English | اردو
  الرئـيسـية من نحن مشرف الموقع اتصل بنا سجل الزوار
  من التاريخ: النكسة بين الزعيم الملهم.. والشعب المخدوع.. والهزيمة الصادمة - دروس في الدعوة: هل سنظل نقلد الفراعنة؟ - ديوان الشعر: غَـنَّيـتُ مِصْر للشاعرة/ نادية بو غرارة - قضايا معاصرة: مصر الغنيمة السياسية.. ومصر الشراكة الوطنية - اللقاء الأسبوعي: خالد حنفي: لابد من تهيئة الأجواء ووقف الاعتقالات قبل البدء في الحوار - الطريق الى الله: أخلاق الأزمة - قضايا معاصرة: إيقاظ الوعي فرض الوقت - دروس في الدعوة: أحدثكم عن/ ناجح إبراهيم - من التاريخ: ستة قطارات لحكام مصر من عباس الأول إلى الدكتور مرسى - قصة قصيرة: خطوط الجدار - دروس في الدعوة: أسباب نشأة الحركة الإسلامية في إسرائيل - دروس في الدعوة: قتل المدنيين.. صناعة القرن - الأسرة المسلمة: ماذا يحدث عند تضخم الكلية بعد استئصال الأخرى؟ - كتب ودراسات: نيلسون مانديلا.. سيرة مصورة لسجين ألهم العالم - قضايا معاصرة: ماذا يدبر للأزهر في الخفاء؟ - اللقاء الأسبوعي: د/ سيف الدولة :مازائيل اتهمني باختراق المادة الثالثة من اتفاقية السلام - الذين سبقونا: محمد يسري سلامة .. أيها الناس؟ - الطريق الى الله: أخلاقنا.. خلق التوسط والاعتدال -  
الاستطــــلاع
رفض حماس المبادرة المصرية بسبب ؟
لم تنصف غزة
كراهية في حكومة مصر
حباً في الإخوان
لا أعلم
اقتراعات سابقة
القائمة البريدية
ادخل بريدك الالكترونى
القرآن و علومه
الحديث وعلـومه
الأخبار
  • نشرة المال والاقتصاد ليوم18/7/2014
  • أخبار الحوادث ليوم18/7/2014
  • ديوان الشعر
  • العيدُ عيدُك.. للأديبة زاهية بنت البحر
  • وطن كداب
  • الذين سبقونا
  • أبي .. كما عرفته
  • أمي.. رحيل البهجة
  • الطريق الى الله
  • رمضان كريم
  • إني أحب أن يرفع عملي وأنا صائم
  • عقائد وأصول

    تفسير الأحلام بين الجدل والدجل

    بقلم.. صابر على حسن

    كثر في الآونة الأخيرة الجدل والدجل حول قضية تفسير الأحلام وإثبات وقوع الرؤيا من عدمه وأنشئت لأجل ذلك قنوات وصنفت مراجع ومؤلفات, وكتبت أقلام معوجة وأقلام مستقيمة, وخرج على الفضائيات رجال, تخصص لهم الساعات الطوال لتعبير الأحلام وانبري آخرون لتسفيههم وتحقيرهم واعتبارهم من الدجالين والمحتالين فمنهم من أنكر وقوع الرؤيا, ومنهم من أنكر جواز تعبير الأحلام, ومنهم من وقع عن غير عمد في إنكار نصوص صريحة صحيحة في هذا الباب.

    فأصبح القوم بين الغلو والتفريط في مسائل الرؤيا وتعبير الأحلام مما دفعني خوفاً على المسلمين, وتحذيراً من شطط الغلو أو التفريط ونصحاً لإخواني المسلمين أن أكتب هذه السطور في الرؤيا سائلاً الله تعالي أن يلهمني الرشد والسداد فهو المستعان وعليه التكلان.

    ولنبدأ أولاً بتحديد معني الرؤيا..

