English
  الرئـيسـية من نحن مشرف الموقع اتصل بنا سجل الزوار
  الطريق الى الله: تجربة إيمانية مع بائع متجول - حديث وشرحه: المؤمن مرآة أخيه .. فما أجمل المرآة - اللقاء الأسبوعي: 'أم خباب' في مصر بعد ثلاثين عاما ً من الغربة ج1 من حوارنا مع زوجة المرحوم ' أبو خباب المصري' - متنوعات: ردود الأفعال على استقالة د/ حبيب من الإخوان.. وبيان الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن الجدار - قضايا معاصرة: عولمة الحرب على النقاب .. المغزى والدلالات - متنوعات: النشرة العلمية – 49– علوم وتقنيات النانو وهل تعــــلم أن......؟ - الذين سبقونا: في ذكرى العلامة المجاهد إحسان إلهي ظهير - الذين سبقونا: وانطفأ سراج من سرج الهداية - الأسرة المسلمة: نشرة أحوال المجتمع المصري (19) ... تطوير كتاب الدين.. هو فين الدين ... ولا داعي للعداء مع لبنان دون مبرر ... والمال السايب في ماسبيرو - دروس في الدعوة: فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي - وراء الأحداث: عنب وبانجو وحنطور سعد الصغير في جامعة أسيوط - قضايا معاصرة: يوميات مواطن عادي (103)... الصعايدة والنحاة في الهوا سوا - الدفاع عن الإسلام: صمدت الجزائر .. فهل تصمد فرنسا ؟ - اللقاء الأسبوعي: المستشار يحمل الدقيق ... ج1من حوارنا مع الشيخ / دياب صقر - دراسات أدبية ونقد: الشيخ إسماعيل أحمد.. وخطوطه السائحة - قبس من نور: أمة النمل.. أمة موحدة ومنظمة - الفتاوى: الطلاق حق الزوج - الفتاوى: حكم سماع الأغاني - أشركنا في مشكلتك: سأنتحر.... -  
الاستطــــلاع
لانقاذ الدكتور عمر من محنته
الخروج الى الشارع فى تظاهرات
مخاطبة دول وشخصيات مهتمة بقضيته
الحوار مع امريكا
الصبر والدعاء
اقتراعات سابقة
القائمة البريدية
ادخل بريدك الالكترونى
القرآن و علومه
الحديث وعلـومه
الأخبار
  • نشرة اخبار مصر .. الأحد 9 مايو 2010
  • النشرة الاقتصادية .. الاحد 9 مايو 2010
  • مقالات
  • هل فشلت تجربة الأحزاب السياسية فى مصر؟, خطاب تكذيب الشائعات, هل يمكن إحياء القومية؟.
  • من أقوال الصحافة.. القدس العربي.. حسنين كروم
  • الطريق الى الله
  • حادثة الإفك ـ 1ـ رحلة مع القدر
  • حادثة الإفك - 2- والثقة في المنهج
  • الفتاوى
  • حكم شراء سيارة من المعرض وتسديد أقساطها للبنك
  • العمل في النيابة العامة.
  • قضايا معاصرة

    يوميات مواطن عادي (103)... الصعايدة والنحاة في الهوا سوا

    بقلم أ/ صلاح إبراهيم

    كثرت النوادر عن النحويين ولست أدري سراً لذلك.. سوى أن يكون ذلك حسدا ً من عند أنفس الناس على فضل الله على أولئك النحاة.. إذ منحهم عقولا رياضية تستوعب دقائق هذا العلم الرائع والدقيق في نفس الوقت.

    فقد كثرت النكات التي تتحدث عن غباء الصعايدة.. وكان الصعايدة أنفسهم يضحكون منها.. ويتركون الناس وقد انشغلوا عن كفاحهم وجدهم بتأليف النكات عنهم وروايتها والاستماع بما تجلب عليهم من سعادة وتطلق ضحكاتهم العالية وتفرفش مجالسهم المطعمة بالحشيش والبانجو.

