|
الشيخ/ محمد زكي : نحن في عالم حيران.. والحل هو.. واتبعوه لعلكم تهتدون حاوره وقدم له أ/ بخيت خليفة
في زمان قلت فيه الرجال.. وندرت المعادن بين الناس .. كان اللقاء بواحد منهم فاكهة هذه الأيام.
فالرجل هو صاحب العلم والبصيرة.. والحب للدين والخير.. وهو أيضاَ صاحب الابتسامة والبشاشة .
ومع كل ذلك فهو غير هياب في الحق.. وكلمته المصقولة بثقة العلم والخشية تخرج كالسيف .
لاسيما عندما يترتب على كلمته فصل نزاع وإحقاق حق ـ أحسبه على خير ولا أزكيه.
والمكان هو منطقة الوعظ والإرشاد ولجنة الفتوى بسوهاج.. وهو مكان ترددت أكثر من مرة عليه.. ورأيت كيف تثق الناس في أهل العلم.. ومدي حب الناس لهذا الدين.. ورغبتهم أن تكون حياتهم ومشاريعهم وأموالهم مرتبطة بشرعية الإسلام.
وهو مكان يحتاج إلى علم وبصيرة ورقة وقوة في آن واحد .. فهو المرد النهائي لكثير من الفتاوى.. وفض النزاع والإصلاح بين الناس .
والشيخ محمد زكي نعم الرجل في نعم المكان .. فقد رأيته يتكلم عبر التليفون وأنا في انتظاره يرقق ويرغب أحد طرفي مشكلة.. ويرفع في نفس صاحب المشكلة الإيمانيات وكأنك في الجنة .
ثم هو بعد دقائق يزمجر ويرهب ويغضب ويحذر وكأن ملك الموت فوق رأس الرجل.. وصارحني في الحوار أنه رغم حبه لهذا الباب من الخير لما فيه من إصلاح بين المسلمين.. إلا أنه حزين لهذه المهمة الصعبة.
فقد كلفته الكثير من جهده وقلبه.. خاصة وأن الحق أدخله في خلافات مع كثير من الناس المعروفين والقادة والأغنياء وأصحاب المصالح وغيرهم.. لأنه كما قال :
"الحق دائما يتعارض مع أصحاب الأهواء والمصالح الذين لا يرغبون في ظهور الحق" .
الشيخ محمد زكي من الشخصيات المعروفة في سوهاج.. فهو عالم جليل وواعظ شهير.. يأخذ بمجامع القلوب.. لذلك دائما يتصدر للحديث في المناسبات العامة وجلسات الصلح الكبيرة.. وكنت أحب أستمع إليه لما حباه الله من فصاحة وبلاغة.
الشيخ محمد زكي عندما تلتقيه تشعر أنك تعرفه منذ زمن.. فهو بشوش بسيط يحب أهل القرآن ويحب الناس ويحب البسطاء .. ولديه صبر كبير في الاستماع والحل.. كما أنه شخصية عصرية ومثقف بثقافة العصر ومتابع جيد للأحداث خاصة فيما يتعلق بهموم المسلمين
منطقة الوعظ بسوهاج تستقبل طوال الوقت من الجماهير والناس الكثير ، وهناك علماء أهل فتوى واختصاص جاهزون للرد على الفتاوى في كل وقت.
لأن منطقة الوعظ هي الجهة الرسمية الأشهر التي تتولي مسئولية تقديم الفتوى الشرعية وتقدمها موثقة ومختومة.. لأنه يترتب على هذه الفتوى الكثير من الحقوق وفض المنازعات.. لاسيما في المواريث ، والأحوال الشخصية ، ومعظم أحكام محكمة الأسرة مترتب على فتاوى لجنة الفتوى.
والحمد لله أن في هذا المكان كما رأيت بعيني وسمعت بأذني علماء محبون لهذا الدين بصدق.
