|
كنا نهاجم السادات..ونقصد عبد الناصر..حوار هام وجريء مع د.كمال السعيد حاوره وقدم له د. ناجح إبراهيم
الدكتور كمال السعيد حبيب كان يسكن في غرفة مقابلة لغرفتي في ليمان طرة فترة طويلة.. وكنا نسكن وقتها سكنا انفراديا مفروضا علينا من إدارة السجن.
ـ وكان مشهورا بالشجاعة والإقدام الذي يصل في بعض الأحيان إلى حد عجيب.. وهذا سبب له مشاكل كثيرة وابتلاءات أكثر من غيره في فترة سجنه.
ـ وكنت أداعبه وأقول له لقد أخطأت بدخولك كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.. ولو كنت دخلت الكلية الحربية لأصبحت الآن جنرالا في الجيش المصري لا يشق لك غبار في الشجاعة والجرأة والإقدام.
ولكنه نظرا لحصوله على المركز الأول على محافظة الدقهلية في القسم الأدبي.. دخل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية..وحصل على بكالوريوس فيها عام1979.. ثم واصل دراسته فيها وقطع شوطا طويلا في رسالة الماجستير وهو في السجن.
ـ وكانت رسالته للماجستير بعنوان " الأقليات السياسية في الخبرة الإسلامية " دراسة حالة للدولة العثمانية.. وأشرف عليها الأستاذ الدكتور /على الدين هلال عميد الكلية والوزير الأسبق.. وحصل عليها بعد خروجه من المعتقل بأربعة أعوام وذلك في 1995.
ـ وكان الدكتور كمال السعيد حبيب يحب القراءة حبا شديدا.. ويحب العلم بمختلف أنواعه.. فهو يقرأ في الفقه والأصول والعقيدة.. في الوقت الذي يهوي القراءة في التاريخ بكل عصوره.. مع حبه الجارف للقراءة في السياسة تخصصه الأساس..وكان يقضي معظم وقته في السجن في القراءة والإطلاع أو المناقشات الشرعية والسياسية
ـ ولم يتوقف طموحه العلمي والدراسي عند حد حصوله على الماجستير..بل إنه واصل الليل بالنهار حتى حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية 2006
وكانت رسالته بعنوان (الإسلام والأحزاب السياسية في تركيا )دراسة حالة لتجربة حزب الرفاة 1983-1997 وأشرف عليها الأستاذ الدكتور /كمال المنوفي عميد الكلية وقتها.
ـ وكذلك حصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها من جامعة عين شمس سنة 1992.. رغم أن هذا خارج تخصصه .
وقد انضم الدكتور كمال السعيد حبيب إلى جماعة الجهاد المصرية في أواخر السبعينات حيث أصبح من مؤسسيها مع الشيخ سالم الرحال الأردني الجنسية.. والذي كان يعيش في مصر ثم قيض عليه 1981 وحوكم في القضية الشهيرة بعد مقتل السادات والتي جمعت بين الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد.. وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات قضاها كاملة ليخرج من السجن 1991..ويتفرغ بعدها للنواحي الفكرية والسياسية.. وليصير باحثا شهيرا في شئون الحركات الإسلامية والسياسية المعاصرة.
ـ ولولا أنه إسلامي التوجه حتى النخاع.. لكان له شأن آخر كخبير مدقق في شئون الحركة الإسلامية.
ولكن لله في خلقه شئون فهناك بعض من يسمون بالخبراء في الحركة الإسلامية لا يعرفون شيئا عنها.. وهم أشبه بالتجار المزيفين الذين يبيعون للناس بضاعة زائفة ليس فيها سوى الكذب والخداع ونسبة كل ما هو سيئ للحركة الإسلامية .. وغض الطرف عن كل إيجابياتها .
ـ وللدكتور كمال حبيب عدة مؤلفات مطبوعة أهمها:-
ـ الحركة الإسلامية من المواجهة إلى المراجعة عام 2002.
ـ الأقليات والسياسة في الخبرة الإسلامية من بداية الدولة النبوية وحتى سقوط الدولة العثمانية.
ـ تحولات الحركة الإسلامية والإستراتيجية الأمريكية.
ـ وله كتابات ومقالات كثيرة في صحف ومجلات ودوريات كثيرة.
ـ كما شارك في العديد من الأعمال العلمية المشتركة مع مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية..وشارك في موسوعة الأسرة التي تصدرها اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية بدولة الكويت .
ـ ويعد حوارنا هذا مع الدكتور كمال حبيب من أعمق الحوارات التي أجراها الموقع حول علاقة الثورة بالحركة الإسلامية .. حيث أن الحوار أشتمل على تحليلات سياسية واجتماعية ونفسية عميقة لصناع القرار في هذه الفترة وسوف يدرك القارئ بنفسه قيمة هذه التحليلات وعمقها.
ـ وسوف نجري مع الدكتور كمال حبيب حوارا كاملا وشاملا في مرة قادمة إن شاء الله ..ولكن هذا الحوار المختصر يأتي في سياق حواراتنا في ملف علاقة الثورة بالإسلاميين..وهو أحد الملفات الهامة التي يعرضها موقع الجماعة الإسلامية.. وأرجوا أن نكون وفقنا في هذا الملف وهذا الحوار أيضا .
* أولا نرحب بالدكتور كمال في موقعنا ونقول له هل كان الضباط الأحرار بالفعل منتمين للإخوان المسلمين قبل الثورة ؟
ـ نعم.. كان أغلب قادة حركة الضباط الأحرار منتمين لجماعة الإخوان المسلمين.. وباعتبارهم عسكريين فإن العديد منهم دخل التنظيم الخاص للجماعة وعلي رأسهم " جمال عبد الناصر " نفسه.. الذي تشير معظم روايات الشهود أنه كان عضواً في التنظيم الخاص.
* ولكن يقال أن جمال عبد الناصر انضم إلى العديد من الحركات السياسية السائدة في هذا الوقت بالإضافة إلى جماعة الإخوان المسلمين.. فهل هذا صحيح ؟
ـ هناك بعض هذه الروايات وأظنها صحيحة.. تقول: إن عبد الناصر تقلب علي العديد من الحركات الاجتماعية التي كانت تموج بها البلاد في ذلك الوقت.. ومنها الحركات اليسارية كالحركة الشيوعية والحركات الفاشية مثل مصر الفتاة.
