رئيس نقابة الصحفيين الإلكترونيين يبث همومه إلي موقع الجماعة الإسلامية

حاوره / محمد المشتاوي

هو التطور الطبيعي للصحافة .. أم الظلم والتعسف من قبل نقابة الصحفيين.

 أم هو تحدي للبيروقراطية المحطمة لأي طموح الذي ولد كيان مستقل سيتم الاعتراف به عاجلا ً" أم آجلا" .. وهي نقابة الصحفيين الإلكترونيين.

وها نحن نحاور رئيس مجلس النقابة.. ليطلعنا على كل ما دار ويدور حول النقابة

في البداية عرفنا من تكون؟

اسمي صلاح سعد عبد الصبور سعد.. تخرجت من كلية إعلام القاهرة عام  2000م..  من مواليد محافظة المنيا في أغسطس 1977م.

 أشغل منصب الأمين العام للإتحاد العربي للصحافة الإلكترونية .. ومدير قسم البرامج بموقع "mbc.net".. وعملت في مجال الصحف والمجلات كمحرر غير متفرغ.. كالعمل في جريدة "وسط البلد المصرية" وجريدة "عصر القوة المتخصصة في الشؤون العسكرية".

وعملت محررا ً  في مواقع على الإنترنت مثل الإسلام اليوم ووكالة الأخبار الإسلامية .. ومحررا ً بموقع الإذاعة الهولندية.

 وعملت أيضا ً في مؤسسة العالم للأبحاث والنشر وأشياء أخرى .

كيف بدأت فكرة النقابة تطوف في ذهنك ؟

أنا أعمل بالوسائل الالكترونية منذ بدايتها .. وبالتحديد في عام 2000م.. بمجرد تخرجي من كلية الإعلام جامعة القاهرة.

 وبدأت في عام 2004م أعمل على تجميع الزملاء العاملين في الصحافة الالكترونية.. وكان عددهم قليلا ً جدا ً وقتها من خلال مجموعة بريدية تربطنا ببعض.

وفي 2006م قمت بعمل مدونة ورابطة "إعلاميون بلا حدود" لجمع الصحفيين.. وتواصلت مع مجموعات مماثلة في العالم العربي.. وكانت تلك هي النواة التي بدأنا بها إنشاء الاتحاد العربي للصحافة الالكترونية في عام 2010م .. وكان الأعضاء المصريين في هذا الاتحاد هم نقطة الانطلاق لعمل كيان مصري يدافع عن حقوق الصحفيين الالكترونيين في إطار نقابي.

 ومن هنا بدأنا نسعى لتأسيس نقابة للصحافة الإلكترونية لترعى وتدافع عن الصحفيين الإلكترونيين المهملين في مصر .

هل هناك أي مشاكل بينكم وبين نقابة الصحفيين ؟

لا توجد أي مشاكل.. لسبب أن نقابة الصحفيين لا تضم الصحفيين الإلكترونين.. وبعد الثورة مباشرة وبالتحديد في أول مارس 2011م عملنا صفحة على فيس بوك باسم "صحفيون أحرار" .. لمناقشة إمكانية فتح المجال للصحفيين الالكترونيين للانضمام لنقابة الصحفيين.

هل حاول أحد في مجلس النقابة تغيير قانون النقابة ليستوعبكم القانون الجديد ؟ 

 نعم .. حاول بعض الزملاء الحديث في هذا الموضوع لمجلس النقابة لتغيير قانون النقابة.. ولكن هذا الأمر يتطلب تغيير قانون.. والمجلس يعمل بشكل غير مستقر وفردي..  ويجب أن ننتظر انتخابات مجلس نقابة جديد.. وربما يأخذ الأمر عامين بعد ذلك لدراسة قانون ومناقشته وإقراره.. وربما يصر القانون على هضم حقوق الصحفيين الإلكترونيين.. أو اعتبارهم صحفيين من الدرجة الثانية.

وهل ستنتظرون كل هذه السنوات لتغيير قانون النقابة ؟

 نحن لا نقبل بذلك..  لأننا نعلم أن الصحفي الالكتروني يمتلك مهارات الصحفي التقليدي كلها .. ويزيد عليها مهارات التعامل مع التكنولوجيا الحديثة وشبكة الانترنت.. ويواكب التطور المتلاحق فيها.

