English | اردو
  الرئـيسـية من نحن مشرف الموقع اتصل بنا سجل الزوار
  من التاريخ: النكسة بين الزعيم الملهم.. والشعب المخدوع.. والهزيمة الصادمة - دروس في الدعوة: هل سنظل نقلد الفراعنة؟ - ديوان الشعر: غَـنَّيـتُ مِصْر للشاعرة/ نادية بو غرارة - قضايا معاصرة: مصر الغنيمة السياسية.. ومصر الشراكة الوطنية - اللقاء الأسبوعي: خالد حنفي: لابد من تهيئة الأجواء ووقف الاعتقالات قبل البدء في الحوار - الطريق الى الله: أخلاق الأزمة - قضايا معاصرة: إيقاظ الوعي فرض الوقت - دروس في الدعوة: أحدثكم عن/ ناجح إبراهيم - من التاريخ: ستة قطارات لحكام مصر من عباس الأول إلى الدكتور مرسى - قصة قصيرة: خطوط الجدار - دروس في الدعوة: أسباب نشأة الحركة الإسلامية في إسرائيل - دروس في الدعوة: قتل المدنيين.. صناعة القرن - الأسرة المسلمة: ماذا يحدث عند تضخم الكلية بعد استئصال الأخرى؟ - كتب ودراسات: نيلسون مانديلا.. سيرة مصورة لسجين ألهم العالم - قضايا معاصرة: ماذا يدبر للأزهر في الخفاء؟ - اللقاء الأسبوعي: د/ سيف الدولة :مازائيل اتهمني باختراق المادة الثالثة من اتفاقية السلام - الذين سبقونا: محمد يسري سلامة .. أيها الناس؟ - الطريق الى الله: أخلاقنا.. خلق التوسط والاعتدال -  
الاستطــــلاع
أحكام قضية خلية ماريوت ؟
ستضر العلاقات المصرية الغربية
لن تؤثر
ستضر القضاء المصري
لا أعلم
اقتراعات سابقة
القائمة البريدية
ادخل بريدك الالكترونى
القرآن و علومه
الحديث وعلـومه
الأخبار
  • أخبار الحوادث ليوم 4/7/2014
  • نشرة المال والاقتصاد ليوم 4/7/2014
  • الطريق الى الله
  • يا للرجـــال بلا دِيــن
  • مع أي فريق سأكون؟
  • من علوم القرأن
  • حفظ القرآن الكريم ـ الجزء الثاني.
  • أقرضوا الله قرضاً حسنا..
  • فقه السنة
  • التذكرة النبوية للصائمين...
  • النية هى تمييز العبادات عن العادات
  • قضايا معاصرة

    مصر التي في خطر

    بقلم/ هشام النجار

    لا زلت أذكر ما سطره أديب العرب الكبير نجيب محفوظ في جريدة "الشرق الأوسط اللندنية" عام 2005م..  وكان حينها يحذر من تنامي شعبية الإسلاميين قائلا ً: "يبدو أن مصر تريد أن تجرب حكم الإخوان المسلمين " !!

    ليس فقط من أوائل التسعينات.. إنما منذ بداية القرن الماضي ومصر تريد ذلك.

    أما الإخوان الذين يتهمونهم بالطمع والتكويش فلو كانوا يسعون بالفعل لسلطة وحكم لفعلوا قبل عقود.. لكن المعضلة الحقيقية أن هناك من لا يريد أن يكون هناك بمصر خير بالمرة .. ومن يبصر الشعب ويغذى إدراكه ووعيه بالحقائق .

    الطواغيت الفاسدون يحولون دون الوطنيين الشرفاء ودورهم التنويري والتربوي لينام الشعب عن حقوقه ويجهل الطريق إلى كنوزه وثرواته.. فيما الذئاب تستفرد بالضحية .

    وهنا الإشكالية التي لخصها الإمام حسن البنا رحمه الله في جملته الشهيرة : "كنا نعمل على تنظيف سلم الحياة في مصر بالتربية من أسفل إلى أعلى.. فأبى النظام إلا أن يقنعنا بأن السلم لا يُنظف إلا من أعلى إلى أسفل " .

