English | اردو
  الرئـيسـية من نحن مشرف الموقع اتصل بنا سجل الزوار
  من التاريخ: النكسة بين الزعيم الملهم.. والشعب المخدوع.. والهزيمة الصادمة - دروس في الدعوة: هل سنظل نقلد الفراعنة؟ - ديوان الشعر: غَـنَّيـتُ مِصْر للشاعرة/ نادية بو غرارة - قضايا معاصرة: مصر الغنيمة السياسية.. ومصر الشراكة الوطنية - اللقاء الأسبوعي: خالد حنفي: لابد من تهيئة الأجواء ووقف الاعتقالات قبل البدء في الحوار - الطريق الى الله: أخلاق الأزمة - قضايا معاصرة: إيقاظ الوعي فرض الوقت - دروس في الدعوة: أحدثكم عن/ ناجح إبراهيم - من التاريخ: ستة قطارات لحكام مصر من عباس الأول إلى الدكتور مرسى - قصة قصيرة: خطوط الجدار - دروس في الدعوة: أسباب نشأة الحركة الإسلامية في إسرائيل - دروس في الدعوة: قتل المدنيين.. صناعة القرن - الأسرة المسلمة: ماذا يحدث عند تضخم الكلية بعد استئصال الأخرى؟ - كتب ودراسات: نيلسون مانديلا.. سيرة مصورة لسجين ألهم العالم - قضايا معاصرة: ماذا يدبر للأزهر في الخفاء؟ - اللقاء الأسبوعي: د/ سيف الدولة :مازائيل اتهمني باختراق المادة الثالثة من اتفاقية السلام - الذين سبقونا: محمد يسري سلامة .. أيها الناس؟ - الطريق الى الله: أخلاقنا.. خلق التوسط والاعتدال -  
الاستطــــلاع
أحكام قضية خلية ماريوت ؟
ستضر العلاقات المصرية الغربية
لن تؤثر
ستضر القضاء المصري
لا أعلم
اقتراعات سابقة
القائمة البريدية
ادخل بريدك الالكترونى
القرآن و علومه
الحديث وعلـومه
الأخبار
  • أخبار الحوادث ليوم 6/7/2014
  • نشرة المال والاقتصاد ليوم 6/7/2014
  • الطريق الى الله
  • يا للرجـــال بلا دِيــن
  • مع أي فريق سأكون؟
  • من علوم القرأن
  • حفظ القرآن الكريم ـ الجزء الثاني.
  • أقرضوا الله قرضاً حسنا..
  • فقه السنة
  • التذكرة النبوية للصائمين...
  • النية هى تمييز العبادات عن العادات
  • من نحن - الجماعة الإسلامية
    من نحن

    ٣-٩

    دروس وعبر من تجربتنا في الصدام المسلح ..

    ·  لقد ترسمنا هدى النبي صلى الله عليه وسلم واقتفينا أثره .. فحملنا رسالتنا شاملة لكل معاني الدين والإيمان وشعبه .. وفرائضه وأركانه .. ووسائله وخياراته .. من دعوة وحسبة وجهاد في سبيل الله .. فسلكنا كل السبل .. واتخذنا كل الوسائل .. وولجنا كافة الخيارات .. وكان أن خضنا غمار المواجهات المسلحة في ثمانينات وتسعينيات القرن المنصرم .. فقد أحاطت بنا الفتن من كل جانب .. ووقعت علينا المظالم التي لا حصر لها .. فأبناء الجماعة الإسلامية يعتقلون ويزج بهم في السجون .. لا يعرفون طعم الحرية .. يتعرضون للاضطهاد والتنكيل بكل صنوفه .. مما ترك بصماته على أجسادهم .. المساجد تؤمم وتغلق في وجوهنا مسجداً تلو الآخر .. وزاد الأسى .. وأضرم القهر نيرانه في نفوس شباب الجماعة الإسلامية .. فحملنا السلاح بأيدينا .. وجذوة الإيمان ولهيب الحماسة يتقد في قلوبنا .. وقاتلنا .. قاتلنا .. لرفع العسف والظلم البغيض عن كواهلنا .. قاتلنا .. للإفراج عن المعتقلين من أبناء الجماعة الإسلامية ـ والذي زاد عددهم حينها على الألفين ـ وغيرهم .. قاتلنا .. لإطلاق حرية الدعوة للشباب المسلم .. قاتلنا .. لإعادة مساجدنا منارات للهداية ومشاعل للعلم .. قاتلنا .. لوقف الممارسات العنيفة في السجون والمعتقلات .. وغيرها من الأسباب .. فماذا كانت النتيجة؟!!!

    ·   سنوات من قتال ضار لا هوادة فيه .. كانت ثمراته ..

    ·   أما المظالم فزادت أضعافاً مضاعفة ..

    ·   زاد عدد المعتقلين من أبناء الجماعة الإسلامية من ألفين إلى عشرين ألفاً .. زج بهم إلى السجون سنوات طوال ..

    ·  زادت الممارسات العنيفة في السجون والمعتقلات حتى أضحت أعظم محنة شهدتها حركة إسلامية في تاريخ مصر .. فتعذيب وحشي .. وإهمال طبي لا نظير له .. ومعاملات لا تمت للآدمية بصلة ..