    وانطلق الصعايدة بذكاء ً تجاري وزراعي وصناعي خارق يشترون الأراضي ويفلحونها ويتملكون العقارات.. حتى امتلكوا وسيطروا على معظم محافظات الوجه البحري.. واحتكروا تجارات كثيرة فيها.. تاركين للآخرين الضحك والمزاح.. ثم مدوا نشاطهم بعد ذلك إلى البلاد العربية المجاورة.. فاحتلوا معظم الوظائف في الكويت والسعودية والأمارات وقبلها في العراق.

    وقد عرفت أناسا ً كانت مؤهلاتهم الوحيدة في الحياة هي الوصول إلى قلوب الحاكمين والرؤساء بحفظ وأداء أكبر عدد من النكات التي يشترونها ويجهدون أنفسهم في حفظها.

    ولكن الظريف في نكات النحويين أنها نكات نحوية تمتع عقلك.. وتسر نفسك.. وتثري لغتك.. وتعطيك قواعد في النحو بأيسر طريق.

    وهذا يدل دلالة قاطعة على أن من ألفوها كانوا نحاة وكانوا عباقرة في علم اللغة والنحو.. وقد ألفوا هذه النكات بغرض تيسير النحو وفرض حبه على القلوب فرضاً.

    وسوف تحكم بنفسك أيها القارئ العزيز على ذلك بعد أن تقرأ بعضا ً منها:

    1- حكي الأصمعي قال: مررت بأحد أسواق الكوفة.. فإذا أنا بنحوي ظريف يتقعر في لغته.. فاقترب من أحد باعة الفواكه.

    فقال النحوي:

    بكم تانك البطيختان اللتان بجنبها السفر جلتان ودونهما الرمانتان؟!

    فقال الفاكهي: بضربتان وصفعتان ولكمتان.

    2- حكي أن نحويا ً أجر حمالا ً ليحمل له زيرا ً إلى منزله.. وعندما اقترب من المنزل وجد بركة صغيرة أمام باب المنزل.. فقال النحوي للحمال: اقفزن.

    فقفز الحمال فسقط الزير منه فوقع مكسورا ً.

    فقال النحوي للحمال: كيف حدث ذلك رحمك الله؟!

    فأجاب الحمال: انظر سيدي رحمك الله.. لام البركة ساكنة.. ونون اقفزن ساكنة.. وإذا التقى الساكنان فلابد من الكسر.

    أجاب النحوي : خذ أجرك وانصرف مأجورا ً.. يا سبوية الحمالين.

    3- قيل أن الفقر ضرب نحويا ً فقرر السرقة.. حيث أنه لم يتعلم أي حرفة.. وفي أول غزوة له دخل منزل عجوز ماكرة فأحست به.. فاصطنعت التحدث إلي نفسها فقالت:

    كيف رضيت بقضاء عمري بغير زواج .. ولو كنت تزوجت صغيرة لرزقني الله ثلاثة أولاد .. فكنت أدعو الكبير "بكرا ً" والأوسط "عمرا ً" والأصغر "صقرا ً" فيكونوا عونا ً لي بعجزي.

    ثم صرخت بأعلى صوتها قائلة:

    لا.. حسنا ً فعلت.. فلربما فجعني الدهر بموتهم فكنت التزم ندبهم صارخة: "يا ويلي يا بكر.. يا ذلي يا عمر.. أنجدني يا صقر".

    وكان لها ثلاثة جيران بهذه الأسماء فسمعوا صراخها فهبوا لنجدتها وأمسكوا اللص النحوي الذي فوجئ بمكيدتها فقال لها :

    يا ليتك سكنت القبر.. ولا ولدت بكرا ً.. ولا رأيت عمرا ً.. ولا بليت بصقر.