    النظام الديكتاتوري لا يعيش مع طهر ونظافة وتربية.. ولا يتعايش مع ضمائر يقظة وعقول واعية.. ولا يطيق ذوى الهمة والمروءة والشرف ومن على استعداد أن يضحوا بأرواحهم فداء الوطن .

    فإما الديكتاتور ونظامه وإما هؤلاء .

    أما أن يجتمعان فهذا من المستحيلات ولم يحدث على مدار التاريخ الإنساني ، لأن زوال الفرعون بوجود موسى ونهاية الفاسدين بجهود المصلحين .

    الإعلاميون لا يعتبرون أحمد شفيق خطرا ً ويحذرون من خطر الإخوان الداهم!.. وكأن الإخوان نزلوا على الشعب المصري فجأة بالباراشوتات قادمين من كوكب آخر .. وكأن المصريين لا يعرفون الإخوان ولم يتعاملوا معهم في يوم من الأيام ليصدقوا دعاوى الإعلام المغرض الذي يتحدث عن أيام سوداء مظلمة إذا حكم الإخوان مصر !

    الإخوان لم يسعوا يوما ً لسلطة .. وإنما اضطروا ويضطرون اليوم لكنس السلم من أعلى لأن النظام الديكتاتوري مُصر على الكذب على المصريين وعلى خداعهم وعلى الإبقاء على الفساد والفاسدين وعلى التستر على القتلة والمجرمين.. وعلى الإبقاء على دولة المخابرات والجاسوسية والرشوة والمحسوبية والظلم .

    وعندما شرع أخيرا ً الإخوان في كنس السلم من أسفل في البرلمان والنقابات وغيرها من المؤسسات تم بسرعة إعاقة مساعيهم وصُدرت إليهم الأزمات وتناثر الغبار الكثيف عليهم واهتزت صورتهم أمام الشعب.. لذلك قرروا التقدم والصعود ليحلوا محل الفاسدين في سلطة الحكم ليتمكنوا فعليا ً من التغيير والإصلاح وإعادة الحقوق إلى أصحابها .

    فأين الخطر ؟

    مصر لا شك في خطر .. لكن هل هو خطر الإخوان الذين يسعون منذ عقود لتغيير الوضع القائم؟

    أم خطر مبارك وعائلته ومعاونيه القائم ؟

    هل تنتظرون الإصلاح من الذين أفسدوا ونهبوا وسرقوا وقتلوا ؟

    هل تضعون ثقتكم للمرة الألف والمليون في شلة جمال وعلاء وزكريا عزمي وأحمد عز وصفوت الشريف ؟

    لماذا قمنا بالثورة إذا؟..  ولماذا سقط الشهداء وسالت دماؤهم الطاهرة ؟

    هل لنعيد الظلمة بعد عام ونصف فقط ولنعيد قتلة الشهداء ونسلم لهم رقابنا بحجة أننا خائفون من تجريب حكم الإخوان ؟

    بالفعل.. فالقيام بثورة أمر سهل ولكن إكمالها والصبر عليها حتى تتحقق المطالب ويُهزم الطغاة عن آخرهم فهذا هو التحدي الحقيقي .

    وقديما ً سطر شاعر اليمن عبد الله البردونى هذه الحالة في معرض تأمله مصائر بعض الحركات الثورية العربية..  فقال:

    والأباة الذين بالأمس ثاروا              أيقظوا حولنا الذئاب وناموا

    حين قلنا قاموا بثورة شعب              قعدوا قبل أن يُروا كيف قاموا

    ربما أحسنوا البدايات لكن                هل يحسون كيف ساء الختام

    وهل هناك أسوأ وأخطر من أن يحكمنا مبارك من جديد ؟

    الجمعة الموافق

    10-7-1433 هـ

    1-6-2012

     

     

     

     

     



    عودة الى قضايا معاصرة

    قضــايا شرعـــية
    منبر الدعوة
    واحـــة الأدب
    خدمات الموقع