English | اردو
  الرئـيسـية من نحن مشرف الموقع اتصل بنا سجل الزوار
  من التاريخ: ثورة 1952 .. وبداية الانهيار - من التاريخ: كيف باع أمير قطر يسرى فودة للأمريكان - وراء الأحداث: التحكيم الدولي: الحكومة تفشل.. والشعب يدفع الثمن - اللقاء الأسبوعي: فضيلة الشيخ د/ أحمد الطيب: إذا فتحنا باب التكفير فلن ينجو أحد.. الجزء الأول - الطريق الى الله: سيدي.. لقد أحييت أجيلا من العدم - الطريق الى الله: رائعة من روائع عيسى عليه السلام - قضايا معاصرة: في ما جرى فى باريس .. محاولة للفهم تتجاوز الإدانة - قضايا معاصرة: حقنا في أن نغضب - الطريق الى الله: رائع حلم معاوية - ديوان الشعر: غَـنَّيـتُ مِصْر للشاعرة/ نادية بو غرارة - الطريق الى الله: أخلاق الأزمة - قصة قصيرة: خطوط الجدار - الأسرة المسلمة: ماذا يحدث عند تضخم الكلية بعد استئصال الأخرى؟ - كتب ودراسات: نيلسون مانديلا.. سيرة مصورة لسجين ألهم العالم -  
الاستطــــلاع
قرار الحكومة بتأجيل الدورى الممتاز بعد أحداث إستاد الدفاع الجوى؟
صائب
غير صائب
لا أهتم
اقتراعات سابقة
القائمة البريدية
ادخل بريدك الالكترونى
القرآن و علومه
الحديث وعلـومه
الأخبار
  • السيسي وبوتين يتفقان على مواجهة "الإرهاب"
  • أيهما أسرع التهاما للطعام.. الرجل أم المرأة؟
  • الدفاع عن الإسلام
  • بئس للظالمين بدلاً
  • ديـن الرحمـة والسـلام
  • السيرة النبوية
  • غزوة الأحزاب , وبدائل حل الأزمة
  • الهجرة ..والنصر الحقيقي
  • أشركنا في ...
  • الجوهرة الحزينة
  • الرد القاسي
  • مقالات

    حاجتنا إلى الخيال السياسي

    بقلم/ عمار علي حسن

    كان من الضروري أن يصبح السؤال الأكثر إلحاحا عقب اندلاع ثورة يناير هو: أين الخيال السياسي؟

     لاسيما أن من أداروا الأمور افتقدوا أى تفكير غير تقليدي واعتيادي ومستهلك، من بين ذلك الراقد في بطن صندوق محكم، أضلاعه الستة هى: الاستبداد السياسي، والترهل البيروقراطي والمؤسسي، والفساد الإداري والاقتصادي، وشيخوخة النخبة، وتخلف التشريعات، والتبعية للخارج.

    والخيال الذى نقصده فى هذا المقام ليس الشرود فى أوهام وضلالات لا أصل لها ولا فصل، وليس الاستسلام إلى الخرافات والأساطير التى قد تُسرّى عن النفس، وتردم الهوة الواسعة بين التعاسة والسعادة.

     وبين العيش فى نكد والحلم بالطيران إلى الفردوس الأرضي، وليس هو بناء التصرفات وفقا لما يقوله العرافون والمنجمون وقارئو الكف، إنما التنبؤ العلمي بما سيأتي بعد فهم ما جرى، وتحليل ما يجرى وفق منهج دقيق، مع إعطاء فرصة قوية للتأمل والبصيرة أو الحدس والاستبطان العميق.

    بناء على هذه الخلاصات الأساسية، أو وفق ما تهديه إلينا من سبيل، نحتاج إلى أن نوسّع دراسة الخيال السياسي، نظريا وتطبيقيا، فى حياتنا المعاصرة، وأن يكون له نصيب في كل ما يأتي:

    1 ـ تقديرات المواقف التي يقدمها أو يعدها مساعدو الساسة أو متخذو القرار وكبار موظفي الجهاز الإداري للدولة ومستشاروهم.. وقد يتفرغ فريق منهم لممارسة تمارين في الخيال السياسي، وكتابة نتائج ما تخيلوه وتقديمه إلى من يصيغون التصورات النهائية، قبل تقديمها لمتخذي القرار.

    2 ـ توصيات الأطروحات الجامعية والكتب العلمية التي تتصدى لدراسة المشكلات التي يستعر بها واقعنا، ونسعى جاهدين إلى وضع حلول ناجعة لها. فأغلب التوصيات السائدة من هذا النوع لا ترى إلا تحت الأقدام، ولا تنظر إلى الأمام أبدا.

    3 ـ البرامج التي تضعها الأحزاب السياسية، وكذلك المتنافسون على المناصب التشريعية والتنفيذية في الدولة وهنا قد تتنافس الخيالات أيضا، بما يؤدى إلى تجويد البدائل وتعميق الحلول المقدمة للتغلب على الصعوبات والمشاكل.

    4 ـ التصورات الأمنية الشاملة، المرتبطة بالقضايا السياسية الجوهرية، مثل الحفاظ على الاندماج الاجتماعي الطوعي داخل الدولة، والدفاع عن سيادتها، وتلبية احتياجات الناس الأساسية، وفهم طبيعة ثورة التطلعات الدائمة لديهم.

    5 ـ الخطط التي تضعها المؤسسات والهيئات المنوط بها رسم ملامح السياسات العامة في الدولة على اختلاف أنواعها.

    6 ـ الخطط والبرامج التي تضعها مؤسسات وقوى المجتمع المدني، بوصفها مؤسسات اجتماعية وسيطة، لا غنى لأي مجتمع ديمقراطي حديث عنها، وكيف يمكن لها أن تمارس دورا مهما في الواقع، وتعززه بما يقود إلى تعاظم تأثيرها ونفوذها.

