English | اردو
  الرئـيسـية من نحن مشرف الموقع اتصل بنا سجل الزوار
  دروس في الدعوة: هل سنظل نقلد الفراعنة؟ - ديوان الشعر: غَـنَّيـتُ مِصْر للشاعرة/ نادية بو غرارة - قضايا معاصرة: مصر الغنيمة السياسية.. ومصر الشراكة الوطنية - وراء الأحداث: المتحدث العسكري: لا دور سياسي للجيش.. ولا توجد انشقاقات بالقوات المسلحة - مقالات: هل خان السيسى المصريين - اللقاء الأسبوعي: خالد حنفي: لابد من تهيئة الأجواء ووقف الاعتقالات قبل البدء في الحوار - وراء الأحداث: السوهاجية..حملة أمنية تستهدف عودة الأمن للشارع بمدينة طما - الطريق الى الله: أخلاق الأزمة - قضايا معاصرة: إيقاظ الوعي فرض الوقت - دروس في الدعوة: أحدثكم عن/ ناجح إبراهيم - من التاريخ: ستة قطارات لحكام مصر من عباس الأول إلى الدكتور مرسى - قصة قصيرة: خطوط الجدار - دروس في الدعوة: أسباب نشأة الحركة الإسلامية في إسرائيل - دروس في الدعوة: قتل المدنيين.. صناعة القرن - الأسرة المسلمة: ماذا يحدث عند تضخم الكلية بعد استئصال الأخرى؟ - كتب ودراسات: نيلسون مانديلا.. سيرة مصورة لسجين ألهم العالم - قضايا معاصرة: ماذا يدبر للأزهر في الخفاء؟ - اللقاء الأسبوعي: د/ سيف الدولة :مازائيل اتهمني باختراق المادة الثالثة من اتفاقية السلام - الذين سبقونا: محمد يسري سلامة .. أيها الناس؟ - الطريق الى الله: أخلاقنا.. خلق التوسط والاعتدال -  
الاستطــــلاع
خطف السائقين المصريين في ليبيا سيؤدي إلي :
قطع العلاقات
سحب السفراء
حل المشكلة ودياً
اقتراعات سابقة
القائمة البريدية
ادخل بريدك الالكترونى
القرآن و علومه
الحديث وعلـومه
الأخبار
  • نشرة المال والاقتصاد ليوم7/2/2014
  • أخبار الحوادث والجريمة ليوم7-2-2014
  • من التاريخ
  • قراءة في مذكرات جولدا مائير
  • مذكرات المشير أحمد إسماعيل.. وزير حربية معركة الكرامة
  • قصة نجاح
  • إبراهيم علي المحامي.. سلاما ً وتحية
  • آلام تاجر خردة في الزمان الصعب
  • الذين سبقونا
  • محمد يسري سلامة .. أيها الناس؟
  • محب الدين الخطيب
  • الذين سبقونا

    محب الدين الخطيب

    بقلم/ مصطفي الفقي

    عندما ظهرت جماعة «الإخوان المسلمين» على السطح بشكل علني بعد ثورة 25 يناير المجيدة ـ رغم أن عمر الجماعة كان قد تجاوز الثمانين عاماً ـ فإن الكثيرين خصوصاً من الأجيال الجديدة تساءلوا عن تاريخ الجماعة وأسباب نشأتها وتوقيت ميلادها، وارتباط ذلك بسقوط دولة الخلافة الإسلامية وانتهاء حكم «آل عثمان»، وظهرت اجتهادات كثيرة تشير إلى تأثر الجماعة في نشأتها بالمحافل «الماسونية» أحياناً وميلاد الحركات «الأصولية» في «أوروبا» حول ثلاثينيات القرن العشرين أحياناً أخرى، ورغم اهتمامي الشديد بمتابعة جماعة «الإخوان المسلمين» متابعة موضوعية لا تخلو من حياد أكاديمي.. بل تميل إلى البحث في الجذور بدءً من المرشد الأول الإمام «حسن البنا»، حتى وصولهم إلى سلطة الحكم في «مصر» في عام 2012.

     وأنا أعلم أن دعوة الإمام الراحل قد ولدت في أحضان الطريقة «الحصافية»، وهى طريقة صوفية تنسب إلى الشيخ «الحصافى» من محافظة «البحيرة» ولا يزال أبناؤهم وخلفاؤهم يواصلون نشاط الدعوة.. وأظن أن شيخهم حالياً هو أحد رجال القضاء المصري المحترمين.

