English | اردو
  الرئـيسـية من نحن مشرف الموقع اتصل بنا سجل الزوار
  من التاريخ: النكسة بين الزعيم الملهم.. والشعب المخدوع.. والهزيمة الصادمة - دروس في الدعوة: هل سنظل نقلد الفراعنة؟ - ديوان الشعر: غَـنَّيـتُ مِصْر للشاعرة/ نادية بو غرارة - قضايا معاصرة: مصر الغنيمة السياسية.. ومصر الشراكة الوطنية - اللقاء الأسبوعي: خالد حنفي: لابد من تهيئة الأجواء ووقف الاعتقالات قبل البدء في الحوار - الطريق الى الله: أخلاق الأزمة - قضايا معاصرة: إيقاظ الوعي فرض الوقت - دروس في الدعوة: أحدثكم عن/ ناجح إبراهيم - من التاريخ: ستة قطارات لحكام مصر من عباس الأول إلى الدكتور مرسى - قصة قصيرة: خطوط الجدار - دروس في الدعوة: أسباب نشأة الحركة الإسلامية في إسرائيل - دروس في الدعوة: قتل المدنيين.. صناعة القرن - الأسرة المسلمة: ماذا يحدث عند تضخم الكلية بعد استئصال الأخرى؟ - كتب ودراسات: نيلسون مانديلا.. سيرة مصورة لسجين ألهم العالم - قضايا معاصرة: ماذا يدبر للأزهر في الخفاء؟ - اللقاء الأسبوعي: د/ سيف الدولة :مازائيل اتهمني باختراق المادة الثالثة من اتفاقية السلام - الذين سبقونا: محمد يسري سلامة .. أيها الناس؟ - الطريق الى الله: أخلاقنا.. خلق التوسط والاعتدال -  
الاستطــــلاع
استيلاء داعش على الموصل ?
سيزيد نفوذ القاعده
سيضر السنة
سيحرر الموصل من الشيعة
سيبدا المواجهة مع الإرهاب
اقتراعات سابقة
القائمة البريدية
ادخل بريدك الالكترونى
القرآن و علومه
الحديث وعلـومه
الأخبار
  • نشره المال والاقتصاد ليوم23/6/2014
  • أخبار الحوادث ليوم 23/6/2014
  • دروس في الدعوة
  • يوم في حياة الرسول
  • الكراهية التي تحرق الدعوة والدعاة
  • قصة آية
  • وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
  • " وقولوا للناس حسناً "
  • الأحكام
  • على هامش الحج
  • دروس في فقه البيوع .. بيع المعاطاة3
  • أشركنا في مشكلتك

    كيف أكفر عن أخطاء الماضي

    المشكلة:الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, بعد تردد شديد قررت أن أكتب لكم قصتي, فكثيرا ً ما حاولت أن أتناساها أو أهرب منها ولكنها تطاردني في حلي وترحالي, وكلما حاولت أن أبوح بها لأحد منعني خجلي من ذكرها أو البوح بها, وفي النهاية قررت أن أذكرها لكم, لعل الله أن يجعلكم عونا لي علي ما أنا فيه. ذات يوم من الأيام تقدمت لخطبة فتاة أحببتها ولكن أهلها رفضوا, وبعد فترة أخرى تقدمت لهم مرة ثانية , ولكنهم كرروا رفضهم, وفي الوقت نفسه كانت قد نشأت قصة حب بيني وبين تلك الفتاة, تطور هذا الحب بيني وبينها وكنت ألتقي بها كثيراً, إلي أن وصلنا إلى درجة "الخطأ الجسيم" , برغم إصرار أهلها علي رفض هذا الزواج. تكرر هذا الخطأ الجسيم بيني وبينها أكثر من مرة, ثم قررت أن أتقدم لخطبتها من أهلها لتصحيح هذا الخطأ وستر الأمر, ولكن أهلها أصروا علي رفضهم. اضطررت لأن أصارح أهلها بما حدث ليوافقوا, ولكنهم طلبوا مهلة للتحقق من صحة ما أقول, وبعد توقيع الكشف الطبي وتأكدوا من أنها قد فقدت عذريتها, ووافقوا على زواجنا, ومن الناحية الأخرى اضطررت لمصارحة أسرتي بذلك, لأنهم رفضوا أن أتقدم لخطبتها بعدما رفضوني أكثر من مرة. المهم أننا في النهاية تزوجنا وسترنا الموضوع ولم يعلم أحد بتلك المشكلة غير أهلي وأهلها, ولم أستغل ذلك كوسيلة ضغط على أسرتها, بل وافقت على شروطهم وكأننا نتزوج بصورة طبيعية. مر على هذه القصة حوالي خمس سنوات وأنجبنا والحمد لله, ونحن الآن نعيش حياة طبيعية, وبذلك أعتبر نفسي قد صححت الخطأ من الناحية الاجتماعية ولكن يبقى الإحساس بالذنب الذي فعلناه أكثر من مرة في فترة حبنا, فكيف أكفر عن هذا الذنب؟, وكيف أصحح الخطأ الشرعي الذي اقترفته؟.
    أجاب عنها:أ/ سميرة خليل.. المديرة بجامعة الإسكندرية
    الإجابة:

    الابن الحبيب:

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وتحية مباركة ودعوات لله الغفور الرحيم أن  تدركك وتدركنا رحمة الله الواسعة وغفرانه , اللهم آمين .