    الرؤيا بالألف وهي ما يراه النائم في منامه. وقد جاءت النصوص الكثيرة في القرءان بإثبات الرؤيا بما لا يدع مجالاً للشك أو الإنكار فمنها :-

     قوله تعالي (لقد صدق الله ورسوله الرؤيا بالحق ..)

     وقوله تعالي (وقال الملك إني أري سبع بقرات سمان ..)

    وقوله تعالي (قال أحدهما إني أراني أعصر خمراً وقال الأخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزاً ..)

    وقوله تعالي (يا بني إني أري في المنام أني أذبحك ..)

    أما السنة النبوية فقد استفاضت الأحاديث الصحيحة في إثباتها أيضاً نذكر منها على سبيل المثال: ما جاء في الصحيح أن النبي صلي الله عليه وسلم قال (لم يبق من النبوة إلا المبشرات قيل ما هي؟ قال: الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو تري له). وفي الصحيح أيضاً (أول ما بدئ به رسول الله صلي الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يري شيئاً إلا جاء مثل فلق الصبح). وفي البخاري عن النبي صلي الله عليه وسلم قوله:(إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب. رؤيا المؤمن جزء من ست وأربعين جزءا من النبوة). وفي البخاري أيضاً عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (إذا رأي أحدكم الرؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها وإذا رأي ما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ بالله من شرها وليتفل عن يساره ثلاثا ولا يحدث بها فإنها لا تضره)

    أنواع الرؤيا..

    ينبغي أن نعلم أنه ليس كل ما يراه النائم من الرؤيا الحق بل هو منقسم إلي ثلاثة أقسام.

    1. رؤيا من الله 2. حلم من الشيطان 3. أضغاث أحلام

    فكل ما يراه النائم من أشياء مكروهة ومحزنة فيقوم من منامه خائفاً حزيناً مهموماً فهو الحلم وهو من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله. فعلي المؤمن أن يستعيذ بالله ثلاثاً ولا يحدث بها أحداً وليتوكل على الله ولا يخشى مما رأي فإن الله يصرف عنه شرها.

    أما الأضغاث أحلام فهي ما يدور في خاطر الإنسان من خير أو شر بحيث تغلب على تفكيره وتملأ خاطره مما يتعلق بأمور الحياة وهو ما يسميه البعض بما يدور في العقل الباطن. فإن الإنسان الذي ينام جائعاً يري الطعام غالباً وهكذا. والأضغاث أخلاط من الأشياء المختلفة مما يهم الإنسان ويشغله.

    والنوع الثالث وهو الرؤيا الحق وهي قسمان – رؤيا صادقة – وهي ما يراه المرء فيقع كما رآه وهذه تحدث للمؤمنين على وجه التغليب وقد يقع ذلك لغير المؤمن على وجه الندرة لحكمة يعلمها الله.

    والقسم الثاني – هي الرؤيا الصالحة – وهي المبشرات كما في الحديث "لم يبق من النبوة إلا المبشرات قيل يا رسول الله وما المبشرات قال الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو تري له"

    وتنقسم أحوال الناس فيها إلي ثلاثة أحوال ..

    رؤيا الأنبياء وهي أعلي وأكمل مقامات الرؤيا وكلها حق وصدق وليس فيها كذب البتة؛ لأنها وحي من الله وهي تشريع يتعبد به كتشريع الوحي الذي ينزل به الملك على الأنبياء ومن هذا الجنس رؤيا إبراهيم عليه السلام أنه يذبح ولده كما جاء في القرءان .