    ·   حكم بالإعدام على العشرات ونفذ فيهم .. وبالأحكام المختلفة على المئات .. وتحولت المحاكم من مدنية إلى عسكرية ..

    ·  شرد الآلاف من أبناء الجماعة .. وقتل غيرهم .. وأصبح أبناء الجماعة الإسلامية بطول البلاد وعرضها ما بين شريد مطارد وسجين .. شردت آلاف الأسر .. فثكلت الأمهات .. ورملت الزوجات .. ويتمت الأطفال .. هذا فضلاً عن بحور من الدماء التي أريقت من الجانبين .. وكم الضحايا الذين سقطوا من الفريقين.

    ·  خرجت للفور سياسات تجفيف المنابع .. والضرب في سويداء القلب .. وغيرها من السياسات التي لا تنمو إلا وسط لهيب المعارك وطلقات الرصاص.

    ·  زاد اقتحام البيوت والمساجد .. فلم يعد للبيوت حرمة ولا للمساجد قدسية .. وضاعت دعوة الجماعة الإسلامية كلية .. بل كادت أن تضيع الدعوة إلى الله بالكلية.

    ·  وقف المتربصون الحاقدون ـ مستغلين القتال الدائر ـ واتهموا كل من يدعو إلى الله ووصموه بالإرهاب .. واستغلوا كل وسائل الإعلام للنيل من الدعاة إلى الله .. والدعوة إلى تجفيف منابع الحركة الإسلامية كلها .. وإلقاء القبض على الحركات الإسلامية السلمية بدءً بالسلفية والتبليغ وانتهاءً بالإخوان .. وغلق الجمعيات الدينية كالجمعية الشرعية وأنصار السنة .. وغيرها.

    ·   ضاعت سمعة المسلمين في الخارج .. وخاف الشباب المسلم من ارتياد المساجد.

    ·  زاد البلاء خارج السجون .. فمطاردات أمنية متلاحقة .. واعتقالات عشوائية .. وحدث ما يشبه الانهيار لأغلب أسر المعتقلين وعائلاتهم ..

    ·   ونالت الحركة الإسلامية كثيراً من العنت والمشقة .. وخسرت أعظم الخسائر .. وحقق أعداء الإسلام أعظم المكاسب.

    ·  وبغياب الدعوة واندثارها انتشرت الظواهر السلبية والعكسية في المجتمع المصري بداية من العنف والبلطجة والمخدرات والعرى وانتهاءً بتنظيمات الشواذ وعبدة الشيطان ومدعى النبوة .. وانتشرت ظاهرة التكفير كرد فعل طبيعي لغياب الدعوة الصحيحة..

    ·   رأينا كل هذه المفاسد وغيرها وغيرها..

    ·   رأينا نيران الفتنة تزداد وتستعر .. تأكل ما يقابلها دون رحمة أو هوادة..

    ·   رأينا أعظم البلاءات تشوه معالم الدين قبل تشويهنا..

    ·   رأينا رحى الحرب تطحن دعوة هذا الدين قبل أن تطحن العظام والجماجم..

    ·   رأينا المصابيح كلها أطفأت .. فلا شعاع في الأفق ولا معلم في الطريق..

    ·  رأينا الخرق قد اتسع على الراقع .. وأن الهوة بينا وبين ما نصبوا إليه من أهدافنا تزداد وتتسع .. فبدلاً من أن نقترب من أهدافنا خطوة .. بعدنا عنها سنوات وسنوات..

    ·   رأينا كثيراً من المصالح تذهب هباءً .. فلا يبقى إلا وطناً ممزقاً .. ودعوة تحتضر .. وعدو يتربص..

    ·   رأينا كل ذلك .. ووقفنا مع أنفسنا وتاريخنا وقفة..

    ·  إن الجماعة الإسلامية جماعة من المسلمين .. منضبطة حركتها بالشرع الحنيف .. تدور مع الشرع حيث دار تأبى المداهنة أو الركون .. تغلب قوة المنطق ولغة الحوار .. لا تغفل الواقع ولا التاريخ وإنما تستوعب ما سبقها من تجارب .. وتمحص ما تقدمها من عبر ودروس .. لا تؤمن بمبدأ التجربة والخطأ .. فالعمر ليس فيه الكثير والعمل للإسلام تكفيه التجارب .. والتاريخ خير شاهد .. تترسم خطى النبي صلى الله عليه وسلم .. وتنتهج سنة الخلفاء الراشدين .. لها آمال تسعى لتحقيقها .. وأهداف سبقت تصبو إليها .. والقتال الدائر حائل كبير .. فكان لابد من وقفة .. نلقى من خلالها حجراً في الماء الراكد .. نغلب فيها صوت الحكمة والأناة على صوت المدافع والرشاشات.

    ·  فقمنا متجردين .. وأعلنا وقف القتال الدائر .. وأطلقنا مبادرة منع العنف .. أطلقنا المبادرة بعد دراسة عميقة .. دراسة شرعية .. ورؤية واقعية تستبصر الواقع من حولنا في مصر والعالم..

