|
خالد حنفي: لابد من تهيئة الأجواء ووقف الاعتقالات قبل البدء في الحوار حاوراه/ محمد خيال ومحمد سالم وصف الدكتور خالد حنفي أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة.. والقيادي الإخوانى ما حدث في 30 يونيو بأنه: حركة احتجاجية واسعة، وليس ثورة.. لأن الثورة في اعتقاده لا تكون على مؤسسة منتخبة، وإنما على المؤسسات المزورة أو المستبدة. وقال النائب الإخوانى السابق إن: مصر استقبلت وفودا أجنبية وعربية في أعقاب ثورة يناير لتعترف بها كثورة.. ولم يذهب المصريون إلى دول أخرى لإقناعها بأن ما حدث ثورة وليس انقلابا ً. ونفى حنفي ما تداولته وسائل الإعلام عن إلقاء القبض عليه.. لافتا إلى أن هناك قوة من ضباط المباحث والأمن الوطني داهمت منزله بحي المقطم وعيادته بحي السيدة زينب.. لكنه لم يكن موجودا ً. وأكد أن: الحل السياسي هو الأفضل للمرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد في ظل الوضع الأمني والاقتصادي المتدهور وإلى نص حواره ما مدى استعدادكم للحوار والجلوس على طاولة المفاوضات مع نظام الحكم الحالي؟ الحوار لابد أن يكون عبر وسطاء مقبولين من الطرفين، مع تهيئة الأجواء خاصة في ظل هذا الكم الهائل من المعتقلين.. فحالات الاعتقال الجماعية والعشوائية سواء لأنصار الإخوان أو من يشاركهم المسيرات يعد تراجعا ً في مساحة الحريات ومكتسبات ثورة يناير، والأرقام تتحدث حاليا ًعن نحو 10 آلاف معتقل. إلى أين وصلت جهود الوساطات بينكم وبين قيادات الجيش؟ لا توجد مفاوضات جادة طرحت سوى مبادرة عدد من المثقفين على رأسهم الدكتور سليم العوا والمستشار طارق البشرى.. وقد تفاعلنا معها، وقلنا إنها مقبولة من حيث المبدأ.. وجاءت بعدها وساطات من الخارج لتتحدث فقط عن سلامة المعتصمين، وهذا قبل فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة. وكنا نرى حينها أن هذا تسطيح للأمور، لأننا لم نعتصم أو نتظاهر حفاظا على سلامتنا الشخصية، ولكن لما نعتقده بأننا أصحاب قضية عادلة، وبأن الجيش وقيادته مالت بشدة نحو فصيل من الشعب. هناك اتهامات بأنكم تستغلون الوضع الاقتصادي المتأزم حاليا للترويج لقضيتكم؟ الوضع الاقتصادي نئن منه جميعا ً.. ولا ندفع لانهيار اقتصادي كما يزعم البعض، لأننا جزء من الشعب، والضرر سيدفع ضريبته الجميع. ونحن لسنا ضد المؤسسة العسكرية بذاتها، ولكن نقف في وجه قياداتها التي اتخذت موقفا ًسياسيا مناوئا لخيار الشعب الذي جاء عبر آليات ديمقراطية، فلا بديل عن الآليات الدستورية الديمقراطية المستقرة، والجيش مكانه الوحيد هو الحدود لحمايتها. ما تصوركم لسيناريو المستقبل وتوقعاتكم بشأن القادم؟ التحالف مستمر في فعالياته الاحتجاجية مع الاحتفاظ بالسلمية، وهذا حق من حقوقنا الأساسية.. فحقي كمواطن أن أخرج للشوارع لأقول إن ما حدث انقلاب، ولكن السلطة الحالية هي من تخسر عندما تصدر للعالم أن ما يحدث هو إرهاب. فكيف سيأتي المستثمر للبلاد والسلطة تقول للعالم أجمع إنها في حالة حرب مع الإرهاب.. وماذا كان سيحدث لو كان النظام الحالي صدر ما يجرى في مصر للخارج على أنه خلاف سياسي ليطمئن رءوس الأموال حتى تأتى. هل ستستمرون في الحشد والتظاهر رغم حملات الاعتقالات الموسعة بشأنكم؟ وسيلتنا هي الحشد للتعبير عن آرائنا، وهناك تجاوب من الجماهير الرافضة للانقلاب، ولا نملك أمام وطنيتنا وإحساسنا بمسئوليتنا إلا الاستمرار في التظاهر السلمي. هل ترى أن هناك جدوى أو نتيجة من استمرار هذا التظاهر؟ بالتأكيد سيكون له جدوى، وواجبنا الأخلاقي والوطني يحتم علينا المضي قدما ً.. حتى وإن تعرضنا لتعامل أمنى مفرط للقوة، فسنتحمل وسنصبر على الاعتقالات والملاحقات والقتل، ولن نسمح لأحد أن يجرنا للعنف، وسنستمر في سلميتنا. في تقديرك ما الفرق بين نزول الجيش في 25 يناير وخلع مبارك وبين 30 يونيو وعزل مرسى؟ هناك فرق، ففي يناير كانت الإرادة الشعبية متوحدة، والثوار.. ونحن كإخوان جزء منهم، ارتضينا تولى الجيش لمقاليد البلاد لإدارة المرحلة الانتقالية.. وبالتالي واقع الرضا هو من فرض شرعية المجلس العسكري.. وتركت الجموع الميادين بعدما لبى مطالبها وخلع مبارك. وليس لدينا مشكلة في 30 يونيو، على الرغم أننا لا نراه ثورة، وإنما احتجاجات شعبية واسعة. المشكلة كانت في انقلاب الجيش في 3 يوليو، وأنا لا أفهم كيف تكون ثورة على مؤسسة منتخبة.. لأن الثورات تكون على المؤسسات المزورة أو المستبدة. وفى يناير ثمن العالم أجمع ثورة المصريين، وجاءت الوفود إلينا ولم نذهب نحن لها لإقناعها بأن ما حدث ثورة، مثلما يحدث من رءوس الانقلاب حاليا، والتي تقسم ليل نهار بأن 30 يونيو ثورة، وليس انقلابا. ً وماذا عن الملايين التي نزلت للشوارع لتطالب بإسقاط حكم الإخوان؟ الملايين التي قالت حركة تمرد إنها مضت على استماراتها، كان الأولى لها أن تقف على صناديق الاقتراع لتسقط الرئيس المنتخب بالآلية الديمقراطية، فأيهما أشد عزل وأنكى هزيمة على الإخوان؟ إنك تعمل عليه انقلاب، وتجعله في موقع المظلوم الذي يواجه قوة باطشة مستبدة لمن في يده سلاحا ً.. أم إنك تهزمه في انتخابات حرة؟! الأنكى هزيمته بإرادة الشعب، ولكن السلطة الحالية تبذل مجهود ضخم جدا يصل لإرسال البعوث والأفراد ومقابلة الرؤساء والسفراء بالخارج لإقناعهم أن ما حدث هو ثورة وليس انقلابا ً.. فلما لم يسخر هذا المجهود للصناديق. لماذا لم يبادر مرسى بالدعوة لإجراء انتخابات مبكرة أو الأقل إجراء استفتاء عندما رأى ما حدث في 30 يونيو؟ حتى وإن كان الدكتور مرسى أخطأ، فالأخطاء السياسية لا تبرر عمليات الإقصاء والقتل وتقليص مساحة الحريات والانقسام الشديد في نفوس المصريين حاليا ً.. وكيف نقارن الحديث حول خطأ سياسي وجرائم القتل واعتقال الآلاف. هل مرسى أخطأ في تقدير المشهد وتقييم خطورته قبل 3 يوليو؟ بالتأكيد كان هناك حجبا ً للمعلومات من أجهزة الدولة المعنية، ونتمنى أن يخرج علينا الفريق الرئاسي المختفي ليوضح لنا حقيقة ما حدث في الكواليس. ووزير الدفاع صرح في بداية شهر يونيو أن أكبر خطر على مصر هو نزول الجيش للشارع وقال نصا «لو الجيش نزل قولوا على مصر السلام لـ 30 أو 40 سنة لقدام». ثم فوجئنا بتدخل للجيش في العملية السياسية، وهذا أمر غير مقبول.. ونتذكر جميعا وثيقة على السلمي التي جاءت لتفرض وصاية الجيش على الشعب بزعم حماية الدولة المدنية، ووقفت أمامها كل القوى الثورية. هل لا يزال مطلب عودة مرسى على رأس مطالبكم بعد كل ما حدث؟ بالتأكيد، فهو ليس تمسكا ً بشخصه، وثورة يناير كان هدفها تطهير مؤسسات الدولة وعلى رأسها الإعلام والداخلية والقضاء.. ومرسى سعى للتصدي لها وإصلاحها، إلا أن الأمر يصور على أنه فشل واستعدى كل مؤسسات الدولة، رغم أن الحقيقي أنه لو لم يفعل يكون خائنا لأهداف الثورة. وهذه المؤسسات رفضت التماهى مع هذا الوضع، وحاربت بشدة وقسوة، ووصلنا لهذه النتيجة. والدفاع عن الرئيس المنتخب دفاع عن الشعب في انتخاب رئيسه، والثورة جاءت بمرسى في انتخابات حرة، إذا دفاعنا عنه هو دفاعا عن الثورة. هل هذا سيكون موقفكم إذا جاءت الانتخابات برئيس غير مرسى؟ لو إحنا صادقين في كلامنا سيكون موقفنا ثابت.. وأعتقد أنه إذا لم يكن موقف الجماعة موحدا ضد حكم العسكر، كانت ستفقد جزء ً كبيرا ً من رصيدها. وهل كانت الجماعة ستدافع عما تسميه "الشرعية" وتتحمل نتيجة موقفها لو كان الرئيس أبو الفتوح مثلا أو حمدين بوصفهما كانا أبرز مرشحي الثورة؟ كنا سنتحمل.. إضافة إلى أن أي رئيس آخر، كان سيكون له جمهور مقاوم، أما لو هو تنازل فخلاص. لذا نحن نحى صمود الرئيس مرسى، لأنه لم يتنازل.. والأولى من الحديث حول عدم معقولية عودة مرسى كان الحديث عن وجود رئيس منتخب ومختفي ولا نعرف عنه شيئا ً في شكل من أشكال البلطجة. ما تعقيبك على اتهام مرسى بالتخابر مع حماس والتحريض على قتل المتظاهرين؟ هذا ليس غريب عليهم، فهم يدعون أن مرسى حرض على قتل أنصاره عند قصر الاتحادية، فمن قتلوا كان 10 أفراد، بينهم 9 من الإخوان.. إضافة إلى الصحفي الحسيني أبو ضيف الذي كان يقف بين صفوف الإخوان، أي أصابه الرصاص الذي كان يطلق عليهم، وهذا ما يؤلم. هل أخطأ مرسى خلال الفترة الماضية؟.. وهل كان تعامله مع المؤسسات التي وصفتموها بالفاسدة رخوا؟ طبعا كل إنسان يخطئ في تقديره وفى سياساته.. إنما الدكتور مرسى فاجئنا بتنحية عنان وطنطاوي من المجلس العسكري، وكان قرارا ً ثوريا ً حسدناه على جرأته في هذا الأمر، لأن البلد وقتها كانت برأسين وهذا الوضع لم يكن يصلح. ولكن بعد ذلك القوى المجتمعية المتناثرة في الإعلام والقضاء وغيرها من مؤسسات الدولة لم يعجبها الأمر، في ظل أن الدكتور مرسى كان قد فضل أن ينخرط الجميع في الحياة، ولكن تقديرنا الآن أن هذا كان خطأ، ولكن هو لم يكن معه آليات تساعده. هل كانت هناك أي لقاءات بينكم كحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان من ناحية، وبين قيادات عسكرية من ناحية أخرى خلال الفترة الماضية؟ لا لم تكن هناك اتصالات مباشرة.. ولكن كانت هناك اتصالات عبر وسطاء، نحن نقول إننا لدينا استعداد للحوار في حال تهيئة الأجواء. وماذا كان رد القيادات العسكرية؟ في أكثر من مرة يطلبوا مقابلة المكلفين بالتفاوض.. ولكن دون أن يقدموا أي تهيئة للأجواء، فيما يروج الإعلام إننا من رفض الحلول، رغم أننا نريد الحل، فنحن نتألم من الانهيار الاقتصادي الموجود وتوقف السياحة وتعثر الاستثمار. ولكن على الجانب الآخر لسنا نحن السبب في هذا الوضع الاقتصادي، ولكن سلطة «الانقلاب» هي المسئولة عنه. ففي السابق كانت الناس تتهم مرسى على أنه جهة الإدارة بالفشل على الرغم من المسيرات والمليونيات التي لم تتوقف في عهده، ونحن نريد أن نحل الموضوع.. ولكن هذا الحل لا يمكن أن يكون على حساب أصوات انتخابية أهدرت، إضافة إلى الشهداء يجب أن يكونوا في الصورة.. ففض اعتصام رابعة حول القضية من محلية إلى قضية عالمية. كيف يتم التواصل بين قيادات الجماعة؟.. ومن يدير الحزب والجماعة الآن؟ الاتصالات صعبة والاجتماعات أيضا ً، ولكن هناك سياسة واضحة في إدارة الجماعة، فنحن في الغالب يحل التالي في الترتيب أو المسئولية لمن يتم القبض عليه، وإن كان يؤلم غياب أي شخص.. إلا أن الجماعة والحزب بفضل الله متماسكين. وهناك الدكتور عمرو دراج عضو المكتب التنفيذي للحزب، وهو المكلف من التحالف بإدارة الاتصالات والدكتور محمد على بشر في قلب جماعة الإخوان ويعبر عنها. الخميس الموافق: 6من ذي القعدة 1434 12/9/2013
| الإسم | محمدعبد القدوس |
| عنوان التعليق | زمن الأغبياء |
| من ظن أن الشرطة سقطت والجيش انحاز للشعب بل الموضوع هو الهدنة حتى تأتى الضربة الكبرى لثورة يناير لانها ثورة المهمشينننننننن؟ |
عودة الى اللقاء الأسبوعي
|