فكثيراً ما كانت الحلول تكلف لجنة الفتوى وأعضائها تكلفة فوق طاقتهم سواء من الناحية المادية الخاصة بهم ووقتهم وجهدهم ، لدرجة أن سياراتهم الخاصة متطوعين بها لله في حل المشاكل.. فكثير من المشاكل كما قال لي الشيخ زكي ، تحتاج إلى ستر وسرية فيأخذون صاحب أو صاحبة المشكلة ويذهبون جميعاً بسياراتهم في قرى ونجوع ربما تبعد العشرات من الكيلو مترات.. وربما في حضن الجبل ، طلباً للحل والستر لبيت من المسلمين.
فجزاهم الله خيرا وبارك فيهم ، ونحن هنا نلتقي فضيلة العالم الشيخ محمد زكي فمرحباً به .
فضيلة الشيخ /محمد زكي مرحباً بكم على موقع الجماعة الإسلامية الإلكتروني .. ونود في البداية أن نتعرف عليكم؟
مرحباً بكم وشرفنا بمعرفتكم .. والعبد الفقير/ محمد زكي بدران ـ طهطا
وأعمل مدير عام الوعظ والإرشاد بسوهاج ورئيس لجنة الفتوى.
وما هو دور الوعظ والإرشاد في المحافظة ؟
رسالتنا هي الدعوة إلى الله.. ومحاربة الجريمة قبل وقوعها.. وذلك بما يبينه رجال الدعوة من الفكر السديد ، ومواجهة أسباب الجريمة أو الخروج على ثوابت وقيم المجتمع الإسلامي ، والدعوة الصادقة التي هي على بصيرة تحد من وقوع الجرائم .
نظراً لما للداعية واعظاً كان أم إماماً من حب وإخلاص.. يكون تأثيره أعظم وأكبر أثر في انتشال المجتمع من الهوة السحيقة التي هو واقع فيها .
دعوتنا إصلاح وحفاظ على الفضيلة في المجتمع واستقرار المجتمع.. هذه هي أكبر رسالة، رسالة الأنبياء والمرسلين.. قال تعالي : " الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً ".
فمحاربة الجريمة قبل وقوعها على قمة المسئولية ومعالجة الجريمة معالجة شرعية حتى لا تتسع دائرة المشكلة فتؤثر على المجتمع واستقراره وسعادته .
وما هي خطة العمل وطريقته في الوعظ والإرشاد؟
العمل له شعب متعددة.. كما قلت لحضرتك رسالة الداعية متشعبة.. لأنه رمز الإسلام ورجل الدين.. ويمثل إن صح التعبير الدعاة الأول في تبليغ رسالة الله عز وجل على قدر جهده واستطاعته.. وبما أمده الله من أسباب نفسية وعلمية.. فمهمته متشعبة.
مصلح المجتمع يحفظ على المجتمع دينه وقيمه ومثله وفضائله.. يدعو للفضيلة وينهى عن الشر والرذيلة.. يشارك المسلمين في أفراحهم وأحزانهم ويعمل على حل مشكلاتهم على قدر ما أوتي من قوة وجهد ومن حب لدي كثير من الناس في المجتمع المصري المتدين.
فالشعب المصري شعب كريم بطبعه ومتدين بطبعه ، حتى لما استعصت الأمور والحلول علي نبي الله موسى قال الله له : " وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ " .
فالشعب المصري شعب يستحق من الدعاة كل جهد وكل عطاء.. نعمة منحت لهم من الله عز وجل يترجموها لتكون حقيقة ومعطيات صادقة لهذا الدين .
وما هي الأعمال الأخرى سوى الوعظ والإرشاد؟
فيه حل مشكلات أسرية.. وفيه فتاوى في كل مناحي الحياة، وإخواننا على قدر كبير من المسئولية والعلم النافع، ويحظون باحترام الآخرين حتى أن بعض الأزهرية يأتون للجنة الفتوى للحصول على حل شرعي يفي بالحل للمشكلات المستعصية .
لكن جهة الوعظ والإرشاد تابعة للأوقاف.. أم الأزهر.؟
نحن الوعاظ ـ استغفر الله ـ تابعون لمشيخة الأزهر ، ويشرفنا أن نكون تابعين لإخواننا في الأوقاف.
