بيان المنتدى العالمي للوسطية للصلح بين فضيلتي المفتي والحويني

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد...

في هذا الوقت الذي يجتمع فيه المسلمون من جميع بقاع الأرض في صعيد واحد متجهين إلى الله الواحد الأحد أيام تجتمع فيها القلوب وإن اختلفت الألسنة وتباعدت البلدان التي جاءوا منها.

 وفي ظل مناخ الحرية التي تعيشها الأمة المصرية.. خاصة وهي على أعتاب أحداث متتالية من الخير بإذن الله تعالى.

في وسط هذا كله نجد ألماً في نفوسنا لما نشاهده من خلاف بين فضيلة المفتي الأستاذ الدكتور/ على جمعة.. وفضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني- حفظهما الله – .. وكل منهما شامة عند أتباعه وتلاميذه ومريديه يقتدي به ويهتدي بعلمه.

 أمر يزعج كل مسلم محب للخير.. ويسعد كل من يريد أن يطعن في دين الله ويستغل أي موقف للتشكيك أو الاتهام.. ولعل منهم من لا يريد لهذا الخلاف أن ينتهي.

ومما لا شك فيه أن الأخوين الكريمين كم تدخلا للصلح بين الناس داخل البيت والأسرة وبين العائلات والأقارب.. لذا فهم أحق الناس للاستجابة لهذا النداء الموجه للجميع.

وإن المبادرة الكريمة التي قام بها فضيلة الشيخ/ عبد الخالق حسن الشريف – مسئول قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين – يحملها المنتدى العالمي للوسطية بمصر.. مع المفكر الإسلامي فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد عمارة.. وفضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد المختار المهدي رئيس الجمعية الشرعية  للعاملين بالكتاب والسنة المحمدية.. و الأستاذ الدكتور/ ناجح إبراهيم القيادي بالجماعة الإسلامية.. والأستاذ/ محمد إسماعيل الكاتب الصحفي.. الأستاذ/ خالد الشريف الأمين العام للمنتدى العالمي  للوسطية.

إن هؤلاء الأخوة جميعا ً وهم يسعون لجمع شمل البيت المسلم المتمثل في العلماء الأجلاء يقومون بذلك لوجه الله الكريم.

 

مما لا شك فيه أن الأخوين الكريمين كم تدخلا للصلح بين الناس داخل البيت والأسرة  وبين العائلات والأقارب لذا فهم أحق الناس للاستجابة  لهذا النداء الموجه للجميع

وقد أخبرنا الله تعالى بقوله:

 " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا".

 فإننا لا نقدم إلى الشيخين الجليلين الأدلة في باب الائتلاف والمحبة .. وبغض الفرقة والعناد فهم أصحاب المعرفة في ذلك.

وأن الأخوة المجتمعون في هذا البيان يرون الآتي:

أن يتسامح الأخوين الكريمين الأستاذ الدكتور/ على جمعة وفضيلة الشيخ/ أبو إسحاق الحويني مسامحة يرجون بها رضي الله سبحانه وتعالى.. ومن يرى أنه له حقا ً عند أخيه فليعفو عنه "وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ".

التنازل عن أي قضايا مرفوعة والابتعاد عن الأحاديث في وسائل الإعلام المختلفة بما يمس الطرف الآخر.. بل يقدم كلا منهما نموذجا ً يسعد به المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها.

نتوجه لأحباب وتلاميذ ومريدي فضيلة الأستاذ الدكتور/ على جمعة, وفضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني أن يكفوا عن الكلمات التي يبغضها الإسلام وأن يستجيبوا للقرآن "وَالصُّلْحُ خَيْرٌ" .. وأن يمتنعوا عن التعليقات في أي من الوسائل المختلفة.

وكم نتمنى –  ومعنا عموم المسلمين – أن يذهب أحدهما إلى دار الآخر يقول له: " أخي إن كنت أنت المخطئ فعفا الله عنك.. وإنا عفوت عنك.. وإن كنت أنا المخطئ فأسأل الله أن يعفو عني وأن تعفو عني.. فوالله إن هذا لا ينقص العبد قدراً بل يزيده رفعة ما كان هذا لله تعالى".

إن هذا النداء الذي نتوجه به والذي عبر مستشار فضيلة المفتي عن قبوله للصلح.. كما عبر أحد مرافقي فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني عن قبوله للصلح أيضا ً..  فإننا نعرض هذه البنود للبعد عن أي تحفظات وليكن عملنا جميعا خالصاً لله تعالى.

كما أننا نتوجه إلى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب – شيخ الجامع الأزهر الشريف – برعاية هذه المبادرة.

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

الأربعاء الموافق

5-12-1432هـ

2-11-2011 

عودة الى بيانات