من خلف الموتوسيكل إلي عمادة الشريعة في أمريكا

حاوره أ/ عبد الرحيم نصر

وقدم له د/ ناجح إبراهيم

اتصل بي د/ حاتم من أمريكا ليذكرني بنفسه ويقول لي:

"لقد كنت أركب خلفك على الموتوسيكل وأنا طفل صغير .. حينما كنا نذهب للدعوة في القرى حول مدينتي الحبيبة ديروط" .

وقال لي: إنه يعمل اليوم عميدا ً لأكاديمية الشريعة في الولايات المتحدة الأمريكية .

فقلت: سبحان الله لقد أصبح الأخ حاتم عالما ً كبيرا ً من علماء الإسلام يرأس أكاديمية الشريعة .. وداعية شهيرا ً من دعاتها يدعو في أقصى الدنيا .. وطبيبا ً فذا ً لطب الأطفال يعمل في أرقى المستشفيات الأمريكية في طب الأطفال  وهي مستشفى "مايو كلينك" .

ياه .. هذا الغلام الصغير أصبح علما ً في الدعوة والطب .. ويذكرني أنه تأثر بهذه الأيام الدعوية الجميلة .. وظل يذكرني ويذكرها طوال ثلاثين عاما ً مضت.

ياه.. إنها بذرة الدعوة إلي الله التي تنمو وتنمو عبر الزمان والمكان .

 إنها الدعوة إلي الله التي لا تخبو جذوتها .. ولا تنطفئ شعلتها أبدا ً .

ياه .. لم أكن أتصور أن جولات القرى بديروط ودروسها سوف تظل في قلب الرجل وعقله حتى اليوم.. فيسافر شرقا ً وغربا ً فلا ينساها قلبه وعقله .. ويرتفع شأنه في الطب والشريعة ويظل يذكر هذه الأيام  الدعوية البسيطة .

لقد أعطاني الرجل الأمل من جديد أن أشد الرحال نحو الدعوة من جديد بهمة أكبر..  وعزم أعظم.. وجهد أكبر..  وإخلاصا ً أوفر .. عسى أن تلد الدعوة آلاف الرجال مثل د/ حاتم الحاج .

وهاأنذا سألبي النداء يا عمنا د/ حاتم .. فأنت اليوم شيخ كبير نتعلم منك كما تعلمت منا بالأمس.. فلك وأنت في أمريكا التحيات والدعوات.. وإلي الحوار ....    

نود أن نتعرف عليك من خلال البطاقة الشخصية ؟

الاسم/ دكتور حاتم الحاج .

عميد أكاديمية الشريعة بأمريكا .

وأعمل كذلك أخصائي طب أطفال في مستشفى " مايو كلنيك " .

 ما هي المؤهلات الطبية التي حصلت عليها ؟

حصلت على البورد الأمريكي في طب الأطفال.. وهي أعلى شهادة طبية أمريكية في الطب وتعادل الدكتوراة في مصر .

كما حصلت قبل ذلك على الماجستير في طب الأطفال من مصر.

وماذا عن المؤهلات الشرعية التي حصلت عليها حتى أصبحت عميدا ًلأكاديمية الشريعة في أمريكا ؟

حصلت على الماجستير والدكتوراه في الفقه الإسلامي من جامعة الجنان بطرابلس في لبنان .. وهي جامعة سنية أنشأها المرحوم/ فتحي يكن في طرابلس .. ومن أهم مؤسسيها الأستاذ/  نجيب الميقاتي وهو رئيس الوزراء اللبناني الحالي .

وماذا عن الأسرة ؟

أنا متزوج ومعي أربع أولاد هم : براء - رزان - منار - بنان .

أليست هذه أسماء غريبة نسبيا ً وخاصة أنك تعيش في أمريكا ؟.. فلماذا اخترت لأولادك هذه الأسماء ؟

لقد اخترت هذه الأسماء بالذات للدلالة على مراحل الصحوة الإسلامية المختلفة .