    الثاني رؤيا المؤمن ويغلب عليها الصدق وقليلاً ما تكذب وكلما كان المؤمن أقوي إيماناً وأصدق لساناً صدقت رؤياه على قدر ما عنده من قوة الإيمان وصدق اللسان, والعكس بالعكس. وقد ورد عن الإمام مالك أصدق الناس لساناً أصدقهم رؤيا. وقد أشرنا إلي حديث إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب فمن رأي أن رؤياه يكثر فيها الصدق وتتحقق سريعاً فهي بشري له بصلاح حاله وقوة إيمانه فليحمد الله علي ذلك وليحدث بذلك " وأما بنعمة ربك فحدث " وهل هناك نعمة أعظم من نعمة الإيمان ولا يزال الزمن يري من المبشرات ما يؤنس وحشته ويربط على قلبه فهي له بمثابة الصاحب المعين على الخير في خضم أمواج الفتن بل قد يبشر بماله عند الله من الخير, كما جاء في تفسير قوله تعالي (لهم البشري في الحياة الدنيا وفي الآخرة) وفي بعض التفاسير لهم البشري أي الرؤيا الصالحة. فهذا هو النوع الأول من رؤيا المؤمن وهي الرؤيا المبشرة.

    والثاني هي الرؤيا المحذرة وهي التي تحذر المؤمن من شر فيخاف عاقبته ويبتعد عن أسبابه ويتضرع إلي ربه في رفع الشر عنه فيكون خائفاً وجلاً فلا يزال كذلك حتى يستقيم على أمر الله محافظاً على طاعته. وكم كانت الرؤيا سبباً في توبة بعض الناس وصلاح حالهم لما رأوا من الأهوال في منامهم فقاموا من نومهم مجددين العهد مع الله مقبلين على طاعته.  

    فصل رؤيا النبي صلي الله عليه وسلم.

    فمن رأي النبي صلي الله عليه وسلم في منامه على صفته الحقيقية التي وردت في وصفه فهي رؤيا حق كما جاء في الحديث الصحيح (من رآني في المنام فقد رآني حقاً فان الشيطان لا يتمثل بى) وأحسن ما ذكره العلماء في معني الحديث: أن مقصوده صلي الله عليه وسلم أن رؤياه على الصفة التي كان عليها من جمال الخْلقِ والُخُلق وحسن الصورة هي رؤيا حق وصدق؛ لأن الشيطان لا يستطيع أن يتمثل بصورته صلي الله عليه وسلم. وهذا هو السر في قوله صلي الله عليه وسلم في الحديث: فإن الشيطان لا يتمثل بى, وهذا تشريف لرسول الله بخلاف سائر البشر الذين يتمثل بهم الشيطان وهذا التقييد لمعني الحديث ضروري فهو من العام المخصوص حتى يظهر الحق من الباطل في هذا الأمر. فكم من أناس زعموا رؤيا رسول الله صلي الله عليه وسلم في منامهم وليس الأمر كذلك فمعظمهم يقعون في مخالفة هدي النبي صلي الله عليه وسلم بل منهم من يقع في البدع والشركيات فإن الشيطان يهيئ لهم ويستدرجهم بذلك حتى يظنوا في أنفسهم الخير وهم بخلاف ذلك, بل منهم من يكذب ويقول رأيت النبي وهو لم يره وبعض المتصوفة يختلقون ذلك الكذب عن عمد؛ حتى يظهروا لمريديهم وأتباعهم أنهم وصلوا إلي منازل لم يبلغها غيرهم, وهؤلاء لو علموا خطورة افترائهم, وجرم كذبهم؛ لما اجترءوا على ربهم (إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون)

    فإن الكذب في الرؤيا وهو أن يقول الرجل رأيت ولم ير – أعظم الكذب على الإطلاق؛ لأنه كذب على الله ورسوله لأن الرؤيا وحي, و لتعلم عظم جرمهم اقرأ قوله تعالي (فمن أظلم ممن افتري على الله كذباً أو قال أوحي إلي ولم يوحي إليه شيء) وقوله في الحديث (من كذب على متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) رواه مسلم.

     ولذا ننصح إخواننا المسلمين بأن لا يقول أحدهم رأيت رسول الله إلا إذا رأي صفته على الوجه الذي جاءت به السنة دون لبس ولا غموض فإذا رأي أشياء اختلطت عليه وأموراً على غير وجه اليقين فلا ينبغي أن يحدث بذلك أحداً.

