القرار... قصة قصيرة..

بقلم أ/ بخيت خليفة

- يوماً استيقظ العالم.. وقليلاً ما يستيقظ.. أزعجته صرخات تعلو.. وآهات تخفت.. فزع ينادى:

ما هذا الأمر؟!

- هرول نحو الشاشة.. وحرك أطباق الدش.. وجهه نحو الصوت.

- ترك الصوت وحملق جداً في الصورة.. سيول تجرى.. لا.. بل أنهار الدم.

- أشلاء في أنقاض.. لا.. بل أنقاض في أشلاء .

- لمح علماً يسقط فوق الأرض .. وعليه تسجد أشجار الأرز.

ضحك العالم.. قال:

- عبث يجرى نحو الشرق، كرر صديقي نفس الفيلم.. مذبحة كانت منذ العقد.

- بياني هذا ذنب المجني عليه.. لماذا الظلم؟

- أعداء في قانا.. إرهاب في لبنان.

- تفسيري:

ربما كان يحمى الظهر .. من أسياط  ذاك الحزب

- دفاعي: إسرائيل بريئة.. إسرائيل وديعة.. ما كانت يوما بلد الفجر.

- فلأكمل نومي.. ليس جديدا هذا الشأن .

- فجأة  رن الهاتف.. أرقام عدة تظهر .. رد العالم :

مهلاً مهلاً من ؟

- كان عرب الشرق.. إسلاميو الغرب.. ومنظمة تدعى حقوق الإنس.. صرخ الكل:

يا عالم.. أين العدل؟!

- رد العالم في حلم:

- اجتمعوا حالاً.. وانتظروا قراراً.. وسترون الحل .

- عقاب ينتظر الجاني.

- حظر ينتظر الجاني.

- وقرار أقوى ينتظر الجاني.

- صفق البعض .. وانتظر الباقي حتى وفاء العهد.

- اجتمع السفراء.. هذا ضيف زائر .. وذاك مندوب دائم .

- كان كلام يتسرب:

(طبخ القادة قرار الموت)

- ذهل الخبراء .. وقال الأمراء:

أخيراً.. إسرائيل تدان

- إسرائيل تعاقب.

- هل هذا حق..آه.. نخشى الوهم .

- تبسم أمير صاحب كرش:

- ثقوا يا سادة فسراً أخذنا الوعد

- دول عظمى.. دويلات  صغرى.. أصوات معنا.. فاليوم النصر.

- ساد الصمت ... خرج رئيس المجلس ... ومعه قرار هذا النص:

"بسبب الظلم .. قررنا العدل"

الحرب الآن.. على بلد الطغيان

تلك التي تدعى.. إيران

عودة الى قصة قصيرة