وما هي مراحل الصحوة الإسلامية من وجهة نظرك ؟

المرحلة الأولى : براء.. وتتمثل في البراءة من الشرك والكفر والانحرافات العقائدية  المختلفة .

 المرحلة الثانية : رزان.. وهي من الرزانة والحكمة واتزان الصحوة .

المرحلة الثالثة : منار.. وهي تأتي بعد الاتزان والرزانة وفيها دلالة على التنوير والاستنارة والتفاعل الجيد مع المجتمع .

المرحلة الرابعة : بنان.. وهي دقة الصحوة في عملها واختياراتها ومسلكها.. ويضرب ببنان الإنسان المثال على الدقة.

في أي مرحلة تمر الصحوة الإسلامية الآن ؟

نحن الآن في مرحلة رزان .. أي مرحلة الرزانة والحكمة والتعقل وحساب المصالح والمفاسد .. ونحن في بداية مرحلة الرزانة والحكمة.

هل تمارس العمل الطبي والديني معا ً ؟

نعم .. أمارس العمل الطبي يومين في الأسبوع .. وأمارس عملي في أكاديمية الشريعة باقي أيام الأسبوع .

أي العملين أحب إليك.. الطبي أم الشرعي الديني ؟

العمل في أكاديمية الشريعة أحب إليَّ .. لأن الجزاء عليه يكون في الآخرة وهو أشمل وأوسع .

أما العمل الطبي فإنني أحبه لأنني أنفق منه على عيالي  ويغنيني عن السؤال .

كيف ذهبت إلى أمريكا ؟

بدأت عملي في أمريكا إماما ً لمسجد البر "بنيويورك" من سنة 1991 وحتى سنة 1994.. ثم عدت إلى مصر فأنهيت الامتياز والامتحانات المطلوبة لمعادلة الشهادة الأمريكية .

فأنا ذهبت كداعية في البداية ثم عدت إلى أمريكا وبدأت الدراسة في مجال الطب .

ما الفرق بين مسلمي مصر وأمريكا ؟

المسلمون في مصر الآن تربطهم جملة أمور بالإسلام منها : العادة والترابط الاجتماعي والقناعات الدينية وغيرها .. أما في أمريكا فأهم شيء في المسلم الأمريكي قناعته الذاتية .

حدثنا عن المسلمين في أمريكا ؟

منهم المهاجرون ومنهم السكان الأصليون .. والأصليون أكثرهم دخلوا في الإسلام .. وهؤلاء الأصليون ظهر منهم الجيل الثاني ممن ولدوا من آباء مسلمين أسلموا في الستينيات والسبعينيات .

ما الذي يميز مسلمي أمريكا عن غيرهم  ؟

كثير منهم غير ملتزم بالإسلام .. لكن الملتزم منهم بالإسلام يلتزم بقناعة ثابتة راسخة .. وبعضهم لا يلتزم بأصل الدين.. وبعضهم لا يفهم العقيدة الإسلامية الصحيحة .

هل يرتد أحد من المسلمين في أمريكا ؟

نعم .. يرتد عدد من المسلمين.. ولكن نسبة الردة قليلا ً جدا ً.. وأكثرهم من الذين أسلموا حديثا ً ولم يجدوا في الجالية المسلمة ما كانوا يتوقعونه من صورة عظيمة للإسلام كما رسموها في أذهانهم .

ما هي الأسباب لردة البعض ؟

هناك نوع من الطبقية بين  أبناء الجالية الإسلامية .. وكذلك هناك نوع من التنافر الفكري .. و النفاق الاجتماعي .. وقد تجد  أحيانا ً فجورا ً في الخصام بين  المختلفين والمتخاصمين .. وهذا كله مخالف لتعاليم الإسلام .

