ملـك نظمــه صاحبـــه بقلم/ إبراهيم عبد الجواد
كلنا يعرف طائر الحمام وضآلة جسمه وكلنا يعرف كذلك حيوان الجاموس وضخامة جسمه.. طائر هزيل الجسم صغير الحجم لا يتعدى وزن الحمامة خمسمائة جرام نصف كيلو.. وحيوان كبير ضخم الجسم يتعدى وزنه خمسمائة كيلو جرام أكثر من نصف طن أى إنه لا توجد نسبة بينهما على الإطلاق.
ونجد أن الحمامة وهى الطائر الصغير هزيل الجسم تأكل حبة الفول سليمة صحيحة فتهضمها معدتها..بينما الجاموسة وهى الحيوان الكبير ضخم الجسم لا تقوى معدتها على أن تهضم حبة الفول فلا يقدم الفول للجاموسة إلا بعد أن يتم دشه فى الماكينة المخصصة لذلك حتى تستطيع معدة الجاموسة أن تهضمه وإلا ستصرفه كما هو فى الروث.. ولا يستفيد منه جسمها .
ملك نظمه صاحبه
وعندما سئل الأمام الشافعى رضوان الله تعالى عليه عن الدليل على وجود الله تعالى.. قال ورقة التوت يأكلها الغزال فيخرجها مسكاً.. ويأكلها الماعز فيخرجها لبناً .. ويأكلها الدود فيخرجها حريراً ملك نظمه صاحبه.
ونجد الجاموسة وهى الحيوان الضخم تضرب مثلاً رائعاً فى حنان الأمومة.. فهي عندما تريد أن تنام على الأرض وبجوارها أبنها الصغير الذى يطلق عليه أسم العجل البتلو الذى لا يتعدى وزنه خمسين كيلو جراماً.
نجد الجاموسة ترتكز على ركبتيها الأماميتين.. ثم تلقى بجسدها ليرتطم بالأرض بشدة وذلك بدون أن تمس صغيرها بأي أذى وهو ينام بجوارها على الأرض.
فسبحان من جعل فيها عاطفة الأمومة وهى الحيوان الأعجم.
ملك نظمه صاحبه
عودة الى الطريق الى الله
|