English | اردو
  الرئـيسـية من نحن مشرف الموقع اتصل بنا سجل الزوار
  دراسات أدبية ونقد: النشرة الثقافية: جامع بدير سانت كاترين كان ثمرة العلاقة الطيبة بين المسلمين والمسيحيين - ديوان الشعر: عيدك يا أمي للشاعر/ عثمان بحور - قصة قصيرة: السى دى - الذين سبقونا: في عيد الأم.. أذكر أبي - الدفاع عن الإسلام: السديس يصف البوطى بالمبتدع , وضباط بالسى ايى ايه يكشفون طرق تعذيب الاسلاميين - الطريق الى الله: كأن الملائكة أدبته والأنبياء ربته - دروس في الدعوة: امتيازات القضاة.. ومعاناة غيرهم - الأسرة المسلمة: تعليقات فيسبوكية أسبوعية قرد مهنيني .. ولا غزال مطلع عيني - كتب ودراسات: الجماعات الإسلامية والعنف ...أسرار من داخل الجماعة الإسلامية - قضايا معاصرة: الأنفاق.. سراديب الحياة والموت - من التاريخ: أحدث كتاب أمريكي يكشف الاتصالات الأخيرة بين أوباما ومبارك قبل يوم التنحي - وراء الأحداث: 10 ملايين جنيه دعمًا للمنشآت الصحيةبروتوكول تعاون بين جامعتي المنوفية وتيمشورا الرومانية - اللقاء الأسبوعي: د/ كمال حبيب:الخلاف بين السلفيين والجماعة وصل لطريق مسدود - الأسرة المسلمة: تعليقات فيسبوكية أسبوعية أساحبي.. وتويت خارج السرب - الأسرة المسلمة: حزب البناء والتنمية بدمياط: نقدم حلولا ً عملية لتحقيق العدالة الاجتماعية - قضايا معاصرة: أزمة الحوار الوطني.. والسيناريو المقترح - دروس في الدعوة: د/ باسم يوسف: بين عثمان وأبي ذر.. الجزء الثالث - دروس في الدعوة: عادل طرمان.. ووداعا ً للكرام - كتب ودراسات: إسرائيل تريد تطبيق الشريعة.. الجزء الثالث -  
الاستطــــلاع
هل تتوقع أحداث عنف في جمعة تطهير القضاء ؟
نعم
لا
لا أهتم
اقتراعات سابقة
القائمة البريدية
ادخل بريدك الالكترونى
القرآن و علومه
الحديث وعلـومه
الأخبار
  • نشرة المال والاقتصاد ليوم18-4-2013
  • أخبار الحوادث والجريمة ليوم18-4-2013
  • قصة نجاح
  • آلام تاجر خردة في الزمان الصعب
  • رشا إبراهيم: أمي وأبي علامات مضيئة في حياتي .. وسقف أحلامنا السماء
  • الدفاع عن الإسلام
  • هذا هو تاريخ الرفاق
  • محاسن الشريعة
  • ديوان الشعر
  • رسالة إلى أمي من بلاد الغربة
  • الثورة دي.. أرزاق
  • قصة نجاح

    رشا إبراهيم: أمي وأبي علامات مضيئة في حياتي .. وسقف أحلامنا السماء

    رشا بجانب أخيها الوفي د/  أحمد صلاح حاورها / حمدي عبد العليم

    بطلة قصتنا اليوم هي فتاة خاضت تجربة صعبة في مقتبل عمرها .. فمنذ أن كان عندها خمس سنوات أصابتها حمي علي إثرها أصيبت بإعاقة في أطراف القدمين فلم تستطع المشي .. فعند الحديث عن هذه الفتاة ينتابني ألم وأمل .

    ألم يحمل في طياته علامات المعاناة والأسى .. وأمل يعلن عن انهزام اليأس والمرارة .. وتسلق جدران المعاناة من أجل بناء حاجز قوي من الثقة والتحدي الممتزج بالعزيمة والإصرار .. والانتصار علي زوايا الانكسار والمعاناة .

    وبالرغم من أن معظم الآراء أجمعت علي أن الفتاة المعاقة لا تزال من محدودية الفرص الممنوحة لها في العمل الوظيفي وفي الزواج .. إلا أن هناك نماذج مضيئة ومشرقة تطل من وراء هذه النظارة السوداء والستائر المعتمة .

    لتعلن عن نفسها في قوة وثبات أن لها عقلا ً ينبض .. وروحا ً تتأجج .. وقلبا ً يهتز من أجل المشاركة الفعالة في بناء المجتمع .

    وضيفة حوارنا اليوم مثالا ً ناصعا ً علي هذه النماذج الطيبة الطاهرة .

     فأترككم معها لتروي لكم قصتها وطموحاتها ..

