|
إرثنا بعد هولاكو.. واسمها كيمي.. وحكمة الكبار النشرة الثقافية – 61-
أعدها/ هشام النجار
هذه النشرة الثقافية على موقع الجماعة الإسلامية .. تتابع المستجدات على الساحة الثقافية وتناقش القضايا الملحة والملفات الشائكة ، وتؤصل لرؤية إسلامية منفتحة لواقع الأمة الثقافي بمحاوره المختلفة .
نرحب دائما بإسهامات المتخصصين والقراء المهتمين بالشأن الثقافي ، ونتلقى المواد التي تناسب رسالة وهدف هذه النشرة من رؤى نقدية تشمل جميع الأعمال والإصدارات الأدبية والفنية ، ومن أطروحات وأفكار جديدة تسهم في إيصال صوت الثقافة الإسلامية الأصيلة إلى العالم كله .
والآن مع العدد الواحد والستين من النشرة:
أخبار ومتابعات
مسئول إسرائيلي يزعم أن المصلى المروانى سينهار:
أعلن قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية في منطقة القدس العقيد "حين ليفني" أن المصلى المرواني في المسجد الأقصى سينهار وسيشعل مدينة القدس بكاملها.
وأضاف "ليفني" أن قوات دفاع مدني إسرائيلية على أهبة الاستعداد في كل مرة يشارك فيها آلاف المصلين خشية حدوث انهيار في المكان.
وفيما رفض كل من الجيش والحكومة الإسرائيلية التعقيب على تصريحات ليفني.. أكد رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث "ناجح بكيرات" – بحسب قناة الجزيرة الفضائية -:
" إن وراء نشر هذا الخبر هدفين:
الأول: هو أن إسرائيل تريد الاستمرار في الحفريات التي ستؤدي إلى انهيار المصلى المرواني والمصلى القبلي .. وانهيارات كبيرة في المباني الموجودة قرب المسجد الأقصى.
بينما الهدف الثاني يتمثل في تشريد وتخويف المسلمين من التواجد في المصلى المرواني".
ومن جهته اقترح النائب العربي بالكنيست عن التجمع الوطني الديمقراطي " جمال زحالقة" دعوة لجنة تحقيق هندسية مهنية دولية لفحص الأقصى.. لأنه فعلا ً في خطر.
موضحا ً أنه صمد 1500 عام .. لكن هناك خطرا ً عليه الآن بسبب الهزات الأرضية.
وكان المصلى المرواني الذي يتسع لنحو 5000 مصل أعيد افتتاحه عام 1996 أمام المصلين المسلمين بعد أعمال ترميم أجرتها الأوقاف الإسلامية.. وقد أثار ذلك حفيظة الاحتلال الذي اتهم الأوقاف بإزالة أتربة تحوي آثارا ً تاريخية.
مجسم من الصدف لمدينة القدس هدية لنلسون مانديلا:-
قدمت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية مجسما ً لمدينة القدس مشغولا ً من الصدف بطريقة يدوية إلى زعيم الجنوب الإفريقي "نلسون مانديلا".. بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال " عيسى قراقع" وزير شؤون الأسرى والمحررين الذي سلم الهدية إلى ممثل جنوب أفريقيا لدى السلطة الوطنية في رام الله:
"نقدم هذه الهدية .. وهي عبارة عن مجسم للقدس عاصمة الدولة الفلسطينية التي يحاول الاحتلال عزلها وتهويدها.. إلى أحد رموز الحرية والمناضلين ضد الظلم والاحتلال والتمييز العنصري القائد والمناضل الكبير نلسون مانديلا".
وقال "قدور فارس" رئيس نادي الأسير الفلسطيني خلال مشاركته بالمؤتمر الصحفي أن :
"نلسون مانديلا كان المصدر الهام لكل المناضلين ضد الظلم والاحتلال حتى اليوم".
ومضى يقول:
"سننتصر كما انتصر نلسون مانديلا على الاحتلال والأنظمة العنصرية .. ولو كان معنا اليوم لقال لنا إنكم ستنتصرون".