    7 ـ التصورات التي تهندسها الحركات الاجتماعية الجديدة، التي تموج بها الساحة الداخلية في دول عربية عدة، وهى ظاهرة قابلة للتصاعد في العقود المقبلة.

    8 ـ الخطط التي ترمى إلى بلورة اتفاقيات ومعاهدات تخص تعزيز التنسيق والتعاون والاعتماد المتبادل بين الدول العربية في المستقبل، لاسيما أن كل ما يتم في هذا الشأن يبدو غارقا في تفاصيل الحاضر، مستسلما للوقائع والأحداث الجارية.

    9 ـ التصورات السياسية والاقتصادية والثقافية التي تحدد علاقة الدول العربية بدول الجوار الإقليمي المتفاعلة معها، أو الراغبة في لعب دور فيها، يتراوح بين التعاون والصراع، مثل تركيا وإيران وباكستان، وهى الدول التي تدخل في الحيز الجغرافي الذي حدده الغرب لنطاق "الشرق الأوسط".

    10 ـ التصورات الخاصة بعلاقة الدول العربية، كل حدة، أو بها جميعا عبر جامعة الدول العربية أو غيرها، مع العالم الخارجي، لاسيما القوى العظمى، وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، التى تدافع عن مصالحها فى العالم العربى، وتضع الخطط والاستراتيجيات الرامية إلى تحقيق هذا الهدف باقتدار.

    وقبل كل هذا، فالفرد نفسه فى حاجة إلى إعمال الخيال السياسي قبل اتخاذ قرارات حيال أمور تتعلق بالسلطة، فعندما يقدم مواطن على الاختيار من بين متنافسين فى الانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية، دون أن يكون متقيدا بالتزام حزبي ما، فعليه أن يتصور، ولو قليلا، شيئا عما يمكن أن يفعله مستقبلا أى من المتبارين، اللذين يتحير فى التفضيل بينهما، وعندما يكون بصدد فعل احتجاجي ضد السلطة، عليه أن يعمل الخيال حتى لا يقفز فى الفراغ.

    فالكل يحتاج إلى خيال، ولولا هذا لبقى الجميع واقفين فى مكانهم، دون أن يتقدموا خطوة واحدة إلى الأمام.


    الإسممقهور
    عنوان التعليقما شاء الله
    ما هذا الفكر العالي منذ سنوات وانا اتابع هذا الموقع ولم اجد مقالا يستيطيع تشخيص الواقع ووضع الامور في نصابها مثل هذا المقال الذي يشير بوضوح وجرأه الي سبب المشكله الحقيقي ارجو من الدكتور ناجح وهشام النجار ان يقرأوا هذا المقال ويستفيدوا من هذا الكاتب لعله يستيطيع ان يضع اقدامهم علي بداية التفكير الصحيح والمنطقي

    الإسممدحت الجعودى
    عنوان التعليقالعودة الى الله
    جزاك الله خير الجزاء استاذنا الفاضل فأنا من اشد المعجبين بكتابات حضرتك ومن الحريصين على متابعتها يوميا بجريدة الشروق ولكن بعد قراءتي للمقال الجميل تذكرت عبارة لفضيلة الشيخ العلامة والامام الجليل رحمة الله عليه عبد الحميد كشك حين كان يعلق على احوالنا فيقول ( مرة مع روسيا ومرة مع امريكا مفيش مرة مع ربنا جربوا ربنا مرة ) فأنا أرى أن مشكلة الدول الاسلامية في مقامها الاول هو بُعد شعوبها عن رب العالمين مما جعل ان يكون حكام هذه الدول ايضا بعيدين كل البُعد عن رب العالمين . الاستاذ الفاضل الجليل فهمى هويدي الذى احترامه كثيرا كثيرا ذكر ارقاما فلكية تٌستخدم فقط لشراء السلاح ولو فكر هؤلاء الحكام في انفاقها على فقراء المسلمين والعمل للدعوى الى الله لما شعروا يوما واحد بهذا الخوف ولكننا وكما قال الرسول الكريم غثاء كغثاء السيل -لما- لحبنا للدينا وكراهيتنا للموت وكانت النتيجة ان نزع الله مهابتنا من قلوب اعدائنا فتسلطوا علينا لسرقة خيرات الدول الاسلامية -ليس إلا - مرة لسرقة النفط ومرة لسرقة اموالها في شراء الاسلحة لنحارب ونقاتل بها بعضنا لنفسح لهم المجال في التغول والسيطرة علينا اكثر فاكثر . ولقد ذكر الاستاذ الفاضل الكريم / فهمى هويدي الداء ولم يذكر لنا الدواء وكيفية التخلص مما نحن فيه . وأرى أن الحل يكمن في الانخراط في الدعوى الى الله والرجوع الى الله في اكل امورنا واحوالنا والعمل على الوقوف بجانب الفقراء ومساعدتهم ومساعدة المحتاجين وبناء الدول التي لا تقوم الا على سواعد ابنائها المخلصين كلُ في مجاله وان يكون هناك هدف عام وليس هدف شخصي لمجرد ان يحافظ الحكام على كراسيهم ومناصبهم هدف يقوم على الاعتماد على النفس وليس على الدول الغربية التي لا تريد لنا قائمة وتريدنا دوما ان نكون شعوب مستهلكة . اللهم خذ بأيدينا اليك وتوب علينا لنتوب .


    عودة الى مقالات

    قضــايا شرعـــية
    منبر الدعوة
    واحـــة الأدب
    خدمات الموقع