    في بداية حديثي معك أود أولا ً أن أوجه كلمة لكل أسرة, وهى أننا يجب علينا أن نتذكر قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الحديث الشريف: " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه, إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ", فبهذا الحديث الشريف نكون قد أحسنا الاختيار أسوة بما أمر به سيد الخلق وأشرفهم, كما أننا بذلك نكون قد وقفنا حائلا ً بين أن نرمى ببناتنا إلى من يملك من حطام الدنيا أكثر, والقينا ببناتنا إلى ما هو فان وليس ما هو باق.

    وبالنسبة لصاحب الرسالة فإنك لم تذكر سبب رفض هذه الأسرة لك أكثر من مرة, وأعتقد أنك من الناس الذين ينطبق عليهم حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم), حيث أنك حاولت أكثر من مرة اللجوء للقنوات الشرعية التي حللها الله ولكن باءت محاولاتك بالفشل, ولا يعنى هذا أننى أبرر لك خطأك, ولكن لو أنك فكرت قليلا ً في معنى  الحديث الشريف: " احفظ الله يحفظك, احفـظ الله تجده تجاهك,  إذا سألت فاسأل الله, وإذا استعنت فاستعن بالله, واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لـم ينفعـوك إلا بشيء قـد كتبـه الله لك,  وإن اجتمعوا على أن يضرّوك بشيء لم يضرّوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك, رفعت الأقلام وجفّت الصحف ", رواه الترمذي.

    أقول أنك لو تمعنت في معنى الحديث لعلمت علم اليقين أنك لن تأخذ أكثر مما قسم الله لك, ولن تحرم من شيء كتبه الله لك, ولكن الشيطان تسلل إليك من خلال نقطة ضعفك وهى شغفك بحبيبتك وخيل لك, بل يسر لك أن طريق الوصول إليها لن يتم إلا بغير ما أحل الله, وما ترك لك إلا الندم والألم.

    ولذا فإن هذه الأسرة تتحمل جانبا ً كبيرا ً من الإثم لأنها جعلت الحلال صعبا ً, بل وساعدت فى تيسير الحرام, أهيب بكل أسرة أن تفكر أكثر من مرة, بل تفكر جيدا ً عندما يطرق بابها خاطب لفتاة لهم, فليتنا نختار لبناتنا بنفس المعايير التى ذكرت فى الحديث الشريف.

    ولا يفوتني أن أنوه هنا عن الخطأ الجسيم الذى وقعت فيه الفتاة التى مارست الحرام مع رجل لا تعلم إذا ما كان ما سوف يفى بوعده معها بعد ما نال كل ما يرغبه منها .

    فترى ماذا يحدث لو تنكر لها بعدما وقعا في المعصية, أو راجع نفسه محدثا ً إياها أن تلك الفتاة قد فرطت فى نفسها معه , فما يدريه أن تفرط مع غيره.

    أكانت تستطيع أن تجنب نفسها وأسرتها إحساس الخزي والعار الذي سوف يلحق بهم مدى الحياة, ولكن من رحمة الله بهذه الأسرة أن ذلك الرجل يخاف الله, وحاول أن يصلح ما أفسده عليه الشيطان, ويعود سريعا ً إلى طريق الله خائفا ً تائبا ً راجيا ً عفو ربه.

    الابن الكريم:-

    لن أهون عليك ما اقترفت من ذنب جسيم, فقد أغضبت الله سبحانه وتعالى بما فعلته, وقد شدد الله وعيده في ذلك, وحذر منه في كتابه الكريم في مواضع كثيرة, ومنها  قوله تعالى: " وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً ", كذلك لم تخل السنة النبوية من بيان وتحذير, حيث روى الإمام أحْمد في مسنده بسندٍ صحيح عن أبي أمامة - رضي الله عنْه - أنَّه قال: " إنَّ فتى شابًّا أتى النَّبيَّ -  صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: يا رسول الله ائذنْ لي في الزِّنا, فأقبل القومُ عليْه فزجروه وقالوا: مَهْ, مه.

