English | اردو
  الرئـيسـية من نحن مشرف الموقع اتصل بنا سجل الزوار
  دروس في الدعوة: المُعارَضة.. وصناعَة الاستبداد - دروس في الدعوة: الإعلان الدستوري .. وأعراضه الجانبية - الدفاع عن الإسلام: الشريعة الغراء بين إخلاص المؤيدين و ادعاءات الرافضين - اللقاء الأسبوعي: د/ ناجح للأخبار: التدرج في تطبيق الشريعة الحل للخلافات بين الحرگات الإسلامية - اللقاء الأسبوعي: د/ الشورة: مُرسي يقوم بمهمة تاريخية.. وموْسمُ الحَصاد وجني الثمَار لم يأتِ بعد - ديوان الشعر: طللٌ ولا دمْع للشاعر سلطان إبراهيم عبد الرحيم - الدفاع عن الإسلام: الحريات الدينية بين مصر وأوروبا - متنوعات: من ذكريات العيد في باستيل آل مبارك - من التاريخ: صدام القضاء والسلطة سياسي بغطاء قانوني - ديوان الشعر: وصية خروف العيد إلى ابنه - كتب ودراسات: تصاعد نشاط القاعدة في اليمن.. الإستراتيجية والمخاطر - الطريق الى الله: أقبل الحج الأكبر.. محققاً الائتلاف الأعظم - اللقاء الأسبوعي: كرم زهدي: قتل السادات كان خطأ كبيراً.. ومجيء مبارك عقوبة للجميع - من التاريخ: أسد الصاعقة اللواء/ نبيل شكري يروي ذكرياتها ويبكي سجنه - دروس في الدعوة: نصر أكتوبر بلا إقصاء ولا خصخصة - دروس في الدعوة: الفريق الشاذلي في فكر داعية - مقالات: دور العقل في تطبيق الشريعة الإسلامية - من التاريخ: تفاصيل أخطر سبع ساعات قبل حرب أكتوبر - الدفاع عن الإسلام: الجماعة الإسلامية تنظم مؤتمرا لنصرة النبي - اللقاء الأسبوعي: اللواء/ الحسيني: اكتشفت الطلمبات الألمانية التي دمرت الساتر الترابي بـالصدفة -  
الاستطــــلاع
موقفك النهائى من الدستور الجديد
موافق
أرفض
ممتنع
اقتراعات سابقة
القائمة البريدية
ادخل بريدك الالكترونى
القرآن و علومه
الحديث وعلـومه
الأخبار
  • أخبار الحواداث والجريمة ليوم 16-12-2012
  • نشرة المال والأعمال والاقتصاد ليوم 16-12-2012
  • وراء الأحداث
  • المصالحة الوطنية
  • دستور مصر المفترى عليه
  • الأسرة المسلمة
  • من شارع محمد محمود.. إلى من يهمه الأمر
  • الداعية .. فقهاً وعطاءً
  • الطريق الى الله
  • حلف الفضول.. والأزمة المصرية
  • طبيبُ الأسنان.. ونَفْسُ الداعية
  • دروس في الدعوة

    تحية إلي زوجتي في يوم زواجنا

    بقلم د/ ناجح إبراهيم

    يستنكف كثير من الدعاة أن يتحدث عن زوجته أو أن يذكر كفاحها معه.. أو أن يسطر بذلها وعطائها في خدمة الإسلام أو الأوطان.. وهم بذلك يغفلون عن هدي النبي (صلى الله عليه وسلم ) الذي كان يذكر دوما ً فضل السيدة خديجة .. حتى انتفض يوما ً غاضبا ً على السيدة عائشة التي غارت من كثرة ترديده لفضل السيدة خديجة .. فقالت له : "لقد أبدلك الله خيرا ً منها" .. فقال : "لا أبدلني الله خيرا ً منها .. لقد أعطتني حينما حرمني الناس وواستني بنفسها ومالها ".

    إنه الوفاء الكبير وذكر فضل الزوجة الوفية حتى بعد وفاتها تعليما ً لأجيال الدعاة من بعده.. واليوم أقتدي بالنبي (صلى الله عليه وسلم ) لأذكر وأشكر زوجتي الفاضلة أم هيثم على عطائها الفياض وبذلها وتحملها معي سنوات طويلة في سجني واعتقالي .

    إنني أذكر ذلك بمناسبة مرور أكثر من 20 عاما ً على زواجنا.. لقد عاشت معي زوجتي على الكفاف في فترة سجني واعتقالي.. رغم أنها من أسرة كريمة ميسورة قبل اعتقال اثنين من أبنائها.. مما أدى إلي قصم ظهرها الاقتصادي والمعنوي .