كما أن هذه القسمة قسمة إدارية.. لأن الكل يدعو إلى الله ورسالتنا واحدة وكلنا ننطلق من خندق واحد ونصوب أهدافنا نحو هدف واحد.
وهل لكم قوافل داخل المؤسسات الحكومية ؟
هناك قوافل للجيش وهي مقصورة على دعاة الأزهر شمالاً وجنوباً.. وهناك قوافل للشرطة وإعطاء دروس للمساجين.. وهناك دروس معينة في كل أسبوع في كل المؤسسات.
وكذلك مشاركة وزارة الإعلام في الندوات القومية والوطنية والاجتماعية والثقافية والدينية.. يعني كل مؤسسات الدولة.. بالإضافة إلى الأنشطة الخاصة في وزارة الشباب والرياضة.
كل هذه الأماكن التي تجري فيها الأنشطة مجال دعوة إخواننا من الدعاة الذين يتواجدون فيها بين الحين والحين .. ولمواجهة الأفكار والعقائد الفاسدة الوافدة إلى الشعب المصري المتدين الذي يهشم ويكسر كل فكر غير إسلامي على صخوره العتيدة.
لأني كما قلت أن الشعب المصري متدين لا يقبل التزييف ولا ينطلي عليه.. وسوف يسقط كل من يفسد في هذا البلد.. سواء أكان إفساده فكرياً أم أخلاقياً أو يدعو إلى فحش أو قبح من خلال مؤسسات لم تحظ من المعطيات إلا باسمها فقط.
فهناك مؤسسات كثيرة فيها دخلاء أدعياء يدّعون فيها دعوة التبصير والتنوير.. دعوة الدعيّ .. لكن المحتوى فارغ ويا ليته فارغ وفقط ، لكن يدعو إلى نشر القبح والرذيلة في مجتمع المتدينين المؤمنين .
لأن حتى من يشاركنا في الوطن وله حق المواطنة كما قيل لهم ما لنا وعليهم ما علينا ليس عندهم حب للفحش والرذيلة أو الدعوة إليها.
فهؤلاء أدعياء نراهم مستأجرين وخونة .. وكل من يدعو إلى الإفساد في هذا البلد الآمن الذي قال الله فيه : " ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ " .. آمنين يعني من الخوف.. وآمنين من الجوع والمراد بدخول مصر العيش فيها وفي كنفها وفي ربوعها.. لأن أهلها طيبون وصالحون.
حتى ورد أن سيدنا يعقوب وأولاده لما طلب منهم سيدنا يوسف قائلاً " وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ " .. وتشرفت الديار المصرية بهم.
يقال أن كل أهل مصر والخيرين منهم كانوا في استقبال هذا الوفد الطيب.. فالشعب المصري عاشق للفضيلة ولا يقبل الرذيلة.. ومهما طال هذا الأمر فمرده كما قال الله تعالي : " َأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ"
رؤيتكم يا فضيلة الشيخ لحال المسلمين اليوم ؟
العجب العجيب أننا نرى في هذا التوقيت العصيب اليهود المتطرفين الذين قست قلوبهم.. فهي كالحجارة أو أشد قسوة.. بدأوا يعملون على تهويد القدس.. ونحن كما نحن ما زلنا ننكر ونشجب فقط.
ألا يوجد صلاح دين آخر ؟!!
الكل في الهوة سادر.. أمة تقدس اللعب .. أمة تجعل من التوافه رموزاً.. أمة غير واعية لما يحاط بها أو يدور من خلفها.
لا بل من أمام أعينها .. لأن عدوها غير خائف لقد جربنا كثيراً ، وجس نبضنا.. عمل كذا مصلحة وأنت تتفرج عليه.
والعجب العجاب أنك تصرخ وتشجب كما تشجب النساء وتدعو المؤسسات الدولية.
