English | اردو
  الرئـيسـية من نحن مشرف الموقع اتصل بنا سجل الزوار
  دروس في الدعوة: هل سنظل نقلد الفراعنة؟ - ديوان الشعر: غَـنَّيـتُ مِصْر للشاعرة/ نادية بو غرارة - قضايا معاصرة: مصر الغنيمة السياسية.. ومصر الشراكة الوطنية - اللقاء الأسبوعي: خالد حنفي: لابد من تهيئة الأجواء ووقف الاعتقالات قبل البدء في الحوار - الطريق الى الله: أخلاق الأزمة - قضايا معاصرة: إيقاظ الوعي فرض الوقت - دروس في الدعوة: أحدثكم عن/ ناجح إبراهيم - من التاريخ: ستة قطارات لحكام مصر من عباس الأول إلى الدكتور مرسى - قصة قصيرة: خطوط الجدار - دروس في الدعوة: أسباب نشأة الحركة الإسلامية في إسرائيل - دروس في الدعوة: قتل المدنيين.. صناعة القرن - الأسرة المسلمة: ماذا يحدث عند تضخم الكلية بعد استئصال الأخرى؟ - كتب ودراسات: نيلسون مانديلا.. سيرة مصورة لسجين ألهم العالم - قضايا معاصرة: ماذا يدبر للأزهر في الخفاء؟ - اللقاء الأسبوعي: د/ سيف الدولة :مازائيل اتهمني باختراق المادة الثالثة من اتفاقية السلام - الذين سبقونا: محمد يسري سلامة .. أيها الناس؟ - الطريق الى الله: أخلاقنا.. خلق التوسط والاعتدال -  
الاستطــــلاع
الإنتخابات الرئاسية القادمة ستكون ؟
نزيهة
غير نزيهة
لا أعلم
اقتراعات سابقة
القائمة البريدية
ادخل بريدك الالكترونى
القرآن و علومه
الحديث وعلـومه
الأخبار
  • نشرة المال والاقتصاد ليوم23/4/2014
  • نشرة الإخبار والحوادث23/4/2014
  • المبادرة
  • عيش واحد ووطن ومستقبل مشترك
  • مبادرات للخروج من الأزمة
  • أشركنا في ...
  • كيف أكفر عن أخطاء الماضي
  • ما سبب واقع المسلمين المر في أفريقيا؟
  • الذين سبقونا
  • صفحة من حياة ابن عباس
  • البوطي والنهاية المؤسفة
  • المبادرة

    عيش واحد ووطن ومستقبل مشترك

    كتب/ عصمت الصاوي

    أيها السادة سجلوا هذا التاريخ في دفاتركم الأربعاء 15 مايو 2013 فقد يعتقد البعض أن خطوة الجماعة الإسلامية اليوم وحزبها البناء والتنمية هي خطوة واحدة فقط علي المسار الصحيح.

    ولكنني أؤكد أن هذه الخطوة إنما تمثل قفزات إيجابية هائلة في تاريخ العلاقة بين المسلمين والأقباط علي أرض مصر

    لابد أن الجميع يتفقون على أن الحفاظ على الوحدة الوطنية هو الهدف الأسمى لأبناء هذا الوطن .

    فكم رأينا إبان ثورة الخامس والعشرين مسلماً يحمي الكنائس.. ونصرانياً يحمل كلمة التوحيد .. فالشعب المصري نسيج.. واحد وجسد واحد .

    فالدماء التي تجري في عروق مسلمي مصر.. هي ذات الدماء التي تجري في شرايين أقباطها .. لأن قلبا ً  واحدا ً يضخها هو نيل مصر العظيم وجسد واحد يضمها وسماء واحدة تظلها هي سماء مصر.

    إن الجماعة الإسلامية تري أن مصر ملك لكل أبنائها.. حقوقهم فيها متساوية.. وآمالهم فيها مشروعة.. وأرائهم مسموعة تحت غطاء واحد ومظلة واحدة هي حب هذا الوطن.

