغلب علينا العاطفة في الحكم على الأشخاص حسب ميولنا وتعطفنا مع هذا أو ذاك ...لكن مما لا شك فيه إننا ظلننا نتوارث البغض والكره لصلاح نصر أو المخابرات في هذه الفترة ولكن علمتنا المحنة لكل حسناته وسياءته والإنسان يحب أن يسمع ما يريد أن يصدقه. |
| الإسم | مشعل الطحاوى |
| عنوان التعليق | صحيح |
| أعتقد أن هذا الحوار سليم لأن ماقاله مصطفى أمين عن تعذيبه به الكثير من الأفترائات كأطلاق الكلاب المسعوره الجائعه عليه أن صح هذا الكلام ما عاش بعده دقيقه واحده أما عن أنهم كانوا يقعدونه على خازوق فهذا غير معقول أن يعيش بعدها خلاصه الكلام أن مصطفى أمين كان يهول فى قصه تعذيبه حتى يستدر عطف الناس |
عودة الى اللقاء الأسبوعي
|