     فصل في رؤيا الكافر

    قد يري الكافر الرؤيا الحقة ولكن على وجه الندرة كما قرر القرءان ذلك في قصة ملك مصر, وهي قوله (وقال الملك إني أري سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف ..) وإن كان أغلب رؤى الكافر بين الحلم الذي هو من الشيطان وبين الأضغاث التي لا معني لها ولا تأويل وإن وقع بعض منها كما يري النائم.

    وأما الرؤيا الصادقة التي لها شأن فهي إما تبشر بخير أو تحذر من شر فهذه من خصوصيات أهل الإيمان يجب الإيمان بها وعدم الطعن فيها بتأويل النصوص على غير مرادها كما يزعم بعض المتفلسفة الذين أ نكروا الرؤيا عدا رؤيا الأنبياء.

    ولأمثال هؤلاء نقول: إنكار الرؤيا على وجه الجملة إنكار لنصوص الشريعة الصحيحة. ومعلوم أن منكر الصحيح المتواتر يكفر بعد إقامة الحجة عليه وعلى الطرف الآخر نحن لا نقول: إن كل ما يراه النائم يكون حقاً بل أغلب ما يراه النائم هو من جنس الأضغاث التي لا ينبغي أن ننشغل بها كما انشغل بها قوم فصارت لهم حرفة وكانت لهم صنعة يأكلون منها وزعموا أنهم أوتوا علم التأويل وفقه تفسير الأحلام وأوهموا الناس أن لهم دراية وباعاً طويلاً في ذلك فنصبوا أنفسهم لذلك وانقطعوا عن التكسب إلا عن هذا الطريق؛ فأعطوا للمتربصين بالإسلام خنجراً يطعنون به, وباباً يشككون من خلاله في عظمته, ثم إن تأويل الأحلام ليس حرفة ولا صنعة يُأكل بها, ولم يرد عن أحد من أهل العلم والدين أنه نصب نفسه لها بل كانوا يُسئلون عن الرؤيا فيجيبون تارة ويحجمون تارات. فان علم تأويل الرؤيا فضل من الله يؤتيه من يشاء؛ ولذا كان تأويل الأنبياء للرؤيا حق وصدق بخلاف غيرهم فإنهم يصيبون تارة ويخطئون تارات.

    مسألة هل يجوز اخذ الأجرة على تأويل الأحلام؟

    الجواب هذه المسألة تنبني على أصل وهو أن علم التأويل أمر ليس مقطوعاً به, بل هو إلي التخمين والتغليب أقرب, ومن المعلوم أصولياً, إن الأجر يكون على أمر منفعته محققة.

     ثانياً: ليس في قصة يوسف عليه السلام ما يدل على أنه كان يأخذ أجراً على تأويله بل كان محسناً لا يطلب أجراً منهم مع أن تأويل يوسف كان عن وحي وإلهام من الله له؛ يدل عليه قوله سبحانه (ذلكما مما علمني ربي) فإن قيل أخذ الأجرة على تأويل الأحلام هو من جنس أخذ الأجرة على القضاء. وليس الأمر كذلك فإن الفرق بينهما واضح, والبون بينهما شاسع؛ فإن القضاء ركن من أركان الدين وشريعة من شرائعه لا تستقيم حياة الناس بدونه, بل يجب أن يكون في كل مصر قاض يرجع إليه الناس في أقضيتهم ويستفتونه في دينهم مع أنه لا خلاف أن القاضي يعطي من بيت مال المسلمين ما يكفيه وأهله بالمعروف إلا أن الكثير من القضاة كانوا لا يأخذون أجراً.

    ثالثاً: أخذ الأجرة على تفسير الأحلام هو أشبه بأجر بالمنجمين؛ لأن كلاً منهما يحصل على مال دون منفعة حقيقية لرب المال؛ ولذا نهت الشريعة عن هذا, وقد عد النبي مال الكاهن من المال الخبيث الذي لا يحل, وقرنه بأجرة البغي وثمن الكلب كما صح الحديث بذلك.

    فصل في تأويل الرؤيا.