وشارك في تقديم الهدية الأسير الفلسطيني المحرر "سعيد العتبة" الذي أمضى 32 عاما ً في السجون الإسرائيلية.. والأسير المحرر "أحمد أبو السكر" الذي أمضي 27 عاما ً في تلك السجون.
على صعيد آخر اختتم الفلسطينيون حملة " اكتب رسالة للأسرى والأسيرات" الوطنية التي نظمتها وزارة شؤون الأسرى .. جمعت خلالها 150 ألف رسالة من أفراد ومؤسسات فلسطينية وعربية وأجنبية.. موجهة إلى 6100 أسير في السجون الإسرائيلية.
وقال قراقع:
" تحولت هذه الحملة إلى استفتاء إنساني حول قضية الأسرى.. وكانت الرسائل فيها متنوعة ما بين تضامنية وسياسية واجتماعية وإنسانية وأدبية ومعنوية .. كما اشتمل عدد منها على رسومات.. وخصوصا ً تلك التي بعث بها الأطفال" .
روائي جزائري يهاجم نجيب محفوظ:-
استضاف قصر الثقافة والفنون بمدينة سكيكدة الروائي "رشيد بو جدرة" قدم خلالها روايته الأخيرة "شجرة الصبار ".
وقال بوجدرة:
" أنه يقدم في عمله الجديد رواية واقعية وقراءة لتاريخ الثورة ووقفة تأمل لها وتقييم من حيث الإيجابيات والسلبيات"
مشيراً إلى أنه يعتبر روايته هذه وقفة تقدير وعرفان ورد جميل لأصدقاء الثورة الجزائرية من الأجانب النصارى واليهود.. ممن شاركوا فيها كإيفتون اليهودي الذي أعدم من أجل الجزائر.
من جانب آخر قام الروائي الجزائري – بحسب صحيفة البلاد - بالهجوم على الأديب المصري نجيب محفوظ متهماً إياه بتبني مواقف سياسية تتوافق مع طروحات الرئيس المصري الراحل أنور السادات.. وذلك حول مسألة "التطبيع" مع الكيان الصهيوني.. وهو الأمر الذي مكنه من الحصول على جائزة "نوبل".
ومن وجهة نظر "بو جدرة":
" فإن أعمال محفوظ لا ترقى إلى مستوى العالمية".
مشيراً إلى:
" أن "نوبل" تمنح وفق معايير سياسية لا علاقة لها بالأدب.. ويتم منحها لأدباء غير أكفاء .. وبالتالي فلن تمنح لأديب جزائري أو عربي بعد ذلك" .
القرني من الدوحة يدعو العرب للقراءة:-
حل الشيخ الداعية عائض القرني ضيفاً على فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الحادية والعشرين.. حيث تم استضافته بمسرح قطر الوطني ليتحدث حول موضوع " الكتاب خير جليس".
وخلال كلمته حول الكتاب والقراءة.. أعرب الداعية القرني عن أسفه بسبب تراجع العرب في القراءة.. وتقدم الغرب.. وتساءل:
لماذا لا نعود نحن أمة "اقرأ" إلى كتاب الله عز وجل؟
ولماذا لا نعلم أبناءنا وبناتنا حب القراءة ونغرس فيهم حب الاطلاع؟ .
ودعا الشيخ إلى نهضة ثقافية حضارية يقودها الحكام صناع القرار والإعلام والعلماء والدعاة للمشاركة في مسيرة وعي الأمة.. مؤكداً في الآن ذاته على أن أعظم تقدم هو تقدم العقل والفكر.
كذلك أشار إلى ما نحتاجه في العالم العربي من قرار سياسي لدعم القراءة.. خصوصا إذا علمنا أن العربي لا يقرأ إلا أربع صفحات في السنة.. في حين أن الأوروبي يقرأ 270 كتابا ً في السنة.
وقال إن في بعض شوارعنا تجد 70 مطعما ًواحدا جنب الآخر.. وكل واحد متخصص في نوع من الأطعمة.. ولا تكاد تجد في نفس الشارع إلا مكتبة واحدة يتيمة.. لا يلجأها الطلاب إلا من أجل شراء الأقلام والدفاتر.. بما يدل على أننا نهتم بأجسامنا على حساب عقولنا!