ومن يتعمق في نفسية عبد الناصر يتأكد أنه كان شخصية كاريزمية ونافذة ومؤثرة وغامضة ومحبة للسلطة.. وأن الطابع العسكري له جعله يتجول على هذه الحركات للاستفادة منها وللتعرف عليها وعلى أفكارها .
ومن المؤكد أن حركة الإخوان لعبت دوراً كبيراً في نجاح حركة الضباط الأحرار.. ولمن يريد أن يعرف ذلك عليه أن يقرأ مذكرات " عبد المنعم عبد الرءوف " الذي كان ضابطاً في الجيش المصري وكان حلقة الوصل بين جماعة الإخوان وحركة الضباط الأحرار .
ـ وللخلاصة في هذه النقطة.. فإن ضباطاً مثل جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وكمال الدين حسين وحسين الشافعي وعبد اللطيف البغدادي وحتى خالد محي الدين قبل تحوله بشكل كامل نحو اليسار الشيوعي وحسين حمودة وصلاح سالم وغيرهم كانوا أعضاء في الإخوان المسلمين .
* ولماذا اتجه كل هذا العدد من الضباط الأحرار لجماعة الإخوان المسلمين في هذه الفترة؟
ـ هذا أمر منطقي وطبيعي في هذا الوقت.. ولا يجب أن ننسى أن الحركة في ذلك الوقت كانت أكبر حركة اجتماعية في البلاد .. وكانت من الاتساع بحيث دخل في عضويتها قطاعات كبيرة وواسعة من الشعب المصري.
حتى أن المستشار البشري قرر في كتابه الهام " الحركة السياسية في مصر من 1945-1952" أن جماعة الإخوان قد وصلت إلي حوالي مليون عضو في وقت كانت البلاد كلها تعدادها لا يبلغ العشرين مليونا .
* لماذا تم الصدام بين الإخوان والضباط الأحرار مبكرا رغم استثنائهم من قرار حل الأحزاب؟
ـ هذه مسألة متصلة بإدراك كل طرف للآخر .. وأنا كتبت عن الإدراك المتبادل بين الحركة الإسلامية والسلطة .. فكذلك كان هناك إدراك متبادل بين حركة الإخوان المسلمين وبين حركة الضباط الأحرار .
فالإخوان يرون أنفسهم أنهم الجماعة التي كان الضباط الأحرار ينتمون إليها .. ومن ثم عاملتهم كما لو كانوا أعضاءً فيها عليهم السمع والطاعة والالتزام بقواعد البيعة والميثاق والعهد الذي التزموا به .
ـ وفي الحقيقة هناك صور تسجل لهذه المرحلة وتظهر عمق العلاقة بين الجماعة وبين الضباط الأحرار.. فهناك صور طالعتها للشيخ محمد فرغلي وهو يجلس مع جمال عبد الناصر قبل عام 1954 ومع الشهيد القاضي " عبد القادر عوده " ومع المرشد الثاني للجماعة القاضي " حسن الهضيبي " وغيرهم من قيادات الإخوان .
* إذا كانت العلاقة قد توطدت كما ذكرت بين جمال عبد الناصر وبين الإخوان في بداية الثورة.. فلماذا حدث إذا هذا الصدام المروع بينهما؟
ـ عبد الناصر بعد أن وصل فعلا إلي السلطة تحول من ثوري إلي رجل دولة.. وهنا فقد رأى الإخوان تنظيماً كبيراً يمثلون خطرا عليه.. ولأنه ابن التنظيم فهو يعرف مداخله ومخارجه .
فإن كان قد استثنى الإخوان من الحل وهادنهم في بداية الثورة وأخرجهم من السجون.. فلم يكن ذلك إلا مرحلة من المراحل.. وبعد التخلص من أول رئيس لمصر وهو " محمد نجيب " فإن عبد الناصر اتجه للتخلص من جميع مناوئيه .
وثورة العسكر في أي مجتمع روحها عسكرية تميل للاستبداد والقمع والتخلص من الخصوم.. تلك قوانين الثورات فهي تأكل أبناءها.
ـ ويبدو أن من يصعد لمكان أعلى في السلطة لا يحب أن يرى أمامه من كان جسراً له في الوصول إلي هذا المكان.. كراهية تذكر العودة إلى المرحلة الأولى من تطور الشخصية.
ومن هنا كان هناك بعد نفسي يلاحق عبد الناصر فيما يتصل بضرورة التخلص ممن كان عضواً في جماعتهم.
ومن هنا كان عنف التنكيل بهم بعد عام 1954.
ـ وعلي الجانب الآخر لم يتحسب الإخوان للحظة الحساسة التي كانت تمر بها البلاد.. فقد كانت الجماعة معبأة بعناصر الرغبة في الصدام خاصة وأن التنظيم الخاص كان بعد لا يزال قوياً ولم يحل بعد .
وكانت الحماسة للإسلام والمدافعة عن الشريعة تغلب عوامل المواجهة بين الطرفين.. وهو ما فوت في تقديري أحد الفرص المهمة الضائعة لإمكان بناء جسور بين الدولة وأكبر حركة إسلامية في ذلك الوقت وهي حركة الإخوان المسلمين .
* لماذا لم تحاول الحركة الإسلامية الاستفادة من الوضع القائم آنذاك نحو إصلاح المجتمع المصري ؟
ـ أعتقد أن الحركة الإسلامية ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين واجهت ضربة قاصمة فعلا بموت مؤسسها الشيخ حسن البنا .. ولقد حاول الرجل قدر إمكانه أن يحول بين صدام الحركة بالدولة قبل الثورة.
ولكن سبق السيف العذل بعد قيام عضو من التنظيم الخاص وهو طالب بالطب البيطري اسمه " عبد المجيد حسن " بقتل رئيس الوزراء ووزير الداخلية والحاكم العسكري في ذلك الوقت " محمود فهمي النقراشي " .. رداً علي قرار الأخير بحل جماعة الإخوان المسلمين.
ـ ظلت الجماعة ثلاث سنوات تقريباً وهي مشتتة لا تعرف كيف تتصرف .. حتى تم اختيار القاضي " حسن الهضيبي " مرشداً عاماً لها ، ولم يكن الرجل من بين أصلاب الجماعة وتشكيلاتها .. ولكنه كان قاضياً بعيداً عن العمل العام والسياسة.
وظل أمر التنظيم الخاص مشكلة كبيرة للجماعة.. وتم تعيين يوسف طلعت ليستوعب التنظيم داخل الجماعة العامة حتى لا يحصل ازدواج وتشتت للقرار داخل الجماعة.. وأدى ذلك التنازع إلي ضعف الجماعة وظهور الانشقاقات داخلها.