    ·  عشنا مع قول النبي صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده لا يسألونني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها) .. فرددنا مؤمنين قانعين: لا يسألنا أحد طريقة أو سبيلاً ولا آلية تحقن فيها الدماء وتعظم فيها الحرمات ويمنع بها اقتتال أبناء البلد الواحد والدين الواحد .. وتمنع بها المفاسد العظيمة التي لحقت بالإسلام وأهله في مصر إلا أجبناه إليها دون قيد أو شرط ..

    ·  فكانت خياراته صلى الله عليه وسلم لنا طريقاً .. وكانت وسائله لنا سبلاً .. نقتفي الأثر .. ونحقق الأهداف .. ونتجنب الزلل .. ونسعى للإصابة .. نسدد ونقارب .. طريقنا وسط .. وفهمنا منضبط. فجاءت المبادرة حقناً للدماء .. وحفاظاً على الأنفس أن تهلك في غير ميدان أو أن تقتل دون مصلحة شرعية صحيحة .. أو أن تزهق دونما هدف شرعي..

    ·  جاءت المبادرة كقرار استراتيجي ناتج عن قناعة شرعية بأدلة شرعية صحيحة .. لا تتلبس على كل ذي عقل سديد .. وكنتيجة لرؤية تستبصر الواقع من حولنا .. ونظرة تستشرف المستقبل أمامنا.

    ·  جاءت المبادرة لوقف ومنع اقتتال منعته الشريعة الغراء لمفاسده العظيمة .. وواجب شرعي تصدينا له بكل شجاعة .. لذلك فهي إعمال للشرع لا إهمال له .. وهي إعمال للكتاب والسنة وليست تركاً لهما .. وهي درء للفتنة وليست وقوعاً فيها .. وهي دعوة لصحيح الدين ودعوته الصافية النقية .. وهي عودة لرسالتنا الأساسية في الحياة ألا وهي هداية الخلائق .. جاءت المبادرة لتمثل الاستجابة الصحيحة للعديد من التحديات التي تواجه أمتنا .. والتي من أهمها وأخطرها:

    -  الخطر الناشئ من محاولات تسييد الحضارة الغربية على حساب الهوية الإسلامية انطلاقا من مقولات نهاية التاريخ وصراع الحضارات.

    -  الخطر الناشئ من بروز سياسة الحصار ومن ثم الاستئصال لتجليات الظاهرة الإسلامية سواءً كانت دولة أو حركة أو أقلية .. وذلك على مستوى استراتيجيات القوى الدولية المناهضة للإسلام.

    -  السعي الإسرائيلي الحثيث لقيادة المنطقة وتحقيق حلم إسرائيل الكبرى .. وذلك في ظل تحريض إسرائيلي للعالم على مواجهة الأصولية في العالم الإسلامي.

    -  الخطر الناشئ من محاولات بعض أقباط المهجر لتوظيف الضغوط الدولية ضد مصر لتحقيق مكاسب غير مستحقة أو غير مشروعة بدعوى استهدافهم من قبل الجماعة الإسلامية وتستر الحكومة المصرية على ذلك.

    -  الخطر الناشئ من احتدام الصراع بين دعاة الفكرة الإسلامية ودعاة الفكرة العلمانية .. حيث ظهر جلياً أن هناك بعضاً من المعارضين للفكرة الإسلامية يوظف القتال في مصر لتحريض السلطات على كل ما هو إسلامي وذلك لإحراز نصر حاسم على دعاة الفكرة الإسلامية .. فكان لزاماً علينا أن نحرمهم من هذه الفرصة.

    -  الخطر الناشئ من الاضطراب المتزايد في المشهد الاجتماعي بمصر وذلك من خلال بروز ظواهر مجتمعية خطيرة تؤثر في تماسك نسيج المجتمع كالعنف المجتمعي ودعاوى الإباحية وانتشار المخدرات والزواج غير الشرعي وبروز ظاهرة عبدة الشيطان وتنظيم الشواذ .. والتفاوت الهائل في الدخول والإنفاق الترفي المستفز .. وغير ذلك من الظواهر المجتمعية الفتاكة.

    ·  فكان استمرار القتال يمثل في نظرنا استمراراً لتفاقم هذه الظواهر لانشغال الجميع بذلك الصراع وغياب الدعاة الذين يمكن أن يمثلوا عامل توازن قيمي وأخلاقي في ضمير المجتمع.

    ·   جاءت المبادرة إعلاءً لقيم العديد من الخيارات النبوية والوسائل الشرعية التي خطها المنهج الإسلامي في التعامل مع الواقع. 

    ·  فكانت المبادرة بمثابة مصالحة وطنية لرأب الصدع ولم الشمل وحقن الدماء وعصمة الأرواح .. وكان هذا الصلح العظيم هو واجب يفرضه علينا الشرع .. ويدعونا إليه الواقع وتلزمنا به الحكمة ويهدينا إليه العقل السليم.



    الصفحة السابقة الصفحة التالية

    قضــايا شرعـــية
    منبر الدعوة
    واحـــة الأدب
    خدمات الموقع