     فقال - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: "ادنه, فدنا منه قريبًا فجلس, فقال - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: "أتحبُّه لأمِّك؟" قال: لا والله, جعلني الله فداك, قال: "ولا النَّاس يُحبُّونه لأمَّهاتِهم", قال: "أفتحبُّه لابنتِك؟", قال: لا والله يا رسول الله, جعلني الله فداك, قال:"ولا النَّاس يُحبُّونَه لبناتِهم", قال: "أفتحبُّه لأختك؟", قال: لا والله,  جعلني الله فداك, قال:"ولا النَّاس يُحبُّونه لأخواتِهم", قال: "أفتحبُّه لعمَّتك؟",  قال: لا والله, جعلني الله فداك, قال: "ولا النَّاس يُحبُّونه لعمَّاتهم", قال: "أفتحبُّه لخالتك؟", قال: لا والله, جعلني الله فداك,  قال: "ولا النَّاس يُحبُّونه لخالاتِهم", قال: فوضع رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يدَه عليه, وقال: "اللهُمَّ اغفِر ذنبَه, وطهِّر قلبَه, وحصِّنْ فرْجَه فلم يكن الفتى بعد ذلك يلتفِت إلى شيء", وكما أنني لا أهون عليك,  فمن واجبي أيضا ً أن أذكرك بأن الله غفور رحيم, وإن باب التوبة مفتوح للإنسان حتى الغرغرة , وأن الله سبحانه وتعالى يحب عبده التائب كما جاء ذلك في الحديث القدسي في قوله تعالى: " عبدي لو أتيتني بقراب الأرض خطايا لأتيتك بقرابها مغفرة ", وكذلك  حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " كل بني آدم خطاء, وخير الخطائين التوابين ", ومن رسالتك أستطيع أن أرى أنك نادم على ما فعلت, وليس ذلك فقط,  وإنما حاولت جاهدا ً على رد الحقوق إلى أصحابها بمحاولتك الاقتران بمن أخطأت معها,  ورددت لها اعتبارها , ولم تحاول استغلال انكسار أسرتها وتتشرط عليهم,  بل تعاملت معهم كما لو كانت زيجة طبيعية لم يشوبها شائبة, وهذا في اعتقادي ما يخفف من حدة ما اقترفت في حق هذه الأسرة التي ضاعت بهجتها وانكسرت فرحتها في هذه الزيجة .

    الابن الغالي:

    بقى لنا أن نتكلم في الأهم,  وهو حق الله عليك حتى تدركك رحمته سبحانه وغفرانه , فأنت بمعصيتك لله لم تطبق ما جاءت به شريعتنا الإسلامية السمحاء.

    نعم, فالشريعة لم تأت لحرماننا من نيل ما نتمناه من السعادة,  بل جاءت لترسم لنا الطريق إلى السعادة الحقيقية الدائمة والتي لا يشوبها ظلم لأحد , بل إنها سعادة الدنيا والآخرة , ولو صبرت وحاولت لكانت تلك الزوجة من نصيبك, ولكنك استعجلت الفوز بها  وأنساك الشيطان حق أسرتها عليك.

    بل والأهم من ذلك أنه أنساك حق الله عليك,  وكما ترى فإنك إلى الآن يثقل كاهلك ما اقترفته في حق الله سبحانه وتعالى وينغص عليك سعادتك الوهمية التي استعجلتها, حيث لا سعادة في معصية الله .

    ولكن بما أنك جئت الله تائبا ً, فلا تقنط من رحمته التي أدركت من قبل من قتل تسع وتسعون نفسا ً,  ثم أتى الله راغبا ً أن يغفر له سبحانه وتاب الله عليه والحمد لله.

    ولكن أذكرك دائما بأن تحاول جاهدا كل الجهد بمعاملة أهل زوجتك أحسن معاملة, حتى تستطيع أن تمحو من نفوسهم ما أوجدته ظروف زيجتك من ابنتهم من ألم وانكسار نفس.

     لعلك بذلك تكون استطعت رد الجزء الباقي لهم من مظالمهم بعد أن قمت برد جزء من تلك المظالم بزواجك من ابنتهم, وأدعو الله لك أن تكون تلك الأسرة ممن من الله عليهم بفضيلة التسامح , حتى تكون قد أتممت رد مظالمهم, وأنت ترد مظالم العباد لا تنسى حق الله عليك, وهذا الحق يتمثل في:

    أولا ً: السعي والإلحاح على الله في الدعاء بأن يتوب عليك, وأنت على يقين من أن رحمة الله وسعت كل شيء , وأن الله سبحانه وتعالى غافر الذنب وقابل التوبة بإذن الله تعالى.