ويبدو أن عبد الناصر كان يلعب علي هذه النقطة لمزيد من الانقسام داخل الجماعة.. فضعف جماعة الإخوان في تلك الفترة صرفها إلي شأنها الداخلي أكثر ، وإعادة ترتيب أمورها.
كما أن وضع حركة الضباط هو الآخر كان وضعاً انتقاليا.. فلم يكن أمر من يحسم القرار داخلها قد عرف بعد.. وكانت الصراعات الداخلية هي الأخرى كبيرة بين هؤلاء الضباط وخاصة وأنهم شباب في أغلبهم لم يتجاوز غالبهم رتبة البكباشي (المقدم) باستثناء ( حالة محمد نجيب) فقد كان برتبة اللواء.. وقد تم التخلص منه بعد.
وكان المجتمع المصري لم يستقر بعد على كلمة سواء في كيفية تحقيق الإصلاح.. وهل إلغاء الأحزاب قرار صحيح ؟.. وهل يعود العسكر إلي ثكناتهم ؟..وهل يحكم البلد بالإسلام والشريعة ؟ أم ماذا ؟.. وهكذا فمراحل التحول في حياة المجتمعات تكون من أخطر المراحل .
* ولكن ما هو التوجه الفكري والسياسي الحقيقي للضباط الأحرار وعلى رأسهم عبد الناصر في هذه الفترة؟
ـ لا بد من القول هنا أن توجه ضباط الثورة كان توجها علمانيا.. فبقدر ما كانت عندهم رغبة في تحدي الغرب علي المستوي السياسي.. فإنه علي المستوي الثقافي كان عندهم الانبهار الكبير به. لقد كان هناك خوف من أن تتحول دولة العسكر إلى دولة معادية للإسلام.
ودائماً الإسلاميون المسألة الثقافية عندهم تمثل هاجساً مهماً.
وكان هناك خوف من دولة العسكر أن يسيطر عليها الإخوان.
فأدت المخاوف المتبادلة بين الفريقين إلي تأخر عملية الإصلاح.. وهذا فوت علي الشعب المصري فرصة ضائعة لإمكان إصلاحه والأخذ بيده نحو حالة أفضل .
* الآن وبعد مرور أكثر من خمسين عاماً علي ثورة يوليو..من يتحمل مسئولية الصدام بين الحركة الإسلامية وثورة يوليو؟
ـ السلطة ومن يملكها هو الذي يتحمل المسئولية الأكبر.. فعبد الناصر كانت له كاريزما قوية تعشق السلطة.. وهو حاول قدر الإمكان أن يستحوذ على كل مقوماتها.. وأطاح بلا هوادة بمن يقف في مواجهته من أول زملائه الذين اختلفوا معه من مجلس قيادة الثورة.. ثم بالرجل الذي دعم الثورة وكان له حب في قلوب الناس وهو اللواء محمد نجيب.. ثم الإخوان المسلمون.
وأنا أقول الآن لو تصورنا أن الإخوان حاولوا قدر ما يمكنهم أن يمالئوا عبد الناصر والعسكر.. فهل كانوا سيرضون عنهم؟ لا أعتقد ..
كانت هناك أخطاء كبيرة لدى الإخوان لا نشك في ذلك للحظة وأظن أنها لا تزال تلازمهم حتى اليوم وهي:-
ـ عدم قدرتهم علي اتخاذ القرارات الصحيحة في وقتها ومكانها .
ـ وعدم وضوح مفهوم السلطة عندهم .
ـ وعدم تحديد مكانهم وموقعهم كقوة تغيير وإصلاح في علاقتهم بالأنظمة السياسية المتعاقبة .
ـ وعدم بناء تيار نقدي حقيقي يمكنه أن يعارض النظام القائم.. ولكن في نفس الوقت يعتبر أن الدولة هي جزء من الفضاء الذي عليه أن ينازع عليه ليأخذ مكانته بين القوى الاجتماعية الأخرى.
ـ لم تكن لدى الإخوان نظرية سياسية للتغيير والإصلاح، كان لديهم نظرية للتنظيم، ولكنه لم يكن لديهم نظرية للسياسة والمجتمع.
ـ ويمكن أن يكون استنتاجنا صحيحاً بالقول إن الإخوان لم يؤسسوا مدرسة فكرية نقدية تهدي الأجيال القادمة نحو مشاركة فاعلة على أرضية المغالبة والمنازعة من داخل الدولة وليس في مواجهتها أو من خارجها .
كان الصدام ومنطقه وكأنه شيء مرغوب يتسارع الناس إليه وكأنه بطولة.. بينما المغالبة علي أساس المشاركة في الدولة باعتبار الإسلاميين جزءً منها كان نوعاً من الخور والضعف والجبن إزاء دولة ليست شرعية.. فالدولة هي أوسع وأكبر من أن تكون محصورة في حركة يوليو أو غيرها .
* هل كان من الممكن أن يحدث تكامل بين الثورة والإخوان المسلمين كما حدث بين الثورة و اليساريين ؟
ـ المسألة الثقافية مهمة جدا في علاقة القوى الاجتماعية ببعضها وكذلك بعلاقة النظم السياسية بتلك القوي .
ورغم أن غالب الضباط الأحرار وعلي رأسهم " عبد الناصر " ذاته لم يكونوا ضد الإسلام.. إلا أن ميولهم كانت علمانية.. فهم كانوا يرون الدين قوة رجعية تؤخر ولا تقدم.. وكانت الحداثة الغربية عنوان الدولة المصرية في عهد العسكر.. وعلى أساسها جرى تقزيم الأزهر ، وتأميم المجال الديني بشكل عام لصالح الدولة المصرية.
ومن المؤكد أن المزاج العام للثورة وللعسكر كان ينحو إلي الاستبداد وعدم مشاركة أية قوة مجتمعية في القرارات والتوجهات الكبرى للدولة في ذلك الوقت.
ومن هنا جرى تأميم المجتمع نفسه لصالح الدولة والحركة الجديدة.. وجرى استخدام الدين الرسمي في مواجهة الإخوان ومن أجل توظيفه في تحقيق أهداف الحركة.
وفي مسائل الصراع الكبرى فإن اليسار يجد نفسه في نفس الموقع مع الحركة التي مالت هي الأخرى نحو الشمال بعد الستينيات .