    4- كان الحجاج بن يوسف عليما ً بالنحو حاذقا ً فيه فسأل الشعبي يوما ً قائلا ً:

    كم عطاءَك في السنة؟.. وقد أخطأ في نصب كلمة عطاء

    فرد عليه الشعبي قائلا ً: ألفين .. متعمدا ً الخطأ.

    فذهل الحجاج إذ أن الشعبي فقيه ونحوي في ذات الوقت.. فقال له مستنكرا ً:

    ويحك كم عطاؤك ؟

    فقال: ألفان !!

    قال له الحجاج: فكيف لحنت أولا ً ؟

    قال الشعبي: لحن الأمير فلحنت.. وأعرب فأعربت.. وكيف يلحن أمير النحو وأعرب أنا؟

    فاستحسن الأمير منه ذلك وأجازه.

    5- وسئل جحا يوما ً هل تحب أن تموت زوجتك ؟ .. وكانت دائمة الشجار معه

    فقال: لا

    قيل: لماذا؟

    قال: أخشى أن أسمع بالنبأ فأموت من الفرح !!

    6- ومما يروي عن الأمير "جبلة بن عبد الرحمن" أنه كان يكتب بلغة عربية فصيحة حتى أسماء الأطعمة التي يجب على الطاهي صناعتها في رقاع يبعث بها إليه كل صباح.. ولما كان الطاهي لم يرزق من الفصاحة ما يفهم كل مفردات رقاع الأمير.. فلذا كان يستعين بأبي إسحاق الحضرمي أو يحيى بن يعمر العدواني ليفسر له ما غمض عليه.. ولذلك كان يبطئ عليه في إحضار الأطعمة المطلوبة حتى وجد الأمير عليه وزجره قائلا ً:

    ويحك أيها الطاهي ما بالك تبطئ كأنك بإبطائك تريد أن تحملني على الصيام.

    فرد عليه الطاهي قائلا ً:

    سهل كلامك أسهل طعامك.

    فرد عليه الأمير قائلا ً:

    يا ابن اللخناء.. افأدع عربيتي من أجل عيك؟.. "والعي هو الضعف والمرض ويكني به عن الجهل".

    بمعنى أنه يستنكر أن يدع لغته العربية الفصحى من أجل ضعف تحصيل الطاهي لها.. وكأن المطلوب من الطاهي إجادة الفصحى والطهي معا ً.. وقد ورد عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قوله: "شفاء العييَّ السؤال".

    7- وحكي عن سهل بن هارون أنه أمر غلامه بإحضار الغداء.. فأتى بقصعة فيها ديك مطبوخ تحته ثريد قليل.. فتأمل سهل الديك فرآه بغير رأس فقال لغلامه:

    أين الرأس؟

    ويحك أما علمت أن الرأس رئيس الأعضاء.. ومنه يصبح الديك.. وفيه عرفه الذي يتبرك به.. وعينه التي يضرب بها المثل في الصفاء.. فيقال شراب كعين الديك.. ودماغه دواء عجيب للكلية الموجوعة.. ولم نر عظما ً أهش تحت الأسنان من عظم رأسه.. فانظر في أي مكان رميته فأتيني به؟!!

    قال الغلام: لا أعرف أين رميته.

    قال سهل: أنا أعرف أين رميته.. فقد رميته في بطنك.. والله حسبك.

    وسأل الرشيد أبا الحرث عن الفالوذج واللوذنج وهما نوعان من الحلوى المطبوخة أيهما أطيب في المأكل.

    فقال أمير المؤمنين: لا أقضي على غائب.

    فأمر خادمه بإحضارهما فجعل أبو الحرث يأكل من هذا لقمة ومن هذا لقمة.

    ثم قال: يا أمير المؤمنين إني كلما أردت أن أقضي لأحدهما أتاني الآخر بحجته!!

    الأحد الموافق:

    18/5/1431هـ

    2/5/2010م



    عودة الى قضايا معاصرة

    قضــايا شرعـــية
    منبر الدعوة
    واحـــة الأدب
    خدمات الموقع