    فمع الحوار:

    أهلا ً ومرحبا ً بك ضيفة كريمة علي موقعنا الجماعة الإسلامية المصرية .. نريد تعريف القراء بك من خلال البطاقة الشخصية؟

    الاسم/ رشا صلاح إبراهيم .

    من مواليد 7/10/1979 .. الإسكندرية .

    المؤهل / ليسانس آداب قسم علم نفس .

    الحالة الاجتماعية / آنسة .

    هل لك أن تطلعينا علي بداية نشأتك .. كيف كانت ؟

    نشأت في أسرة مكونة من أب وأم واثنين من الإخوة الذكور .. والحمد لله الوالد والوالدة علي قيد الحياة .. والوالد يعمل موظفا ً في مصنع الغزل والنسيج .

    أكثر ما تأثرت به خلال مراحل  حياتك ؟

    أكثر ما أثر في حياتي هو أخي الكبير أحمد .. حيث تكفل بتعليمي القراءة والكتابة .. والثقافة علي العموم .. وكان أكثر ما يشحذ من همتي من خلال المواد ولوازم التعليم .. فكان يشتريها لي ولا يبخل علي ّ بأي شيء .. حتى أصل إلي مرادي وأهدافي .

    موقف مر بك وتأثرت به ..ولا ينسي من ذاكرتك  ؟

    أقول لك مقولة وهي أكثر ما كانت في خيالي طوال الوقت.. سواء فيما مضي أو حاضري أو مستقبلي فيما بعد وهي " فكرة المال الحلال والمال الحرام " .

    فأكثر ما يؤرقني هو اللبس المختلط بين الأمرين .. لأني تربيت علي معني جميل وهو أن " المال الحلال هو سر نجاح كل شيء" .. وما دخل في أمر إلا وطرأ عليه البركة والسعادة .. وعلي النقيض من ذلك المال الحرام.. نسأل الله العافية .

    أراك من الرغم من إعاقتك البدنية .. وصعوبة الحركة .. إلا أن همتك عالية جدا ً .. وحرصك علي التعليم والتعلم يأتي في أولوياتك .. فكيف أتممت دراستك وارتقيت بها .. حتى وصلت إلي مرحلة الليسانس ؟

    الحمد لله فلم أجد صعوبة كبيرة في ذلك الأمر .. وهذا يرجع بعد فضل الله علي ّ أولا ً إلي أسرتي بأكملها وخاصة والدتي .

     فقد كانت لا تفارقني لحظة منذ صغري في أي مكان .. فكانت تتنقل معي حيث أريد  .. فمن المدرسة إلي الدرس إلي البيت .. لا تكل ولا تمل .

    وهكذا إلي الثانوية العامة..  ثم إلي الجامعة .. ففي طوال هذه الفترات كانت تصطحبني علي الكرسي المتحرك .. وتدفعني به إلي هذه الأماكن وتدخلني إلي الفصل أو إلي المدرج .. ثم تنتظرني بالخارج أمام المدرسة .. ثم أمام الجامعة عندما دخلتها .

    فكانت تقف في الشارع ولا تبالي بأي  شيء من حر أو مطر أو غيره .. في سبيل أن أتعلم وأنهي دراستي بتفوق .. ولا أشعر أنني أنقص شيئا ً عن زملائي .

    فلا أملك إلا أن أقول لها:

     " ربنا يخليك لي يا أمي .. ولا يحرمني منك أبدا ً .. وأن يجازيك عني خيرا ً كثيرا ً ويتقبل منك .. فأنت قدوة لكل بنت وكل شاب وكل أم "  .

    وماذا عن دور الوالد في مراحل حياتك ؟

    أبي .. لقد تعب كثيرا ً هو الآخر .. فكان يحرم نفسه من كل شيء من متع الحياة حتى يستطع أن ينفق علينا ويعلمنا لنكون أفضل من أي أحد .. ونتربى علي الفضيلة والكرم وعزة النفس .

    وكانت مقولته المشهورة لنا " سقف أحلامك هو السماء " ..  وبالفعل أعطانا الكثير والكثير .. حتى رأي ثمرة تعبه فينا .

    فالحمد لله أخي الأكبر/  أحمد صلاح قد حصل علي الدكتوراه في إدارة الموارد المائية .

     وأخي الأصغر/ محمد صلاح معه ماجستير في القانون العام .

    وبذلك أري أن الله أكرمنا مكافأة لأبي وأمي  في الدنيا .. بأن يروا أبناءهم يحملون شهادات عليا وفي تخصصات مختلفة ليفتخروا بهم أمام الناس .. وليكملوا مشوار الصلاح مع أحفادهم ومع العامة أجمع من بعدهم .

    ما هو سبب الإصابة وإعاقتك عن المشي؟

     أصابتني الإعاقة في قدماي منذ الصغر .. وكانت نتيجة ارتفاع في  درجات الحرارة  أدت إلي إعاقتي نصفيا ً .