وهل تفيد المؤسسات الدولية في هذا النظام العالمي ؟
يا سيدي من احتلك؟
ومن يساعد المجرمين ؟
أليست هي المؤسسات الدولية ؟
الجزار الذي أشعل الحرائق والمجازر هو الذي يدافع عنك .. كيف ؟ !!! .
قال تعالى : " وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ " .. كيف يدافع عنك وهو الذي يضربك.
ذات مرة من القبح كانت إحدي الفضائيات تعرض صورة واحد يهودي أسفل منه مسلم ودايس عليه برجله.. ويضربه بمؤخرة البندقية ولسانه يشتم المسلم.. والمسلم يصرخ.. واليهودي يقول له : دروشتني .. ومعنى كلامه : أنا كلما فعلت شيئا ً كهذا تدروشني .
أتدري ما أسوأ من هذا اليهودي ؟
الذي ينظر إلى هذا المشهد وفيه استطاعة أن يعمل أي شئ للدين أو للعروبة أو للإسلام ولا يتحرك قولاً أو فعلاً أو مشاركةَ.. إنه حينئذ ألعن من هذا اليهودي.. انظر يدوس عليه بقدمه ويضربه بمؤخرة البندقية ويشتم ويستكثر عليه أن يقول آه .
قال الله تعالي : " إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ "
هم أعداء ومن الحكمة أن الله عبر بالفعل المضارع وليس الماضي لإبراز هذه الحقيقة المغيبة عند فكر الكثير ممن يدعون للإسلام أو المسلمين الشكليين.. يكونوا لكم أعداء ترى منه الذي لا تتحمل أو تتصور.. ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء ويضربك من فوق ومن تحت ومن البر ومن البحر ومن الجو.. ويغير الحقائق ويحرف الكلم ويبكي ويشتكي.
وفي النهاية أنت المتطرف.. وأنت الإرهابي.. وابن ستين في سبعين.. بل والمفترض ألا يكون لك وجود أصلاً ، ويحدث كل هذا في بلدك وفي بيتك.
نعم فاليهودي يضربك في بيتك.. والأمريكي يضربك في بيتك ، ولو دافعت عن بلدك وعن دينك وعن قيمك وعن ثوابتك إذن فأنت ابن ستين في سبعين .. " وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ ".
وطبعاً العملاء في كل زمان ومكان لا يرضيهم أن تكون هناك نخوة أو فكر سديد لدي المسلمين حتى ينظروا مصالحهم.. إنما هو الاستسلام لكل ما يملى.. بل هناك الكثير من المتطوعين الذين يريدون الحصول على الرضا يفعلون ما لا يطلب منهم بل أكثر مما يطلب منهم ، تودداً لأعداء الله.
ولكن هذا الدين قوي ومتين والمسلمون ـ إن شاء الله ـ أقوياء بقوة هذا الدين أعزاء بعزة هذا الدين ، والخير فيهم إن شاء الله إلى أن تقوم الساعة.. والأمر لم ينته خلاص واحد شرق والآخر غرب ونستسلم لا يا سيدي
قال تعالي :
" لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً "
" لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ "
وفي الحديث : " والذي نفسي بيده ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يدع بيت وبر ولا مدر إلا دخله ،بعز عزيز أو بذل ذليل ،عزاً يعز به أهل الإسلام وذل يذل به المشركين "
وأنت تلحظ عند قول الله تعالي : " وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ " .
كثير من مشايخنا وعلمائنا السابقين واللاحقين عندما فسروا هذه الآية قالوا معنى "إليه ترجعون " يعني إليه الرجعي .. " إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى ".. و" المنتهي "
ولكن ربما كان الأمر ـ والله أعلم بمراده ـ أوسع من هذا العالم الحائر الضال .. والذي بالغ في سفك دماء المسلمين ، هذا العالم الذي خلا من الأمن الذي قال الله عنه :" الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ".