* هل تعتقد أن تجربة الثورة مع الإخوان شكلت ملامح تعامل الأنظمة المتعاقبة مع الحركة الإسلامية ؟
ـ نعم .. تجربة الثورة مع الإخوان شكلت أسس لقطيعة مريرة وقاسية بين النظم السياسية والحركات الإسلامية.
فجيلنا جيل السبعينيات نشأ في سياق مغاضب للدولة.. وكنا في الواقع نهاجم دولة السادات بينما في الحقيقة كنا نقصد الدولة الناصرية.. فهي أساس البلاء حين بالغت في عنفها مع الإسلاميين.
ـ ورأينا أن عنف الدولة الناصرية غير المنطقي والعقلاني مع الإخوان هو أكبر دليل علي أنها غير شرعية.. ومن هنا ظهرت فكرة الدولة الجاهلية ، وفكرة المجتمع الموازي وفكرة التكفير والهجرة .. الخ من طيف الأفكار الغريبة التي عرفتها الحركة الإسلامية لتؤسس لمفاصلتها مع الدولة المصرية الحديثة .
* ما الدروس المستفادة من تجربة الثورة مع الحركة الإسلامية ؟
ـ هناك تاريخ من الفرص الضائعة بين الدولة المصرية والحركة الإسلامية في عصر عبد الناصر والسادات ، وحتى في عصر مبارك.
لأن التاريخ الحقيقي لمصر في خطه الرئيسي هو تاريخ الحركة الإسلامية في علاقتها بالنظم السياسية.. هناك تيارات أخرى.. لكن التيار الرئيسي الغالب هو التيار الإسلامي فهو جزء مهم من التاريخ المصري.
ومن ثم فإن الدولة المصرية خسرت الكثير وتخسر حتى اللحظة من خصامها غير المفهوم مع التيار الإسلامي.. ومع شباب الحركة الإسلامية وهو شباب وطني وفي لحظة الحقيقة سيكون هو من يدافع عن البلد ، كما هو الحال دائماً.
كما أن الحركة الإسلامية خسرت الكثير.. ولا بد من صيغ جديدة يعكف عليها العقل المسلم لبناء علاقة متوازنة مع الدولة.. خاصة وأنه لدينا خبرات عديدة لم نكن نعرفها من قبل مثل: الخبرة التركية.. والخبرة المغربية.. وخبرات دول الخليج.. والخبرة الأردنية واللبنانية.
ـ ونحن بحاجة في مصر لعقد اجتماعي جديد تتوافق عليه القوى السياسية والاجتماعية للأخذ بيد مصر نحو استعادة مكانتها التي تليق بها ، رافعة راية الإسلام وحصن الدفاع عن حضارته التي تتسع لتشمل كل من يعيش داخل أرضها .
وبعد هذا الحوار الفكري الثري مع احد المفكرين الإسلاميين و الباحثين المجدين في الشأن الإسلامي نعدكم بحوار قريب معه إن شاء الله يتناول معه كل مراحل حياته .. وكذلك فكره و أطروحاته ونشاطاته و آرائه وحتى يحين موعد هذا اللقاء لكم التحية والسلام.
| الإسم | اوس ابو احمد |
| عنوان التعليق | اقتراح |
| قرأت في موقعكم العديد من الحوارات حول الثورة والأخوان .. وجميع من أدلى بهذه الحوارات لم يعايش تلك الفترة وانما نقلها عن الغير أو بحث عنها في الكتب مع ما يحمله ذلك من جنوح المنقول عنه أو ميله.. وأقترح لكي تكتمل الصورة ويستفيد القارئ إجراء حوار مع الذين عايشوا تلك الفترة والذين كانوا في قلب الحدث أعني الإخوان وهم كثر والذين أقصدهم بالذات هم من حوكموا في 54 أو 65 فهم أقدر على نقل التجربة و بالتالي الاسنفادة منها. و الله المستعان و شكراًً |
| الإسم | عبد اللة فؤاد |
| عنوان التعليق | عبد الناصر والاخوان |
| التنظيم الخاص للاخوان هو سبب كل المشاكل الي الان لقد عامل عبد الناصر الاخوان ببكل رفق وعين منهم اربعة وزراء وبعضرؤساء المدن وامرهم ان يندمجوا في الحياة المدنية ولكنهم رفضوا وقد اخطاهم الدكتور مصطفي السباعي مراقب الاخوان في سوريا وهو يزور قبر صلاح الدين مع عبد الناصر والموضوع كبير ليس هنا مجالة |
| الإسم | ياسر سعد |
| عنوان التعليق | جمال والعلمانية |
| جمال عبد الناصر كان من الإخوان وسمعت ممن أثق فيه أنه كان أهل ثقة فيهم ولا أرى أنه كان علمانيا بالإختيار ولكن الإخوان لم يعلموه إلا العموميات فكانت إختيارته عنده لاتصادم القطعي عنده ولكنه تأول كما يتأول عموم الإخوان في المسائل السياسية أو التي يظن فيها جواز الإجتهادوقد أخطأودفع ثمن خطأه من علموه والعلمانية ليست دين عند الحكام بقدر ما هي طريقة في التفكير فحكامنا مسلمو النشأة والإختيار ولو أخطأوا. |
| الإسم | عبد الله المصرى |
| عنوان التعليق | اتهامات الإخوان صادمة للسياق |
| أعتقد أن الاتهامات التى كالها الدكتور كمل للإخوان جاءت صادمة و منافية لما سبقها من تحليل للأحداث أقر فيه بتغلغل الإخوان فى المجتمع المصرى من قبل الثورة، و أقر بدور الإخوان فى قيام الثورة و انتماء الضباط الأحرار لهم، و أقر كذلك أنه لو حاول الإخوان قدر الإمكان أن يمالئوا عبد الناصر و العسكر لما رضوا عنهم و أن السلطة تتحمل المسئولية الأكبر فى الصدام مع الحركة افسلامية.. بعد الإقرار بذلك كله نفاجأ بقائمة الاتهامات التقليدية للإخوان و كلها تتنافى مع رؤيته هو نفسه للأحداث .. و أعجبها و أشدها تطابقاً مع ما يردده خصوم الإسلام عن أى جماعة تريد أن تحتكم إلى الدين و تتخذ القرءان و السنة مرجعيتها هو قوله أن الإخوان ليست لديهم نظرية سياسية للتغيير و الإصلاح و ليست لديه نظرية للسياسة و المجتمع.. يا أخى ألا ترضى بالشريعة الإسلامية مرجعية لإصلاح السياسة و المجتمع؟؟ من الممكن أن نفترض حسن النية فيمن يهاجم مسلكاً أو موقفاً للإخوان أو غير الإخوان ممن يتخذون الدين مرجعية للإصلاح .. لأن الفهم و التطبيق للإسلام قد لا يسلم من الأخطاء بحسن أو بسوء نية.. أما أن تتساءل أين النظرية فقد وقفت – تدرى أو لا تدرى – فى صف من يقولون أن الإسلام جاء بنصوص و قواعد أخلاقية عامة و لكنها لا تصلح لإدارة شئون المجتمع و الدولة الحديثة أو أن الإسلام هو الحل شعار غامض فضفاض إلى غير ذلك.. فأنت بذلك يا أخى لا تطعن الإخوان بل تطعن الإسلام .. و كلماتك لا تخدم الدين بل تخدم أعداؤه الذين لا ريب سيحتفون بها و بك أيما حفاوة.. يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولاً سديداً.. و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت.
