أسلموا فإن وجه هذا الرجل ليس بوجه كذاب بقلم / تراجي الجنزوري
جرت العادة عند الملوك واﻷمراء أنهم إذا أرادوا أن يرسلوا رسولاً..أو يبعثوا سفيراً أن يختاروا أعلى الناس مقاماً وجاهاً وخلقاً وخلقاً..هذا بالنسبة للبشر .
فما بالكم والراسل والباعث هو الكبير المتعال ..ملك الملوك سبحانه .. يقول ابن عباس : اطلع الله على قلوب العباد فوجد أن قلب محمد خير قلوب العباد فاصطفاه لرسالته.. واجتباه لنبوته .
وهو خيار من خيار من خيار ( صلى الله عليه وسلم )..ومن قريش التي تعد بمثابة الرأس من الجسد بالنسبة للعرب..وهي العاصمة الإيمانية لقبائل العرب..حيث لا تضاهيها قبيلة من القبائل.
الإعداد الخلقي لمحمد (ص) منح الله محمداً (ص) شخصية باهرة تأخذ بمجامع القلوب..وتأسر اﻷلباب..شخصية تهوى إليها اﻷفئدة..وتهواها اﻷنفس..أجمل ناعتوه وصفاً : " لم نر قبله ولا بعده مثله "
وأحسن منك لم تر قط عيني وأجمل منك لم تلد النساء
ولدت مبرءا من كل عيب فكأنك خلقت كما تشاء
كالشمس ساطعة.. سئلت الربيع بنت معوذ عن وصف رسول الله (ص) .. فقالت : لو رأيت رسول الله (ص) قلت : الشمس طالعة..نور وضياء..سراج منير .
كالقمر ليلة التمام.. يقول كعب بن مالك : كان رسول الله (ص) إذا سر استنار وجهه كأنه قطعة قمر.
وقال جابر بن سمرة : رأيت رسول الله (ص) في ليلة أضحيان وعليه حلة حمراء..فجعلت أنظر إليه وإلى القمر..لهو في عيني أحلى من القمر .
البدر دونك في حسن وفي شرف والبحر دونك في ذخر وفي كرم
أخوك عيسى دعا ميتا فقام له وأنت أحييت أجيالا من العدم
وإذا اقتربت أكثرعند دنوك من رسول الله (ص)..ستراه أبهى الناس من بعيد وأحلاهم من قريب ..أنضر الناس منظرا..وأحسنهم قدرا..خافض الطرف..دائم البشر..غير عابس وﻻ مفند.
وإذا اقتربت أكثر وأكثر ظاهر الوضاءة..حسن الخلق..وسيم..قسيم.
غصن بين غصنين..عظيم الهامة.. رجل الشعر..شديد سواده..أزهر اللون..واسع الجبين..أزج الحاجبين..أدعج العينين..ضليع الفم..مفلج اﻷسنان..كث اللحية..مسيح القدمين..في صوته صحل..حلو المنطق .
وأنت معه.. يقول أنس : خدمت رسول الله (ص) عشر سنين..ولا مسست قط حريرا ولا خزا ألين من كفي رسول الله (ص)..ولا شممت رائحة قط مسكا ولا عنبرا أطيب من رائحة رسول الله (ص).
وهذا إمداد الله لرسوله.. حيث أنه الواسطة بينه وبين الناس..فأعده وهيأه في أتم خلق وأبهى صورة..فمنحه الوسامة والقسامة والبهاء والنور والضياء وحلاوة المنطق ليأخذ باﻷلباب مظهراً..ويدخل شغاف القلوب خلقاً ومنطقاً .
أسلموا فإن وجه الرجل ليس بوجه كذاب.. روي أن امرأة أخذت بنيها وجاءت تستقصي خبر رسول الله (ص)..الذي ملأ اﻷسماع وأخذ بالنفوس ودخل سويداء القلوب..فلما رأته قالت لبنيها: "أسلموا فإن وجه الرجل ليس بوجه كذاب".
الإسم | فاعل خير |
عنوان التعليق | عفوا - يا مسكين |
كلامك هذا؛ يذكرني بأحد المؤرخين المساكين الذي قال: حتى لا نقيع في خطأ؛ فإننا نقول: سيدنا يزيد قتل سيدنا الحسين!!!
مما لا تعرفه أنت ولا قومك السلفيين؛ أن ابن تيمية هو الذي فتح شهية الغوغائية السلفية وأشباههم للتطاول على العلماء، كما أنه أول من فتح باب النكفير على مصاريعه!
بل إنه -قدس الله سره- أول من تطاول على آل البيت، ورماهم بأشنع الصفات (راجع منهاج السنة)!
ابن تيمية أول من قسم الأمة إلى سلف وخلف، وسفه العلماء، واعتبر نفسه ومن يسير على طريقته (التلفيقية) هم أهل السنة، وما عداهم فهم الفرق الضالة، الموعودة بالجحيم!
فابن تيمية -بلا شك- يتحمل كثيراً مما آلت إليه العقلية السلفية اللعينة في هذا العصر!
يا رجل ... أفق من تلك الأوهام العالقة بدماغك، وطهر نفسك من أوهام ابن تيمية .. وقل (بل ملة إبراهيم حنيفا، وما كان من المشركين). |
عودة الى الطريق الى الله
|