وكيف يهتدي هذا العالم الحيران ؟
لا حل له إلا عند النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي قال الله في شأنه : " واتبعوه لعلكم تهتدون ".. " واتبعوه لعلكم تهتدون ".. و" واتبعوه لعلكم تهتدون "
وأولي الناس بالإتباع .. العرب الذي أكرموا بكرامة هذا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأعزهم الله به وقواهم الله به وجعلهم سادة وقادة ببركة هذا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولن يستردوا عزهم المنشود وقوتهم المرجوة وصلاحهم المرغوب ومكانتهم الفانية إلا من خلال هذا النبي الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ "فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " .
إذن لماذا يبتعدون عن هديه إلي ثقافات شرقية وغربية ؟
يقولون لك نحن نستورد فكر وثقافة ، ونحن لا نمانع ذلك لا مانع أن تتصل بالعالم.
فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها فهو أحق بها.. من قال لك انغلق ،من قال لك لا تتعرف على معارف الفكر السديد الصحيح الذي يخدم الإنسانية ويخدم الحياة ويرتقي ويحقق أمنها ورخائها وسعادتها.
كما قال أحد الدعاة الكبار : " أن قرآننا فكر في الأرض وفكر في السماء.. إن ديننا من هذا الفكر".. قال تعالي : " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ " .
والشيخ محمد الغزالي له كلمة جميلة في ذلك :
"فهل المكفوفون عن رؤية هذه الحياة جديرون بتحقيق إيمان أوصد عدوان ".. بالطبع لا .
وفي قوله تعالي : " وَاتَّبَعُواْ النُّورَ ".. فكل ما يتفق مع هذا النور مرحباً به .
لكن ثقافة الغرب التي جاءتنا بالتحلل والانسلاخ من القيم والفضيلة وجعل الحياة فوضوية وهمجية وزيطة وزنبليطة وخلبطة ولخبطة وفساد وإفساد وضلال وإضلال وإشاعة الفاحشة في مجتمع المؤمنين
هل هذه هي الحضارة ؟ !!
إنما نحن الذين أنزل علينا : " رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ".
فنحن لا أخذنا حسنة الدنيا ولا حسنة الآخرة والعياذ بالله.. فلا ديناً ولا دنيا ، لكن نعيش على الفتات عالة على الناس ، الناس الذين كان من المفترض علينا نحن أن نحسن إليهم باعتبارنا نحن الأمة الأفضل " كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ "
وانظر إلى رقينا مع الآخرين : " لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ "
لكن للأسف عكس المطلوب معظم الدول الإسلامية تعيش حالياً على الإعانات.. وكان من الواجب عليك أن تعينهم وتتصدق عليهم.
ولكن انظر إلى المكر ، أخذوا أموال المسلمين والعرب وجهزوا بها أنفسهم وخدموا بها قضيتهم وهدفهم المنشود.. لأنهم يعيشون لقضية وهدف يسعون إليه ، لكن عندنا الحياة أكل وشرب ولعب ورقص ، ونحن الذين نزل علينا " وَأَعِدُّواْ لَهُم"
كما أن رسالة النبي ـ صلى الله عليه وسلـم ـ عالمية ورغم أنه عربي إلا أنه لا جنسية لدينه ، ولا جنسية لدين يخاطب العقل والفكر والوجدان والمشاعر ويحقق للإنسان كرامته الفانية في هذا التوقيت.
وكيف نقنع غير المسلمين بعالمية هذا الدين ؟
انظر إلى قول الله تعالي: " قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ".. الملك لله الخالق البارئ المصور الرزاق الكريم الحليم الحنان المنان الرب الودود .. سبحانه الذي قال لعبادة في الحديث القدس : " أتحبب إليكم بالنعم وأنا الغني عنكم ، وتتبغضون إلي بالمعاصي وأنت أحوج شئ إلي ّ" .. " خيري إلى العباد نازل وشرهم إليّّ صاعد "
" فآمنوا بالله " مصدر الخير والعطاء .. " ورسوله " الذي هدانا وبه نجانا من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن.
