|
محمد النكلاوي .. شاب نشأ في طاعة الله عاشها بقلبه / حسين عبد العال
" محمد النكلاوي .. شاب نشأ في طاعة الله " .. هذا عنوان ندوة أقامها شباب قرية نكلا تكريما ً للفقيد رحمه الله .
في قرية نكلا إحدى قرى مركز إمبابة محافظة الجيزة.. حيث مسقط رأس هذا الشاب الذي أحبه كل أهل القرية .. وما ذاك إلا لأنه نشأ في طاعة الله كما يروي عنه كل من رآه.
وفي مركز شباب القرية والذي قام العاملون عليه بجهد مشكور بإقامة حفل تكريم لهذا الشاب .. واختاروا له هذا العنوان الذي إن دل على شيء.. فإنما يدل على أنه يستقر في ذهن أهل القرية.
أن هذا الشاب الكريم محمد عبد ربه عبد الفتاح كان أهلا ً لهذا اللقب.. فهم قد رأوه هكذا فشهدوا له بذلك وجعلوه عنوانا ً لندوة تكريمه رحمة الله عليه .. ونسأل الله أن يجعله ممن يظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله .
جاء حشد كبير من أبناء القرية .. رجالها وشبابها وأطفالها تعلوهم نضرة الإيمان نحسبهم كذلك .. إذ الوجوه نيرة تعلوها البشاشة وأغلبهم تزينه اللحية واصطفوا صفوفا ً كثيرة يستمعون للندوة .
جاء أكثر من سبعمائة رجل .. كلهم يقر ويعترف للفقيد بالفضل والخير.. وكلهم يرجو له الرحمة والرضوان .
بدأ الحفل بآيات من كتاب الله تعالى تلاها الشيخ/ عادل عبد المؤمن بصوت عذب ندي .
ثم بتقدمة طيبة للأخ وليد عثمان أحد أبناء القرية.. وأحد المقربين للفقيد رحمه الله.
ثم كانت كلمة أ/ عزت الشيمي مسئول مركز الشباب.. والتي أعدها خصيصا ً لتكريم هذا الشاب.. وقال فيها:
هذا شيء بسيط لتكريم ابن بار من أبناء هذه القرية.
ثم كلمة الأخ/ حسين عبد العال .. والتي ذكر فيها:
أهمية المسارعة في الخيرات .. وبين أن الفقيد رحمه الله كان من أكثر الناس مسارعة في الخيرات.. لا يعلم أمرا ً فيه خير إلا ويسارع فيه .. وكان يطرق أبواباً عدة في المسارعة للخير.
في الدعوة كان داعية فيه من نشاط الدعاة ما فيه وقت الضيق ووقت السعة .
في الإنفاق في سبيل الله كان له باع طويل .
كان يعمل جاهدا ً على تفريج كربات الناس.. لدرجة أنه كان يقترض المال ليقرضه غيره تفريجا ً لكربته .. يعرف طريق الأيتام .. يبحث عن الفقراء .. يسأل عن المساكين .
وحث فيها الشباب أن:
يعرفوا الطريق الذي كان يسير عليه محمد .. والذي جعل الناس يحبونه فيسيروا عليه .. وهذا هو خير ما يذكرونه به.
مبيناً الدور الهام للشباب في هذه الفترة بالذات .
وبين أن:
الله لن يضيع أسرة محمد بل سيحفظها.. لأن محمدا ً كان يتقي الله كما نعلم عنه.. والله سبحانه يقول: " وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً "
ثم جاءت كلمة الشيخ/ محمد إبراهيم من إمبابة .. والتي قال فيها:
وددت لو أن عنوان الندوة "سبعة يظلهم الله في ظله .. يوم لا ظل إلا ظله".. وما ذاك إلا لأن الفقيد رحمه الله كانت تتحقق فيه غالبية هذه الأنواع إن لم تكن كلها .
فهو شاب نشأ في طاعة الله .
وهو رجل قلبه كان معلقا ً بالمساجد.
وهو الذي كان ينفق بيمينه ما لا تعلمه شماله.
وهو الذي كان يحب إخوانه في الله يجتمع معهم على ذلك ويفترق عليه.
وكان بكاءً من خشية الله .. ونحسبه أنه كان يخاف الله.
وذكر أنه خرج من السجن ليمارس الدعوة ويخطب في المساجد .. رغم التحذيرات الأمنية له والتي لم يبال بها .