    إن تأويل الأحلام هو الهام من الله لقوله (ذلكما مما علمني ربي) وليس هو من العلوم التي يتحصل عليها الناس عن طريق التعلم والاجتهاد كسائر علوم الشريعة. وغاية ما جاء في الشريعة من ذكر تأويل بعض الرؤى هو لإثبات وجودها وللرد على من ينكرها فيزداد الذين آمنوا إيماناً. قال تعالي (لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين) ولقد حقق الله وعده لرسوله وللمؤمنين بدخولهم المسجد الحرام فهذا أحسن وأكمل مقامات تأويل الرؤيا أن تقع على الوجه الذي جاء به دون الحاجة إلي تأويل وهذا هو الوجه الأول من التأويل الثاني إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها – وفي رواية – من يحب ولا يضره علم تأويلها أم لا. ولكن هي محبوبة في جملتها وإن لم يعلم تأويلها على وجه التفصيل ولم يأمره الشارع بالبحث عن تأويلها فغاية التأويل الإباحة فلا هو منهي عنه ولا مأمور به وهذا في حق الرائي, أما في حق المؤول فلا يقول إلا عن علم وهو ما جاء من كليات عامه دون التفاصيل الخاصة, لأن التفاصيل تختلف باختلاف الأشخاص والأزمان فقد ورد في الحديث: "إذا اقترب الزمان لم يكد رؤيا المؤمن تكذب, رؤيا المؤمن جزء من ستة و أربعين جزءاً من النبوة" فالمعبَّر عليه أن ينظر في القرائن التي تحيط بالرؤيا فان ظهر له تأويلها على وجه تحتمله الرؤيا قال لئن صدقت الرؤيا ليكونن كذا وكذا. 

    ومن الخطأ الذي يقع فيه الكثير من المعبرين الذين يظهرون على الفضائيات أنهم دائماً يذهبون إلي التأويل الحسن – حتى لو كانت الرؤيا بخلاف ذلك – ويقولون: نحن نبشر الناس. ولقد رأى رسول الله صلي الله عليه وسلم بقراً يذبح فأولها بقتل أصحابه يوم أحد, وهو أبلغ رد عليهم.

    ومن الخطأ أيضاً أن يدعي أحد أنه أحاط علماً بكل الرؤى فلا تعرض عليه رؤيا أو حلم إلا أفتي فيها وأدلي بدلوه لا يبالي أصاب في ذلك أم أخطأ.

    فحذار ثم حذار منه لا تعرف الحق فتنأي عنه.

    فنقول لهؤلاء: إن تأويل الرؤيا لا ينبغي أن يتصدي له كل الناس إلاَّ من اجتمعت له شروط معينة من تقوي وعلم ودراية, وكان صادق اللسان حسن السيرة, مرضي السريرة عدلاً في أقواله وأفعاله حتى لا يقول فيما علم وفيما لا يعلم, بل يكون وقافاَّ مثل العالم المجتهد يبذل وسعه في معرفة حكم الله دون النظر إلي أي معني آخر وكذا المعبرَّ يبذل الوسع ويذهب إلي أقرب تعبير يري أنه صواباً, ولا ينظر إلي صاحب الرؤيا رضي أم لم يرض, فلو خالف الوجه الصحيح للرؤيا وعبرَّ على خلافه فإنه يكون وقع في محظور تعمد المخالفة. أما بالنسبة لوقت الرؤيا, فالصحيح أنه ليس لها وقت معين بل الرؤيا الصادقة تكون في كل زمان ومكان وإن كثرت في آخر الزمان أو في بعض الأوقات.

