مواطن صيني يدعي كريم تشينغ يونغ وهو نائب رئيس رابطة التبادل العربية الصينية وأمينها العام يعبر عن حبه الشديد لمصر بقصيدة رائعة عنوانها " مصر .. بكيت من أجلك " .
كلماتها في قمة الشغف كأنه يتغزل في محبوبته التي يعشقها بجنون وإخلاص مثالي .
كريم تشينغ يونغ يتفاعل ويتواصل مع مصر وينفعل مع ردات فعل رموزها ومعالمها فيرتعش مع ارتعاشة الأهرامات تحت قدميها.. وتفيض عيناه بالدمع الأحمر مع فوران الدم الذي أجج الثورة في أعماق البحر الأحمر ويكاد قلبه يتوقف مع غضب قناة السويس .
ويتساءل في حسرة صينية ممزوجة بغضب مصري عارم:
لماذا يركبونك؟
كريم تشينغ يونغ يبكى من أجل مصر .. عشقه وجنونه.. كيف تنهار سريعاً أمام عينيه.. وكيف تترنح كالمخمور.. تذبل أشجارها وينكسر قادتها ويُمعن بعضهم في إهانتهم .
كريم تشينغ يونغ المواطن الصيني المجنون بعشق مصر وحبها لا يدرى لماذا يحبها إلى هذا الحد .. حد التفكير في تقديم روحه فداءً لها لكيلا ً تسقط لكيلا يركبها أحد وحتى لا تنقسم وتتجزأ وتضعف وتنهار .. وحتى لا تترنح كالمخمور وتذبل الزهور والأشجار.. ويجف خيرها ويُهان قادتها ورموزها وناسها .
هذا شعور وموقف مواطن صيني يبكى من أجل مصر ويفتديها بروحه.. يقول ذلك الفدائي الوطني الأصيل:
مصر أنى أبكى من أجلك
للشاعر/ كريم تشينغ يونغ
رأيت مياه النيل تجف في عينيك .. رأيت شموخ الأهرام ترتعش تحت قدميك .. رأيت البحر الأحمر يفيض بدمائك .. رأيت قناة السويس تتوقف من دقات قلبك .. رأيت قلبي ينخلع من صدري وأنت لست مسقط رأسي .. آه يا عزيزتي مصر, لماذا يربكونك ؟.
مصر إني أبكي من أجلك .. أراك تسيرين كالمخمور .. أرى ذبول أشجار قصب السكر والزهور على ضفاف النيل .. أرى كأن نسورك مكسورة الجناح .. أرى أسماك بحرك في الإسكندرية تائهة .. مصر لماذا أنا حزين إلى هذا الحد ؟ ..
هل لأنك عشقي وجنوني ؟ .. هل لأنك الفتاة التي يهتز لها قلبي وكياني عند لقائها ؟ .
مصر أبكي من أجلك .. أري الشمس لا تزال تشرق من الشرق .. أرى الثمر يقطف عن شجرة الزيتون .. أرى العازف على أوتار الحب, يا ساكنة قلبي .. لماذا أحبك إلى هذا الحد ؟ .. حد التفكير بتقديم روحي فداء لك .. فحبك يسير في قلبي كما يسير الدم في الشريان.