|
مؤتمر جماهيري بأسوان احتفالا ً بالنصر تحقيق/ عصام عز
في مؤتمر جماهيري حاشد أقامته الجماعة الإسلامية دعت إليه فصائل الحركة الإسلامية والأحزاب السياسية والمحامين للاحتفال بثورة الشباب المباركة.. والذي انعقد "بمسجد الرحمن بأسوان".
أكدت الجماعة فيه على سلمية الدعوة وعلى ثوابت المراجعات الشرعية وطالبت المجلس الأعلى للقوات المسلحة بسرعة إصدار قرار بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين وإعادة الشيخ عمر عبد الرحمن إلى مصر.
وطالبت بإلغاء قانون الطوارئ.
ودعت إلى وقف المسيرات والإضرابات الفئوية لإعطاء فرصة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة لتحقيق ما وعد به من تلبية مطالب وطموحات الشعب المصري المشروعة.
كما تم توجيه التحية إلى سفراء أسوان الذين شاركوا الثوار بميدان التحرير من أبناء الجماعة وغيرهم.
هذا وقد بدأت فعاليات المؤتمر بتلاوة بعض آيات من الذكر الحكيم ثم ردد المنشدان حسن يوسف ومصطفى حمادة :
بلادي.. بلادي اسلمي وانعمي
سأرويك حين الظما من دمي
وفي كلمته قال "الشيخ رجب حسن":
نتذكر اليوم رجالاً قضوا نحبهم قبل أن يكونوا الآن بيننا.. وكنا نتمنى أن تشرق شمسهم على أرض مصر بعد هذه الثورة المباركة .
تحية للشهداء الأبرار الذين قضوا نحبهم على أرض أفغانستان وباكستان وعلى أرض مصر الطاهرة.. قضوا نحبهم في سبيل الله وابتغاء نصرة دينه.
كانوا يتمنون أن يروا شمس الحرية تشرق على مصر.. فبذلوا من أجل ذلك كل شيء أنفسهم وأموالهم ودماءهم وأولادهم.. وكل ما يملكون.
ثم أردف قائلاً:
تحية خاصة إلى رجال كانوا يفترشون معنا رطوبة الزنازين ويلتحفون السماء الباردة بما فيها من زمهرير.. فصبروا وبذلوا وضحوا وقضوا نحبهم هناك في سجون النطرون والفيوم والوادي الجديد وأبي زعبل والليمان وغيرها من سجون مصر.
وشهدت لهم أرضها بأنهم كانوا أرسخ من الجبال ثباتاً وكانوا أرق من قلوب العصافير في خفة طبعهم .
ومضي يقول :
تحية خاصة إلى شباب ثورة التحرير الذين قتلوا سعياً إلى حرية مصر.. جعلوا صدورهم ورءوسهم أمام الرصاصات المحرقة والخارقة ولم يولوا الدبر.. حتى حين هوجموا بالبغال والحمير والجمال والأسلحة الفتاكة.
وقفوا هناك على أرض التحرير ضاربين أروع المثل في ثبات شباب مصر وعزتهم وكرامتهم.. تحية إليهم وقد صنعوا النهار من دلجة الظلام.. وعلمونا دروساً لم نكن لنتعلمها أبدا ً إلا بموقفهم الخالد العظيم.
هذا وألقى "الشيخ يوسف سليمان" كلمة تناول من خلالها آية وسورة:
الآية هي قول الله تعالى "الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ".
والسورة هي "سورة العصر".. ربط بينهما وبين ما ينبغي أن يكون بعد نجاح ثورة الشباب.
وألقى "الشيخ رجب عطا" كلمة توجه في بدايتها إلى الشهداء بالتحية في كل عصر وموطن.. ثم مضى يصف الحال قبل الثورة بقوله:
جثم أناس على هذا البلد لم يرقبوا في مؤمن إلاً ولا ذمة في عهدهم وعصرهم أطبق الخطر ، وادلهمت الظلمة، وجل الخطب ، وعظمت الكربة، وتزاحمت الهموم ، وكثرت الظنون، وضاقت الصدور بالآهات والأنات.. مشاكل تتفاقم، وديون تتراكم، اقتصاد يتردى، ومنكرات تتبدى.. عرى وزنا وفجور.. وأبرياء يدخلون السجون والقبور.
ما سر هذا الواقع المرير؟! 
نتساءل .. أو قل نتجاهل !!.. وكأننا لم نقرأ قول الله تعالى "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" .
نعم.. آن الأوان لتكون أهدافنا ليست أهداف سفلية فحسب.. ولا أهداف مادية فحسب.. بل لا بد أن تكون أهدافنا تلك التي رسمت لهذا الخلق منذ أن خلقه الله.. وهو الهدف الأسمى "تعبيد الناس لربهم".
والعبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.
العبادة أن يعود الناس إلى ربهم فيعلموا من أين تؤخذ حقوقهم ومن أين تؤخذ واجباتهم فيرجعوا إلى كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم).. ولا نقبل عن هذا الأساس الفكري بديلاً.