وذكر أيضا ً كثيرا ً من الصفات الكريمة التي كان يتمتع بها الفقيد رحمه الله
ثم كلمة الشيخ/ عبد العزيز أحد رجالات القرية .. ولقد كان صديقا ً له منذ طفولته.
ولذا فقد قص للحاضرين كيف عرف أخانا محمد رحمه الله.. وكيف أنه كان ناشئا ً في طاعة الله.. وكيف كان يحفظ القرآن يتلقاه من عمه وهو خلفه على الدابة ذهاباً للحقل وإياباً .. وكيف كان أدبه وخلقه مع الجميع .. وكيف كانت حياته في المسجد منذ صغره .
وذكر أن..
سائق السيارة قال له: إن الشيخ من ساعة ركوبه السيارة وهو يقرأ في المصحف ولم يرفع بصره منه حتى حدثت الحادثة .
وأن شهود الحادث.. قالوا:
لما أنزلناه من السيارة لم نسمع منه إلا قول " أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا ً رسول الله" .
ثم تحدث الشيخ/ ممدوح شهاب:
وهو أخ من إخوة التبليغ والدعوة .. وكان صديقا ً حميما ً للشيخ محمد رحمه الله.. بل كان أمين سره وكان يستشيره دائماً .
وقال إنه:
نصح الشيخ محمد أن يستريح من الخطب بعد خروجه من السجن خوفا ً عليه من الملاحقات الأمنية.. فكان يقول له "دوس طنش".. كناية على عدم مبالاته بالتهديدات الأمنية
وأنه كان كثيرا ً ما يحدثه عن هم الأمة .. وعن واجب الشباب تجاه أمته .
ثم ألقى الأخ عماد حمدي قصيدة من نظمه نظمها في خاله الشيخ محمد رحمه الله.. وهي قصيدة طويلة جميلة أبكى الحاضرين سماعُها .. وبكى وهو يلقيها بكاءً شديدا ً من شدة حبه له .
وبهذا يختتم الحفل الطيب الذي أظهر مدى تأثير الفقيد رحمه الله في أهل قريته بحسن سلوكه .
وأظهر كذلك مدى حب أهل هذه القرية لهذا الشاب الطيب رحمه الله نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله .
نسأل الله أن يتغمده برحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يرزقه أجر الشهداء وأن يسكنه مع الأنبياء .. وأن لا يحرمنا أجره ولا يفتنا بعده حتى نلقاه على حوض المصطفى (صلى الله عليه وسلم) .. آمين
السبت الموافق
17-7-1432هـ
18-6-2011
| الإسم | بخيت خليفة |
| عنوان التعليق | رحمه الله وتقبله في الشهداء |
| رحم الله الاخ الحبيب الكريم /محمد النكلاوي التقيت به في سجن دمنهور وكان بجواري وكم كان ودودا مهتما بكل من حوله رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته ورزقه منزلة الشهادة وتعازينا الحارة لكل اخوة الجيزة خاصة اخوة الكوم الاحمر الذين كانوا يقيمون معنا |
| الإسم | محمد تيسير |
| عنوان التعليق | والذكر للإنسان عمر ثان |
| و هكذا سنظل نذكرك ونذكر مناقبك ونسترجع ذكرياتك داخل السجون وخارج السجون وكم كنت رجلاً صالحاً تقياً نقياً أسيفاً بسيطاً متواضعاً خدوماً جواداً , وأظن أن كل من عرفك وعايشك يعرف عنك كل ذلك وأكثر نحسبك كذلك ولا نزكي علي الله أحداً والله حسيبك , أسأل الله أن يغفر لك وأن يرحمك وأن يدخلك فسيح جناته وأن يبدلك دارا خير من دارك وأهلا خير من أهلك وأن يحشرك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا , اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر اللهم لنا وله وعزائي لأسرة الشيخ / محمد عبد ربه النكلاوي أسأل الله أن يربط علي قلوبهم برباط الصبر , والرضى بقضاء الله وقدره |
| الإسم | خالد محروس |
| عنوان التعليق | خالص دعواتي وعزائي لاحبابي في نكلا |
| اسأل الله ان يرحمه ويلهم اهله واحبابه الصبر وسلامي وخالص عزائي لاخي وحبيبي الدكتور عبد العزيز ايوب وقد حاولت الاتصال به ولكن ييدو انه غير رقم المحمول رجائي له الاتصال بي متى امكن |
عودة الى الذين سبقونا
|