خبراء أمنيون: تفجيرات محطات المترو لن تؤثر على استكمال خارطة الطريق
كتبت/ رانيا عامر
قال اللواء محمد جوهر، الخبير الأمنى، إن حدوث الانفجارات، صباح اليوم، فى عدد من محطات مترو الأنفاق، أمر متوقع، عقب إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تبرعه بنصف ثروته وراتبه الشهرى لمصر، أمس، خلال مشاركته فى الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من الكلية الحربية، بالإضافة لمناشدته المواطنين إصلاح الموازنة العامة، لرغبته فى استقرار أوضاع البلاد، بمساعدة الشعب له من أجل إعادة دولة القانون.
وأضاف جوهر لـ"اليوم السابع"، أن الجهود المكثفة لرجال الأمن فى مختلف الأماكن، بالتعاون مع المواطنين، جعلتهم يسيطرون على الموقف، بالإضافة إلى نجاحهم فى إبطال كافة القنابل التى كانت متواجدة بمحطات المترو المختلفة "حلمية الزيتون، وكوبرى القبة، وغمرة، وشبرا الخيمة"، لافتًا إلى أن المواجهات الأمنية ستستمر مع عناصر الإرهاب، وبالرغم من كل هذه الجرائم والتفجيرات إلا أن مصر ستظل فى طريقها الديمقراطى باستكمال خارطة الطريق المتفق عليها بعد الانتهاء من عصر الإخوان.
واقترح جوهر بعض الإجراءات الأمنية التى يجب اتخاذها خلال الفترة المقبلة من قبل أجهزة المفرقعات، عن طريق انتشار قوات الأمن المختصة بشأن القنابل والتفجيرات فى الأماكن الحيوية التى يتكدس بها المواطنون منذ الصباح، مثل "محطات المترو، القطارات، المحاكم، المستشفيات"، وفقًا لخطة أمنية محكمة من وزارة الداخلية، لوقاية وحماية أبناء الشعب المصرى من غدر الإرهاب، وقيامهم بعمليات التفتيش.
ومن جانبه، قال اللواء محمد عبد الفتاح الخبير الأمنى، بأن تصوره بوضع عدد من القنابل فى مناطق مختلفة بتوقيت موحد، فى اليوم الثانى من خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، وعقب تجاوب الشعب لدعوته بالتبرعات، من أجل استقرار الأوضاع المصرية، يؤكد هذا التصرف بأن المواطنين يؤيدون السيسى والنظام الحاكم الحالى، فالتفجيرات جاءت كرد فعل من عناصر الإرهاب الذى يتعايش داخل البلد.
وأكد عبد الفتاح فى تصريح لـ"اليوم السابع"، بأن الإخوان يمرون بحالة من الارتباك، لأنهم يعلمون جيدًا عدم قدرتهم على تحدى المرحلة، بالإضافة أن المصريين لو أردوا القضاء على كافة البؤر الإرهابية بلا مساعدة من قوات الأمن أو الجيش سينجحون، لافتًا بأن مصر لم تقتصر على القاهرة والجيزة فقط، بل إن الدولة المصرية تمتد من حدود السودان وليبيا وفلسطين وكلهم يعيشون فى أمن وأمان، وسننتصر على هؤلاء الخونة الإرهابيين الذين سجل لهم التاريخ بأنهم لا يؤمنون بالديمقراطية ولا يحبون إلا أنفسهم.
وطالب عبد الفتاح كلا من رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، باتخاذ قرار بعودة كافة ضباط أمن الدولة الذين تم فصلهم منذ أحداث 25 يناير 2011، حتى الآن، مبررًا بأنهم أصحاب الخبرة والكفاءة والمصادر المعلوماتية، بالإضافة إلى إلغاء مصطلح الأمن الوطنى واستعمال "أمن الدولة" مرة أخرى، مقترحًا عودة الضباط المعاش والذين تعدى سنهم فوق 60 عامًا، وإلحاقهم بوزارة الداخلية كمستشارين فنيين.
قال صلاح جودة الخبير الاقتصادى، إن كافة التفجيرات حدثت فى عدد من محطات مترو الأنفاق المختلفة، التى يتكدس بداخلها المواطنون، والتى تمكن رجال الأمن بمساعدة المتواجدين من إبطالها جميعًا، ولن تؤثر على الاقتصاد المصرى إلا بنسبة ضئيلة لن تذكر، لافتًا بأن تلك الجرائم الإرهابية جاءت عقب استجابة الشعب، لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتبرعات بغرض استقرار كافة الأوضاع للدولة.
واقترح صلاح لـ"اليوم السابع" من خلال مكالمة هاتفية بأن يتم تدشين حملة "امسك إرهابى" أو "ارشد على إخوانى" من أجل معاونة الجهات المختصة للتخلص من بؤر العناصر الإرهابية داخل أرض الوطن، بالإضافة إلى استخدام الجهات المعنية كافة وسائل التكنولوجيا الحديثة المتطورة عن طريق التعاملات الإلكترونية والكاميرات داخل وخارج جميع المؤسسات العامة والخاصة والحيوية.
|
النمط الخطي