ونادى القرني خلال الندوة العرب بأن يخصصوا نصف ساعة للقراءة الحرة الخارجية بعيدا ً عن مقررات الدراسة.
داعيا ً أن يكون لكل شخص كتبه المختلفة في كل مكان في السيارة والمنزل والمكتب .. وهكذا حتى ننمي عادة القراءة لدينا.
وضرب الداعية مثالاً بالمحدث المشهور " ابن المبارك" الذي كان يغلق على نفسه في غرفة بعد صلاة العصر.. تساءل أصحابه عن فعله:
وقال لهم ابن المبارك: أنتم تغتابون الناس.
قالوا: مع من تجلس؟
قال: أجلس مع قوم أفضل منكم.. وأتقى منكم.. وأورع منكم.
قالوا: من؟
قال: هم الصحابة.
قالوا: كيف؟
قال: أجالس كتب الحديث .. وأقرأ سير الصحابة وكأني جلست معهم .
حماة اللغة ومسابقة في الشعر:-
أعلنت مؤخراً نتائج مسابقة الشعر العمودي التي نظمتها جمعية حماة اللغة العربية.. وتحمل اسم الشاعر محمد التهامي والذي تكفل بتقديم جوائزها.
وبحسب صحيفة "اليوم السابع" .. حصل على المركز الأول في المسابقة محمد حافظ محمد عن قصيدته "الجواد المتعب".
أما المركز الثاني فكان من نصيب محمد مغربي مكي عن قصيدة "رحلتي إلى القدس".
وحصل على المركز الثالث السوري محمد أمين أخرس عن قصيدته "تلّ الرماد".
وسيطبع كتيباً خاصاً بهذه المناسبة يتضمن نبذة عن الشاعر الكبير محمد التهامى صاحب المسابقة.. ونصوص القصائد الفائزة وبعض المعلومات المتعلقة بالمسابقة وجمعية حماة اللغة العربية.
وسوف يحصل الفائز الأول على جائزة مالية قدرها ألف جنيه مصري.. فيما يحصل الفائزان الثاني والثالث على جائزة مالية قدرها سبعمائة وخمسون جنيهاً مصرياً.
تزايد عدد دارسي العربية بأمريكا:-
أظهرت دراسة أمريكية أن العربية هي أسرع اللغات الأجنبية انتشارا ً بين الدارسين بالولايات المتحدة العام الماضي.
وذكرت الدراسة أن عدد المسجلين لدراسة العربية تزايد بنسبة 46% .. مقارنة بالمسجلين لدراستها عام 2006.
وأوضحت أن عدد المسجلين لدراسة العربية تزايد من 5500 عام 1998 –الذي شهد إعلان تنظيم القاعدة المسؤولية عن تفجيري نيروبي ودار السلام- إلى نحو 11 ألفا عام 2002.. لكن العدد قفز إلى 35 ألفا ًالعام الحالي.
وطبقا للدراسة التي تجريها رابطة اللغات الحديثة منذ عام 1958، والتي أجرتها 22 مرة منذ ذلك التاريخ.. فقد هبطت اللاتينية والروسية إلى المرتبة الثامنة في قائمة اللغات التي يتم الإقبال على دراستها بالجامعات الأميركية.
وبالنسبة للغات الأخرى.. تزايد عدد دارسي الكورية بنسبة 19%.. والصينية 18.6%.. ولغة الإشارة الأمريكية 16.4%.. والبرتغالية 11%.
أما الإسبانية فظلت تتصدر المرتبة الثانية بعد الإنجليزية بالنسبة للدارسين بجامعات الولايات المتحدة.. وبلغ عدد دارسيها 865 ألف شخص بزيادة 5% عن عام 2006.
وبعد ذلك جاءت الفرنسية (216 ألف دارس) والألمانية (96 ألفا) بنسبة زيادة 4% للفرنسية.. و2% للألمانية مقارنة بعدد الدارسين للغتين عام 2006.
وأظهرت الدراسة أن دارسي الإنجليزية بلغوا 388 ألف دارس عام 1968.. وهو العام الذي شهد إضرابات مدنية وأعمال شغب واسعة هزت البلاد.. لكن هذا العدد تراجع إلى 248 ألف دارس عام 1980.