    لقد قبلت زوجتي أن تتزوجني وأنا في السجن راضية وراغبة رغم صعوبات حياتي ومشقتها .. وقد قالت لي يومها: لقد قبلت أن أتزوجك لأخدمك وأرعاك .. وخاصة أن والدتك قد كبر سنها وبعدت المسافة عليها .. ولم تطلب شيئا ً ولم تشترط شيئا ً .

    لقد قدمت أسرة زوجتي كل فتياتها للزواج من قادة ودعاة شهيرين في الجماعة الإسلامية مثل زوجة الشيخ عصام دربالة وزوجة الشيخ محمد سيد عبد الجواد وزوجة المهندس حامد عطا .. والزوجتان الأوليان صبرتا سنوات طويلة على سجن واعتقال أزواجهما وتحملتا ما لا تتحمله الجبال في سنوات طويلة عصيبة.

    لقد بذلت زوجتي الكريمة أم هيثم معي بذلا ً لا يستطيع قلمي أن يعبر عنه سنوات طويلة عصيبة من السجن والقهر والبهدلة والتفتيشات والتنقلات..  14 عاما ً كاملة وهي تجري خلفي من سجن إلي سجن فلا تكل ولا تمل .

    كانت تعيش في الإسكندرية فطلبت منها أن تنتقل إلي القاهرة التي لا تحبها .. فقبلت ووافقت .. كانت تعيش في القاهرة في حي شعبي متواضع في غرفة وصالة لا تدخلها الشمس أبدا ً .. وليست فيها مياة جيدة للشرب .. وكان ابني الأكبر هيثم يذهب لإحضار المياة النقية من مكان يبعد قرابة نصف كيلو متر وعمره وقتها لم يجاوز التاسعة .

    فلما ضاق صدرها بالقاهرة عادت إلي الإسكندرية لتواجه أهوالا ً من نوع آخر .. كانت تركب قطار الصحافة المعروف بشبابيكه المحطمة وزحامه المفرط مع  بطئه الشديد ليصل إلي القاهرة بعد 5ساعات .

    كانت تخرج من البيت مع شقيقاتها في الثالثة فجرا ً والمطر ينهمر بقوة في الشتاء..  والأجساد ترتعد من البرد يصاحبهن الخوف من السير في شوارع الإسكندرية في مثل هذا الوقت من الليل .

     حتى إذا وصلن إلي القاهرة ظللن ينتظرن أمام باب السجن حتى الثامنة صباحا ً ويسجلن أسماءهن في كشوف الزيارات .. ثم ينتظرن قرابة 5 ساعات حتى يدخلن الزيارة في الواحدة أو الثانية ظهرا  ً .. وأحيانا ً في الثالثة أو الرابعة .

    وقد تكون الزيارة عبر الأسلاك .. وقد تكون 5 دقائق أو ربع ساعة في أوقات الشدة .. وقد تكون ساعتين أو ثلاث في أوقات السعة .. وقد يعاملن معاملة سيئة في التفتيش أو الدخول وتمنع أجزاء كبيرة من الزيارة في أوقات الشدة أو يعاملن معاملة كريمة في أوقات الرخاء.

    وقد لا يجدن مكانا ً خارج السجن للراحة أو النوم أو الاسترخاء.. فينام الأطفال على الأرض أو على أرجل الأمهات.. ويغشى النعاس النساء والرجال وهن جالسات 5 ساعات خارج السجن .. وقد لا يجدن مكان يحميهن من حر الشمس أو برد الشتاء .. حتى تم بناء استراحة للزوار أمام ليمان طرة .. ثم توالي ذلك في السجون الأخرى بعد المبادرة .

    ما أشق رحلة الزيارات ذهابا ً وإيابا ً .. وما أكثر ما ردت الأسر خاوية الوفاض بعد رفض السجن الزيارة بسبب أو لآخر.

    لقد عاشت زوجتي حياة صعبة .. ورغم ذلك لم تضجر من شظف الحياة ولم تشك ذلك لأحد ولم تخبر بذلك أحدا ً من أسرتها أو أسرتي ولم تطلب منهما شيئا ً..  حتى أنها مرضت مرضا ً شديدا ً يوما ً ولم تجد مالا ً تحضر به العلاج .. ولم يكن في البيت أي شيء فباعت خاتما ً ذهبيا ً كان معها لتشتري به العلاج والطعام.. وكانت تمر بها أيام لا تستطيع أن تعطي درسا ً خصوصيا ً لأبنائها..  أو أن تحشو أسنانهم عند طبيب خاص .. فكانت تقف بهم في طابور طويل في المستشفيات العامة .. حيث كل صنوف الذل والهوان.