وجاءت كلمة "أ/ حمدي طه" حيث ألقى الضوء على:
ما حدث في مسجد الرحمن - المقام فيه المؤتمر - من إراقة دماء المصلين على يد الحكم الظالم الطاغي في التسعينات.
ومضى بالقول:
إن هذه الثورة ليست ثورة طائفة أو حزب أو جماعة معينة.. لكنها ثورة شعب بما حملته من دروس وعبر.
وأكد مطالبة الشعب بإلغاء قانون الطوارئ.. والإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وأنشد "أحمد الراوي":
أنا مسلم هذا نشيدي الملهم من أعمق الأعماق أبعث لحنه يترنم
ثم تكلم "الشيخ رجب عطا" عن:
وأشار الأستاذ إسماعيل المحامي بأسوان إلى أن:
ثورة شباب التحرير جاءت لتؤكد أن السلم قد يكون أقوى من الحرب..وأن الحنجرة والصوت تستطيع ما تعجز عنه البندقية والسيف.
وأكد على أن الوقت قد حان لتفعيل دور المسجد ودور الكلمة في الدعوة إلى الله.
ومضى قائلاً:
آن لنا أن يفتح كل منا صدره للآخر لا يصادره ولا يبعده ولا ينزع عنه وطنيته أو انتماءه.
ثم ألقى الضوء على:
الدروس المستفادة من ثورة الشباب المباركة.
ومضى يقول:
مثلنا يحق له أن يتأمل وأن يتعجب وأن ينقلب يأسه فرحاً.
قال تعالى " وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ".. كنا نرددها .. لم نعشها.. لم نشعرها.. لم نرها بأعيننا إلا الآن.
كان الأمر بعد خروجنا من المعتقلات يدعو إلى الإحباط كان الحال قد تجمد وتيبس كأنه صار كل شيء ينحني ويذبل ويضمحل.. وفجأة وبين عشية وضحاها وفي أقل من ثلاثة أسابيع انبعث الأمل في الوجوه.. وتفتحت النفوس عن رغبة وقوة.. صار المصريون في الخارج يتفاخرون ويرفعون رءوسهم.
لم نكن نشعر أن هذا الشباب لديه هذه الهمة وتلك الجلادة. فإذا بالليل ينقلب إلى نهار في دقائق.. وإذا بنا نقف لنتعلم ونقول كيف يمكن أن نفعل كل هذا النصر بالكلمة بالدعوة بالمودة بالتوافق الذي كان يشعر به أهل ذلك الميدان.
ثم تحدث "أ.د/ حسين محمد سيد الجرجاوي.. عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق فقال:
أن ما زاد سعادته هو أن الله قد جمع شمل المسلمين جميعاً.
وأثنى على هذه الخطوة قائلاً:
هذا الذي نريده ونصبوا إليه.
وركز الجرجاوي في كلمته عن الحاجة إلى توحيد جهود الجميع في العمل لدين الله انطلاقاً من قول الله تعالى: " وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ".
ودعا إلى:
ألا يقدم أي أحد قول جماعته على قول الله ورسوله وإلا فليراجع نفسه.. وليكن همنا الأول والأخير هو نصرة هذا الدين.
وأنشد مصطفى حمادة :
يا دعوة امتنا سودي فالحق ينادي أن عودي
وكتائب أمتنا انطلقت للنصر لليوم منشود
فرعون تكبر في صلف وأذل بطفل مولود
ونجا موسى من محنته والبحر تجمد كالطود
وهذا وقد اختتم المؤتمر بكلمة "الشيخ/ خالد إبراهيم القوصي" والتي بدأها بتوجيه التحية إلى شهداء مصر بداية من الإمام الشهيد حسن البنا حتى آخر شهيد في ميدان التحرير.
ثم دعا فصائل الحركة الإسلامية إلى تنسيق مواقفها في خدمة هذا الدين.
وحذر من التعصب إلى راية معينة أو جماعة معينة على حساب الحق .. ذاكراً:
إن اختلاف الجماعات على الساحة الإسلامية إنما هو اختلاف تنوع محمود.. موضحاً عدم استطاعة جماعة واحدة القيام بأمر الدين كله.. وأن الأفضل أن تكون العلاقة بين فصائل العمل الإسلامي تكاملية.
وفي الختام تلا مقدم الحفل/ عصام عز الدين توصيات المؤتمر جاء فيها:
تحية واجبة لكل شهداء الدعوة من كل الحركات الإسلامية بداية من الإمام الشهيد حسن البنا حتى آخر شهيد في ميدان التحرير وكل ميادين مصر .. وتحية واجبة لكل شاب شارك في هذه الثورة المباركة في كل شبر من أرض مصر.
وجاءت التوصيات من خلال تسعة نقاط :
1- التأكيد على سلمية الدعوة ومحافظة أبناء الجماعة الإسلامية على ثوابت المراجعات الشرعية.