" ورحمة للعالمين " والعالمين هنا كما قال أهل اللغة جمع عالم عوالم.. جمع الله هذه العوالم المسبحة المنضبطة المنتظمة التي تؤدي حركتها بكل أمانة كما قال تعالي : " وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ " ومع ذلك " كل قد علم صلاته وتسبيحه ".. أنزلهم الله منزلة العقلاء العاملين وليس عقلاء فقط.. لأن أهل النار كل مغفل ومغفلة لأنهم يقولون : " لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ " .
وما رأيكم في الجمعيات الغربية التي تهتم بحقوق الإنسان ؟
نسمع عن جمعية الرفق بالحيوان.. وأخري للرفق بالديناصورات والنظر في انقراضها وحمايتها من الفناء.. وربما جمعية للرفق بالبراغيث.
لكن أين جمعية الرفق بالإنسان ؟
أين هي والدانات نازلة على البشر والقنابل الفسفورية المحرمة دولياً ، إذا كان فيه عرف دوليّ أصلاً ، نازلة على بيوت المسلمين تدمر كل من فيها من رجال ونساء وأطفال وشيوخ وزمني.
ماذا فعل كل هؤلاء في أفغانستان والعراق أو غزة ، على مرأى ومسمع من الدنيا.. فكر مقلوب .
ألم يقل لنا الله :" وَاللّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللّهِ وَلِيّاً وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيراً ".. هذه الجملة جاءت وسط الكلام لتقول للمؤمنين اصحوا.. ربكم هو الذي يتولاكم وينصركم.. انتبهوا لأن هؤلاء أعدائكم واستعينوا عليهم بالله.
هؤلاء الأعداء إن لم يتولاكم الله وينصركم عليهم يا ويلكم منهم ، قال تعالى : "مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ ".
وانظر يقولون :" سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا " والمفروض يقولون سمعنا وأطعنا.. والمفترض أنهم يسمعون منا لا نسمع منهم لكن : " أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ "
هل هناك اهتمام كافي بما يحدث في فلسطين؟
كيف وهم يسعون في تهويد القدس.. بل ويفكرون في هدم الأقصى، والمسلمون مشغولون بالمباراة حتى يقولوا "يا سلام على اللعبة الحلوة ".
إذا ما هو الحل الأمثل ؟
قال الله عن نبي الإنسانية : " وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ".. انظر ماذا قال عن البهائم " اركبوها وهي سالمة ، واتركوها وهي سالمة ، ولا تجعلوه كراسي للحديث في أسواقكم فرب مركوب خير من راكبه وأذكر لله تعالى منه "
أين حقوق الإنسان ؟ هذا كذب وكلام فارغ ، وهي مؤسسات خالية من الهدف ، ومن يطلب أو ينتظر غير ذلك فهو مغفل أو واهم أو راجل بالتعبير البلدي (عبيط).. وهو لا يعرف شيئاً ولم يقرأ التاريخ.
وهل معنى ذلك أن نفقد الأمل في الإصلاح ؟.. أم ماذا يفعل المسلمون ؟
الخير إن شاء الله موجود ومهما عملوا أو صنعوا لن يغلبوا الله لن يغلبوه.. الكلمة الأخيرة للمسلمين " وإليه يرجعون ".
وقد أخبرنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأنا " سوف نقاتل اليهود في معركة فاصلة حتى يختبأ اليهودي خلف الحجر والشجر ، فيقول الحجر والشجر : يا مسلم خلفي يهودي تعال فاقتله" .
فما جمعهم الله في هذه البقاع المقدسة وجاء بهم لفيفاً في هذا الأماكن المباركة بوحيه ورسله إلا ليضربهم بيد المسلمين ضربة إن شاء الله قاضية لا تبقي ولا تذر.. وقد تأذن الله ليسلطن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب.
فضيلة الشيخ محمد زكي ما هي أهم المشاكل التي تواجه الوعظ والإرشاد والفتوى في سوهاج ؟.. وهل مشكلة المواريث هي أهمها ؟
للأسف توجد مشاكل كثيرة وإن كان الميراث رغم ضخامة مشكلته .. إلا أن هناك ما هو أعظم بلاء وأشد خطراً على أسر المسلمين.