    كلما حاولت الغوص في تاريخ الجماعة والاستماع إلى بعض أقطابها مثل الراحل «د/ فريد عبد الخالق» فإنه يتبادر إلى ذهني شخصية لا أنساها وهى شخصية «محب الدين الخطيب» أحد الملهمين الأوائل لفكر الجماعة، باعتباره امتداداً مباشراً للشيخ «محمد رشيد رضا» التلميذ «السوري» المباشر للإمام «محمد عبده» مع الاختلاف بينهما.. فقد كان الإمام «عبده» مجدداً عظيماً يزهو به التاريخ الإسلامي بينما لم يبرأ الشيخ «رضا» من مسحة تشدد جعلته أقرب إلى فكر الجماعة فيما بعد منه إلى رؤية الإسلام الوسطي المعتدل الذي بشر به الإمام «محمد عبده» وهو ابن «البحيرة» أيضاً التي خرج منها المرشد الأول للجماعة، وقصتنا مع ذلك القطب الإسلامي الكبير «محب الدين الخطيب» صنعتها الصدفة وحدها.

    فذات يوم من ربيع 1964 كنا مجموعة صغيرة من طلاب كلية «الاقتصاد والعلوم السياسية» يتقدمهم أقدمهم علمياً ودراسياً الطالب في السنة النهائية «على الدين هلال» الذي كانت تربطه صلة طيبة بالإعلامي الراحل «أحمد فراج» ذى التوجهات الإسلامية المعروفة، والذي دعا ثلاثة من طلاب الكلية لنشاركه زيارته لـ«محب الدين الخطيب» في مكتبته بمنزله فكان يوماً فريداً في حياتي أضاء أمامي رؤية مبكرة لميلاد حركات «الإسلام السياسي» لدى روادها الأوائل

    ولقد كان «محب الدين الخطيب» رحمه الله يومها نموذجاً مبهراً في ثقافته وبساطته وتقواه، يبشر بآراء محددة ويطرح أفكاراً فيها من تسامح الإسلام ما يليق برجل مثل «محب الدين الخطيب»، وهو الذي كان يصدر مجلة «الفتح» في الفترة ما بين 1926 حتى 1954 ويجعل تاريخها بالتقويم الهجري اعتزازاً بإسلاميته.

    ولقد ظهرت مؤخراً مجلة «سلفية» تحمل الاسم نفسه مع الفارق الكبير بين المجلة الأولى والمجلة الثانية، ولقد شرح لنا العلاّمة «محب الدين الخطيب» الكثير من ظروف النقلة النوعية من الإطار الإسلامي للحركة الوطنية المصرية إلى الإطار الوطني الخالص للثورة الشعبية التي قادها «سعد زغلول» عام 1919 ورفع شعار «مصر للمصريين».

    وقد لاحظت أن «محب الدين الخطيب» يتحدث عن محنة الإخوان بحياد كامل وكأنه مشاهد من بعيد، ربما بسبب الظروف السياسية وقتها التي لم تكن تسمح له ولغيره بأكثر مما قال.

    ولقد أمطرناه بالأسئلة من قبل الداعية الراحل «أحمد فراج» الذي كان شديد الإعجاب بالشيخ «محب الدين الخطيب» ويلفت نظرنا إلى قيمته الكبيرة عند التأريخ للعالم الإسلامي وحركاته المعاصرة، وتفرغ «على الدين هلال» كدأبه دائماً للتحليل السياسي للظاهرة وربطها بنظم الحكم المتعاقبة، وكان همي شخصياً أن أملأ الفجوات التاريخية التي أراها قائمة بين فترة سقوط الخلافة الإسلامية وميلاد جماعة «الإخوان المسلمين» عام 1928.

     وكيف أن ميلاد الجماعة قد بدا في وقتها داعماً لطموحات الملك «فؤاد» في الخلافة، التي كان قد أجهضها قبل ذلك بسنوات الشيخ «على عبد الرازق» بكتابه الشهير «الإسلام وأصول الحكم».

    ولعل ذلك يفسر الانحياز التاريخي لجماعة «الإخوان المسلمين» إلى جانب «العرش العلوي» حتى اغتيال الإمام «حسن البنا» بمباركة من القصر الملكي في نهاية أربعينيات القرن الماضي، عندما كثرت خطايا الجماعة واعتمدت العنف أسلوباً في الدعوة وخرجت بشكل واضح عن الإطار الذي كان مرسوماً لها، وعلى كل من يريد أن يعرف أكثر عن «محب الدين الخطيب» وفكره ورؤيته أن يتصفح أعداد مجلة «الفتح» التي لفت نظري إليها زميل أكاديمي يحتفظ بأعدادها كاملة رحم الله «محب الدين الخطيب» وعصره وتحية لعلمه وبساطته في وقت عز فيه التواضع وشاع فيه التعصب واختفت منه السماحة.

    السبت الموافق

    1 ربيع الثاني 1435هـ

    1-2-2014م



    عودة الى الذين سبقونا

    قضــايا شرعـــية
    منبر الدعوة
    واحـــة الأدب
    خدمات الموقع