     فمصر ليست لفئة دون أخري .. ولا لطائفة دون غيرها.. إنما مصر للجميع وصالحها فوق الجميع .

    ولنعلم أنه ليس بالشعارات والمصافحات تبني الأمم ويسود الإخاء وينمو السلام.

    وإنما بأعمال تبني وجهود تثري ودماء تفدي

    وإننا اليوم نؤكد على وحدة الوطن ووحدة نسيجه.. ونحترم مبادئ تلك الوثيقة الجامعة بيننا دستور مصر العظيم وسيادة قانونها.

    إننا نؤمن أن أغلي ثروات مصر هم أبناؤها .. فهم ضرورة الحياة وأساس البناء وضمانة المستقبل .

    وأملنا أن تتحول تلك الطاقات الجبارة التي صنعت ثورة الخامس والعشرين والتي يزخر بها المجتمع كله إلي طاقات إنجاز وتحد حضاري من أجل بناء الغد بعقول مبدعة وأمال مبهرة وسواعد فتية وقلوب عفية .

    مؤمنين أن ما ينفع الناس يمكث في الأرض من أجل بناء وطن واسترداد مجد واستكمال حضارة.

    وعلي ضوء ما ذكرت فإن حزب البناء والتنمية قد أولي المشكلات الطائفية عناية خاصة.. ونحن هنا اليوم من أجل إطلاق "مبادرة وطن واحد وعيش مشترك".

     ولكن هذه المبادرة تأتي في إطار خطة جامعة متكاملة لحصار التوترات ومحاربة المشكلات التي تحمل بعدا ً دينيا في مصر.

    خطط حزب البناء والتنمية في التدخل  ومحاصرة التوترات.. الحزب هنا يعمل علي محورين:

    أولا ً: على المدى القصير العاجل.. ونعني به التدخل السريع والفاعل .. لتحقيق أربع أهداف رئيسية:-

    احتواء الأزمة من خلال احتواء أطراف الصراع

    منع تفاقم الأزمة وتطورها واتساعها

    الحلول العاجلة والناجزة وتفعيل القانون

    إعادة تنظيم العلاقة المستقبلية بين الأطراف المتصارعة

    ثانيا ً: الخطط متوسطة وطويلة الأجل .. فتكون من خلال بناء إستراتيجية وقائية تمنع تكرار الأزمات.. وترسم سياسات كلية تعالج المشاكل من جذورها .

    وفى هذا الإطار تتعدد مسارات العمل ويمكن إجمالها في بعض النقاط مثل:

    بناء قاعدة معلوماتية محايدة

    توفير الدراسات التحليلية عن المشاكل الطائفية وجذورها وأسبابها

    بناء خرائط لأماكن التوترات الموجودة والمتوقعة

    تشكيل لجان للتواصل الفعال مع الأقباط على المستوى الرسمي المتمثل في الكنيسة .. ومستوى رجال الفكر ومستوى الشباب القبطي ورجال الأعمال وأقباط المهجر والمهتمين بالشأن القبطي من المسلمين والمسيحيين أفرادا أو مؤسسات من أجل صياغة رؤية مشتركة والوصول إلي فهم متقارب لطبيعة المشكلات الطائفية وسبل علاجها

    العمل على صياغة خطاب ديني متوازن من الطرفين

    دراسة التشريعات والقوانين اللازمة للحفاظ على النسيج الوطني

    وإذا كان هذا هو الإطار النظري لخطط الجماعة والحزب لمحاصرة التوترات الدينية ومنع تفاقمها.. فإن هناك الجانب التفعيلى العملي الذي يسير جنبا إلى جنب مع  تلك الأطر النظرية

    الخطوات العملية التي صنعتها الجماعة والحزب منذ ثورة يناير:

     تخصيص وحدة داخل المكتب السياسي مختصة بالشأن القبطي والتوترات الدينية

    إنشاء مركز للدراسات وتخصيص إحدى وحداته لمد الجماعة والحزب بالدراسات اللازمة لمحاصرة التوترات الدينية والوقوف على أسبابها الحقيقية ورسم السياسات الكلية التي تعالج المشاكل من جذورها

    بناء شبكة على مستوى الجمهورية وتم الانتهاء منها كليا .. ومهمتها تنفيذ خطط الجماعة والحزب في هذا الإطار ولها مهام محددة منها.