و للقائمين على الموقع أقول أنه بقدر استفادتنا من الحوارات و التحليلات المتعلقة بالأحداث التاريخية فترة الثورة و ما حولها.. بقدر العجب أن تلك التحليلات و الحوارات لابد أن تؤدى فى خلاصتها إلى الطعن فى الإخوان و تحميلهم وزر الموبقات التى اقترفها عبد الناصر و من تلاه.. أو على الأقل اتهمامهم بسوء التصرف و إضاعة الفرصة و سن السنة السيئة للعداء بين الدولة و الحركات الإسلامية.. و كأن الدولة كانت تتحرق شوقاً لتطبيق الشريعة و ما منعها سوى ذكرياتها السيئة مع الإخوان
هذا المسلك يا إخوانى ليس من العدل فى شىء.. و قد نشرتم مقالاً لمن يدعى يحى قلاش لأنه يهاجم الإخوان و يمتدحكم مع أنه لا الكاتب و لا ما يكتب على درجة من الصدق و العدل تؤهله للنشر بموقعكم.. و حجة الانفتاح الفكرى و قبول الرأى الآخر مردودة بأنكم لا تنشرون مقالات تهاجمكم.. و إذا نشرتم تعليقاً لا يرقى لكم تردفونه بالرد و الذود عنكم.. و هو ما لم يحدث فى مقال قلاش فكان نشره و السكوت عنه علامة الرضا بما يكتب..فيا إخوانى راجعوا أنفسكم و تفكروا من المستفيد بهذه الوقيعة بينكم و بين الجماعة التى تتصدر ساحة العمل الإسلامى فى الوقت الحالى .. و أنتم تقولون أنكم دعاة تقارب و تفاهم و انفتاح على الآخر فاين ذلك من موقفكم العدائى من الإخوان..هدى الله الجميع.
|
| الإسم | اسامة حافظ |
| عنوان التعليق | مرحبا بكل صاحب راي وان خالفنا |
| الاخوة الكرام ليس كل راي يخالف ما تراه صحيجا معناه عداء وخصومةولااعتقدان واحدا من الذين كتبوا يكن للاخوان عداوة ولايقصد هجوما عليهم فهذه احداث مضي عليها دهر طويل وصارت مجرد حكايا نسعي للاستفادة منها فلماذا لاتكتب حضرتك او يكتب من تراه اعرف بهذه الاحداث رايه في هذه الاحداث مصححا ومعلما للاجيال بعده ونحن نشرف ونسعد بنشر ذلك بدلا من ان تجد في نفسك مما كتب |
| الإسم | عبد اللة فؤاد |
| عنوان التعليق | نا صر والاخوان |
| يجب علي الاخوان ان يقرؤا بحيادية كما فعل كثير من الاخوان وتراجعوا عن (********) علي الناس واتهامهم بالظن لقد نفي الدكتور محمد عمارة العلمانية عن الثورة في مقال من عدة صفحات في مجلة منبر الاسلام واشاد بنا صر وانا معي عدة مقالات لبعض قيادات الاخوان الذين تراجعوا وقراوا بحيادية وتركوا الاخوان وللة الامر من قبل ومن بعد |
| الإسم | طارق الوزير |
| عنوان التعليق | وقراء التاريخ مهم لربط الاحداث .. |
| بين الحين والاخر اتصفح موقعكم...ولعلى اخبركم بكتاب صغير لملك القطن محمد فرغلى باشااسمه (عشت حياتى بين هؤلاء ) صادر عن مطابع الاهرام !يكتب بحياديه تامه وصدق عن فتره ما قبل وبعد الثوره فقد عاصر احمد فؤاد حتى مات فى عصر مبارك ولقد امم عبد الناصر ممتلكاته....لكن لم يفقداحترامه لناصر بل كلفه عبد الناصر بمهمات.... وقراء التاريخ مهم لربط الاحداث ..وارجو القاء الدور على الارزقى عبد الرحيم على فهو فج العباره وقح الاسلوب (بالع راديو )وهناك ايضا كتبه تقارير مشبوهه ومن مزورى التاريخ لبزنس وسبوبه ليس الاسلام فى قلبهم وفى مدونتى كتبت عنهم
http://tarkalwzer1.maktoobblog.com/
|
| الإسم | عبد الله المصرى |
| عنوان التعليق | مع التقدير لسعة صدركم |
| الإخوة الأفاضل .. الأخ أسامة حافظ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ذكر فى الحوار أعلاه أنه: "كانت هناك أخطاء كبيرة لدى الإخوان لا نشك فى ذلك للحظة و أظن أنها لا تزال تلازمهم حتى اليوم" ثم كال المتحدث ستة اتهامات بصيغ مرسلة غير محددة دون أن يدلل عليها بحدث أو دليل واحد.. بل كان فيما استعرض من أحداث تاريخية ما ينفى و يدحض تلك الاتهامات.. فهو يشهد مثلاً أن الإخوان المسلمين كانت أكبر حركة اجتماعية فى البلاد و كانت من الاتساع بحيث دخل فى عضويتها قطاعات كبيرة من الشعب المصرى، و أن الحركة لعبت دوراً كبيراً فى نجاح حركة الضباط الأحرار.. فكيف يتفق ذلك بل و لمصلحة من تتهم الجماعة بعدم القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة و عدم وضوح مفهوم السلطة.. إلخ.. و لذلك نقول:
• هناك فارق بين الرأى و الاتهام.. فالاتهام لا يجب أن يطلق بلا دليل و إلا كان مظنة الظلم و التحامل كما هو ظاهر فى الاتهامات التى حواها الحوار.