 ولذلك كان قرارنا بإعلان إطلاق نقابة مستقلة للصحفيين الالكترونيين تحقق لهؤلاء الصحفيين الشرعية القانونية والأمان الوظيفي..  وتدافع عن حقوقهم وتوفر لهم إمكانيات التدريب والتأهيل.. ليكون مؤهل للتواجد في تلك الوسيلة العالمية التي يمكن أن تضعه في مقارنة مع أي صحفي في العالم.

ما الذي وصلتم إليه في إجراءات تأسيس النقابة؟.. وماذا سيحدث إذا تم تعديل قوانين نقابة الصحفيين وبدأت تقبل الصحفيين الإلكترونين؟

نحن سائرون في إجراءات التأسيس.. ولكننا كنا منتظرين قانون النشر الإلكتروني حتى نكون نقابة مهنية وليس عملية .. وليس هناك فرق كبير بين الاثنين..  إلا في تصريح مزاولة المهنة.

فنحن لا نريد أن ننفرد بإصدار هذا التصريح.. وقد قمنا بجمع التوقيعات وفاقت أضعاف ما يحتاجه قانون النقابات .. حيث أنه يحتاج خمسون توقيع فقط .. وهي مسألة وقت إن شاء الله.

ونحن لسنا متوقفون.. بل مستمرون في عملنا وأنشطتنا وتنظيم الندوات وخلافه.. إلى أن تنتهي الإجراءات .

وماذا ستفعلون؟

إذا تم تعديل قانون النقابة وبدأت تقبل الصحفيين الإلكترونيين.. فحينها سيتم اندماج النقابتين تحت الإتحاد العام للصحافة .. أو كل منا يعمل على حدة .

ونحن لا مانع لدينا في الحالتين..  ولا مانع أيضا لدينا في أن توجد نقابة أخرى للصحافة الإلكترونية تقدم خدمات إضافية للصحفيين الإلكترونيين .

ما هي أهم المشاكل التي واجهتكم؟

أكبر مشكلة واجهتنا هي البدء من الصفر.. بمعنى إن أي شخص يعمل في شيء ما يبني على ما بناه الآخرين.. ونحن للأسف لم نجد الآخرين قدموا لنا شيئا ً.

 فعلى مدى 13 عاما ً من وجود الصحافة الالكترونية لا يوجد قانون في مصر ينظم النشر الالكتروني على شبكة الانترنت.

فنحن لسنا مطالبين فقط بعمل لائحة لنقابة الصحفيين الإلكترونيين.. ولكننا مطالبين أيضا بعمل قانون لتنظيم النشر الإلكتروني لتعمل النقابة في إطار هذا القانون.

لماذا لا تنضمون لقانون المطبوعات القديمة ؟

لا يمكن أن أضم النقابة لقانون المطبوعات القديم الذي لا يوجد به أي كلمة عن الإعلام الالكتروني ولم يتم تطويره.

وهذا ما بدأنا في تنفيذه بالفعل في الوقت الراهن .. وهي مسألة صعبة جدا ً.. لأنه للأسف لا يوجد في العالم العربي قانون لتنظيم النشر سوى قانون في السعودية أصدر منذ شهرين.. ويوجد به ملاحظات كثيرة متعلقة بالحد من الحريات التي أتاحتها الشبكة.

ماذا فعلتم في هذه المشكلة ؟

هذا هو التحدي الصعب الذي نواجهه في الوقت الحالي..  ولكن نحن نعمل بجدية كاملة وتوجد لجان قوية وقمنا بعمل هيكلة كاملة للنقابة التي اعتمدت كلها على الشباب من الصحفيين الإلكترونيين المتحمسين.

 ونعتمد أيضا ً على عنصر الخبرة الإعلامية في مجلس أمناء من الصحفيين ذوي الخبرة الكبيرة في المجال الذين اهتموا بالفكرة ودعموها بكل قوتهم .

هل وصلتم إلي لائحة محددة في هذا السياق ؟

 نعم .. نحن توصلنا إلى كتابة لائحة ونظام عام للنقابة متسقة مع الظروف الإعلامية الراهنة.. واتفقنا على مجلس النقابة التأسيسي وأجرينا العديد من الاجتماعات التأسيسية لحل الكثير من الإشكاليات والملاحظات المتعلقة بالمهنة والصحفي، وقمنا بعمل موقع الكتروني للنقابة.. واتخذنا مقرا ً مؤقتا ً مجهزا ً للتدريب بدأ بالفعل في إجراء التدريب على المهارات الأساسية للصحفي الالكتروني.