    الخاتمة

    إن الدافع من وراء هذا العمل هو النصح للمسلمين والتحذير من الوقوع في مخالفة ما كان عليه سلف هذه الأمة وأئمتها ولقد قمت بعرض هذا الموضوع الاعتدال الذي هو من سمات شريعة الإسلام وبينت أن الناس في هذا الموضوع طرفي نقيض أحدهما ينكر الرؤيا ويعتبرها من العبث والكلام فيها مضيعة للوقت ونسي هذا أنه يجب علينا الإيمان بها بل والاستبشار بالرؤيا الصالحة كما أخبرنا الحبيب صلي الله عليه وسلم (لم يبق من النبوة إلا المبشرات ... الحديث)

    أما الطرف الآخر فهم الذين غالوا في الأمر حتى أكثروا من الكتابة فيها فصنفوا الكتب ووضعوا البرامج وخصصوا لها القنوات الفضائية واستغلوا ضعفاء العقول من النساء والجهال ففسروا لهم كل ما يرونه في منامهم سواء كان من الرؤيا الصادقة أم من الأضغاث غير مفرقين بين الغث من السمين والصالح من عكسه.

    فلكل هؤلاء كتبنا هذه الرسالة المختصرة لعل الله أن ينفع بها الجميع قراءً ومعبَّرين. فإذا أخلصت النية ينفع معها القليل من العمل فلعلها تكون في ميزان الحسنات فرب كلمة كانت سبباً في دخول الجنة كما جاء الحديث (إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله عليه يكتب الله له بها رضوانه.. الحديث)

    ومن علامة السعادة قبول النصيحة من أي إنسان كان فإن كنت قد أصبت فيما كتبت فإنما هو من الله وحده فالحمد لله على نعمه وآلائه وإن كنت قد أخطأت فمن الشيطان وأستغفر الله من الخطأ ومستعد لقبول النصيحة وأرجو الدعاء ممن انتفع بهذه الرسالة متمثلاً في قول القائل.

    ثم الدعاء وصية القراء جميعهم من غير ما استثناء

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلي الله وسلم وبارك على عبده ومصطفاه سيدنا محمد وآله و سلم تسليماً كثيراً.


    الإسماحمد المصرى
    عنوان التعليقالعلاقة بين العبد وربة
    الرؤية لا يستطيع حد ان يفسرها لانها تعبر عن المستقبل ولا يعلم المستقبل الا الله عز وجل اما من الممكن ان يشعر الانسان ان يوجد خير عند ربة فى المستقبل لكن لا يعرف من اين ياتى الخير لة

    الإسمخـالد
    عنوان التعليقرؤية ظهر الرسول عليه الصلاة والسلام
    رأيت ظهر رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم على مائدة طعام في بيتي ويمد يده الى اواني الطعام ليبداء بألأكل ولاكن الحلم قد قطع قبل ان يأكل رسول الله منه فما تفسير سعادتكم لذلك شاكرين لكم افضالكم ودمتم على مجهوداتكم الجبارة لنجاح هذا الموقع الفذ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    الإسماحمد
    عنوان التعليقحلمة اني كنت في داري وحدي وكان الباب مفتوحا ودخل علي رسول الله
    حلمة اني كنت في داري وحدي وكان الباب مفتوحا ودخل علي رسول الله حتى وصل وسط الدار ونظرة اليه وهو حزين ثم ركدة نحوه ثم مسكته من ردائه من الجهة اليمنى وقلت له يا رسول الله قل للله ان يستجيب دعائي وانااكررها و انظر اليه وهو حزين لايكلمني ثم خرج رسول الله من الدار وانا معه مشينا كثيرا وانا اكرر عليه طلبي ان ستجيب الله دعائي حتى وصلنا الي مجموعة من الناس يشكلون دائرة وحين رئو ووصل اليهم رسول الله فتحو له الطريق وانا معه اكرر طلبي منه وكان في وسط هدا المجمع من الناس صور وكان فوق هذا الصور مجموعة من رجال الشرطة ومعهم قائدهم ونظر اليهم رسول الله بغظب ثم نظرالى المشرق ورفع يده اليمنى الى السماء واشار بسبابته ونفجر نور من المشرق حتى اضاء السماء و الارض ولم اعد ارى احد من شدة النور واغمي علي


    عودة الى عقائد وأصول

    قضــايا شرعـــية
    منبر الدعوة
    واحـــة الأدب
    خدمات الموقع