     فأنا لا أستطيع المشي إلا علي الكرسي المتحرك منذ أن كان عندي 5 سنوات.

    ألاحظ من رؤيتي لك في هذا اليوم بمكتبة الإسكندرية أنك مهتمة بحضور المؤتمرات والندوات العلمية .. وحريصة أن تتابعيها في أي مكان كانت .. وتصرين علي الاستفادة من الرغم من صعوبة الحركة .. فما الدافع إلي ذلك .. وهل هناك هدف تسعين إليه ؟

    الدافع إلي ذلك .. هو أنني أحب أن يكون عندي تثقيف سياسي منذ صغري في كافة الاتجاهات .. وهذا ما زرعه بداخلي أخي الأكبر .. ولكي أعرف حقوقي وحقوق بلدي .. وأستطع أن أخدمها وأعمل علي إصلاحها علي قدر استطاعتي .

    ويزداد هذا الدافع بداخلي  في هذه الأيام بالذات .. خاصة ومصر كلها تمر علي خمسة أشهر من أصعب أيامها.. كلها احتكاكات سياسية .. وعلي الخصوص الانتخابات البرلمانية القادمة .

     ولابد أن يتوفر في كل واحد منا التثقيف السياسي حتى يستطع أن يختار من يمثله .. ويعمل علي إصلاح بلده ويرتقي بها .

    طموحاتك المستقبلية .. أين تتجه وإلي أي مكان ؟

    أتمني أولا ً أن يكون برلمان مصر القادم به صفوة المجتمع المصري .. ويشارك فيه جميع التيارات باتجاهاتها المختلفة .. سواء كان إسلامي.. أو علماني .. حتى نتفق علي أرضية واحدة.. وهي أن الجميع بيحب مصر .

    ومستعدة للتضحية من أجل ذلك .. فلابد أن نتكاتف جميعا ً في هذا الأمر ونكون إخوة متحابين .. حتى نستطع حل مشاكلنا كلها دون تدخل غربي أو أجنبي من أحد .

    وأيضا ً أحب وأرغب في أن أشارك في أي عمل .. سواء سياسي أو خيري من خلال مجموعة منظمة أو جمعية خيرية .. يكون الهدف منها الوصول ببلدنا الحبيبة إلي بر الأمان .

     فأنا عندي كامل الاستعداد في تقديم كل ما أقدر عليه في أي باب خيري يخدم بلدي .

    هل فكرت من قبل في الانتساب لأي من الأحزاب السياسية أو الجمعيات الخيرية المشهرة ؟

    قبل ذلك "أقصد قبل الثورة"  لا .. وذلك لأني كنت أري مصر قبل الثورة "نظارة سوداء"..  لا أري من ورائها أي أمل حتى أتشجع علي فعل ذلك .. وكذلك لم يكن فيها مكان للقوي السياسية ولا جبهة لهم .. فكان الكل مضطهدا ً مغلوبا ً علي أمره .

    أما الآن فأنا أتمني أن أشارك في أي عمل خيري في أي اتجاه بدون خوف أو تضليل حتى أشارك في رفعة بلدي ورقيها .

     فأنا أحب أن من يحكمنا في الفترة المقبلة يكون واحدا ً منا  مخلصاً لبلده ووطنه .. يعمل علي مصلحتها .. ويتفاني في الرقي بها .. وكفي ما مضي من نهبها وسرقتها والرجوع بها إلي الوراء .

    أكثر شعار أعجبك أو سمعتي عنه أثناء ثورة 25 يناير وما بعدها  .. وردده شباب مصر في شوارعها في الأيام الماضية ؟

    بصراحة سمعت شعارا ً قويا ً قد لفت انتباهي .. وعشت معه بجوارحي .. لأنه كان يدل علي سعادة الشعب المصري بإنهاء عصبة الفساد والخراب .. وظهور قوة القانون الحر النظيف ونفاذه .. وثقة الشعب في جيشهم ومصداقيته الوطنية في عدم المحاباة لأحد .

    والشعار كان لجمال وعلاء مبارك بعد حبسهم " ماما زمانها جايه .. جايه بعد شويه " .. فأحسست وقتها بسعادة من داخلي لما يحمله هذا الشعار من معاني كثيرة .

    ما تعليقك عندما سمعت بخبر حبس أبناء الرئيس الراحل " مبارك ".. وكذلك الوزراء والرؤساء الذين سبقوهم أو تبعوهم ؟

    هذه أول مرة في تاريخ الدول العربية والغربية أن يحدث مثل هذا .. وإنما يدل علي أن الله يمهل ولا يهمل .. وهذه تذكرة لنا جميعا ً بشكر نعمة الله ومراعاته في السر والعلن .

