English | اردو
  الرئـيسـية من نحن مشرف الموقع اتصل بنا سجل الزوار
  من التاريخ: النكسة بين الزعيم الملهم.. والشعب المخدوع.. والهزيمة الصادمة - دروس في الدعوة: هل سنظل نقلد الفراعنة؟ - ديوان الشعر: غَـنَّيـتُ مِصْر للشاعرة/ نادية بو غرارة - قضايا معاصرة: مصر الغنيمة السياسية.. ومصر الشراكة الوطنية - اللقاء الأسبوعي: خالد حنفي: لابد من تهيئة الأجواء ووقف الاعتقالات قبل البدء في الحوار - الطريق الى الله: أخلاق الأزمة - قضايا معاصرة: إيقاظ الوعي فرض الوقت - دروس في الدعوة: أحدثكم عن/ ناجح إبراهيم - من التاريخ: ستة قطارات لحكام مصر من عباس الأول إلى الدكتور مرسى - قصة قصيرة: خطوط الجدار - دروس في الدعوة: أسباب نشأة الحركة الإسلامية في إسرائيل - دروس في الدعوة: قتل المدنيين.. صناعة القرن - الأسرة المسلمة: ماذا يحدث عند تضخم الكلية بعد استئصال الأخرى؟ - كتب ودراسات: نيلسون مانديلا.. سيرة مصورة لسجين ألهم العالم - قضايا معاصرة: ماذا يدبر للأزهر في الخفاء؟ - اللقاء الأسبوعي: د/ سيف الدولة :مازائيل اتهمني باختراق المادة الثالثة من اتفاقية السلام - الذين سبقونا: محمد يسري سلامة .. أيها الناس؟ - الطريق الى الله: أخلاقنا.. خلق التوسط والاعتدال -  
الاستطــــلاع
رفض حماس المبادرة المصرية بسبب ؟
لم تنصف غزة
كراهية في حكومة مصر
حباً في الإخوان
لا أعلم
اقتراعات سابقة
القائمة البريدية
ادخل بريدك الالكترونى
القرآن و علومه
الحديث وعلـومه
الأخبار
  • نشرة المال والاقتصاد ليوم 21/7/2014
  • أخبار الحوادث ليوم 21/4/2014
  • ديوان الشعر
  • سألوني : لمَ لم أرثِ أبى؟ لأمير الشعراء أحمد شوقي
  • انسحبوا للشاعر هشام الجخ
  • أحكام التلاوة
  • احكام النون الساكنة والتنوين
  • حكم تجويد وترتيل وتدوير القران
  • دروس في الدعوة
  • فتح مكة.. بين الأمس واليوم
  • رمضان في اندونيسيا
  • الذين سبقونا

    أمي.. رحيل البهجة

    بقلم/ سمير عمر

    كانت بابا ً للحنان ونافذة للبهجة وممرا آمنا للسكينة.. كانت بيتا ً وبستانا ً وسحابة فرح في الليالي الحزينة.. كانت ولوجا ً لطيفا ً  في آفاق الصوفية الرحبة.. وقبلة حانية على يد الزمان الموغل في قسوته.. كانت نهرا ً فياضا ً علمني أن أحب بلا حدود وأن أعطى دون انتظار المقابل.

    كانت أمي التي سأذهب مساء كل خميس إلى منزل أسرتي فلا أجدها متربعة على كنبتها في صدر الصالة التي تسعنا جميعا رغم ضيق مساحتها.. لن أسمع سعالها حين تضحك سعيدة بسخرية إحدى حفيداتها من طريقة نطقها لإحدى الكلمات .. لن أشاهد انفعالها منحازة لأزواج بناتها الثلاث ضد بناتها الثلاث اللاتي اقتسمنها فأخذت الكبرى حنانها .. وحملت الوسطى قلقها الدائم علينا.. واحتفظت الصغرى لنفسها بلحظات شدتها النادرة.

    كانت أمي التي ترى بنور قلبها العاشق مالا يراه الناظرون فأحبت الدكتور محمد سيد طنطاوي حين كان مفتيا ً.. إذ كانت ترى في وجهه نورا قالت إنه ذهب بعد شهور من توليه مشيخة الأزهر.

    حجت واعتمرت عدة مرات وكان قلبها معلقا ً بالحرم تبكى كلما تابعت النقل المباشر لشعائر الحج.. أما المدينة بكسر الميم كما كانت تنطقها حيث قبر سيدنا ومولانا رسول الله فكان تذكرها المصدر الرئيسي لبهجتها وسكينتها.

    كانت أمي التي اعتبرت جمال عبد الناصر أبا ًوأخا ً وسندا لها وللبلد لكنها بكت عند اغتيال السادات وحين سألها شقيقي الأكبر هل أنت حزينة على رحيله أجابت: طبعا ًمش قتلوه غدر هو يعنى مش بني آدم.

    كانت أمي التي تتسمر أمام شاشة التليفزيون كلما أذيع فيلم "لا أنام".

    لأنه يذكرها بشهور زواجها الأولى عندما شاهدته في السينما في عرضه الأول مع والدي أمد الله في عمره، كانت أمي التي أحبت شادية وكانت تعتبرها أختها وتقول لي إنها خالتك حتى جال خيالي كطفل وتصورت أنها بالفعل بنت جدي الوسيم الذي توفى شابا ًتاركا ً وراءه أرملة جميلة وبنتا وطفلين..  ومنذ رحل أبوها شكل الحزن سياجا دائما لحياة أمي التي رحلت فجأة في اليوم التالي لعيد ميلادها.

    من ملامحها أخذت جنة ابنتي الكبرى استدارة وجهها .. وأخذت أريج ابنتي الصغرى ضيق عينيها ودقة ثغرها البسام.. في أيام العزاء الثلاثة طافت أريج على الجميع تنثر بهجة طفولية صافية فمنحت حزننا على رحيل أمي نكهة خاصة تشبه أمي تماما ً.. حيث كانت تبكى في لحظات الفرح فتغسل الدموع وجهها البشوش وترتسم على وجهها ابتسامة الواثق من رحمة الله في لحظات حزنها العميق.

    رحمة الله عليك يا أمي يا من كنا نكرم لأجلك ونطمأن لوجودك وتحفنا السكينة حين نكون في حضرتك.

    الخميس الموافق:

    22صفر 1435 هـ

    26-12-2013م



    عودة الى الذين سبقونا

    قضــايا شرعـــية
    منبر الدعوة
    واحـــة الأدب
    خدمات الموقع