وبالنسبة لعدد دارسي الروسية فقد تزايد من 24 ألفا عام 1980 إلى 45 ألفا عام 1990 .. الذي شهد تفكك الاتحاد السوفيتي.. لكن هذا العدد تراجع في السنوات الخمس الماضية إلى 25 ألفا.
انطلاق مهرجان غزة للأفلام الوثائقية:-
انطلقت فعاليات مهرجان غزة الدولي الثاني للأفلام الوثائقية بحضور مخرجين فلسطينيين وإعلاميين ومثقفين.
ويركز المهرجان الذي يحمل شعار "حرية الأرض والإنسان" على تعزيز سبل تحويل الصور الخبرية المتداولة بالإعلام إلى أعمال سينمائية وثائقية قادرة على نقل معاناة الشعوب التي تسعى للتحرر وفضح الانتهاكات التي ترتكب بحق أبنائها.
وافتتح المهرجان بفيلم "دموع غزة" للمخرجة الهولندية .. فيبكي لوكبيرغ وتدور أحداثه حول تفاصيل العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.. فعرض الفيلم مشاهد حية وصورا ً مؤثرة للشهداء والجرحى والدمار والآلام الذي لحقت بالمدنيين .. وبخاصة النساء والأطفال الأبرياء الذين عاشوا لحظات الخوف والموت الحقيقي على مدار 22 يوما ً نهاية 2008 وبداية 2009.
ويعرض في المهرجان - بحسب الجزيرة نت - 76 فيلما ً.. منها 16 من دول عربية وأجنبية على مدار ثلاثة أيام متتالية ابتداء ً من يوم السابع من الشهر الجاري في ثماني صالات عرض مغلقة خصصت لهذا الغرض بعدد من الجامعات الفلسطينية والمراكز الثقافية بمدينة غزة.. لتمكن فئة كبيرة من الجمهور الاطلاع عليها.
ومن الأفلام العربية والأجنبية المشاركة سلسلة توثق للنكبة الفلسطينية بعنوان "سيرة لاجيء" للمخرج الأمريكي أدم شبابيرو، وفيلم "قمر 14" للمخرجة الأردنية ساندرا ماضي.
أما من الأفلام المحلية فيشارك "حوراء بغداد" للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي.. ويحكي قصة طفلة عراقية تعيش تحت المعاناة اليومية في ظل الاحتلال الأمريكي.. وكذلك فيلم قدمته المخرجة الفلسطينية حنين كلاب بعنوان "بعيونهم" .. ويتحدث عن التجربة الإعلامية للصحفيات الفلسطينيات خلال الحرب الأخيرة على غزة.
الحكومة المصرية رفضت ترشيح نجيب محفوظ لنوبل مرتين .. والجائزة لم تغير شيئا ً في حياته:
مجلة الثقافة الجديدة احتفلت بمرور مائة عام على ميلاد الروائي المصري نجيب محفوظ الحائز على نوبل للآداب .. الملف بعنوان " نجيب محفوظ مائة عام من الإبداع".
ويتضمن الملف عدد من المقالات .. إلا أن المفاجأة كانت في كشف الأديب التونسي حسن حغام عن الشخصية التي رشحت نجيب محفوظ لنيل جائزة نوبل وهو الأستاذ المصري الدكتور/ "عطية عامر" الذي يقيم بالسويد.. وأكد أنه ليست هناك جهات أجنبية وراء ترشيح محفوظ.
كما أن الحكومة المصرية قد رفضت ترشيح محفوظ للجائزة مرتين وفضلت عليه توفيق الحكيم مرة وعبد الرحمن الشرقاوى مرة ثانية .. وأن الدكتور عطية طلب من صديقه القديم الدكتور أحمد هيكل " وزير الثقافة في ذلك الوقت " عدم تدخل الدولة في شأن ترشيح محفوظ للجائزة .. مما كان له أكبر الأثر في فوزه بها .
كما ترجم محمد عبد النبي حوارا ً ممنوعا من النشر مع محفوظ أجراه "جوناثان كورييل" بعد عامين من الحصول على نوبل.