ما معنى الطبقية ؟

أن ينظر الغني أو صاحب الوظيفة العليا إلى الفقير المسلم أو صاحب الوظيفة السفلى نظرة احتقار.. فلا يجد تطبيق قيم المساواة في الإسلام في واقع المسلمين .

أكثر الشرائح إقبالاً على الإسلام  في أمريكا ؟

السود.

ولماذا ؟

لأنهم يبحثون عن العدالة والمساواة ويجدونها في تعاليم الإسلام.. ولأنهم نشأوا وشعروا بشيء من الغربة لمجرد كونهم سودا ً.

فالغربة في الإسلام شيء طبيعي.. والإحساس بأنه من الأقلية فذلك شيء طبيعي بالنسبة له عندما يدخل الإسلام .. ذلك بخلاف الأبيض مثلا ً الذي يدخل الإسلام فيشعر حينئذ أنه من الأقلية.. وذلك إحساس لم يتعود عليه ولا يرغبه ولا يريده.

أكثر شريحة تخرج من الإسلام ؟

أبناء المهاجرين "الجيل الثاني" هم أكثر شريحة تخرج من الإسلام .. وهم  من المولودين في أمريكا .

وما هو السبب ؟

لقلة رعاية الآباء وعدم قيام الجاليات الإسلامية بأداء دورها التربوي مع هؤلاء الأبناء .. كما ينبغي أن يكون  .

هل من الممكن أن تذكر مثالا ً لحالة أسلمت وحالة تركت الإسلام ؟  .

امرأة أسلمت ثم ارتدت بعد عدة سنوات لأنها لم تجد بالجالية الإسلامية من يرعاها .. ولم تستطع بدورها تكوين علاقات داخل الجالية .

أثر الإعلام علي المجتمع الأمريكي ؟

في بعض الأوقات يكون إيجابيا ً.. لأن الفرد عندما يشعر أنه مستهدف في دينه وعقيدته .. فإن ذلك يستنفر ويستفز مشاعره وعواطفه فيتماسك أكثر .. والبعض الآخر يضعف أمام الضغط الاجتماعي .

كيف تري نظرة المجتمع الأمريكي للفرد المسلم الملتحي ؟

المجتمع الأمريكي لا ينظر إلي الفرد المسلم الملتحي بنظرة مختلفة عن غير الملتحي .

أحداث 11 سبتمبر  ما هي أضرارها وفوائدها علي الحركات الإسلامية ؟

توجد بعض الفوائد والأضرار  .

فبعض الناس أثار فضولهم بالبعد عن الإسلام من هذا الحدث .. فكان سببا ً لإسلامهم..  وآخرون تركوا الإسلام وتم تنصيرهم من الإسلام بسبب هذا الحدث .. ولكن بالجملة الداخل في الإسلام أكثر من الخارج منها  .

ما رأيك الشخصي في 11 سبتمبر.. ومن الذي قام بها  ؟

أثر الأحداث علي ّ شخصيا ً كانت هناك بعض الآثار علي أداء أعمالي اليومية .. ولكن لم يمنعني تماما ً من العمل في الدعوة  .

أما عن رأي فيمن قام بأحداث 11 سبتمبر .. فرغم تباين الآراء في ذلك إلا أن الظاهر أن من قام بها هم فئة من المسلمين.. ذلك لأن المسلمين غير معصومين.

ما هي أهم مشكلات المسلمين في أمريكا؟

أهم مشكلات المسلمين في الولايات المتحدة هي تربية أولادهم علي الإسلام وكيفية الحفاظ علي دين أبنائهم .

ذلك لأنهم يريدون المحافظة علي عقيدتهم .. لأن الأولاد يقابلون كما ً هائلا ً من المغريات والشهوات وخلافه ، ويحتاجون إلي  نوع خاص من الرعاية والتربية.

 وماذا عن سلبيات وإيجابيات الدعاة في أمريكا؟

تآكل الدعاة في أمريكا نابعة من الجهل والظلم .. هناك من يقوم بدور إيجابي للدعوة ولكن هناك خلافات كثيرة من الدعاة تسبب اضطرابا ً داخل الجاليات المسلمة .