    أ- التواصل مع الأقباط على اختلاف مستوياتهم

    ب- مهام وقائية قبل حدوث مشكلات على الأرض

    ج- مهام للتدخل السريع حال حدوث الأزمات

    د- مهام الوساطة وإنهاء النزاع بالطرق القانونية والعرفية

    وكل منها لها تفصيلات لا مجال لذكرها

    أطلقت الجماعة والحزب مبادرة - حوار من أجل الوطن- في ديسمبر من العام الماضي.. وهى مبادرة تكشف عن شمولية منهج الجماعة والحزب وكلية نظرتهم وقدرتهم على استشراف المستقبل وقراءة أبجدياته.. فدعت في هذه المبادرة إلى تجاوز الخلافات وضرورة الحوار للخروج بآليات لإنهاء التوترات بشكل عام والتوترات الطائفية بشكل خاص.

    فدعت في المحور الأول إلى المصالحة الوطنية.. وفى المحور الثالث إلى العدالة الاجتماعية.. وفى المحور الخامس تكلمت عن مشاكل المصريين في الداخل والخارج وخصصت فيه مشاكل الأقباط وضرورة النظر إليها بعين الاعتبار

    وفى مبادرة لاحقة وأثناء تسمية الرئيس لأعضاء الشورى المعينين أعلنت الجماعة استعدادها للتنازل عن مقاعدها.. بحيث تذهب المقاعد الـ90 للمعارضة والأقباط والمرأة من أجل إحداث التوازن التشريعي

    شارك الحزب في ورش العمل التحضيرية لإنشاء المجلس القومي للعدالة والمساواة والذي يضع على رأس أولوياته المشاكل الطائفية والتوترات الدينية في مصر.

     كما شارك مع بعض المنظمات المحلية والدولية في تفعيل قيم العدالة والمساواة والمواطنة

    وعلى مستوى الخطاب تعددت مسارات العمل:

    الخطاب الإعلامي: تبنى الحزب خطابا ً إعلاميا ً متوازنا ً يحافظ على النسيج الوطني ويعلى من المصالح الوطنية ويقرر أن الحفاظ على وحدة المجتمع تمثل خيارا استراتيجيا ً.

    والخطاب الدعوى: دعاة ومنابر الجماعة الإسلامية كلها تدعوا إلى الوحدة والإخاء

    ممارسات الجماعة والحزب على أرض الواقع من أجل محاصرة التوترات أكثر من الحصر في كل أرجاء مصر.

    وفي الختام

    فإننا ننادي بضرورة التعاون والتكاتف والتآزر تعاوناً يقوم على الطرح العقلاني للقضايا التي تهم الوطن دونما إثارة أو تأجيج أو استبعاد .. وأن يكون الحوار البناء والنقد الهادف وحسن الظن وصدق القول والترفع عن النوازع الشخصية والمصالح الفئوية وتغليب مصلحة الوطن على ما سواها.

    أن يكون كل ذلك جسوراً نعبر عليها صوب المستقبل فقد تعلمنا من مدرسة التحرير أن اختلافنا ليس خطراً علينا.. بل هو إثراء وتدعيم وتقوية لما يمكن أن نفعله .. فنفعل معاً مالا يستطيع الواحد من فعله وحده.

    الأحد الموافق:

    9 رجب 1434هـ

    19-5-2013م



    عودة الى المبادرة

    قضــايا شرعـــية
    منبر الدعوة
    واحـــة الأدب
    خدمات الموقع