وخلال أيام قليلة سيعلن القانون المنظم للنشر الالكتروني في مصر وسيتم طرحه على كافة المواقع الالكترونية والإعلاميين في مصر للموافقة عليه قبل إقراره من مجلس الوزراء أو المجلس العسكري.

ما هي شروط الانضمام للنقابة؟

أن يكون المتقدم رجل مهني ويقدم لنا أرشيف من الصحافة الإلكترونية.. أو أن تقدمه الجهة التي يعمل لديها .

إذا كان الموقع الذي يعمل به المتقدم ضعيفا ً.. فيتم عمل اختبار مهني له .. لأن أي شخص يمكن له أن ينشأ موقع إلكتروني ببساطة .

يجب أن يكون الموقع الإلكتروني قد مر عليه عام كامل منذ تأسيسه.. ويشترط في الموقع سهولة الوصول لرئيس تحرير الموقع .

كما تفتح النقابة باب الانتساب أمام محبين هذا المجال..  بحيث تقدم لهم النقابة التدريب وعندما تطلب أية جهة صحفيين إلكترونين.. فإننا نقدمهم لهذه الجهة .

أما عن الأوراق المطلوبة فهي السيرة الذاتية وخمسة موضوعات أرشيفية إلكترونية وشهادة المؤهل وصورتين شخصيتين..  بالإضافة إلى 150 جنيه اشتراك ثانوي .. هذا إلى أن تتوفر للنقابة الإمكانيات المادية.. وحينها سيتم إعفاء الصحفيين من هذا الاشتراك .

كم عدد أعضاء النقابة الآن ؟

في الواقع الذين تقدموا بطلب القيد هم 1200 شخصا ً..  أما المدرجين أسمائهم الآن هم 650 شخصا ً.. وهذا العدد في ازدياد مستمر .

ما هي الضمانات التي تقدمها النقابة للصحفيين ؟

النقابة تدافع عن الصحفيين بكل ما أوتيت من قوة.. فهدفها هو تحقيق الأمان الوظيفي إذا تعرض الصحفي للاضطهاد.

 وعلى الصحفي الذي يتعرض لذلك أن يتوجه للنقابة ويعرض مشكلته على النقابة والنقابة ستقوم باللازم.

أيضا ً تقف النقابة بجانب الصحفيين إذا تعرضوا لاضطهاد قانوني..  ليس هذا فقط بل أن النقابة تقف بجانب الصحفيين الإلكترونين إذا سافروا للخارج وتعرضوا للاضطهاد هناك .

فنحن ننسق مع بعض المنظمات الدولية لتأمين الصحفيين الإلكترونيين بالخارج .

متى يتم محاسبة الصحفي من قبل النقابة أو فصله ؟

يتم محاسبة الصحفي إذا تعدى على ميثاق الشرف الإعلامي الذي ينظم العمل الإعلامي عموما ً.. "والصحافة الإلكترونية خصوصا ً".

هذه المبادئ الأساسية لميثاق الشرف الإعلامي :

1- احترام الميثاق العالمي لحقوق الإنسان والأعراف والقيم العربية.

2- الحرص على عدم التمييز العرقي أو الديني أو اللوني.

3- الاحترام والالتزام بحق التعبير وحق الاطلاع.. والحصول على المعلومة.

4- احترام حق  الرد والتصحيح.

5- إعطاء صوته لمن لا صوت له " الطفل – المرأة – الفئات المهمشة والأقليات".

6- عدم التحريض على العنف.

7- إظهار الحقائق الخالصة الصادقة.. الابتعاد عن الإحكام المسبقة.

8- احترام الوطن وتاريخه وتراثه وقضاياه.

9- احترام الخصوصيات .. وعدم المساس بالأمور الشخصية.

10- الحفاظ على سلامه اللغة.. وإثراء المحتوى العربي الالكتروني.

11- احترام حقوق الملكية الفكرية.

12- الفصل بين التحرير والإعلان .

ومتى يتم فصل العضو من النقابة؟

 يتم فصل الصحفي من النقابة إذا ثبت سرقته لموضوع..  لم يكن هو من قام به .. أو إن كان محرضا ً على الفتنة..  أو إن قام بسب أو قذف أحد الأشخاص الأبرياء أو الشرفاء .

الثلاثاء الموافق

6-7-1432هـ

7-6-2011

عودة الى قصة نجاح