الجماعة الإسلامية بالمنيا تحتفل بثورة شباب مصر

المنيا من/ عصام خيري 

" قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء "

الله اكبر..  الله أكبر بزغ فجر جديد..  الله أكبر الله أكبر سقط الطواغيت..  فالحمد لله العزيز الحميد .. الحمد لله رب العرش الواحد وكل العروش زائلة.. الحمد لله رب الكرسي الواحد وكل الكراسي حائلة.

بهذه الكلمات نطقت القلوب قبل الألسنة.. وهتفت الأفئدة فرحاً وشكراً وامتناناً لهذا النصر العظيم الذي أنعم الله به علي مصرنا الحبيبة .

كان ذلك وأكثر منه في جو إيماني اشتاقت إليه قلوب وأرواح أبناء الجماعة الإسلامية بالمنيا في احتفالهم العظيم بنجاح ثورة شباب مصر.. حضره الكثير من أبناء الجماعة وأسرهم.

فلكم طال شوقهم وحنينهم لمثل هذا الاجتماع ولمثل هذا الاحتفال.. وهم الذين ضحوا بأرواحهم وأموالهم وأنفسهم .. فقتل منهم من قتل.. وأعدم منهم من أعدم.. وسجن منهم من سجن .

فحق لهم أن يسعدوا ويحتفلوا ويكبروا شكراً وامتناناً لربهم الذي أنعم عليهم من قبل بخروجهم من سجنهم .. وأنعم عليهم مؤخراً بزوال طاغية ذاقوا منه ما تعجز الأقلام عن وصفه .

لقد كانت ليلة أعادت إلي الجميع البسمة قبل أن تعيد إليهم ذكريات جميلة تهفوا إليها نفوسهم بعد أن حرموا منها سنوات وسنوات .

نعم..  سعد الجميع بعد أن جاءوا من قري ومراكز المحافظة ليلتقوا وإخوانهم ومشايخهم بعد طول حرمان وفراق .

لقد كان حفلاً كريماً في ساحة مسجد كريم في صحبة كريمة من مشايخ وإخوة كرام .

فأنعم بها من ليلة جميلة وحفلة عظيمة بدأت بآيات كريمة من سورة الفتح بصوت صاحب الصوت الندي العذب الشيخ/ محمد فؤاد.

وبكلمات طيبات من مقدم الحفل الشيخ / رمضان جمعة .. عبر فيها عن مدي السعادة والفرحة والبهجة التي يحياها الحاضرون .. بل أبناء مصر كلها بجميع  طوائفه الصغير والكبير.. المسلم وغير المسلم .

ثم بدأ فضيلة الشيخ/عاصم عبد الماجد ليجعل الجميع يعيشون في أجمل معاني القرآن مع قول الله ـ عز وجل ـ :

" فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ* فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ "

وكيف أن الظلم مهما بلغ مداه فإن الله ـ سبحانه وتعالي ـ ما كان ليغفل عن ظلم الظالمين؟

 وكيف أن هذه الثورة أصبحت مصدر إلهام لكثير من الدول العربية بعد ذلك..  وأنها رسالة إلي كل حكام العرب.. مذكراً الجميع بالشيخ الحبيب د/عمر عبد الرحمن .. متمنياً وداعياً أن يكون قريباً بين أبنائه وتلاميذه.

ثم أعقبه الشيخ الحبيب رجب حسن الذي قدم تحية لكل الصابرين من أبناء الجماعة الذين صبروا وتحملوا .

وبلمسة وفاء قدم تحية لمن قضي نحبه من إخوانه أبناء الجماعة .. كذلك تحية إجلال وإعظام لشهداء ثورة التحرير..  وتحدث عن أجمل ذكري عاشها أبناء الجماعة بالمنيا وهي ذكري الشيخ الحبيب/علي عبد الفتاح ـ رحمه الله ـ والشيخ/ أحمد المحلاوي ـ حفظه الله ـ حينما عادوا ليمارسوا دعوتهم من جديد بعد عهد السادات ..  وأعلنوها منذ سبع وعشرين سنة من ذات المكان من ساحة مسجد الرحمن " ها نحن قد عدنا يا سادات" .

وكأن التاريخ يعيد نفسه فأعادها الشيخ/ رجب حسن ومعه صحبه الكرام وجميع إخوانه " ها نحن قد عدنا يا مبارك إلى دعوتنا" .

ثم الشيخ إبراهيم أبو رجيلة الذي عاد إلي أمجاده المنبرية بكلمات عذبة قوية يبارك لإخوانه مرحباً بهم .. مثنياً علي ربه شاكراً حامداً..  وهو يحث إخوانه لمواصلة طريقهم ودعوتهم .

ثم كان الدور علي الشيخ د/ جمال الهلالي الذي أثنى كثيراً علي شباب ثورة مصر.

ذاكراً فضلهم وتضحياتهم مقدماً لهم العذر..  داعياً الجميع لأن يبدؤوا عصراً من البناء والعطاء من خلال دعوة تنشر الخير بين الجميع في وطن يوفر الخير والأمن للجميع مسلم وغير مسلم.

 موجهاً رسالة إلي النظام القادم بأننا سنكون أوفياء لوطننا ساعين لأمنه وأمانه..  ولن نكون سوي دعاة للخير والمعروف  .

ثم جاء الدور علي فضيلة الشيخ/ أسامة حافظ الذي تحدث عن معني طيب كريم عظيم..  ربما غفل عنه الكثير في هذا الوقت وهو العفو والصفح .. متمثلاً بهدي النبي (صلي الله عليه وسلم) في فتح مكة .. وبحال سيدنا يوسف مع إخوته.

 داعياً لأن تصفو النفوس والصدور .. فاليوم أفضل من الأمس .. والغد بإذن الله أفضل من اليوم.

 متحدثا عن بعض ذكرياته عن شباب ثورة التحرير.. حيث أنه شاركهم ثورتهم.

وتخلل الحفل الكريم أناشيد عذبة كريمة من الشيخ/  محمد فؤاد والشيخ كمال كامل .

وتفرق الجميع داعين ربهم أن يمن عليهم بفضله ونعمته ورحمته .

عودة الى متنوعات