    ولم تقل لي يوما ً أنها تحتاج إلي شيء.. أو أنها في ضيق أو في كرب حتى لا تضيف إلي هم السجن هما ً آخر .. كانت دائما ً تقول لي نحن بخير وكل شيء على ما يرام حينما تأتي إلي زيارتي.

     كانت تكتفي بمعاشي من النقابة مع مساعدات بعض أشقائي الكرام الذي وقفوا إلي جواري وعلى رأسهم أخي الكريم محمود الذي أكرمه الله بسعة الرزق جزاء ً على مساعدته كل من اعتقل من أشقائي .. فضلا ً عن إكرامه الكبير لوالدي   .

    كانت حياتنا لا تحتمل الترف .. ولكنها كانت سعيدة على كل حال .. فقد كنا جميعا ً راضين عن الله وعن بعضنا البعض .

    كان ابني الأكبر هيثم هو العون الأكبر لزوجتي بعد الله في قضاء حاجاتها .. وكانت نشأته في هذه الظروف الصعبة صاقلة لشخصيته وصاهرة لها في بوتقة الجد والرجولة .. حتى أصبح أكثر من أشقائه صلة للرحم وفهما ً للحياة وشعورا ً بالمسئولية.

    ومن الطريف أن المباحث حققت معه في السجن في يوم من الأيام وهو صغير نتيجة وشاية رخيصة من مخبرة لئيمة ظنت أنه أوصل رسائل بيني وبين الشيخ عصام دربالة في الزيارة.. غافلة أننا أصهار وأننا في عنبر واحد .. فما قيمة الرسائل المتبادلة بيننا .. ونحن نعيش سويا ً .. ولكن ضابط المباحث كان ذكيا ً ورحيما ً.. فأدرك بطلان هذه الوشاية .. وصرفهم بعد الزيارة .  

    إنني أذكر يوم زواجنا وقد مضي عليه أكثر من عشرين عاما ً ووقتها كنا لا نملك من حطام الدنيا شيئا ً وكان الأمل خافتا ً في الخروج من السجن .. ثم وسع الله علينا ورزقنا من فضله..  فأشعر أن كل ما أعطانا الله إياه من شقة جميلة أو راحة بال أو عيادة بسيطة في حي شعبي هي جوائز السماء لهذه الزوجة الكريمة التي كانت تقتفي أثر زوجة سيدنا إسماعيل الراضية التي رضيت عن ربها وزوجها وحياتها وبيتها .. حينما سألها سيدنا إبراهيم عليه السلام عن حياتها وهي لا تعرفه .

    فالرضا هو سر الأسرار في الحياة السعيدة .. فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط فتحية لزوجتي الكريمة وإلي كل زوجة بذلت وأعطت وضحت ورضيت بما قسمه الله لها .

    الأربعاء الموافق

    28-1-1434

    12-12-2012


    الإسمعبدالكبير محسب
    عنوان التعليقوعند الله الكثير
    بارك الله لك فى أولادك وزوجتك .. وجعل الله هذا البذل والعطاء فى ميزان حسناتكم يوم القيامة

    الإسممصطفى الخولى
    عنوان التعليقشكرا
    ما أجمل الرسائل الانسانية فى هذا الجو المشحون وما أجمل مشاعر الدكتور ناجح الانسان

    الإسم
    عنوان التعليقمحب
    ربنا يبارك لك فيها يا شيخ ناجح وفى أولادكما ويملأ بيتكما بالسعادة والايمان

    الإسماحمد غلاب ابوطارق الدوحة 0097466506534
    عنوان التعليقوالله لقد اجهشت بالبكاء
    واقسم بالله لقد بكيت واجهشت بالبكاء حتى انى خشيت ان تستيقظ زوجتى من نومها فلم استطع ان اكمل المقال ولن اكمله قرائه وانا اتذكر تلك الايام وتلك السنوات واقول كيف مرت ازاى مااااااااااا اعظم صبر كن اخواتى مااااااعظم عطائكم مااااااااقوى ايمانكم ايتها الحرائر ليس لكم تحيه واحده بل مليون الف مليون مليار ترليونات التحيات والتشكرات ياوفيات ياتقيات ياصابرات يانقيات ياكريمات ياااااارب اجزهم عنا خيرا واغفر لهن واحفظهن وشكرا شكرا ايتها المخلصات وموعدنا وموعدكم الجنه ان شاء الله هناك لاتعب لانصب ولا وصب وشكرا شيخنا يامن ذكرتنا برد الجميل او جزء منه شكرا لك ولها