 وهناك خلافات بين الدعاة جاءوا بها من بلادهم وصدروها لأمريكا .. وجاءوا  بأفكار معينة وتعصبات فكرية وحركية .. وهناك السلفي والإخواني والتبليغي والصوفي .. وهناك خلافات عرقية فهناك عرب وهنود .. والكل متعصب لجنسه وهناك أنواع من العرب قد يختلفون بدافع  التعصب لبلادهم

 وماذا عن الإيجابيات؟

 من أهم إيجابياتها الدعوة لغير المسلمين  ودخول أعداد كبيرة في الإسلام  وهناك دعاة يجتهدون في مساجدهم لرعاية جاليتهم وتعليمهم ويشاركونهم أحزانهم وأفراحهم .. وهناك عملا ً اجتماعيا  جيدا ً في أمريكا  مثل كفالة اليتيم ومساعدة المحتاجين وزيارة المرضي..  والتنادي لنصرة قضايا المسلمين في سائر بلاد العالم .. والتواصل الواعي مع غير المسلمين .

 ما هو المفهوم الغائب عن الدعاة ؟

 المفهوم الغائب تحديدا ً هو تجريد الإخلاص .

لماذا يغيب هذا المفهوم عن الدعاة حتى في أمريكا ؟

يغيب هنا وهناك لشدة حظوظ النفس ..  وضعف الداعية أمام حظ نفسه .. وهذا يصيب الدعاة جميعا ً..  المتشدد فيهم والمتساهل .

لماذا يصيبهم في الغرب كما يصيبهم في الشرق ؟

لأن الحرص علي الجاه والرياسة آخر ما يخرج من قلوب الصالحين  وهذا أس الداء الذي لا دواء منه إلا من عصمه الله وهم قليل .

ماذا ينقص الحركة الإسلامية المصرية الآن ؟

ينقصها خطاب إعلامي واعي بمتغيرات العصر .

ماذا ينقص ثورة 25 يناير الآن  ؟

ينقصها وضوح الرؤية في مرحلة البناء .

 ما هي السلبيات التي رأيتها هذه المرة في مصر ولم ترها من قبل ؟

رجوت أن آتي إلي مصر هذه المرة فأجد مع الحرية انضباط الناس من تلقاء أنفسهم .. ولكنني وجدت قدرا ً من الفوضى تنذر بأن المجتمع المصري في حاجة ماسة إلي إعادة صياغة وعيه الجمعي .

 كيف وجدت الحركة الإسلامية المصرية  في زيارتك الأخيرة لمصر ؟

وجدت قدرا ً من العقلنة والواقعية .. وسعدت أنني محسوب علي التيار السلفي .

 أنت محسوب على التيار السلفي .. فماذا تغير  في التيار السلفي المصري هذه المرة عن المرات السابقة ؟

هناك سلبيات في واقع التيار السلفي المصري ..  فبعض فصائل التيار السلفي  أحسن استشراف المستقبل منذ بداية الثورة وأحسن قراءة الواقع الجديد والتعامل معه .. وبعضها قصر في ذلك  .. لكنه بدأ يتدارك تقصيره .

وبعضها اضطرب خطابه .. وبعضها بقي علي قناعات سابقة..  رافضا ً قراءة  الواقع الجديد أو التعامل معه  .

ما رأيك في تكوين أحزاب للسلفيين في مصر ؟

هذه ضرورة لكل من أراد الإصلاح .. أن يفعل المقدور ..فالمقدور لا يسقط بالمعسور .. لأن الآليات المعاصرة في التغيير هي السبيل الوحيد للإصلاح .. فإذا هجر هذا السبيل  انسدت الآفاق أمام أبناء الصحوة الإسلامية .