وفي الحوار يؤكد محفوظ أن فوزه بجائزة نوبل لم يغير شيئًا في حياته.. يقول: "لقد بلغت سنا كبيرة.. بحيث يكون التغيير فيها بالغ الصعوبة، ربما غيَّر حياة أسرتي.. ولكن ليس حياتي أنا.. لقد صاروا الآن أكثر أمنا من الناحية المالية، ولكن حياتي هي نفسها كما كانت عليه"
ويشير في الحوار إلى رفضه فكرة الحراسة الأمنية لحمايته.. وكان هذا الكلام قبل محاولة اغتياله بنحو أربع سنوات.. يقول:
"أرفض العرض الحكومي بتوفير حراسة خاصة، إذا أرادوا قتلي فسوف يفعلون، إنهم لا يشكلون أي تهديد، ولديهم أهداف أهم وأجل من أن ينشغلوا بي".
فيلم
ابن بابل
ما بين صرخات المقهورين من النسوة والرجال والأطفال الذين فقدوا أعزاءهم في مقابر جماعية.. ومحاولة فتح صفحة جديدة مع من ارتكبوا هذه الجرائم البشعة كان رؤية فيلم "ابن بابل" من خلال قصة امرأة عراقية فقدت ابنها الضابط في حرب الخليج الثانية" بحسب حنان أبو الضياء ببوابة الوفد الاليكترونية".
وبعد الاجتياح الأمريكي تعرف الأم أن بعض المعتقلين وجدوا أحياء في الناصرية.. لذلك تقرر خوض رحلة من جبال كردستان إلي الناصرية، ومعها حفيدها الذي لم ير والده منذ ولادته، ونراها تفتش مع حفيدها في المقابر الجماعية التي عثر عليها بعد 2003.
حيث قدم مدير التصوير لقطات رائعة لتلك المرأة ووجهها وحزنها العميق الذي غفر للمخرج محاولاته التي لم تكن موفقة إلي حد ما للمزج بين معاناة الأمس وإيجاد بعد تسامحي للغد.. لأن توظيف تلك الأفكار فقد الكثير من جمالية الفيلم.. لكونها كانت تقريرا ً.. وبالأخص مشاهد المقابر التي بمقدار ما أبكتنا كانت تسجيلية.
ولكن لا ننكر إن عمق الأحاسيس في مشاهد رائعة،.. ومنها تخيل الجدة للقاء المنتظر بين الأب وابنه كأنها لذلك تطلب من حفيدها أن يغير ملابسه ويمشط شعره.
والفيلم الذي كتبه السيناريست مثال "غازي" .. وأدى فيه شازادة حسين، وياسر طالب وبشير الماجد أداء له شجون،
ندوة
مستشرقون حفظوا ارثنا بعد هولاكو
ندوة في العاصمة اليمنية صنعاء أعادت الجدل حول دور الاستشراق في العصر الاستعماري الذي عانت منه البلاد العربية والإسلامية على يد الدول الغربية.. وفيها باحثين عربا ً وألمانا ً . كشف باحثون عرب وألمان عن جانب قد لا يعرفه كثيرون وهو أن المستشرقين -الألمان خصوصا ً- بذلوا جهودا ً كبيرة في إبراز الثقافة والتاريخ الإسلاميين.الندوة بعنوان "الاستشراق الألماني في المشرق العربي.. قراءة فكرية لمرتضى الزبيدي وعصره" .. وأشاد المشاركون فيها بدور الاستشراق في حفظ التراث الإسلامي الذي تعرض للنسيان عقب غزو التتار لبغداد عام 1258 وإحراقهم مئات الآلاف من المخطوطات.
وأكد عميد كلية الآداب بجامعة صنعاء حسن الكحلاني في مداخلته أن المستشرقين الألمان بذلوا جهودا ً كبيرة في إبراز التاريخ والثقافة الإسلامية.. مستشهدا ً بطوابير العلماء الذين قدموا للبلاد العربية للتعرف عن كثب على ما خلفه العرب والمسلمون من كنوز في مختلف العلوم والمعرفة.
لكن الكحلاني انتقد في الوقت ذاته "المركزية الأوروبية" التي تنظر للعرب نظرة دونية وتعتبرهم شعوبا عاجزة عن إعمال الفكر.