    الإسممسلمة
    عنوان التعليق.زوجة لم تجد من زوجها الا نكران الجميل
    صبرت على زوجى وكان فقيرا ولم يكن له مرتب ولا اى شى يذكر كان من الناس الذين يسيؤا الى زوجاتهم بالضرب والاهانة وعندما دخل السجن لم يجد الاتلك المراة واقفة بجوارة تحنو علية ولكن عندما خرخ بدلا ان يعوض تلك الزوجة التى صبرت على فراقة 15 سنة الاانة تنكر لكل شى عندما عرف واحدة لاتتقى اللة فى اى شى وتزوجها عرفيا فهل يا مشايخ الجماعة يجوز الزواج العرفى بسبب المعاش وهل يجوز عدم العدل ولكن كل خطوة خطوتها فهى احتسبها عند اللة وان شاء ستكون نارا تكوى قلوبهم مثلما فهذا رد الجيل من معظم اعضاء الجمعة فهم صراحة يعرفون الوفاء فالزوج منهم يعرف كمان العدل فيجلس مع العرفى طيلة اليوم حتى الرابعة فجرا والتى تعبت معة ينالها الشرف انها تستمر فى الطاء من غسيل واكل اما العرفى دى للمزاج فقط ودة اللى عرفناة انة من العدل فحسبى اللة ونعم الوكيل فى كل زوج يكون ظالم اما انت يا شيخى الجليل فبارك اللة فيك وفى زوجتك وفى اولادك

    الإسمأم حبيبه وملك
    عنوان التعليقرسالة وفاء ..فما قل الأوفياء في زمن الجفاء
    مس هذا الحوار قلبي لدرجة أن الدموع نزلت من عيني بدون أن أشعر.. فبالرغم من أني لم أعش هذه الأيام مع زوجي .. وذلك لأن ارتباطي به كان بعد أن خرج من محنته.. ولكنه كان يحكي لي بعض الشيء .. ولكني لم أستشعره كاملاً إلا بعد قرائتي لهذا المقال .. فتمنيت مع العلم أني " لا أتمني البلاء" أن أكون موجوده في هذا الأوان حتي أضحي وأقدم شيئاً لله وأقف بجوار زوجي في محنته خالصة لله .. وأتشبه بأم هيثم "التي لها مني كل الإحترام والتقدير " ..وأواسي صاحبة التعليق " مسلمه " وأقول لها إصبري فما عند الله خير وأبقي .. وما قدم من خير فسيجده .. وما قدم من شر فسيجده أيضاً.. وشكرا

    الإسمعصام السباعى
    عنوان التعليقبارك الله لك فى زوجتك وفى هيثم الذى اعتز وافخر بمعرفته
    بارك الله فيك وبارك لك فى زوجتك وفى هيثم فأنت اهل لذلك الوفاء فقدرأيت بنفسى وفاءك مع والدى المرحوم الشيخ عبد السلام واعلم انك من اصل طيب وتستحق الخير من الله عز وجل وكذا تستحق زوجتك واهلها المعروفين فى المنطقة بانهم اصل الطيبة والتدين اخى طه واخى محمد واخى صالح بارك الله فيكم جميعا ووفقكم للدعوة اليه

    الإسممهندس/هانى كدوانى
    عنوان التعليقاحتسبيها عند الله
    الاخت الفاضلة (مسلمة ) قرأت تعليقك الطيب ووقفت امامة كثيرا لانك لست الحالة الأولى التى اسمع او اقرأ عنها ولكنى اقولها لكى لله احتسبى ما فعلته لله وهناك اشارة احب ان يدركها الكثير وقالها لى أحد ابرز قادة الجماعه وهى ( اننا دخلنا السجون وتعرضنا للتضييق فنسأل الله ان يتقبل ذلك حسب اخلاصنا وصدقنا) اختاة نحن لسنا مجتمع ملائكه ولسنا جميعا اتقياء ما حدث معك لايمثل 10% ممن فعله بعض الاخوه مع زوجاتهم ولكن ليسوا جميعا وهؤلاء يؤثرون فى عضد الجماعه الاسلامية وذلك بأنهم يظهرون عكس ما يخفون اقولها لكى تحتسبى ما فعلته عند الله


    عودة الى دروس في الدعوة

    قضــايا شرعـــية
    منبر الدعوة
    واحـــة الأدب
    خدمات الموقع