|
الشيخ المحلاوي .. وإحياء جمعة النصر بالإسكندرية
تقرير/ صلاح أبو العباس 
توافد الآلاف بالأمس ليلة الجمعة الموافق /18-2-2011 إلي مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية للاحتفال بجمعة النصر .. وسماع الشيخ المحلاوي وهو يلقي علي مسامعنا خطبة الجمعة .
وقد أراد أن يحضر والدي الحاج / أبو العباس معي ليسمع خطبة الجمعة .. ويحضر الحفل .. ويسلم علي جموع الإخوة الغفيرة التي حضرت في هذا اليوم.
وقد افتتح خطبته بقوله تعالي " فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ " .. متحدثا ًعن فساد الطاغية .. وأن الحاكم أفسد نفسه ويريد إفساد شعبه .. قائلا ً أن فرعون مصر ترك مصر وخزائنها مملوءة .. أما مبارك فتركها خاوية .
ودعي شعب مصر للحرص علي البلاد .. وعدم التفريط في ثرواتها .. وحذر النظام أن لله عذاب أليم .
وقال أن الذي صنع الثورة الحقيقية هو الله عز وجل .. وهو الذي أشعل الثورة في قلوب العباد وأيضا ً هو الذي أذاقكم ريح الحرية .
ودعي الناس بالثناء علي الله فهو صانع المعجزة الحقيقية .. كما دعاهم إلي الإقبال علي الله الذي أمدكم بنصره ومدده .
أما في الخطبة الثانية فقد استهلها بذكري ميلاد الحبيب " صلي الله عليه وسلم " رابطا ً بينها وبين ما جاء بعد هذه الثورة المباركة.
فإن رسالة النبي " صلي الله عليه وسلم " جاءت بعد ظلام وضلال .. وهكذا الثورة قامت بعد ظلام وضلال وكذب وفساد.
وعرج علي صدي الثورة عربيا ً وغربيا ً .. وأن العالم كله يتعلم من الثورة المصرية .. ودعي الحاضرين والغائبين إلي شكر الله " عزو جل" وشكر من ساهم في صنع هذه الثورة .
وبعد الانتهاء من الخطبة .. تناول الشيخ المحلاوي الكاسيت ونوه علي عدة وصايا أوصي بها الحاضرين والغائبين وأخص فيهما الشباب فقال:
أوصي الشباب بالجدية في العمل .. وإرجاع المسروقات التي أخذت في ظل أحداث الثورة إلي أصحابها .
كما أوصي الشباب الثائر بالتماسك قائلا ً : " إن سر قوتكم في وحدتكم .. فأرجوا ألا تتفرقوا ".
وكذلك ذكر الحاضرين بالمصالحة مع أبناء الشرطة ورجالها وقال :
إنهم ليسوا سواء .. فمنهم المغلوب علي أمره نلتمس له العذر .. فلقد كنا مغلوبون علي أمرنا.
أما القادة فلن نتنازل عن محاكمتهم ومحاسبتهم .
وطالب الشيخ في كلمته علي نقاط ثلاث وهي :
الإفراج عن المعتقلين السياسيين والمحكوم عليهم بالمحاكم العسكرية .
وأيضا ً إلغاء قانون الطوارئ .
وكذلك عدم المساس بالمادة الثانية من الدستور " وهي خاصة بأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع " .
وقال لن نسمح بالاستفتاء عنها مدللا ً بقوله : طالما أن المسلم ارتضي الإسلام دينا ً فحري به أن يكون مصدر تشريعه هو الإسلام .
وأيضا ً العدد الذي يمثله المسيحيين في بلادنا لا يجاوز الـ 5% علي الأكثر .. والمادة الثانية من الدستور لا تمس دينهم من بعيد أو قريب .. وأن الإسلام عندما يحمي عرض المسلم وماله .. فإنه في ذات الوقت يحمي عرض المسيحي وماله لا يفرق بينهما .
كما قال بأن المسلمين في فرنسا أكثر من 5 % فهل طالبنا بأن تكون فرنسا دولة إسلامية .
وشدد علي الموجودين جميعا ً بإصرارهم بالمطالبة بحكومة مدنية ولا نرضي بدولة عسكرية .. كما حذر من الفتنة الطائفية في مصر .
وفي الختام أنهي كلمته بوصية للمتظاهرين بالانصراف إلي أعمالهم ووظائفهم .. وإشعار الناس بالأمن والاستقرار .
وهكذا أنهي الشيخ المحلاوي كلمته ووصاياه لجموع المسلمين .. وبعدها تفرقت الأعداد الهائلة .. كل إلي مأواه ومستقره .
ونسأل الله عز وجل أن ينفع بهذه الكلمات الإسلام والمسلمين ويرزقنا الإخلاص في القول والعمل.
عودة الى متنوعات
|