وأوضح أن التاريخ أثبت اندماج العرب والمسلمين في الحضارات الأخرى.. حيث أخذوا الكثير عن الفلسفة اليونانية وترجموها إلى لغتهم فظهر ابن رشد والفارابي والكندي والغزالي وابن سينا.
ولفت إلى أن الغرب في المقابل نهل من الحضارة الإسلامية المزدهرة في الأندلس كنوزا ً من العلوم.
وذهب الآلاف من الباحثين الأوروبيين لنقل ذلك التراث وترجمته إلى اللغات الأوروبية المختلفة.. في وقت كانت أوروبا تغرق في الظلام تحت سيطرة الكنيسة.
كما تحدث عميد كلية الآداب بجامعة صنعاء عن وجود بعدين للاستشراق.. أحدهما يتعلق بجوانب استعمارية نتيجة للصراع بين الشرق والغرب.. والآخر يتعلق بالجانب المعرفي.
وفي رأيه ففي كلا الأمرين استفاد الشرق والغرب من التلاقح والحوار بين الثقافات الإنسانية.
من جهته رفض عميد كلية الدراسات الشرقية في جامعة بوخوم الألمانية "شتيفان رايشموت" في محاضرته الفرضية التي أطلقها المفكر الأمريكي من أصل فلسطيني "إدوارد سعيد" بأن:
"الاستشراق مهد الطريق للدول الكبرى للهيمنة على البلاد العربية وأجزاء من أفريقيا وآسيا".
وقال رايشموت :
" إن الاستشراق في بداية نشأته بألمانيا كان مرتبطا بالسياسة.. ولكن مع تطور البحوث الأكاديمية حدث نوع من الاستقلال"
" فكان هناك اهتمام خاص بالأدب العربي والتركي والفارسي إيمانا من المستشرقين بأن الأدب يعد تيارا ً عالميا ً يمكن أن يجمع بين الجماليات الأوروبية والشرقية".
وفي معرض إجابته عن سؤال بشأن التشويه المتعمد الذي وضعه بعض المستشرقين في التراث الإسلامي .. أو ما يطلق البعض عليه مصطلح "دس السم في العسل".. استبعد رايشموت هذا القول .. مؤكدا – بحسب الجزيرة نت - :
" أن المستشرقين يدرسون التراث العربي الإسلامي لفهمه أكثر.. ولا فائدة لنا من تشويه هذا التراث"
لافتا إلى أن:
"الهفوات الخاطئة قد تحصل بسبب سوء الفهم غير المقصود".
وأكد عميد كلية الدراسات الشرقية في جامعة بوخوم الألمانية :
" أن الإسلام في نظر الاستشراق هو حضارة مفهومها واسع يجمع بين الاقتصاد والسياسة والثقافة العامة".
مستشهدا بالمستشرق الألماني "بيكر كارل" الذي ألح على الرابط التاريخي بين الحضارتين الإسلامية والأوروبية.. حينما استفادت الأولى من التراث الروماني والإغريقي .. بينما استفادت الأخيرة من الفكر الإسلامي.
وفي محاضرته استعرض رايشموت الحركة الاستشراقية عقب انهيار الاتحاد السوفيتي وسقوط الشيوعية.. حيث كان الباب مشرعا لدراسة الشعوب الإسلامية في القوقاز وآسيا الوسطى وأفريقيا وقيامه بدراسة في السودان ونيجيريا.
وتناولت الندوة أعمال التراث الفكري للعلامة المؤرخ اليمني الكبير مرتضى الزبيدي (1732-1790).. واعتبره الأكاديمي الألماني رايشموت من أكبر الشخصيات التي امتلكت علاقات واسعة بالطلاب والعلماء والصوفيين من مختلف الأقطار.. حيث كان الطلاب يشدون الرحال إليه لتعلم النحو واللغة والصوفية على يديه، وفق تعبيره.
وقادت دراسته إلى المقارنة بين التطور التاريخي في أوروبا خلال القرنين الـ18 والـ19 الميلاديين وبين العالم الإسلامي.. أدت إلى حدوث نقاش حاد عند المستشرقين.. فبعضهم أصر على خصوصية الثقافة الإسلامية.