فهناك مشاكل أسرية ينجم عنها والعياذ بالله ـ إن لم يتوقف هذا النزيف ـ مخاطر جسيمة مثل مخاطر في الدين والمجتمع والعرض والذرية.
الناس في هذه الآونة في حاجة ماسة إلى الفكر الديني السديد الذي ينير القلوب والعقول ،إبقاء على الدين وعلى قيم المجتمع وثوابته ، ففيه مشاكل كثيرة وربنا يوفقنا ، والحمد لله عالجنا الكثير من المشاكل المدمرة ،
اضرب لنا مثالاً من هذه المشاكل ؟
علي سبيل المثال ربما تأتي أسرة بأكملها .. رب الأسرة والزوجة والذرية ، وقد توجهوا قبلنا إلى مكان ما.. وقد أخبروهم أن الزوجة مثلاً أصبحت محرمة على الزوج، لكن بالبحث الشرعي السديد من المنظور الإسلامي الرشيد نفاجئ أن الرجل لم تقع منه أي طلقة.
فالناس بعد رد الزوجة إلى الزوج لا تستطيع أن تصف فرحتها.. وهناك أسر كثيرة كانت على وشك الدمار وقد سخرنا الله للتوفيق والحل .
وهل هناك جهات رسمية أو غير رسمية تحول لكم مشاكل لحلها أو الفصل فيها ؟
نعم ففيه مشاكل تأتينا عن طريق محكمة الأسرة للتحكيم والفصل والتوفيق بين الطرفين.. وفيه مشاكل تستعصى على الحلول بسبب المغريات وعوامل الشر .
وما هي وسائلكم في الحلول ؟
أولاً العون من الله عز وجل وتوفيقه.. " وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ ".. أما عن الوسائل فأحياناً تكون الحلول إقناعية وفيها مشاركة بجهد إخواننا العلماء بفكرهم ومجهودهم وعطائهم.
ونسعى في الحلول التي تتيسر لنا أسبابها سواء أكانت مادية أو اجتماعية، وربما نتصل بأحد المسئولين أو إحدى الشخصيات العامة يساعد في الحلول.
هل كل الحلول تكون في مقر العمل هنا في الوعظ والإرشاد ؟
لا.. ليس شرطاً فربما وفقنا الله تعالي ونأخذ صاحب المشكلة ونحلها في بيته.. لأن هناك مشاكل تحتاج إلى نوع من الستر.
والحمد لله كثيراً ما يتبرع أصحاب السيارات من الزملاء من أعضاء لجنة الفتوى ، وبعدما يوفقهم الله للعطاء ، ونذهب سوياً إلى صاحب المشكلة ونحل المشكلة في عقر الدار.
لا زالت يا فضيلة الشيخ مشكلة الميراث مشكلة متوطنة ومكررة.. ما هي الحلول العملية لهذه المشكلة ؟
يا سيدي لا حلول إلا عن طريق الإيمان.. لأن الإيمان هو الذي يمنحنا الطاعة المطلقة، وتحكيم حضرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإذا لم يكن هناك إيمان ينجم عنه تحكيم حضرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ .. وامتثال وطاعة ورضا ولا يخالط النفس البشرية كدر من مدافعة أو منازعة أو ممانعة قال تعالي : " فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً "
أمور منتهية، ربنا سبحانه فصل فيها وحكم فيها وحسم وعدل ءأنتم أعلم أم الله.. إن كنت مؤمناً نفذ أمر الله .
" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً "
وقال تعالي :" يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ "
فهل تقسم من جديد؟!!!.. " آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب نفعاً "
أأنتم أعلم أم الله.. أأنتم أحكم أم الله .. هل تعرف أحسن من الله.. هل أنت أرحم من ربنا.. هل أنت أكرم من ربنا.. أم أن الحقد مالي قلبك والحسد، وإيمانك شكلي.
