|
هل نلوم الشعوب بقلم/ محمد سيد كامل 
كتبت مقالا ً على الموقع قبل أن تتفجر الأحداث في مصر بهذه الصورة المأسوية .. وحذرت فيه من أنّ الانسياق تحت تأثير اللحظة الراهنة سينزلق بالبلاد إلى مهاوي سحيقة لا يعلم مداها إلا ّ الله .
ونوهت فيه إلى أنّ مطلب التغيير هو مطلب عادل وأصيل للمصريين ولكل الشعوب .. لكنه لابد أن يمر بمراحله الطبيعة ويأخذ في الاعتبار طبيعة الزمان والمكان والسياقات التاريخية والسياسية والحضارية لكل مجتمع .. وأنّ استنساخ الحالات في مثل هذه التحولات الكبيرة مغامرة غير محسوبة العواقب .
وكنت أدرك أنّ مثل هذا الطرح لون من السباحة ضد التيار في وقت تموج فيه النفوس بنيران الغضب والكراهية .. وتتوق إلى التغير والإصلاح مهما كان الثمن.
وحقيقة لقد كنت مشفقاً على أمتي وأبناء وطني من أن يقدموا تضحيات على طبق من ذهب ليقطف ثمرتها غيرهم .
وكنت أتابع عن كسب ما يجري في تونس وما آلت إليه الأمور.. لقد التفوا حول ثورة الشعب وأفرغوها من مضمونها .. وتاجروا بتضحيات الشعب وأمانيه المشروعة .
كشفت الأحداث في تونس أن قائد الجيش لما عزله الرئيس التونسي ضغط عليه بحكم موقعه العسكري واضطره لمغادرة البلاد.. ولولا ذلك ما كانت الجماهير لتصنع شيئاً.
بدليل أن الجماهير الغاضبة استمات بعد ذلك لخلع الغنوشي وهو أحد أبرز رموز النظام السابق.. ولم تستطع لوقوف مؤسسة الجيش معه .. ولوجود خطوط حمراء خارجية للمؤسسة العسكرية!!
الآن صنعت الجماهير في مصر كل ما في وسعها وضغطت بكل ثقلها لتحقيق مطلبها المشروع .. وعبرت عن ذلك بشعاراتها وندائتها وهتافاتها.. ووصلت رسالتها للشرق والغرب.. ونوقشت على كل المستويات وزادها زخماً مشاركة شخصيات ذات ثقل سياسي واجتماعي محسوبة على النظام الحاكم.. بما لا يدع مجالاً للتشكيك أن هذه المطالب مطالب الشعب بكل فئاته وأطيافه.
لكن هذا كله أصطدم بحسابات افتقرت إلى الحس الوطني والضمير المسئول .. وأعلت من قيم هدامة كالعناد والكبرياء واستعلاء الذات.
لقد كشفت هذه الثورة سوءات كثيرة.. وباتت العودة إلى ما قبل الخامس والعشرين من يناير مستحيلة على كل المستويات.. ولابد من دماء جديدة وصفحة جديدة ووجوه جديدة.. واليوم قبل الغد .
لم يعد مقبولاً من أحد الوقوف على الحياد .. فهذا في تقديري جريمة لا تقل جرماً عن ما حدث في ميدان التحرير من بلطجة وفتنة!!
والكورة الآن في ملعب النظام الحاكم بكل تشكيلاته.. فهل ندخل فى حسبة برمة التى لن نخرج منها إلا أن يشاء الله شيئاً !!
لم يعرف التاريخ أن حاكماً وقف أمام إرادة شعبه وأفلح.. والتاريخ مليء بهذه الشواهد .
وأرى بحسي الديني والوطني مستعلي عن حظوظ النفس والهوى أنّ المخرج المتوافق الآن أن نقبل بوجود الرئيس بدون صلاحيات.. ونرحب بوجوده على أرض وطنه.. ولتكن الإصلاحات شاملة لكل المطالب.
وأقول للرئيس مبارك الوطن باق والمنصب زائل.. فانظر أيهما تقدم.. ودع التاريخ يكتب ويشهد !!
| الإسم | كمال قنصوه |
| عنوان التعليق | راجع تعليقي علي مقالك السابق |
| اظن ياأخي محمد أن الواقع الذي يحدث من اصرار الشعب على الرحيل فورا لمبارك هو الذي سيحدث بالفعل لا كما توقعته انت في مقالك السابق وللاسف أراك اليوم وانت تقبل بعدم الرحيل وانا اقول لك ياسيدي لابد من الرحيل لان هذا المطلب ليس مطلب جماعة اسلامية ولكنه مطلب شعب منتفض بعد صبر على الالام دام ثلاثين سنة عجاف |
| الإسم | |
| عنوان التعليق | متعجب |
| بل نلوم أنفسنا |
| الإسم | السيد الغول |
| عنوان التعليق | شيء عجيب |
| أقترح على إخوانى الكتاب عدم تغطية الحدث أفضل ..طالما أن الاطروحات أخذت شكل خالف كى تعرف..
يا ناس دى ثورة شعب مش مظاهره ..ثورة بتقول تغيير
يعنى يترك الحكم لغيره ..ملهاش حل غير كده ...
يقعد فى وطنه يقعد على أرضه يقعد على بطنه ..تقعد عليه حيطه ..دى مش مشكله أهم حاجه إنه يلبى ثورة الشعب وبعد كده ..نبقى نشوف يقعد فين.. |
| الإسم | عصام الدين خليفة أحمد |
| عنوان التعليق | أخي الحبيب لماذا عشرة أيادي ؟! |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أتمنى أن ألتقي بفضيلتك ونسأل الله أن يفرج كرب أسرانا ويعاف مبتلانا ولا تنسانا من الدعاء |
| الإسم | |
| عنوان التعليق | طبعا لانلوم الشعوب |
| |
عودة الى الطريق الى الله
|