• فى تعليقى لم أرد شهادة د كمال عن الأحداث بل أشدت بإنصافه.. فلا وجه لمطالبتى أو مطالبة غيرى بتصحيح الرواية.. و ما عجبت منه أن هذه الرواية لا تبرر شيئاً بل و تتناقض مع الاتهامات التى كيلت للإخوان.
• الدكتور كمال تحدث عن أخطاء منهجية أساسية لدى الإخوان و وصفها أنها كبيرة و ليست بموضع شك و أنه يظنها لا تزال تلازمهم حتى اليوم.. ليس الأمر إذاً مجرد أحداث مضى عليها دهر طويل و صارت مجرد حكايا.
• طبيعة الاتهامات تتفق مع ما يروجه خصوم الدين عن كل حركة تتخذ الإسلام منهجاً للإصلاح.. سواء الإخوان أو غيرهم.. و هذا هو أخطر ما فى الموضوع كما لا يخفى على فطنتكم.. فمازلنا نأمل ألا يستغل موقع الجماعة الإسلامية بعد التعديل فى الحرب الإعلامية المستعرة ضد قوى إسلامية أخرى لا تتبع مثلكم "خط الوفاق العام" مع الدولة.
و مع شكرى لسعة صدركم أدعو الله أن يهدينا جميعاً و يوفقنا ألى ما يرضى من القول و العمل. |
| الإسم | ياسر سعد |
| عنوان التعليق | الخروج في الإخوان |
| إلى الإخوان
الإخوان دعموا إنقلاب 23يوليو ثم لم يعطوا الطاعة للمتغلب ثم خرجوا عليه سنة65 ثم لم يعترفوا للمتمكن وكان مرشدهم دوما طاعته مقدمة على القانون الوضعي ولو سألت أي من الإخوان عند تعارض القانون وأمر المرشد ماذا يقدم تعلم الإجابة منهم الإخوان لم يعطوا الطاعة إلا لمرشدهم مصطدمين بالمتمكن دوما وذلك فقههم وشكراً. |
| الإسم | رئيس التحرير |
| عنوان التعليق | نحن لسنا ضد الاخوان |
| الأخ الحبيب /عبد الله المصري
السلام عليكم ورحمة الله
•وتحية من عند الله مباركة طيبة.. وسلاما عاطرا أرق من نسيم الصباح وبعد:-
•لابد أن تعلم أنني وجميع من يعمل بالموقع يحبون جماعة الإخوان وشيوخهم وعلمائهم ودعائهم.. ويقدرون بذلهم وعطاءهم.. وأنا التزمت على يد الأستاذ /محمد مرسي إبراهيم.. وهو من دعاة الإخوان المسلمين المعروفين في مدينة ديروط.. ولا أنكر فضله هو وغيره من دعاة الإخوان عليّ.
• ولكن يا أخي إذا كان هناك رجل جاوز الخمسين من عمره.. وهو باحث مدقق ممتاز في شئون الحركة الإسلامية.. وقد مدح جماعة الإخوان في حواره كثيرا جدا.. ثم قال رأيه في بعض القضايا التي تتعلق باستعداد جماعة الإخوان للحكم في الخمسينات.. هل نستطيع أن نحجر على رأي رجل جاوز الخمسين من عمره وهو متخصص في هذه الشئون!!!!.
•ويمكن لمثلك أن ترد على رأيه ردا مهذبا راقيا علميا.. بدلا من أن تربط بين رأيه وبين رفضه للحكم بالإسلام والشريعة.
•هل يقال لمثله هذا .. وهو الذي مكث في السجن عشر سنوات كاملة.. ثم أعتقل بعدها عدة مرات من أجل تحكيم الشريعة الإسلامية.. فهو ليس باحثا علمانيا لا يريد تحكيم الشريعة.. ولكنه رجل عاش حياته كلها من أجل الشريعة.
•كما أود أن أوضح لك أن مقال الأستاذ يحيى قلاش لا يعد هجوما على الإخوان.. كما أننا أنزلناه تحت باب مقالات وهي صفحة للآراء الحرة.. وليس بالضرورة أن يكون الموقع موافقا على كل كلمة وحرف في هذا الباب .
•يا أخي الإخوان جماعة عريقة ولا يضيرها النقد الموضوعي.. ولكن يفيدها ويطورها ويحسن من أدائها ما دام نقدا علميا موضوعيا بعيدا عن الإسفاف والابتذال.
• فالموقع يا أخي لصالح الإسلام والحركة الإسلامية.. ولكن عليك أن تعلم أن الإسلام معصوم.. والحركة والدول الإسلامية ليست معصومة .
•وليس كل من انتقد الحركة الإسلامية نعتبره يطعن في الإسلام.. وإلا لصار نقد الدولة الأموية أو العباسية أو العثمانية هو طعن في الإسلام.. وهذه الدول أعظم من الإخوان والجماعة الإسلامية وكل الحركات الإسلامية المعاصرة.
• وأي دولة من هذه الدول أنجزت إنجازات أقوى وأعظم وأكبر من كل إنجازات كل الحركات الإسلامية المعاصرة مجتمعة.
•هذا ما أردت توضيحه لك مع ترحيبنا بك دائما ضيفا على الموقع وأرجوا أن تحسن الظن بنا كما نحسن الظن بك.
رئيس التحرير د/ناجح إبراهيم
|
| الإسم | الاخوان جماعة من المسلمين |
| عنوان التعليق | عبد اللة فؤاد |
| الجمعيات الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة اسبق من الاخوان فلماذا قامت جماعة الاخوان الم يعجبها العاملين بالكتاب والسنة ام قامت لزيادة عدد الفرق الاسلامية الاخوان ماذا فعلوا طوال ثمانون عاما غير دخول الانتخابات هدي اللة جميع المسلمين الي الحق المبين وشكرا |
| الإسم | طارق |
| عنوان التعليق | كانت أيام |
| كنت مع الشيخ كمال في سجن المرج بعد صور قرار الإتهام قي قضية 1981 ، ثم كنت معه في غرفة واحدة في سجن الاستئناف بعد أحداث شغب مشهورة بسجن الاستقبال أسميناها حينذاك بأحداث 3 / 6 ، وكنت قريباً منه ،و لآأدري هل تذكرني أم لا .