    ثانيا ً:  لا يغرنك الشيطان وينسيك ما اقترفت ويلهيك عن الإلحاح في طلب عفو الله بحجة أن الله غفور رحيم, فكما أنه سبحانه الغفور الرحيم,  فإنه شديد العقاب لمن غفل عن ذكره سبحانه وعصاه " غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ".

    ثالثا ً: أراك خائفا ً أشد الخوف من عقاب الله سبحانه وتعالى وهذا جميل, ولكنني أود أن أنبهك إلى أنك يجب أن تقرن هذا الخوف بالرجاء,  حتى لا يدخل إليك الشيطان من باب الخوف ويقنطك من رحمة الله سبحانه وتعالى, ويلهيك في الخوف عن طريقك المنشود , وهو طريق النجاة وهو ذكر الله واليقين بأنه سبحانه كما هو شديد العقاب فأنه سبحانه الغفور الرحيم .

    رابعا ً: أعمل دائما ً وجاهدا على التقرب إلى الله سبحانه بالأعمال الصالحة , ولا تنسى قوله سبحانه:  " إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ".

    وقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " أتبع السيئة, الحسنة تمحها ".

     فمثلا أكثر من قراءة القرآن وتدبره,  فإنك تنال بكل حرف فيه حسنة, وأن تأتى بما أتى به رسول الله (صلى الله عليه وسلم), أكثر من صيام النوافل حتى تنال شفاعة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم القيامة, اختر يوما من أيام الصيف شديدة الحر وصمه, فإنه يبعدك عن النار بإذن الله كما جاء في الحديث الشريف: " من صام يوما ً في سبيل الله, باعد الله بذلك اليوم حر جهنم عن وجهه سبعين خريفا" .

    خامسا ً: داوم على الاستغفار, ولا تنسى قول الله تعالى: " فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً ", داوم على فعل الخير للآخرين, وأحسن إليهم منفذا قول الله تعالى: " إن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ". 

    ولن أذكرك بأن أوجه الخير كثيرة لا تعد ولا تحصى,  وإن أكثرت من قراءة القرآن لن تحتاج إلى من يرشدك إلى تلك الأوجه, وأخيرا ً دعواتي لك ولى وللمسلمين جميعا ً أن تدركنا رحمة الله وغفرانه, اللهم آمين.

    ملحوظة هامة:-

    على كل من لديه رأي أو حل آخر للمشكلة أو أي مشكلة أو تصور آخر للحل, فعليه أن يكتبه في التعليقات إثراء للموقع وإضافة لهذا الباب الهام منه, وتطويرا ً له, وجزآكم الله خيرا.

    الخميس الموافق

    8-2-1432هـ

    13-1-2011 م

    الإسمغفر الله لك وتاب عليك
    عنوان التعليقان الحسنات يذهبن السيئات
    قال الله تعالى " وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين " فلا بد من خوف يصحبه رجاء، ولا تدع الشيطان يدخل عليك من باب اليأس من التوبة أو من باب التواكل وعدم العمل اتكالا على مغفرة بلا عمل ، وكم جاء في الرد كان هذا الامر من قدرك ومن نصيبك لكنك استعجلت شيئا منه في غير ما احل الله، تاب الله عليك ويتوب الله على من تاب

    الإسممحمد جمال
    عنوان التعليقاعن غيرك علي العفة و الزواج
    بالاضافة الي الاستغفار و الله يغفر الذنوب جميعا فأنا أقترح عليك ان تساعد غيرك من الشباب علي الزواج اما بالوساطة في الحالات المشابهة لحالتك (دون افشاء سرك طبعا لأن الله ستر عليك فعليك ان لا تفشي ما ستره الله عليك) أو بالمال ان كنت تستطيع ان تساعد غيرك علي العفة و الزواج أو حتي بالنصيحة المترفقة و النهي عن الرزيلة و الزنا بكل درجاتها و اجعل هذا الذنب دافعا لك لاصلاح ما تراه في المجتمع بالحسني و الموعظة الحسنة و أن يكون هو الوقود الذي يحرك فيك الهمة لمساعدة و نصيحة غيرك بالاستقامة و العفة و الزواج مبكرا قدر الامكان و كما قلت ان كان عندك مال تستطيع ان تساعد به الفقراء من الشباب علي الزواج الحلال فهو في رأيي خير تكفير لك عن ذنبك و تقبل الله منك و غفر لنا جميعا ان شاء الله و لا تنسي ان رحمة الله واسعة قبلت حتي توبة الكافرين الذين حاربوا رسول الله صلي الله عليه و سلم عندما اسلموا و اصلحوا.


    عودة الى أشركنا في مشكلتك

    قضــايا شرعـــية
    منبر الدعوة
    واحـــة الأدب
    خدمات الموقع