English | اردو
  الرئـيسـية من نحن مشرف الموقع اتصل بنا سجل الزوار
  من التاريخ: النكسة بين الزعيم الملهم.. والشعب المخدوع.. والهزيمة الصادمة - دروس في الدعوة: هل سنظل نقلد الفراعنة؟ - ديوان الشعر: غَـنَّيـتُ مِصْر للشاعرة/ نادية بو غرارة - قضايا معاصرة: مصر الغنيمة السياسية.. ومصر الشراكة الوطنية - اللقاء الأسبوعي: خالد حنفي: لابد من تهيئة الأجواء ووقف الاعتقالات قبل البدء في الحوار - الطريق الى الله: أخلاق الأزمة - قضايا معاصرة: إيقاظ الوعي فرض الوقت - دروس في الدعوة: أحدثكم عن/ ناجح إبراهيم - من التاريخ: ستة قطارات لحكام مصر من عباس الأول إلى الدكتور مرسى - قصة قصيرة: خطوط الجدار - دروس في الدعوة: أسباب نشأة الحركة الإسلامية في إسرائيل - دروس في الدعوة: قتل المدنيين.. صناعة القرن - الأسرة المسلمة: ماذا يحدث عند تضخم الكلية بعد استئصال الأخرى؟ - كتب ودراسات: نيلسون مانديلا.. سيرة مصورة لسجين ألهم العالم - قضايا معاصرة: ماذا يدبر للأزهر في الخفاء؟ - اللقاء الأسبوعي: د/ سيف الدولة :مازائيل اتهمني باختراق المادة الثالثة من اتفاقية السلام - الذين سبقونا: محمد يسري سلامة .. أيها الناس؟ - الطريق الى الله: أخلاقنا.. خلق التوسط والاعتدال -  
الاستطــــلاع
قرار زيادة أسعار الوقود؟
خاطيء وسيزيد حالة الإحتقان
صحيح وسيفيد الإقتصاد القومي
لا أعلم
اقتراعات سابقة
القائمة البريدية
ادخل بريدك الالكترونى
القرآن و علومه
الحديث وعلـومه
الأخبار
  • نشرة المال والاقتصاد ليوم15/7/2014
  • أخبار الحوادث ليوم15/7/2014
  • ديوان الشعر
  • العيدُ عيدُك.. للأديبة زاهية بنت البحر
  • وطن كداب
  • الذين سبقونا
  • أبي .. كما عرفته
  • أمي.. رحيل البهجة
  • أشركنا في ...
  • كيف أكفر عن أخطاء الماضي
  • أنا مدمن.. ومن أسرة صالحة.. فماذا أصنع؟
  • السنة والقرآن

    الثبات على السنة ــ ج2

    قال تعالى :( وَ لَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً * إِذاً لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً )  الاسراء:74-75  يقول الله لرسوله صلَّى الله عليه وسلَّم : شيئاً قليلاً !!فليحذر المؤمن من هذا الركون ,وقد يكون من أسباب الزيغ والضلال –عياذاً بالله تعالى- :( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) (الصف:5)

    وعن حذيفة -رضي الله عنه- قال :( كنا عند عمر فقال أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر الفتن فقال قوم نحن سمعناه فقال لعلكم تعنون فتنة الرجل في أهله و جاره قالوا أجل قال تلك تكفرها الصلاة و الصيام و الصدقة و لكن أيكم سمع النبي صلى الله عليه و سلم يذكر الفتن التي تموج موج البحر قال حذيفة فأسكت القوم فقلت أنا قال أنت لله أبوك قال حذيفة سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :( تعرض الفتن على القلوب كالحصير  عودا عودا  فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه ) رواه مسلم في صحيحه وغيره .

    ( على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات و الأرض ) : بتثبيت من الله سبحانه و تعالى , يُثبِّته الله بسبب رفضه للباطل ,رفضه للشهوات ,رفضه للشبهات .

    فإنَّ الفتنة قد تكون دنيوية : فتنة الشهوات فتُهلك .

    وقد تكون فتنة شبهات وبدع و ضلالات و ما شاكل ذلك فتُؤدِّي بصاحبها إلى ما ذُكر في الحديث ( و الآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا ) : هذا بدايته الركون إلى أهل الباطل و مساعدتهم : تبدأ نكتة سوداء و تتَّسع ,كلما مال إلى الباطل و كلَّما جارى المبطلين و المضلِّين إلى أن ينتكس قلبه –عياذاً بالله تعالى- فيصير كالكوز مجخِّياً : إذا قُلبَ على رأسه ؛تُفرغ عليه مياه الدنيا كلها فلا تدخل فيه قطرة !!