المهم في الأمر أنه كان شجاعا في مواقف كنا نشفق عليه وعلينا منها ، وما زلت أتذكر حين دخل علينا الضابط محسن في الاستئناف ونحن صائمون وذلك قبل آذان المغرب بقليل وقام بضربنا هو وجنوده لأننا كنا نقوم بعمل إذاعة من فتحة باب الزنزانة ، وقد قال له كمال حينذاك بقوة : أتضرب بطني الصائمة؟ مما أصاب محسن بالذهول .
جزاه الله خيرا
لقد كانت لنا ذكريات وددت لو أن أحداً قام بتدوينها.
وتحية للدكتور ناجح الذي كنت أحبه ومرتبطاً به بعلاقات قوية حينذاك أنا وشقيقي الأصغر ، فلما خرجت وتزوجت أرسل لي مصحفاً كتب على غلافه كلمات رقاق .وقد علق في رسالة قبلها على كتابة أسمي على معظم حجرات سجن الاستقبال قائلاً مما معناه كأنك تريد ألا ننساك .
أيه
لقد كانت أيام
مع تحياتي ومعذرة على التعليق الطويل
|
| الإسم | أبو عبد الله |
| عنوان التعليق | لماذا هذه الخلافات |
| الاخوان المسلمين والجماعة الاسلامية أليست كل منهما من المسلمين ؟ سبحان الله أليس من الافضل ان تتحد الكلمة ويتحد الصف المسلم بدلا من الخلاف وان كان لابد من التناصح فيكون بالكلمة الطيبة وبعيدا عن المجاهرة أيها الاخوة الافاضل كفانا فرقة وخلاف ونحن أبناء بلد واحد ألم نتعظ بما يحدث بين فتح وحماس يجب أن نترابط ونتحد وكل منايحاول ان يصلح من منهجه ليكون مطابقا للشرع الحنيف ونكون يدا واحدة فى وجه أى عدو لهذاالبلد الحبيب مصر |
| الإسم | عبد الله البيلي |
| عنوان التعليق | بوركت شيخنا |
| الدكتور كمال لعلها فرصة جيدة لأشد علي يديك ايها الرمز الوطني الاصيل , واقول لمنتقديك من المنتسبين للاخوان المسلمين لا تكونوا ديماغوجيين ترفضوا الآخر ومن يخالفكم ينتقل إلى خانة انكار ماهو معلوم من الدين بالضرورة ويكفي ان مخالفيك لم يتذوقوا مرارة السجن يوما انهم ينظرون يكتفون بالكلام فقط وهاهو تاريخك ايها الرمز سيرد عليهم كمال السعيد حبيب صحفي وسياسسي اكاديمي متخصص في شؤون الحركات الاسلامية حاصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرةحصل على درجة الماجيستير في العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة حول "الأقليات والممارسة السياسية في الخبرة الاسلامية - دراسة حالة الدولة العثمانية" ثم الدكتوراة من الكلية ذاتها عن الاسلام والحياة السياسية في تركيا "حزب الرفاة نموذجاً- حاصل علي درجة ليسانس الآداب من كلية الآداب قسم اللغة العربية - لعب دورا رئيسيا في التنسيق بين المجموعات الاسلامية الثلاثة التي نفذت عملية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات - حكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات ويعتبر هذا حكما مخففا مقارنة بدوره الرئيسي في عملية الاغتيال حتى أنه حضر جلسة النطق بالحكم بببدلة الاعدام الحمراء - أفرجت عنه سلطات الأمن عام 1991- مارس النشاط السياسي فور خروجه من المعتقل عبر الصحافة حيث شارك في أبحاث أكاديمية ورؤى في صحف عدة أبرزها الوفد - الحياة - الشرق الأوسط- الشعب - اعتقل عام ١٩٩٣، بعد القبض علي تنظيم «طلائع الفتح» التابع لتنظيم «الجهاد», - أعيد اعتقاله عام ١٩٩٤ بعد القبض علي مجموعات لتنظيم «الجهاد» وأفرج عنه، إلا أن أجهزة الأمن أعادت اعتقاله بعد تفجير تنظيم «الجهاد» مبني السفارة المصرية، في باكستان عام ١٩٩٥- - عام ١٩٩٦ أصدرت السلطات الأمنية قراراً بوضعه تحت الإقامة الجبرية لمدة خمس سنوات - يتمتع باحترام بالغ في أوساط الاصوليين والراديكاليين الا انه يتحفظ على منهج الاخوان المسلمين
أول من قاد المراجعات داخل الحركة الاسلامية في وقت مبكر من عقد الثمانينات توجها بكتابة الأبرز "الحركة الاسلامية من المواجهة إلى المراجعة" - له اجتهادات عده بشأن الحركة الاسلامية ودمجها في العمل السياسي - تتميز أبحاثة بالرؤية الأكاديمية ومحاولات ربط النص بالواقع - له مؤلفات عدة أبرزها الحركة الاسلامية والاستراتيجية الأمريكية- الاقليات والممارسة السياسية في الخبرة الاسلامية - الاسلام في آسيا الوسطى والبلقان - وثيقة العمل الاسلامي - حاول تأسيس حزب اسلامي يحمل اسم "الاصلاح" بالتعاون مع المفكر الاسلامي المعروف جمال سلطان لكن الحزب تم رفضه
يشرف حاليا على المعجم الموسوعي للحضارة الاسلامية - أطلق المبادرة الوطنية للافراج عن المعتقلين - يشارك بأبحاثة ودراساته الاكاديمية في الفعاليات المصرية والدولية
|
| الإسم | محمود الحميدي |
| عنوان التعليق | اختلاف ورأي |