2- اتخاذ خطوات جادة لإعادة فضيلة الشيخ عمر عبد الرحمن إلى وطنه الحبيب مصر.
3- نطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بسرعة إصدار قرار بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين.. وإلغاء قانون الطوارئ.
4- نهيب بسرعة تقديم المتسببين في الأحداث الأخيرة التي ترتب عليها إزهاق أرواح المئات من أبناء مصر الأطهار الأبرار.. وتقديم المفسدين الذين نهبوا ثراوات ومقدرات بلدنا إلى محاكمات علنية عادلة.. وعدم الاكتفاء بما ينشر في الصحف.
5- نهيب بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة اتخاذ الخطوات الجادة في استرداد ثروات الوطن التي هربت إلى الخارج.
6- نهيب بالمسئولين في النقابات والهيئات بالتوقف الفوري عن المسيرات والإضرابات حتى نعطي فرصة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة لتحقيق ما وعد به من تلبية مطالب وطموحات الشعب المصري المشروعة .
7- نؤكد على حرمة دماء وأموال أهل الكتاب وعدم المساس بها.
8- نهيب بالإخوة في اللجان الشعبية الاستمرار في دورهم الإنساني الرائع في المحافظة على أمن وسلامة الوطن والمواطنين.. والأخذ على أيدي البلطجية والمفسدين .
9- نهيب بالمواطنين الكرام عدم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ومقدرات الوطن.. ونذكرهم بأنهم شكوا من الظلم كثيراً فلا يقعوا في نفس المظالم.
| الإسم | احمد غلاب ابوطارق |
| عنوان التعليق | اللة اكبر |
| اللة اكبر يااخوتى وقد عاد صوتكم صوت الحق يجلجل فى سماء مصر عاليا خفاقا بعد ان حجبة الظالمون اللة اكبر اللة اكبر /معا بيد واحة وبصوت عذب صف قوى\تحيا مصر وطن الاحرار/متمسكين بثوابتنا الشرعية ومبادئ مبادرتنا القوية/اللة اكبر اللة اكبر اللة اكبر /رغم كيدا لمعتدى |
| الإسم | نصر |
| عنوان التعليق | الحمد لله العزة لله |
| نعم ان هذا يسعدني كثيرا
كم اتمني ان تعود الجماعة الي ساحة العمل الدعوي والمد لله انكشفت الغمة
أناشد قادتنا باستغلال هذا المناخ سريعا وتحقيق المكاسب عاجلا ارجو عقد المزيد من المؤتمرات في كل المحافظات |
| الإسم | محمدسعدكشرى |
| عنوان التعليق | نشتاق الى الاحباب |
| الحمدلله المعز المذل كم نشتاق الى الاحباب لقدجاء الفرج الذى كنا ننتظره تحيه الى جميع الشهداء |
| الإسم | فهد |
| عنوان التعليق | العود احمد |
| عودواالي مساجدكم ودعوتكم فالعود احمد |
| الإسم | عبدالله عبد المنتقم عبدالجبار |
| عنوان التعليق | .للعظة للاخوة والتجمع |
| مااجمل ان نتعرف فيما بيننا باهمية التنوع بين اهل الايمان لنشر دعوة الحق والوقوف صفا واحدا كالبنيان المرصوص حبا فى الله سبحانه وتعالى وتاليف قلوب المسلمين على الدين الحق ..ا. |
| الإسم | احمد |
| عنوان التعليق | رجاء لله |
| رجاء يوجد مصريون عالقون فى ليبيا فى مدينه مصراته ولديهم هاتف رقم 00218917332800 برجاء ارسال رسالتهم للجيش المصري حتى يستطيع التواصل معهم واجلائهم وجزاكم الله خيرا |
| الإسم | حسام فاروق |
| عنوان التعليق | عقبى الصبر خير |
| لا بد أنني لا أحلم و أنا أشاهد كل هذه المتغيرات على واقع بلدي الحبيبة مصر و لكنها السنة الكونية " دوام الحال من المحال " فتحية لإخواني الصابرين في المحن .. المسارعين للعمل للدين حينما فتح بابه على مصراعيه .. تقبل الله عملكم و فتح لكم قلوب العباد و كلل دعوتكم بالتوفيق و السداد و جعلنا و إياكم من جنده الذين يستخدمهم لنصرة دينه و سلامي لكل أحبابي في الجماعة الإسلامية خاصة و لكل العاملين للدين و لكل المسلمين عامة |
| الإسم | أبوالمنذر طما |
| عنوان التعليق | الحمد لله |
| والله إن ذلك ليبهج القلب بعد طول حزن وخيبة أمل. |
| الإسم | جلال العزازى |
| عنوان التعليق | كلمة حق |
| ساءنى كثيراً إتهام الجزيرة بالكذب والزور اثناء الثورة |
عودة الى متنوعات
|