انسحبوا للشاعر هشام الجخ تقديم/ هشام النجار
ما أروع التاريخ وما أحلاه.. فمن لم يقرأ التاريخ جاهل .. ومن نسى تاريخ الشجاعة والإقدام والسبق والجرأة والبطولة مشى على شوك الخوف والرهبة مُرتعشاً .
تعالوا معنا فهذه قصة تاريخية .
تعالوا معنا أيضاً فهذه قصة واقعية!
كيف ذلك ؟
نعم قد تأخذنا معها لأجواء حرب أكتوبر ومشاهد صائدي الدبابات الأبطال .. وقد تأخذنا لبطولات المقاومين في ليبيا أمام الغزو الايطالي الفاشستى الدموي .. وقد تأخذنا لأجواء المقاومة الجزائرية في مواجهة عنصرية وجرائم الفرنسيس .
لكنها قد تأخذنا معها أيضا ً إلى كيلو مترات نحو غزة .. أو تدفعنا دفعا ً إلى دخول نيران حرب الشام .. حيث يُقاوم شعب أعزل جحافل ودبابات وكتائب أعتى جيوش العالم .
تعالوا فقد وضع بشار اسمه في قائمة مجرمي العالم إلى جانب نيرون وبول بوث وشارون وستالين وتيمورلنك وهولاكو .
وهنا في الشام الحُرة وضعَ المقاومون الأحرار الذين يتسابقون لنيل الشهادة أسماءهم في قائمة المناضلين الكبار الذين تتغنى الشعوب بذكرهم وتحفر أسماءهم في صحائف من ذهب .. كما في مصر وليبيا والجزائر .
التاريخ والواقع متطابقان والخبرة في النصر والشهادة ليست كالخبرة في الانسحاب .. فالشهيد شهيد كان على يقين بما ينتظره.. يعلم جيدا ً أنه دائم الحياة لا يموت حتى لو قتله الأعداء ألف مرة.. ولا يتراجع إلا متحرفا لقتال أو متحيزا ً إلى فئة .
أما المنسحب فهو مهزوم مهزوم .. مقطوع الصلة بالبطولة ومفصول عن الثقة واليقين.. وهذا ما يأباه المناضل البطل الذاهب للحياة وللشهادة .
أنها خبرة قصة مقاتل في معركة العريش.. نراها واقعا ً في الشام على أرض سوريا الحبيبة.. لكن الطغاة وجنودهم لا يقرأون .
فمتى يتعلم الطغاة أن الأحرار لا ينسحبون ؟
انسحبوا للشاعر/ هشام الجخ
انْسَحِبُوْا ..
انْسَحِبُوْا ..
كَانَ الِلاسْلِكَىْ بَعِيْدٍ ...
والعسكري مَا سْمِعِشِ ...
انْسَحِبُوْا ..
شِوَفْ الْعَجَبُ يَا وْلَادْ ... الْعَسْكَرِىٍّ مَا رْجَعِشِ ...
انْسَحِبُوْا ...
اطْرَشْ دّةً وَلَا صَنَمٌ ... ارْجِعْ يَا جُنْدِىّ بِيَادَةِ ...
دَخَلَ الْعَدُوُّ الْعَرِيشِ ... ارْجِعْ خَلَاصَ بِزِيَادَةِ ...
الْعَسْكَرِىٍّ سَامِعَ ... لَكِنَّهُ وَادٍ مَجَدَّعَ ...
شَالَ آِرِ بِىَ جَيْهَهُ وَضِحِكَ : اشْمَعْنّىْ أَنَا الّلِى أَرْجِعُ ؟
وَقَفَ الْزَّمَنِ مَّذْهِوْل سَاعَتَيْنِ بِيُشَاهَدّ
الْجَنْدَىِ قَامَ كَبَّرَ الْمِدْفَعَ اتْشَاهَدّ
الدَّبَّابَاتِ ظَهَرَتْ "ارْجِعْ يَا جُنْدِىّ نِظَامٍ"
دّة كَانَ كَلَام الْقِيَادَةِ وَدَة بَرْضُو وَقْت كَلَامٍ
وَقَفَ الْوَلَدِ دَّدَبَانَ ... يَا سَادَةُ يَا سَامِعِيْنْ ...
صَادَهُمْ كَمَا الْدُّبَّانُ ... مَحْرُوْس يَا وَادْ مِنْ الْعَيَّنِ ...
الدَّبَّابَاتِ صِفِّيْنَ ... اتُفَاجَأَوا وَافْتَرَقٌوا ...
عَلَىَ كَتِفِهِ كَانَ مَدْفَعُ ... وَعَلَىَ الْجَبِيْنِ عَرَقُهُ
غَطَّىَ الْعَفَارُ الْنَّارِ .... وَلَا حَدَّ عَادَ شَايِفْ
وَالدَّبَّابَاتِ بْتَهِلْ ... وَدَةُ بَرْضُهْ مُشْ خَايِفْ
الْضِّحْكَةِ عَلَىَ وِشُّهْ ... مَاتْقُولْشِ بيَصِيفَ
وْلِسةً الْزَمَنْ وَاقِفْ ... مَبْسُوْطٌ وْمِتْكَيِّفٌ
الدَّبَّابَاتِ كِتَرَتْ ... وَالْكَتْرَةُ غَلَّابَةٌ ....
وَالْقَلْبُ لَوْ مُؤْمِنٌ ... وَلَا الْفِ دَبَّابَةٍ
حَتَقُولُوا مَاتَ الْوَلَدُ ... أَنَا اقَوْلِكُمْ لَأَ عَاشَ ...
مَا الْجَنَّةُ وَلَا فِيْهَا مٌوْتِ .... وَلَا تِتْدَخَّلُ بِبَّلاشْ
الاثنين الموافق:
4 جماد الآخر 1434هـ
15-4-2013م
الإسم | م.اسلام شمس ابو مسلم |
عنوان التعليق | نهج الجماعة |
نهج الجماعة وهشام الجخ هل يتفقان ؟
فهذا الشاعر الساخر الذي طالما وجدناه نصيرا للاشتراكية التي بدور الجماعة وخاصة شيخنا عمر عبدالرحمن حاربوها منذ عبدالناصر وحتي في الجامعات فهل هذا يعقل ؟؟؟؟
ثم هذه القصيده لا تلوح لنهج الجماعة بشئ
فأرجوا التأني في اختيار المواضيع........ |
الإسم | abou |
عنوان التعليق | الحكمة ضالة المؤمن |
اخي العزيز م / اسلام
الحكمة ضالة المؤمن وهذا كلام طيب عن الشجاعة والاقدام
|
عودة الى ديوان الشعر
|