في حين رأى آخرون وجود تشابه عجيب في تلك الفترة بين فكر الزبيدي والعلماء الأوروبيين فيما يخص العلوم الطبيعية والتجريبية وعلم الاقتصاد.. مما أدى إلى نشوء تيارات فكرية تقارن بالتيارات الموجودة في أوروبا رغم أن الزبيدي لم يكن له أي اتصال بالأوروبيين آنذاك، وفق رايشموت.
من جهته دعا أستاذ علم الاجتماع في جامعة صنعاء حمود العودي إلى إقامة حوار شامل يضم جميع الديانات والحضارات الإنسانية.. وأن لا ينحصر في دول حوض البحر المتوسط.
قطوف اسمها كيمى .. من رواية النبطى لـ "يوسف زيدان"
نحن في الكفر نعرف كلام العرب.. وهم يعرفون كلامنا.. فهم يأتون إلى ساحة السوق من ألوف السنين.. ويأتى معهم أطفالهم الذين كنا نلعب معهم.. فيعلم الأطفال الأطفال.. يسمونهم هنا التجار.. والبعض منا يسميهم أبناء إسماعيل.. والبعض العرب.
وهم يسمون كثيرا من الأشياء بغير أسمائها.. فيقولون المهر بدلا من الأربون.. ويسمون الناموس الذباب.. والذباب الذباب.. ويسموننا القبط.. ويسمون بلادنا مصر مع أنها من ألوف السنين اسمها "كيمى".
من ألوف السنين.. تلك هي إجابة أمي.. كلما سألتها عن أصل شيء.
متى يا أمي كانت البرابى المجاورة عامرة؟
من ألوف السنين.. متى التصقت بيوت الكفر بجدار البرابى؟
من ألوف السنين.. متى صنعوا بوابة الكفر المتهالكة؟
متى صارت البلدة البيضاء بيضاء؟
متى صار الكفار كفارا؟
متى جاء النهر ليمر قرب بيوتنا؟
متى اختلفت النساء عن الرجال؟
متى وفد العرب من صحرائهم إلى ساحة السوق؟.
كل ذلك عند أمي.. كان من ألوف السنين.
الملف حكمة الكبار.. التخلى عن نصر فورى مقابل فتح دائم
مقال لباولو كويلو .. نقلا عن صحيفة البيان:
"حكمة الكبار هي معرفة كيفية التخلي عن نصر فوري مقابل فتح دائم" .
مهنة الصياد:
قرر صائد ثعالب عجوز كان يعتبر الأمهر في المنطقة.. الاعتزال أخيرا ً.. جمع متعلقاته كلها وقرر الانطلاق باتجاه جنوب البلاد.. حيث الجو أكثر اعتدالا ً.. غير أنه قبل أن ينتهي من لملمة أغراضه.. قدم شاب لزيارته.
قال الزائر: "أحب أن أتعلم مهاراتك" .
وأضاف: " بالمقابل.. سأشتري متجرك.. ورخصة الصيد الخاصة بك.. كما أنني سأدفع لك مقابل كل أسرارك" .
وافق الرجل العجوز وقعا عقدا ً.. وعلم الشاب كل أسرار اصطياد الثعالب.
وبالمال الذي حصل عليه.. اشترى بيتا ً جميلا ً في الجنوب.. حيث كان الجو معتدلا للغاية، لدرجة أنه لم يحتج إلى جمع الحطب،ولو لمرة واحدة طوال الشتاء.
ورغم ذلك عندما حل الربيع شعر بالحنين إلى قريته القديمة.. وقرر العودة إليها لرؤية أصدقائه.. وعندما وصل التقى الشاب الذي منحه ثروة مقابل أسراره.
قال الصياد العجوز: "حسنا ً.. كيف كان موسم الصيد؟" .
فرد الشاب: " لم أصطد ثعلبا ً واحدا ً" .
شعر الرجل العجوز بالدهشة والحيرة.. فسأل الشاب:«ألم تتبع نصائحي؟».
أجابه الشاب بعينين كسيرتين:
" حسنا ً.. لأكون صادقا معك.. لا.. لم أفعل ذلك.. فقد ظننت أن طريقتك عفا عليها الزمن.. واعتقدت أنني اكتشفت طريقة جديدة لصيد الثعالب بنفسي" .