 فإما أنهم سيهربون من الواقع إلي الترف الفكري.

أو يهربون منها إلي الممارسة الوجدانية فقط.

أو يصطدمون بالمجتمع اصطداما ً يؤدي إلي فتنة وشر. 

ما هي ذكرياتك مع د/ ناجح إبراهيم ؟

في العاشرة من عمري كنت أتابع د/ ناجح في جولاته الدعوية في قري مركز ديروط..  لأنني كنت أقضي بعض أجازاتي الصيفية في ديروط .. ففيها أخوالي وجدي لأمي المرحوم / علي كيلانى " رئيس مدينة ديروط الأسبق"  .. ثم لما علمت بمحنته تأثرت لذلك تأثيرا ً كبيرا ً .. ثم فرحت بارتفاعها ونهايتها .. فعزمت علي أن أزوره في الإسكندرية .. وأنا أعيش أصلا ً في الإسكندرية وخريج جامعة الإسكندرية   .

هل اطلعت علي كتب المراجعات ؟

اطلعت عليها علي النت .

ما رأيك فيها ؟

المراجعة في حد ذاتها دليل علي الإخلاص والحكمة .

فقد كان للإمام أحمد في المسألة الواحدة ثمان روايات .. وذلك أن مريد الحق  لا يصير وقوعه في الخطأ حائلا ً بينه وبين مراده الأول .

ما هو مشروعك المستقبلي ؟

نشر الدعوة إلي الله عن طريق الجامعة الإسلامية بأمريكا الشمالية في كل ربوع الأرض باللغتين العربية والإنجليزية وشرعنا في نشرها  باللغة الأسبانية.

 ونريد التعاون معكم في الموقع الإنجليزي .

 أشرف بذلك .. وموقعي  الدعوي بالإنجليزية هو:

 hatemalhai.com   www.dr   

 أما موقع  الجامعة الإسلامية بأمريكا الشمالية فهو:

 www.shariaacademy.com

كيف تري مستقبل الثورة ؟

غالب ظني أن الغد سيكون خيرا ً من الأمس .. ولكن وعي الشعب المصري وحسن تعامله مع الواقع الجديد هو الذي سيجدد سقف هذا الخير .

رأيك في حزب النور السلفي ؟

مبادرة طيبة .. ولكني لا أعرف برنامج الحزب .. وإن كنت أثق في دين وإخلاص من خلفه .

ومن خلفه ؟

شيوخ الدعوة السلفية بالإسكندرية .

بماذا تنصح الجماعة الإسلامية ؟

مراعاة مصلحة البلاد والعباد قبل مصلحة الجماعة .. وعليها بالثورة وسير الهوينا  والتدرج  في أمور السياسة والعمل العام .. فعليها أن تتوخي الحذر في دخولها المعترك السياسي .. وأن تطور خطابا ً متزنا ً محافظا ً علي الثوابت ومدركا ً لمتغيرات العصر لتخرج به إلي العالم .

وعليها أن تهتم بالتربية الروحية والفكرية لأعضائها .. ولا يصرفها العمل السياسي العام عن المقصود الأول وهو تزكية النفوس والقرب من الله .. " قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا.. وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا "

وماذا عن الإخوان ؟

أكبر الحركات الإسلامية .. ولها تأثيرها في الشارع المصري .. ونرجو لهم خيرا ً .. كما نرجو ألا يغتروا بحجمهم وألا تزيدهم مكتساباتهم بعد الثورة وإنجازاتهم إلا انكسارا ً لمن أنعم عليهم بها .. وتفضل عليهم بذلك .

ما رأيك في الشعب الأمريكي ؟

مثل بقية الشعوب عنده من الفضائل والرذائل مثل غيره .. وأفضل ما عنده الحلم والمثابرة .. وأسوأ ما عنده الكبر والجهل بالآخر .

السبت الموافق

24-7-1432هـ

25-6-2011

عودة الى قصة نجاح