    يصير قلبه هكذا تقرأُ عليه القرآن و الحديث و المواعظ فلا يقبل شيئاً , تتلوا الآيات والأدلَّة والبراهين فلا يستجيب !! لماذا ؟ لأنَّ قلبه انتكس ثمرةً لانتكاسه الأساسي إلى أن وصل به إلى هذه المرحلة السوداء المظلمة والمهلكة  فيُصبح :(  لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه ) :هذا ثمرة للزيغ و الانتكاس الذي يجب أن يحذر منه المسلم و أن يسأل الله في كلِّ لحظة من لحظاته أن يُثبِّت قلبه على دينه الحقِّ .

    و هناك أمثلة للثبات على الحقِّ و أورع الأمثلة : ثبات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وأصحابهم الذين اهتدَوْا بهداهم و خيرهم أصحاب محمد صلَّى الله عليه و سلَّم ؛فكل من صحب الأنبياء فله فضلٌ على من بعدهم من أُمَّة ذلك النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وأُصحاب محمد صلَّى الله عليه و سلَّم أفضل هذه الأمَّة ؛أفضل من كلِّ من جاء بعدهم فلو أنفق أحدنا مثل أُحُدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفَه وفاقوا في الفضل من سبقهم . قال تبارك وتعالى :( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ .. ) (آل عمران:110)

    فهم أفضل النَّاس بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ,و لا سيما السابقون الأوَّلون من المهاجرين و الأنصار -رضي الله عنهم- .فهؤلاء ضربوا أروع الأمثلة للثبات : في مكة كانوا يُعذَّبون ويُشرَّدون ويُؤذون ويُقتل بعضهم كما حصل لأبي عمَّار (ياسر) وأمِّه سميّة قُتلاَ صبرا على التعذيب و ثبتاَ و ثبتاَ .. حتى قُتِلاَ -رضي الله عنهما- .     

    و ثبت بلال -رضي الله عنه- كان يُذهب به إلى بطحاء مكة في شدَّة الحرِّ و تُلقى الصخرات الملتهبة على صدره وهم يضربونه ويُؤذونه ويُسلِّطون عليه الصبيان يسخرون به وهو ثابت يقول : أحدٌ أحدٌ ؛الله وحده لا شريك له ,لا اللاَّت ولا العُزَّى .

    وكم لاقَوْا من الأذى ؛فرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لاقَى من الأذى الشديد في مكة آذته قريش حتَّى أمر طُغاتهم بإلقاء سلى الجزور على رقبته وهو ساجد صلَّى الله عليه وسلَّم.

    وأبو بكر الصِّديق آذوه حتى خرج مُهاجراً -رضي الله عنه- فرجع في ذِمَّة ابن الدغنَّة ,وكان -رضي الله عنه- يقرأُ القرآن فيتقصَّف عليه النِّساء والصبيان فخافت قريش على نسائهم وأبنائهم أن يدخُلوا في دين الله الحقِّ !!فيمنعونه من الصلاة ويطلبون من هذا الرَّجل الذي أدخله في ذمَّته أن يُسكته أو يُخرجه من ذمَّته !!

    فيقول لأبي بكر : إمَّا أن تُرجع إليَّ ذمَّتي وعهدي وشأنُك وإمَّا أن تقف وتترك هذا الذي أنت عليه . فقال أبو بكر -رضي الله عنه- : أنا أردُّ ذمَّتك وأبقى في ذمَّة الله سبحانه وتعالى .

    وصبروا دهراً على الأذى الشديد فما غيَّروا ولا بدَّلوا ,وما كان أحدٌ منهم يرتدّ سُخطةً لدينه كما ذكر ذلك أبو سفيان -رضي الله عنه- في حديثه المعروف مع هرقل ,لمَّا سأله : من هم أتباع محمد هل هم ضعفاء الناس أم أشرافهم ؟ فقال : بل ضعفاؤهم .فقال هرقل : هم أتباع الأنبياء !

    وهل يرتدّ أحدٌ منهم سُخطةً لدينه ؟ قال : لا ) الحديث .

    فالصَّحابة -رضي الله عنهم- رضوا بالله ربًّا و بالإسلام ديناً و بمحمد صلَّى الله عليه و سلَّم نبيًّا و رسولاً .

    فهاجروا إلى الحبشة و هاجروا إلى المدينة صابرين محتسبين ؛فصبروا و صابروا و رابطوا و جاهدوا إلى أن مات رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فارتدَّ أكثر العرب فثبتوا و صبروا و واجهوا الردَّة حتى قَضَوْا عليها .وكان على رأس الثابتين أبو بكر الصِّديق -رضي الله عنه- فقال : و اللهِ لو منعوني عناقاً -أو عقالاً- كانوا يُؤدُّونه إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لقاتلتهم عليه.