| اختلف مع الشيخ اسامة حافظ في أن تاريخ الحركة الاسلامية "حكايا" أعتقد انه يتجاوز ذلك بكثير ويمثل مدخلا مهما لفهم ظاهرة المد الاسلامي أو الاحياء الاسلامي , وادعو الشيخ اسامة والدكتور الشيخ كمال السعيد حبيب للتأريخ للحركة الاسلامية التي باتت أسيرة للدخلاء ثم اعود لاختلف مع الدكتور ناجح في أن الدكتور كمال يستمد مشروعيته في قراءته للاحداث وتحليلاته من انه رجل جاوز الخمسين او انه متخصص فأعتقد انه يستمد مشروعيته من ارضية صلبة ضربت مثالا في التضحية والفداء في الجود بالغالي والنفيس في سبيل معتقداته وما يؤمن به وفي سبيل الله انه رجل تحمل مرارة السجن والملاحقة الامنية والتعذيب في سبيل الله فلا يمكن لشخص آخر ان يشكك فيه عن طريق اطلاق احكام فضفاضة وهو يحتسي كوبا من النسكافية الساخن في شرفه منزله ,يجب ان تكون هناك آدابا للاختلاف فالدكتور كمال يحظى باحترام واسع في اوساط الاسلاميين وهو احد رموز الحركة الاسلامية وهجومه على الاخوان اعتقد انه في محله وهو ليس هجوما شخصيا وانما يستند إلى رؤى وتحليلات عميقه تكرسها درجاته وشهاداته العلمية وكلمة حق قالها ضد سلطان جائر |
| الإسم | ياسر سعد |
| عنوان التعليق | الاحتساب على الحكام جائز |
| الاحتساب على الحكام جائز والاحتساب على الإخوان بالبيان جائز أيضا بوركت يا أخ كمال. |
| الإسم | الشاذلي بن عمران |
| عنوان التعليق | الحضور المصري الاسلامي |
| الدكتور كمال السعيد له حضور يتجاوز مصر ليصل إلى العالم الاسلامي بأسرة فكتابه المهم وثيقة الاحياء الاسلامي الصادر عام 1986 على ما اذكر مثل اجتهادا عميقاشرعيا وسياسيا اثر في نفوس جميع المتابعين للحركة الاسلاميةوانني استغل منبر الجماعة الاسلامية في كتابه مذكراته ليستفيد منها مريديه |
| الإسم | فهمي عبد الحميد |
| عنوان التعليق | الرموز الوطنية |
| هناك تخفظات عدة على عمل الاخوان وشخصيا امتلك 1000 تحفظا ولكن من الملاحظ ان الاخوان كجماعة ترفض الآخر بشكل كبير ولا تبيح الاختلاف معها وهذا قد يؤدي بها إلى التكلس والجمود في افكارها بدليل انها ومنذ تأسيسيها في العام 1938 ما زالت تعتمد على متون الامام الشهيد حسن البنا لتنتقل من نص إلى آخر دون تطور يذكر , ,,, وبعيدا عن كل هذا لعلها فرصة ذهبيه لتوجيه التحية إلى الجماعة الاسلامية لاستضافتها رمزا اسلاميا عظيما مثل الدكتور كمال الذي اذا كان لدى الامة 10 مثله لانصلح حالها |
| الإسم | اخوك في الله |
| عنوان التعليق | ردا على الاخ عبد الله المصري |
| اعتبر الاخ عبد الله المصري ان من يهاجم الاخوان الجماعة فإنه يطعن في الاسلام, ورفض مقولة عدم تطور فكر الاخوان اذن فليجب علي هذه الاسئلة : لماذ خرج شباب الاخوان على قادتهم السبعينيون معتبرين ان فكرهم تقليدي كبد المجموعة خسائر متتالية؟ لماذا انفصل ابو العلا ماضي عن الاخوان وكون حزب الوسط المرفوض من لجنة الاحزاب؟ الاسلام ليس به كهنوت فهل تحتكر جماعة اكرر جماعة ايا كانت الاسلام ومن يهاجمها يصبح كأنه يهاجم الاسلام؟ واود ايضا ان اقول للاخ عبد الله المصري لا تكن مندفعا ترو يا عزيزي واهمس في اذنه انه ومنذ تأسيس جماعة الاخوان كانت الدولة تحاول ادخالها اللعبة السياسية فيما يشبه التحالف وهذا معروف للجميع وارجوك الرجوع لما دار في عهد السادات وما حدث بينه وبين التلمساني ثم الوساطات التي حدثت ابان الحكم الناصري وصولا إلى العهد الحالي |
| الإسم | ياسر سعد |
| عنوان التعليق | الوحدة الإسلامية |
| اتفق المسلمون على الكتاب (القرآن )والسنة المتواترة (وهو نقل الأحاديث من خلال طائفة إلى طائفة يستحيل أن يتواطأوا على الكذب)
واختلفوا فى الأدلة الظنية (ظنية الورود أو ظنية الدلالة ) وترتب على ذلك ظهور المذاهب المختلفة .
وهنا يأتى دور التعاون على البر والتقوى أى البر المتفق عليه فيما بيننا جميعا ولا نتعاون على الاثم والعدوان المتفق عليه .
ولقد ادى التعصب المذهبى فى الظنيات (الأمور المختلف فيها )إلى تفرق المسلمين وتقاتلهم فى بعض الأحيان .
العصمة لمن ؟
اتفق المسلمون على عصمة الرسول (ص)فى ابلاغ الرسالة وتفسيرها .
واختلفوا فى العصمة من بعده لمن .
فيرى الشيعة أن لابد من وجود عصمة للإمام إلا اأن الزيدية يرون جواز إمامة المفضول أى يكون فى الأمة من هو أفضل منه فلا يقدح ذلك فى إمامته .
ويرى الجعفرية (الإمامية ) أنهم اثنا عشر إماما .
والعصمة عند أغلب المذاهب فى إجماع المسلمين إذا تحقق وذلك نظريا
إلا أنه عند التحقيق فى الواقع نرى التعصب المذهبى قد جعل كل إمام فى نظر أتباعه معصوما .
فكان عصمة الأئمة واقعيا قد عمت به البلوى .
والحل الحقيقى من وجهة نظرى أن علينا جميعا من الناحية العملية أن نرجع إلى نقطة الاتفاق وهى عصمة رسول الله (ص)وأن من يرى عصمة غيره من الأئمة الواقع يرد عليه إذا ما درس كل ما قاله هذا الإمام أوغيره .
و إنى أرى أن دور العقل فى فهم النص قد اتفق عليه كل المسلمين حتى الذين رفضوا القياس كالظاهرية فالعقل محل التكليف وتفعيله مجبول عليه الناس فمن أراد أن يجمع المسلمين فعليه أن يجمعهم على ما اتفقوا عليه وما اختلفوا عليه هو واقع وعلينا أن نتعامل معه لجلب المصالح ودفع المفاسد .
ولقد فعلت دول ما اتفقوا عليه فكان لهم شأن ولقد فعل المسلمون ما اختلفوا فيه فصغر شأنهم (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) .
و إن القطع فى النزاع الفرعى جالب للصدام .
وإن العذر جالب للوحدة .
|
عودة الى اللقاء الأسبوعي
|