احرص على الاحتفاظ بالصندوق:
عمل العجوز على مدى حياته كلها.. وعندما تقاعد اشترى مزرعة لابنه ليديرها.. وقرر قضاء بقية أيامه جالسا في شرفة البيت الكبير.
عمل ابنه لثلاث سنوات.. ولكن حينها بدأ يشعر بالاستياء.. قال لأصدقائه:
" أبي لا يفعل شيئا ً.. فهو يقضي كل وقته محدقا ً في الحديقة.. بينما أكدح أنا لكي أطعمه".
وفي يوم من الأيام.. قرر أن يضع نهاية لهذا الوضع غير العادل.. صنع صندوقا ً خشبيا ً كبيرا ً وتوجه إلى الشرفة.. قال لأبيه:
" أبي هل تمانع في دخول هذا الصندوق؟"
استجاب له أبوه.. وضع الابن الصندوق في خلفية شاحنته وقادها إلى حافة جرف.. وبينما كان يهم بدفع الصندوق نحو الجرف سمع أبوه يتكلم:
" ابني، اقذفني عبر حافة الجرف إذا كنت مضطرا ًلذلك.. ولكن احرص على الاحتفاظ بالصندوق.. فأنت بذلك تستن سنة جديدة، وسيحتاج أبناؤك بلا شك إلى الصندوق ليضعوك فيه بدورك" .
الطائر الأسود يتوصل لقرار:
وجد طائر أسود قطعة خبز فأخذها وطار بعيدا ً.. عندما رأت الطيور الشابة ذلك، تبعته لكي تهجم عليه.. وعندما أدرك أنه سيواجه معركة وشيكة.. ألقى الطائر الأسود بقطعة الخبز في فم ثعبان.. وهو يقول في نفسه:
" عندما تكون عجوزا ً، ترى الأشياء بطريقة مختلفة.. لقد فقدت وجبة.. هذا صحيح.. لكنني سأجد قطعة خبز أخرى غداً.. رغم ذلك لو تشبثت بها كنت سأشعل حربا ً في الأجواء.. سيصبح الفائز موضع حسد، وسيتحالف الآخرون ضده.. وستملأ الكراهية قلوب الطيور.. وربما يستمر ذلك لسنوات" .
هذه هي " حكمة الكبار.. ألا وهي معرفة كيفية التخلي عن نصر فوري مقابل فتح دائم" .
نرحب بإبداعات الكتاب والأدباء الشباب
نرجو من الإخوة القراء التواصل مع محرر النشرة ومده بالأخبار الثقافية على هذا الاميل :
.com hesham_alnagar@yahoo
السبت الموافق
5-1-1432هـ
11-12-2010م
| الإسم | أبوأسماء |
| عنوان التعليق | نأسى لها أم نفرح بها |
| دعوة الشيخ القرنى للقرءة نأسى لها أم نفرح بها ذلك أن العربى يقرأ اربع صفحات فعلا وللأسف ثلاثة منها فى الرياضة ..ويأتى هذا فى عصر ما بعد الانترنت ولا ندرى ما يحدث فى أوربا ألان وسوف نطلع عليه بعد خمسين عاما على ألأقل .وهاهى النشرة الثقافية أين الذين يقرأون ويتواصلون معها وهم فى العزاء بالمئات ولكن لا عزاء فى الثقافة. اليس لها نصيب فى الصفحة الرابعة ام أن صحب الحياة قد طواها ام هى صيحات الجماهير فى الصفحات الأولى غطت على الجميع فلا تسمع الا صوت الكرة .
اما الاستشراق فما قاله سعيد فصحيح كان تمهيدا للهيمنة الغربية وما زال .
واما حكمة الكبار معرفة كيفية التخلى عن نصر فورى مقابل فتح دائم فهى تتجلى اوضح ما تتجلى فى مبادرة الجماعة الاسلامية عام 97 والتى دلت على حكمة الكبار
الذين لم ينتصروا لأنفسهم وانما انتصروا للقضية . |
عودة الى دراسات أدبية ونقد
|