    و قد كان عارضه بعض الصحابة -رضوان الله عليهم- في قتال المرتدين ,فقال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- : والله لو منعوني عناقا -أو عقالاً- كانوا يؤدونه لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لقاتلتهم عليه . و اقتنع الصحابة -رضي الله عنه- برأيه السديد فقاتلوا وثبتوا وقاتلوا وقاتلوا حتى أعاد الله هؤلاء الذين ارتدوا إلى حضيرة الإسلام ثمَّ اندفعوا جميعا إلى الفتوحات وهم ثابتون يتسابقون إلى مرضاة الله والشهادة في سبيل الله  يـبذلون مهجهم وأموالهم لنصرة دين الله و إعلاء كلمة الله فهم أمثلة رائعة للثبات على الإسلام إلى الممات -رضي الله عنهم-وصبر غيرهم من الأئمة الذين واجهوا شيئا من الأذى ؛فهذا أحمد بن حنبل-رحمه الله- واجه صنوف الأذى في دولة المأمون والمعتصم والواثق إذ تغلَّب الجهمية والمعتزلة على الدولة وأمسكوا بزمام الأمور وقادوا الخلفاء إلى أهوائهم وضلالاتهم وكفرياتهم فإنَّ القول بأنَّ القرآن مخلوق كفر بالله لأنَّه طعن في الله وفي كتابه وفي رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم فكفرهم السلف , أرادوا أهل السنة على أن يقولوا بأنَّ القرآن مخلوق فأبوا فعذَّبوهم وشردوهم وقتلوا منهم ما قتلوا وضعف القليل منهم والبقية صمدوا وعلى رأسهم الإمام أحمد –-رضي الله عنه- فقد ضرب ضربا يهدُّ الجبال ولكنه ما تزعزع و لا انتكس ولا تأثر بل ظلَّ صامدا كالجبل الأشم تداوله ثلاثة خلفاء حتى أتى الله بالفرج و أعلى كلمة الحقِّ ونكَّس أعلام أهل الباطل فذهبوا هباء منثورا وأعلى الله السنة وأعزَّ أهلها وأكرمهم في زمن الخليفة المتوكل -رضي الله عنه-  وجزاه الله عن الإسلام ونصرة السنة خير الجزاء .

    وابن تيمية  كذلك واجه صنوفا من الأذى  وسجن مرات ومات في السجن وكان يجاهد لأعلاء كلمة الله واجه الفرق كلها : فرق الفتن والضلال من اليهود والنصارى والملاحدة والزنادقة و الصوفية الخرافيين والروافض , و خاض كل ميدان لإعلاء كلمة الله ونصرة سنة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فنصره الله على ضلالاتهم وأصولهم الباطلة كما قال تعالى :( وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً ) (الإسراء:81)

    وقد آذوه رغم جهاده العلمي وجهاده بالسيف يكيدون له شتَّى المكائد فإذا قابلوه خضعوا وذلوا الحكام والمحكومين وإذا خرج تآمروا عليه و سجن سنين فصبر و ثبت حتى لقي الله تبارك وتعالى وهو في السِّجن .

    والأمثلة كثيرة في الإسلام للثابتين الصادقين حتى قبلنا -قبل هذه الأمة- كان هناك من تحفر له الأرض ويشقُّ نصفين لا يصده ذلك عن دينه .

    اثبتوا يا عباد الله وقد يأتي الدجال بفتنته: عنده فتن وشبه عنده أشياء تخلب الألباب  و العياذ بالله- يقول للأرض انبُتي فتنبت ... يفعل الأفاعيل . ومكتوب على وجهه كاف فاء راء ( أي كافر ) ؛فمن أراد الله له الضلال يتبعه من الغثاء  ومن أراد الله له الثبات يثبت ...ويكون أشدَّ الناس عليه كما قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم :( أشد الناس على الدجال بنو تميم)...الدجال  نسأل الله أن يطهر قلوبهم من هذه الشبهات ومن هذه الفتن والشهوات وأن يعيدهم إلى حظيرة السنة ليكونوا جيشا إسلاميا محاربا للدجاجلة وعلى رأسهم الدجال الأكبر فإنَّ هناك دجالين غير الدجال يقول رسول صلَّى الله عليه وسلَّم :( غير الدَّجال أخوفني عليكم ...) الحديث .

    فتن في هذا الوقت تكالبت على كثير من الشباب على أيدي أناس قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ,هذا نوع من الدجاجلة الذين خافهم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أكثر من خوفه من الدجال الأكبر فقد خاف صلَّى الله عليه وسلَّم على أمته من هؤلاء أكثر من خوفه عليهم الدجال يَضِلُّون ويُضِلون لكن نسأل الله تبارك وتعالى أن يَمُّنَّ على الشباب بالهداية وأن يرزقهم البصيرة في دينهم وأن يرزقهم العقول الواعية والقلوب الناضجة      -بارك الله فيكم- يقول الله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (البقرة:209-210)

    الصفحة التالية


    عودة الى السنة والقرآن

    قضــايا شرعـــية
    منبر الدعوة
    واحـــة الأدب
    خدمات الموقع