     فاللهم لا شماتة في أحد.. ولكنه للعبرة والعظة.

    ولا أُنكر أنني عند سماعي لهذا الخبر كان أسعد يوم في حياتي منذ ولادتي .. وذلك بسبب ما فعلوه من ظلم وفساد وتكبر .. وعدم مراعاة لآدمية أحد من شعوبهم .. فسبحان الله علي قضائه وقدره .. وسبحان المعز المذل  .

    كلمة أو نصيحة توجهينها  لمن يترشح لحكم مصر في الفترة المقبلة أيا ً كان هو  ؟

    أقول له كلمة واحدة كانت في صدري منذ فترة :

    " أنا لا أريد بابا أو زعيم يحكمنا .. فماما وبابا في البيت .. ولكن أريد موظفا ً مخلصا ً عنده أمانة .. ويعلم جيدا ً قيمة هذا المنصب .. وقيمة هذه البلد التي سيقودها .. ولا ينسي ميدان التحرير ولا القائد إبراهيم .. حتى لا تغريه السلطة ويبعد عن الهدف المرجو منها ".

    نصيحة توجهينها لكل شاب وفتاة عافاهم الله في صحتهم .. ولم يشكروا الله عليها .. وأيضا ً لم يقدموا حق هذه النعمة التي حُرم  منها الكثير غيرهم ومن هم في سنهم ؟

    لا يعرف قيمة الشيء إلا من فقده .. فلا يعرف قيمة الصحة التي هي أفضل نعمة علي الإطلاق بعد الإسلام إلا من حرمه الله في شيء منها أو كلها .. فاحمدوا الله واشكروه علي هذه النعمة العظيمة قبل أن تؤخذ منكم .. وقدموا لله حقها في الدعوة إليه .. وهداية الناس إلي الطريق المستقيم .. وإصلاح بلدكم .. وخدمة الضعيف فيها قبل القوي .. والفقير قبل الغني .

    رسالة ترسلينها لأسرتك وأهلك .. وكل من وقف بجانبك حتى خضت هذه الصعاب الجسام ؟

    أشكرهم جميعا ً فكلهم أصحاب فضل علي ً .. فقد كانوا يعاملونني معاملة خاصة دون إخوتي .. فجزاهم الله عني خيرا ً .. وأدين لهم بالشكر والعرفان ما بقيت من حياتي .

    مراسل الموقع في لحظة تركيز لكلام رشاكلمة توجهينها لأسر الشهداء ولمن فقدوا فلذات أكبادهم في ثورة 25 يناير ؟    

    بداية أنا أشكرهم جميعا ً لتربيتهم لهؤلاء الأبطال علي الإسلام الصحيح وحب الجهاد والتضحية .. فدور الأب والأم في نشأة الشاب أعتبرها من وجهة نظري أهم من الجهاد نفسه .. فبصلاح الآباء ينصلح الأبناء .. وأنا أشرف بهم جميعا ً أن يكونوا أبائي وأمهاتي فهم وسام لكل أب وأم مصريين .. وهم فخر مصر كلها .. وأسأل الله أن يعوضهم خيرا ً في أبنائهم في الدنيا والآخرة .

    وقبل أن أنهي هذا الحوار البناء .. توجهت بسؤالي إلي أ/ محمد صلاح (الأخ الأكبر لضيفة حوارنا ) وكان يلازمنا الحديث منذ بدايته .. كيف تحب أن تري مصر ؟                

    تحدث قائلا ً : مصر بلدنا تحتاج إلي ثورة علي السلوك .. وأكرر علي السلوك .. فهذه أهم وأقوي من الثورة علي الأشخاص .. فبصلاح الباطن ينصلح الظاهر .. والباطن هنا هو سلوك الواحد منا وأفعاله الباطنة التي تظهر علي جوانحه .. فهذا هو الجهاد الأكبر .

    وفي الختام نتقدم بالشكر والتقدير لضيوفنا الكرام .. علي إتاحة الفرصة لنا للحديث معهم .. ونحن نسعد دائما ونفخر بهذه النماذج المصرية الراقية التى تناضل فى حياتها وتكافح من أجل بناء شخصيتها والحفاظ على استقلالها ، وتسعى لإثبات ذاتها والقيام بدورها الاجتماعي والسياسي والثقافى لخدمة وطنها ودينها وقضيتها التي تؤمن بها .

    ونتمنى لضيفتنا الكريمة وأخويها الفاضلين ولكل شباب مصر الرائع مزيدا من التقدم والرفعة والرقى .

     ونسأل الله أن يتقبل منهم .. ويعينهم علي الخير دائما وأبدا .  

    الجمعة الموافق

    10-6-1432هـ

    13-5-2011            

     



    عودة الى قصة نجاح

    قضــايا شرعـــية
    منبر الدعوة
    واحـــة الأدب
    خدمات الموقع