واسمع يا سيدي وتجدون هذا النص في آية الوصية.. وحاجة صعبة خالص " لا يزال الرجل في فسحة من دينه "
المعني أنه كلما أذنب واستغفر وتصدق وصنع معروفاً .. فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات حتى تدركه سكرات الموت ،إلا الوصي فيوصي فيحيف في وصيته فيخرج من الدنيا وقد برأت منه ذمة الله ورسوله " بعد ذلك خلي الأرض تنفعك .
وهل يحدث هذا كثيراً في الصعيد ؟
نعم.. يكون الإنسان في سكرات الموت ، لكن الروح لم تبلغ الحلقوم بعد فيحضروا له كاتباً حتى يريحهم كما يدعي.. فينادي على أقرب أبنائه مثلاً يقول : من أنت فيقول : أنا عبد الله يا والدي.. أو أنا محمد يا والدي.
فيقول له : لن أوصيك على إخوتك أنت مكاني تذهب إليهم وتزورهم ، راضوهم يا ولدي أعطوهم رضوة.
لكن إياك أن يأتي فلان بن فلان زوج أختك ويفلح أرض والدك وأرض جدك .
يعني قصة أشبه بالتمثيل .
وهل هذه الوصية الباطلة قد تؤدي إلى سوء الخاتمة والعياذ بالله ؟
نعم.. لأنه جاء في الأثر.. " إذا أحب الله عبداً عسى له ، قالوا وما عسى له يا رسول الله.. قال : يوفقه إلى عمل صالح قبل الموت ثم يقبضه عليه".
وأسمع هذه الآية التي لو لم تكن إلا هي في المواريث لكفت ، فبعدما بين الله المواريث ماذا قال ؟
قال : " وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "
وقال بعدها : " وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ "
وانظر إلى لفظ ( ناراً) بالتنكير لا يعلمها إلا الله.. ما كنهها ما كيفتها ما كمها ما حقيقتها سوداء أم بيضاء .. خالداً فيها تخيل وله عذاب مهين.
ولا شك أن كثير من البنات تكون في حاجة ماسة إلى هذا الميراث ؟
نعم ولماذا تمنعها ؟.. هذه أختك ربما تحتاج .. وربما عندها بنت تريد أنت تزوجها.. وربما زوجها مريض أو دخله لا يكفي حاجة أولاده.
إذا لماذا شرع الله الميراث لأجل هذه الأمور، لكن أنت طماع عندما تمنع أختك .
إذاً ما الحل لهذه المشكلة ؟
العملية تحتاج إلى إيمان صحيح وحقيقي ، والذي يمنع ميراث البنات يرد الأمر على الآمر.
بعيداً عن مشاكل المواريث .. كنا سمعنا من فترة عن ظهور بعض الفرق الضالة في سوهاج.. هل وصل إلى سمعكم ذلك.. وماذا فعلتم ؟
نعم نما إلى علمنا أن فيه بعض الفرق الضالة.. نسأل الله عز وجل أن تعود إلى رشدها وأن تعود إلى النور الذي جاء به النبي النور ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما ندعو الله أن يوفقنا وأن يسددنا قولاً وفعلاً لكشف عوار هذه الفرق وأن نوقف هذا الخبث.
لكن أطمئنك أن هذه الفرق الضالة لن تنتشر وسط هذا الشعب المصري المتدين ، وسرعان ما تنقرض.. لأن الشعب المصري له جذوره وثوابته القوية بإذن الله تعالي.
في نهاية هذا اللقاء الممتع نشكر فضيلة العالم الشيخ / محمد زكي مدير عام الوعظ والإرشاد في سوهاج ورئيس لجنة الفتوى ، على كلماته التي تحمل هم الدين ، ونحسبه من المحبين للخير والإصلاح.
لذلك قلنا في المقدمة أنه العالم المناسب في المكان المناسب ، فجزاه الله خيراً ووفقه إلى خدمة الإسلام والمسلمين .
عودة الى قصة نجاح
|